حكيمي، بونو، الركراكي، أسود الأطلس.. نحو هيمنة مغربية على حفل جوائز الاتحاد الأفريقي لكرة القدم؟
تاريخ النشر: 11th, December 2023 GMT
إعداد: علاوة مزياني إعلان اقرأ المزيد
"ستحصل الجوائز الرياضية الأكثر تقديرا في أفريقيا على مزيج رائع من الأناقة والقوة والملكية والنجاح للاحتفال بأفضل ما في القارة !"، بهذه الكلمات، قدّم الاتحاد الأفريقي لكرة القدم عرضه السنوي الكبير، الذي سيجري مساء الاثنين في قصر المؤتمرات بمدينة مراكش بحضور حشد كبير من الأساطير السابقة في اللعبة بينها الكاميروني صامويل إيتو والمصري أحمد حسن والمغربي مصطفى الحداوي.
وقبيل هذا الحدث الرياضي القاري البارز، ازدادت حركة الأهالي والسياح على حد سواء بشوارع المدينة المغربية الساحرة، وهي تسعى لدحض مشاهد الرعب التي عاشتها في سبتمبر/أيلول الماضي جراء الزلزال الذي ضربها مخلفا قرابة 3000 قتيل. وكانت الاستعدادات على قدم وساق عندما زرنا قصر المؤتمرات ظهر الأحد وسط فضول المارين وفخرهم بضيافة القارة لمناسبة سيطغى عليها التمثيل المحلي أكثر من أي وقت مضى.
فقد شهدت مختلف فئات المنافسة في "حفل جوائز كاف 2023" حضورا مغربيا قويا، سواء لدى الرجال أو النساء. وسيتم اختيار الفائز من كل فئة بعد تصويت لجنة مؤلفة من تقنيين وخبراء فنيين للاتحاد ونجوم أفريقية سابقة وممثلين من وسائل الإعلام، على أن يؤخذ بعين الاعتبار أداء المتنافسين على مدى عام بين نوفمبر/تشرين الثاني 2022 وسبتمبر/أيلول 2023 للرجال، ومن ديسمبر/كانون الأول 2022 إلى نوفمبر/تشرين الثاني 2023 بالنسبة للنساء.
أوسيمهن أكبر "تهديد" لأشرف حكيمي؟
سيحظى الصراع على أم الجوائز (لأفضل لاعب في القارة الأفريقية) باهتمام خاص من قبل عشاق كرة القدم الأفريقية، إذ سينحصر من دون شك بين المغربي أشرف حكيمي والنيجيري فيكتور أوسيمهن، أما محمد صلاح فيبدو بعيدا عن السباق لغياب أي لقب عن سجله خلال العام المنصرم. فقد ضمت اللائحة النهائية المعلنة الخميس هذا الثلاثي وخرج منها المغربي ياسين بونو المرشح للفوز بجائزة أفضل حارس مرمى.
والسؤال المطروح، هل سيتمكن حكيمي، بطل الدوري الفرنسي في باريس سان جرمان وأحد رموز تألق "أسود الأطلس" في مونديال قطر 2022 حيث بلغ الدور نصف النهائي في سابقة تاريخية لمنتخب أفريقي، من احتواء طموح المهاجم النيجيري فيكتور أوسيمهن؟ وأدى الأخير موسما رائعا مع ناديه نابولي، إذ قاده لإحراز لقب الدوري للمرة الأولى منذ عام 1990 وتصدر قائمة هدافي الكالتشيو. فهل تختار اللجنة حكيمي رغم أن أوسيمهن احتل المركز الثامن في سباق الكرة الذهبية (وصلاح بالمركز 11) في حين لم يكن مدافع باريس سان جرمان حتى في قائمة الثلاثين الأوائل؟
الطريق مفتوح أمام بونو والركراكي...
بالمقابل، من المتوقع أن يفوز ياسين بونو بجائزة أفضل حارس مرمى، وصانع ملحمة قطر 2022 وليد الركراكي بجائزة أفضل مدرب من دون منازع. تألق بونو بشكل مميز مع المنتخب المغربي حيث ساهم في الوصول إلى نصف نهائي كأس العالم لاسيما خلال ثمن النهائي أمام إسبانيا ثم في ربع النهائي أمام برتغال كريستيانو رونالدو. كما أنه تألق مع فريقه السابق، إشبيلية، والذي توج معه بلقب الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ" قبل أن ينتقل إلى نادي الهلال السعودي حيث فاز بجائزة أفضل حارس لشهري أكتوبر/تشرين الأول ونوفمبر/تشرين الثاني. وأصبح هذا العام أعلى حارس مرمى أفريقي تصنيفا في تاريخ الكرة الذهبية باحتلاله المركز 13.
وبالتالي، يكون قد حسم المعركة أمام الكاميروني أندري أونانا، الذي قدم أداء مميزا مع نادي إنتر الإيطالي حيث بلغ معه نهائي دوري أبطال أوروبا وخسر أمام مانشستر سيتي. وأمام حارس المرمى المصري محمد الشناوي، والذي قاد الأهلي للتتويج بدوري أبطال أفريقيا، وكان هو أكثر حارس حافظ على نظافة شباكه في المسابقة القارية (ست مباريات).
من جانبه، يبدو وليد الركراكي من دون منافس في فئة المدربين رغم وجود الجزائري عبد الحق بن شيخة في القائمة النهائية، بفضل مهارته التكتيكية وقوة شخصيته. وقاد الركراكي "أسود الأطلس" إلى نصف نهائي مونديال قطر، وتمكن في وقت وجيز من تشكيل فريق متماسك تجاوز توقعات كل المراقبين. ويكون في مواجهته بن شيخة، الذي تمكن من قيادة اتحاد الجزائر للتتويج بأول ألقابه القارية، كأس الاتحاد الأفريقي، ثم قاده للفوز بالكأس السوبر الأفريقية أمام الأهلي. والتحق بن شيخة بعدها بنادي سيمبا التنزاني. أما المدرب السنغالي أليو سيسي، صاحب جائزة "كاف" لأفضل مدرب في 2022، فيبدو خارج السابق.
"أسود الأطلس" من دون منازع
سيكون المنتخب المغربي في موقع القوة في فئة "منتخب العام 2023" أمام السنغال وغامبيا، وذلك لأدائه البطولي في مونديال قطر. من جهته، سيصارع المنتخب المغربي للنساء لأجل الظفر بالجائزة أمام كل من نيجيريا وجنوب أفريقيا. أما جائزة أفضل لاعبة فقد تكون من نصيب النيجيرية أسيسات أوشوالا، لاعبة نادي برشلونة.
موفد فرانس24 إلى مراكش علاوة مزياني
المصدر: فرانس24
كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل قمة المناخ 28 الحرب في أوكرانيا ريبورتاج كرة القدم محمد صلاح أشرف حكيمي الاتحاد الأفريقي لكرة القدم الحرب بين حماس وإسرائيل غزة إسرائيل حماس النزاع الإسرائيلي الفلسطيني الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا الاتحاد الأفریقی بجائزة أفضل أسود الأطلس من دون
إقرأ أيضاً:
العرض التجاري الأول.. قرية قرب الجنة في سينمات باريس ويشارك بمهرجان شاشات الجنوب بلبنان
ضمن جولاته في أنحاء العالم، ينطلق فيلم الجوائز الصومالي قرية قرب الجنة للمخرج مو هاراوي في السينمات الفرنسية بباريس بدءً من 9 أبريل، وذلك قبل أيام من مشاركته في الدورة الأولى من مهرجان شاشات الجنوب السينمائي بمتروبوليس لبنان (10 - 19 أبريل).
وتقام عروض الفيلم في سينما لوكران في سانت دينيس، وسينما لو فجيبلانك بأرجنتويل بدءً من يوم الأربعاء المقبل، فيما تقرر عرضه يوم الأحد 13 أبريل الساعة 8 مساءً في مهرجان شاشات الجنوب السينمائي والذي تقيمه جمعية متروبوليس ويضم 20 فيلماً من 35 بلداً، حصل معظمها على جوائز في مهرجانات دولية.
كان الفيلم قد فاز مؤخرًا بجائزتين من مهرجان دياجنولي للفيلم النمساوي وهما أفضل فيلم روائي طويل وأفضل تصوير سينمائي للمصور السينمائي المصري مصطفى كاشف. لينضما لقائمة جوائزه والتي من بينها جائزة هوغو الذهبية بمسابقة المخرجين الجدد بمهرجان شيكاغو السينمائي الدولي، وجائزة أفضل فيلم نمساوي ضمن جوائز فيينا السينمائية، وجائزة أفضل ممثلة لعناب أحمد إبراهيم في مهرجان سراييفو السينمائي، إضافة إلى تنويه خاص في مهرجان ميونيخ السينمائي، وجائزة أفضل فيلم بمهرجان كورك السينمائي الدولي.
يأخذنا فيلم "قرية قرب الجنة" إلى أجواء قرية صومالية ساحرة، حيث يجب على عائلة أُعيد لم شملها حديثًا التنقل بين تطلعاتهم المختلفة والعالم المعقد المحيط بهم. الحب والثقة والمرونة ستدعمهم خلال مسارات حياتهم. يعرض الفيلم جوهر القرية الساحر، ويغمر المشاهدين في حياة سكانها وهم يسعون لتحقيق آمالهم وسط تحديات الزمن. في حديثه عن الفيلم، أوضح المخرج مو هاراوي أن هدفه كان "سرد قصص مجموعة متنوعة من الناس في الصومال".
الفيلم من تأليف وإخراج مو هاراوي كأول تجربة إخراجية له في الأفلام الطويلة، ويُعد عملاً مؤثرًا يتناول الحياة الصومالية، ويضم طاقمًا من الممثلين الواعدين منهم أحمد علي فرح، أحمد محمود صليبان، وعناب أحمد إبراهيم. قامت بالمونتاج جوانا سكرينزي الحاصلة على جائزة أفضل مونتاج من جوائز الفيلم النمساوي عن فيلمها "Great Freedom" الحائز على جوائز متعددة، وعملت نور عبد القادر على تصميم الإنتاج. وتتولى ـMAD Solutions توزيع الفيلم في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.