مستشار نتنياهو عن تجريد نازحي غزة من ملابسهم: "هنا الشرق الأوسط، والجو حار للغاية"
تاريخ النشر: 11th, December 2023 GMT
"هنا الشرق الأوسط، والجو حار للغاية"... بهذه الكلمات علق مارك ريجيف، مستشار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على عملية تجريد عشرات المدنيين الفلسطينيين من ملابسهم في قطاع غزة قبل أيام.
الصور التي نشرتها هيئة البث الإسرائيلية، وأثارت بلبلة واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، تظهر جلوس عشرات الفلسطينيين من قطاع غزة، بملابسهم الداخلية في أجواء باردة، ومن حولهم عدد من العناصر التابعين للجيش الإسرائيلي الذي زعم أنهم مقاتلون من حماس، اعتقلهم خلال عملية نفذها في شمال القطاع.
وقال ريجيف في مقابلة أجراها مع "سكاي نيوز" البريطانية الأحد، عندما سأله المذيع عن هذه الصور التي اعتبر كثر أنها "مستفزة" وأعادت إلى الأذهان سلوك تنظيم داعش: "أولا وقبل كل شيء، تذكر أننا هنا في الشرق الأوسط، والطقس حار جدا. قد لا يكون من الجيد أن يُطلب منك خلع قميصك، خاصة في الأيام المشمسة، ولكنها ليست نهاية العالم".
وبعد أن تطرق المذيع إلى إطلاق سراح إسرائيل عدد من المعتقلين بعد أن تبين أنهم مجرد مدنيين وبينهم صحفيون ولا تربطهم علاقة بحماس، سأل مستشار نتنياهو ما إذا كانوا قد انتهكوا اتفاقية جنيف في هذا السياق.
ليرد ريجيف، أن "الصور لا تعتبر مادة رسمية"، وأنه يجب النظر في كيفية انتشار الفيديو، مشيراً إلى أنه لا يمكن إلقاء اللوم على إسرائيل في هذا الأمر.
ليعترض المذيع على رد مستشار نتنياهو قائلا "إذا تبين أن الجيش الإسرائيلي هو من قام بالتقاط تلك المشاهد فلا علاقة لذلك بالموضوع ولا بالحرارة في الشرق الأوسط".
وبعد أن شعر ريجيف أن المذيع يحاصره بتكرار أسئلته حول انتهاك إسرائيل لاتفاقية جنيف، أجاب أنه "غير مطلع على القانون الدولي بهذا المستوى".
وفي بيان لحركة حماس صدر فور انتشار الصور، استنكرت الحركة هذا التصرف واعتبرت أنه "عمل مرتزقة ومليشيات إرهابية منفلتة من كل القيم والأعراف والقوانين".
شهادة صحافية لبنانية بترت ضربة إسرائيلية قدمها "استهدفنا في مكان لا يوجد فيه لا حماس ولا حزب الله"نتانياهو يدعو مقاتلي حماس إلى "الاستسلام الآن"هل استعانت حركة حماس بجواسيس داخل إسرائيل لتنفيذ عملية طوفان الأقصى؟وذكر البيان الصادر عن عزت الرشق، عضو المكتب السياسي في حماس، أن "اعتقال جيش الاحتلال مجموعة من المواطنين المدنيين النازحين في إحدى المدارس في قطاع غزَة، وتجريدهم من ملابسهم بصورة مهينة، هو جريمة صهيونية مفضوحة للانتقام من أبناء شعبنا المدنيين العزّل، نتيجة الضربات التي تلقاها جنوده وضباطه على أيدي رجال المقاومة الفلسطينية".
وكانت حركة "حماس" قد نفذت هجوما غير مسبوق داخل إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، شنت إسرائيل على إثره حربا دموية أسفرت عن مقتل أكثر من 18000 فلسطيني بحسب الأرقام الأخيرة الصادرة عن وزارة الصحة التابعة لقطاع غزة.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية شاهد: رفح آخر ملاذ للباحثين عن الأمان في غزة في مرمى القصف الإسرائيلي المفوض العام للأونروا يقول إسرائيل تسعى إلى طرد الفلسطينيين من غزة إضراب شامل دعما لفلسطين ومن أجل وقف "الحرب الدموية" على قطاع غزة غزة حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني بنيامين نتنياهوالمصدر: euronews
كلمات دلالية: غزة حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني بنيامين نتنياهو غزة إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني طوفان الأقصى حركة حماس فلسطين قصف روسيا إيران الإمارات العربية المتحدة الحرب في أوكرانيا غزة إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني طوفان الأقصى حركة حماس فلسطين الفلسطینیین من الشرق الأوسط یعرض الآن Next حرکة حماس قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي يعترف: تلقينا تحذير من هجوم حماس ليلة 7 أكتوبر لكن نتنياهو ظل نائما
#سواليف
أقر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن أمانته العسكرية تلقت ليلة 7 أكتوبر معلومات حول استعداد حماس تنفيذ هجوم، وهو ما يناقض مزاعم سابقة بأن مكتبه لم يتلق أي تحذيرات مسبقة.
ويعد هذا البيان اعتراف هو الأول من نوعه، وجاء في بيان صادر عن مكتب نتنياهو مساء السبت، أن “ضابط الاستخبارات في السكرتارية العسكرية لرئيس الوزراء تلقى في تلك الليلة رسالة تحتوي على عدة إشارات دالة، إلى جانب تأكيد بأن حماس تتصرف كالمعتاد، وأن قائد المنطقة الجنوبية سيعقد مناقشة حول الأمر في صباح اليوم التالي فقط”.
وأوضح البيان أن الرسالة نقلت حرفيا إلى السكرتير العسكري، لكن “نظرا لعدم اعتبار الأمر عاجلا، اختار الضابط عدم إيقاظ رئيس الوزراء”.
مقالات ذات صلةيتناقض هذا الاعتراف مع الموقف الرسمي السابق لمكتب رئيس الوزراء، حيث زعم لفترة طويلة أن أي معلومات استخباراتية متعلقة بهجوم محتمل لم تصل إلى المكتب بأي شكل خلال الساعات الأربع والعشرين التي سبقت الهجوم.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، كشف الصحفي رونين بيرجمان في تقارير أن العقيد (س)، وهو ضابط استخبارات بارز في مكتب نتنياهو، تلقى تحذيرات عبر اتصالات مشفرة ومكالمات هاتفية من مركز عمليات مديرية الاستخبارات، لكنه لم ينقلها إلى رئيس الوزراء. ولم ينف مكتب نتنياهو صحة هذه التقارير آنذاك.
وكشف تحقيق أجراه جيش الدفاع الإسرائيلي أن تقييما للوضع أعده قائد المنطقة الجنوبية اللواء يارون فينكلمان، بالتنسيق مع رئيس الأركان هرتسي هاليفي ورئيس قسم العمليات عوديد بيوك، قد تم إرساله إلى الهواتف العملياتية للأمناء العسكريين لرئيس الوزراء ووزير الدفاع آنذاك، يواف غالانت.
لكن وفقا للتحقيق، لم يستيقظ نتنياهو أو غالانت من النوم، ولم يتأكد أحد في الجيش من وصول تقييم الوضع إليهما أو قراءته. وعند الاستفسار من الجيش حول البروتوكول المتبع في مثل هذه الحالات، لم يقدم أي رد بشأن ما إذا كان يتوجب التأكد من أن السكرتيرين العسكريين قد تلقوا المعلومات واطلعوا عليها.
كما كشف التحقيق أن الاستخبارات العسكرية والقيادة الجنوبية تلقت خلال تلك الليلة خمس إشارات واضحة على هجوم وشيك، شملت تفعيل عشرات بطاقات الهواتف المحمولة في غزة، ورصد تحركات مشبوهة في منظومة الصواريخ التابعة لحماس، وعلامات أخرى غير واضحة.
في سياق متصل، شن يائير نتنياهو، نجل رئيس الوزراء، هجومًا حادًا على قيادات المؤسسة الأمنية، متهمًا إياهم بعدم إيقاظ والده ليلة الهجوم.
وكتب على منصة “إكس”: “كان بإمكانهم الوصول إلى رئيس الوزراء مباشرة في أي وقت عبر هاتفه المحمول، والهاتف الأحمر بجانب سريره، والخط الأرضي في منزله. لو فعلوا ذلك، لما تعرض أي مدني أو جندي للقتل أو الاختطاف”.
ونشر الجيش الإسرائيلي تحقيقا حول هجوم “طوفان الأقصى”، الذي نفذته كتائب القسام وفصائل فلسطينية في 7 أكتوبر، كاشفا عن إخفاقات أمنية واستخباراتية سبقت الهجوم وفي أثنائه.