دبي (الاتحاد)

نظم المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء ورشة عمل وطنية مكثفة حول إحصاءات تجارة الخدمات، بالتعاون مع خبراء من منظمة التجارة العالمي، وصندوق النقد الدولي، ومنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، ومنظمة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية.

حضر الورشة خبراء ومتخصصون بالحسابات القومية وإحصاءات التجارة من الجهات الحكومية في الدولة، من ضمنها وزارة الاقتصاد، ووزارة المالية، والهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ، وإحصائيون واقتصاديون من المراكز الإحصائية المحلية في الدولة.

وأكد معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية، أن دولة الإمارات تواصل بفضل الرؤية الاستشرافية للقيادة الرشيدة، تعزيز مكانتها الدولية في تجارة الخدمات، حيث حلت في المرتبة الـ 12 كأكبر مصدّر للخدمات في العالم خلال 2022 وفقًا لمنظمة التجارة العالمية، فيما وصلت قيمة صادرات الخدمات الإماراتية إلى 567 مليار درهم، ما يعادل 155 مليار دولار، حسب تقرير "الملامح التجارية" الصادر عن المنظمة في أكتوبر الماضي، الذي يوفر بيانات رئيسية عن تجارة البضائع والتجارة في الخدمات التجارية لـ 197 دولة حول العالم.

وأضاف أن الاستراتيجية الجديدة لصادرات الخدمات التي اعتمدها مجلس الوزراء مؤخراً، ستزيد مساهمة هذا القطاع الحيوي ذي الإمكانيات الواعدة في التجارة الخارجية غير النفطية والناتج المحلي الإجمالي لدولة الإمارات، حيث تنمو الصادرات الإماراتية من الخدمات بمعدلات أسرع من المتوسط العالمي، مما يساعد على ترسيخ مكانة الإمارات مركزا عالميا للأعمال، يمتلك اقتصاداً متطوراً عالي القيمة ومعتمداً على الخدمات بشكل متزايد.

وأشار معالي الزيودي إلى أن الهدف من وراء إطلاق الاستراتيجية الجديدة لصادرات الخدمات بالشراكة مع القطاع الخاص، هو مساعدة شركات الخدمات في الدولة على تحقيق أقصى استفادة من الشراكات التجارية للدولة، والتي تستمر في التوسع بفضل نجاح برنامج اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة، متوقعاً المزيد من التطور في قطاع الخدمات في الدولة ترجمة لتنفيذ هذه الاستراتيجية الواعدة.

من جهتها، قالت حنان منصور أهلي مدير المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء إن تنظيم الورشة يأتي ضمن الجهود المشتركة للمركز ومنظمة التجارة العالمية، والوزارات والجهات الحكومية لضمان توافق منهجيات جمع البيانات المرتبطة بتجارة الخدمات مع أفضل الممارسات والمعايير الدولية، لتحسين بيئة الأعمال وتحقيق النمو الاقتصادي المستدام.

وأضافت حنان أهلي أن هذه الورشة توفر فرصة لتبادل المعرفة والخبرات، وطرح المبادرات لتحسين جودة البيانات والإحصاءات لتجارة الخدمات اللوجستية والتي تنمو عالمياً وبشكل متسارع يفوق التجارة السلعية. وثمنت الجهود المبذولة لدعم هذا القطاع الحيوي الذي يشمل العديد من المجالات المهمة مثل السفر والنقل والخدمات السياحية، والخدمات المالية، والخدمات الصحية وخدمات التأمين، والخدمات الاستشارية، والتعليم، وقطاعات أخرى مثل خدمات الإصلاح والصيانة والخدمات الثقافية والترفيهية والخدمات الحكومية وخدمات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والتشييد، وغيرها.
 

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: تجارة الخدمات فی الدولة

إقرأ أيضاً:

٣٠ مشاركا في ورشة تأهيل الإصابة بالرباط الصليبي

"عمان": نفذت دائرة الطب وعلوم الرياضة ممثلة في المديرية العامة للرعاية والتطوير الرياضي ورشة عمل بعنوان "ثورة التأهيل: مناهج وظيفية لإصابة الرباط الصليبي الأمامي"، بمشاركة 30 من المختصين من الجنسين، و استهدفت الورشة أخصائيي العلاج الطبيعي العاملين في المستشفيات والقطاعات الطبية الرياضية، وجاء تنفيذها ضمن جهود قسم العلاج الطبيعي والتأهيل لتعزيز كفاءة الكوادر الطبية وتطوير مهاراتهم في مجال تأهيل إصابات الرباط الصليبي الأمامي.

وقدمت الورشة الخبيرة ريناتا جو من دولة المجر، مدرب رئيسي في الأكاديمية الوطنية للطب وعلوم الرياضة و تمتلك خبرة واسعة في هذا المجال.

ففي اليوم الأول تطرقت المحاضرة إلى عدة محاور منها: أهمية التشخيص الصحيح لما بعد عمليات الرباط الصليبي، وبروتوكولات الاختبار لإصابة الرباط الصليبي الأمامي وإجراءات الفحص السريري وكذلك أنظمة التقييم لإصابات الرباط الصليبي الأمامي، بينما في الفترة الثانية تطرقت المحاضرة إلى أساليب تحريك المفصل لعلاج إصابات الرباط الصليبي الأمامي. وفي اليوم الثاني: كان التركيز على العلاج الحركي لإصابة الرباط الصليبي الأمامي خلال مرحلة الحماية المتوسطة من خلال تحديد التمارين الفعالة والمناسبة حسب التشخيص المسبق والعلاج الحركي في المرحلة النهائية من إعادة التأهيل لإصابة الرباط الصليبي الأمامي. وشملت الورشة الجانبين النظري والعملي.

وقال الدكتور سالم بن محمد الغيلاني مدير دائرة الطب وعلوم الرياضة: نُظمت هذه الورشة خصيصا لأخصائيي العلاج الطبيعي في المجال الرياضي الذي يسهم بشكل كبير في تحسين جودة الخدمات العلاجية المقدمة للرياضيين، واستعادتهم لعافيتهم بشكل أسرع، كما إن تنظيم هذه الورشة يأتي ضمن حرص الوزارة على تطوير الكوادر الصحية ورفع كفاءتهم العملية والعلمية بما يتماشى مع أحدث الممارسات والبروتوكولات العالمية في مجال العلاج الطبيعي والتأهيل، خاصة في ظل التحديات الصحية المتزايدة، والحاجة المستمرة إلى التأهيل والرعاية المتخصصة للرياضيين.

مؤكدا على أهمية الدور الذي يلعبه أخصائي العلاج الطبيعي ضمن الكادر الطبي في الإصابات الرياضية. وهذا دور نعتز به ونقدّره كل التقدير. لذا تحرص الوزارة دائماً على تأهيلهم وصقل مهاراتهم بأحدث العلوم الرياضية.

فيما قال خليل بن خلفان البوسعيدي رئيس قسم العلاج الطبيعي والتأهيل بالدائرة: تأتي هذه الورشة ضمن سلسلة من البرامج التدريبية التي نحرص على تنفيذها بشكل دوري، بهدف تطوير مهارات الكوادر الطبية وتعزيز قدراتهم العملية في التعامل مع الإصابات الرياضية الشائعة، وعلى رأسها إصابات الرباط الصليبي الأمامي، كما إنّ استضافة خبيرة دولية مثل ريناتا جو من دولة المجر يمثل إضافة نوعية، حيث قدمت محتوى علميًا وعمليًا متميزًا يعكس أحدث ما توصلت إليه مناهج التأهيل العلاجي على المستوى العالمي. ونحن نؤمن أن الاستثمار في تدريب وتأهيل الكوادر الوطنية هو الركيزة الأساسية لرفع جودة الخدمات الطبية الرياضية في مختلف القطاعات."

من جانبه قال المشارك أحمد بن سعيد الشكيلي: تمت مشاركتي في هذه الورشة بناءً على توافقها مع تخصصي في وزارة الصحة، نظرًا لطبيعة العمل التي تتطلب تشخيص وعلاج العديد من إصابات الركبة. وقد لوحظ في الفترة الأخيرة ازدياد حالات إصابات الركبة بين فئة الشباب، مما جعل لهذه الورشة أثرًا إيجابيًا كبيرًا في إثراء معلوماتي بأحدث المستجدات المتعلقة بالتعامل مع هذه الإصابات. لذا، نتقدم بالشكر الجزيل لوزارة الثقافة والرياضة والشباب على إتاحة الفرصة لنا للمشاركة في هذه الورشة، ونأمل بالمزيد من هذه المبادرات مستقبلاً، إن شاء الله."

بينما قال المشارك حماد بن خليفة الصبحي: أنا سعيد لحضوري هذه الدورة التي تنظمها وزارة الثقافة والرياضة والشباب في دائرة الطب وعلوم الرياضة، والتي تركز على التأهيل المتطور بعد عملية الرباط الصليبي، وموضوع التأهيل بعد عملية الرباط الصليبي يعدّ من القضايا المهمة في عالم الطب الرياضي، خاصة مع تزايد عدد الرياضيين الذين يتعرضون لإصابات في الركبة، والتي قد تؤثر على مسيرتهم الرياضية إن لم يتم التعامل معها بالشكل الصحيح، وقدمت هذه الدورة محتوى علميا وعمليا متطورا، يتماشى مع أحدث الدراسات والتقنيات في مجال التأهيل البدني. كما أنها فرصة قيمة لاكتساب معرفة أعمق حول كيفية وضع برامج تأهيلية فعّالة تساعد المصابين على العودة إلى ممارسة الرياضة بأمان وكفاءة وبشكل عام، أعتبر هذه الدورة خطوة مهمة نحو تطوير الكوادر العاملة في مجال الطب الرياضي، وتسهم في رفع مستوى التأهيل العلاجي للرياضيين في سلطنة عمان.

مقالات مشابهة

  • ورشة عمل حول برنامج التوسع الزراعي في محافظة مأرب
  • ورشة عمل بين البحوث الإسلامية والقومي للطفولة لدعم تمكين الفتيات
  • الأحساء.. ورشة عمل حول أدوات وثغرات اختراق تطبيقات الويب الشائعة
  • ٣٠ مشاركا في ورشة تأهيل الإصابة بالرباط الصليبي
  • الصين وماليزيا في بيان مشترك: غزة جزء لا يتجزأ من أرض فلسطين
  • «أشغال الشارقة» تستضيف ورشة حول الصحة
  • «التجارة العالمية»: الإمارات الـ11 عالمياً في الصادرات السلعية والـ14 في الواردات
  • ورشة عمل في التجارة الداخلية لرفع مستوى السلامة الغذائية للمواطنين
  • الإمارات ترسخ ريادتها الجمركية في التجارة العالمية
  • بحوث الاقتصاد الزراعي ينظم ورشة عمل "دور المشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر في تحقيق التنمية المستدامة"