استقبل «بيت الزكاة والصدقات» وفدًا من «جمعية نهضة العلماء بإندونيسيا» الذي حضر إلى مصر؛ استجابة لنداء فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، رئيس مجلس أمناء بيت الزكاة والصدقات، الذي أطلق حملة «أغيثوا غزة» تحت شعار «جاهدوا بأموالكم.. وانصروا فلسطين»؛ لدعم أهلنا في قطاع غزة وفلسطين، الذين يتعرضون للعدوان الصهيوني الغاشم منذ السابع من أكتوبر الماضي، الذي أدَّى لاستشهاد أكثر من 17 ألفا، وإصابة ما لا يقل عن 50 ألف شخص، وتدمير عشرات الآلاف من منازل الفلسطينيين الذين باتوا يعيشون في العراء.

أوضح «بيت الزكاة والصدقات» في بيان له اليوم الإثنين الموافق 11 من ديسمبر 2023م، أن الوفد الإندونيسي حضر إلى بيت الزكاة والصدقات بمقر مشيخة الأزهر للتبرع المالي وإعلان التضامن مع الأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة، والمشاركة في تجهيز القوافل الإغاثية التي جدد فضيلة الإمام النداء باستمرارها؛ نظرًا لتفاقم المأساة، ولأن الحرب لم تنته بعد.

أكد وفد «جمعية نهضة العلماء بإندونيسيا» حرص الشعب الإندونيسي على جمع التبرعات وتقديمها إلى بيت الزكاة والصدقات تحت إشراف فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر؛ نظرًا للمصداقية الكبيرة التي يحظى بها فضيلته، وما لمسوه وشاهدوه بأنفسهم من القوافل الإغاثية التي وصلت إلى أهلنا المحاصرين في قطاع غزة محملة بالمستلزمات الطبية والمواد الغذائية والأدوية ومستلزمات الإيواء خلال الفترة الماضية.

قدم الوفد الإندونيسي الشكر لمؤسسة الأزهر الشريف وبيت الزكاة والصدقات لجهودهم الملموسة في إيصال المساعدات إلى أهلنا في قطاع غزة مشيرًا إلى أن التبرعات من جانب الشعب الإندونيسي لن تتوقف.

أشار «بيت الزكاة والصدقات» أنه فتح باب التبرعات المادية والعينية والمستلزمات الطبية لدعم أهلنا المستضعفين في قطاع غزة، منذ اليوم الأول لتعرض الشعب الفلسطيني للعدوان الإسرائيلي، وذلك في إطار برنامج «إغاثة» أحد برامج بيت الزكاة والصدقات، الذي يستهدف تقديم الدعم وتوفير المساعدات العاجلة للدول الشقيقة، الذين يتعرضون لكوارث طبيعية أو اعتداءات أو انتهاكات إنسانية.

وأكَّد «بيت الزكاة والصدقات» أن أموال الزكاة والصدقات التي تُقدَّم طوعًا من الأفراد أو غيرهم، وكذلك التبرعات والهبات والوصايا والإعانات التي يتلقاها البيت توجَّه في مصارفها الشرعية، التي وردت في قول الله عز وجل: {‌إِنَّمَا ‌ٱلصَّدَقَٰتُ لِلۡفُقَرَآءِ وَٱلۡمَسَٰكِينِ وَٱلۡعَٰمِلِينَ عَلَيۡهَا وَٱلۡمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمۡ وَفِي ٱلرِّقَابِ وَٱلۡغَٰرِمِينَ وَفِي سَبِيلِ ٱللَّهِ وَٱبۡنِ ٱلسَّبِيلِۖ فَرِيضَةٗ مِّنَ ٱللَّهِۗ وَٱللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٞ} [التوبة: 60].

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: بیت الزکاة والصدقات فی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

في مثل هذا اليوم: ذكرى ميلاد الشيخ محمد عبد اللطيف الفحام

في مثل هذا اليوم، الثاني والعشرين من ديسمبر عام 1879م، الموافق العاشر من المحرم سنة 1297هـ، وُلِدَ الشيخ العلامة محمد عبد اللطيف الفحام الحنفي في حي الموسكي بالقاهرة، ليكون أحد أبرز علماء الأزهر الشريف في مصر.

نشأ الشيخ الفحام في أسرة متدينة، فحفظ القرآن الكريم منذ صغره وأتقن مبادئ العلوم الشرعية والعقلية. ثم التحق بالأزهر الشريف، حيث تدرج في مراحل التعليم المختلفة إلى أن تخرج فيه عام 1908م.

 ولم يكن التحصيل العلمي هو وحده ما يميز الشيخ الفحام، بل كان يتمتع بموهبة إدارية وعلمية كبيرة أهلته لتولي عدة مناصب مرموقة في الأزهر الشريف وفي المؤسسات العلمية والإدارية المصرية.

بدأ الشيخ الفحام مسيرته التدريسية بالأزهر الشريف، ثم انتدب للتدريس في مدرسة القضاء الشرعي، وسرعان ما قرر مجلس الأزهر الأعلى في عام 1922م انتدابه رئيسًا للتفتيش في الجامع الأزهر.

 

 وفيما بعد، تم تعيينه قاضيًا شرعيًا لفترة تقارب العشر سنوات. كما شغل منصب شيخ معهد الإسكندرية، ومن ثم إمامًا لقصر الملك فؤاد الأول. 

 

وفي عام 1929م، تم تعيينه وكيلًا للجامع الأزهر، وهو المنصب الذي شغله لبضع عشرة سنة. كما أصبح رئيسًا للجنة الفتوى بالأزهر الشريف، مما يدل على مكانته العلمية الرفيعة.

وفي عام 1931م، تم تعيينه عضوًا في هيئة كبار العلماء بناءً على أمر ملكي من الملك فؤاد الأول، في خطوة تكريم جديدة لمسيرته العلمية. وكان الشيخ محمد عبد اللطيف الفحام من العلماء الموقعين على فتوى جواز ترجمة معاني القرآن الكريم التي أصدرتها هيئة كبار العلماء في عام 1936م، وهي فتوى هامة أثارت جدلًا واسعًا في أوساط العلماء والمجتمعات الإسلامية.

ألف الشيخ الفحام عددًا من المؤلفات العلمية، أبرزها "رسالة في منطق التصديقات" و"رسالة التصديقات"، اللتان تعكسان عمق فهمه للعقليات الفلسفية والمنطقية في الإسلام.

بعد حياة حافلة بالعطاء والإنجازات العلمية والإدارية، توفي الشيخ محمد عبد اللطيف الفحام في مساء يوم السبت 18 من جمادى الأولى سنة 1362هـ، الموافق 22 مايو 1943م. وكان وفاته خسارة كبيرة للأزهر الشريف والمجتمع العلمي في مصر.

رحم الله الشيخ محمد عبد اللطيف الفحام، وأسكنه فسيح جناته، وجعل ما قدمه من علم وفتاوى وإسهامات في خدمة العلم والدين في ميزان حسناته.

مقالات مشابهة

  • شيخ الأزهر يتفقَّد المقر الرئيس لبيت الزكاة والصدقات
  • بحضور وزير الأوقاف والمفتي.. شيخ الأزهر يتفقد المقر الرئيسي لبيت الزكاة - صور
  • شيخ الأزهر يتفقد بيت الزكاة والصدقات ويوجه بتقديم أفضل الخدمات للمستفيدين.. صور
  • شيخ الأزهر يتفقَّد مقر بيت الزكاة والصدقات ويوصِّي بتقديم أفضل الخدمات للمستفيدين
  • شيخ الأزهر يتفقد المقر الرئيسي لبيت الزكاة والصدقات ويوصي بتقديم أفضل خدمات للزائرين
  • ملتقى بين جامعتي «محمد بن زايد للعلوم الإنسانية» و«نهضة العلماء» بإندونيسيا
  • جامعتا “محمد بن زايد للعلوم الإنسانية” و”نهضة العلماء” بإندونيسيا تنظمان ملتقى علمياً
  • بشرى كركوبي.. الضابطة المغربية التي تقود نهضة التحكيم الإفريقي
  • جامعتا “محمد بن زايد للعلوم الإنسانية” و”نهضة العلماء” بإندونيسيا تنظمان ملتقى علميا
  • في مثل هذا اليوم: ذكرى ميلاد الشيخ محمد عبد اللطيف الفحام