قطاع الإسكان الإماراتي.. زخم المشاريع والمبادرات النوعية يتواصل في 2023
تاريخ النشر: 11th, December 2023 GMT
واصلت دولة الإمارات جهود الارتقاء بقطاع إسكان المواطنين الذي حافظ على زخم الإنجازات في عام 2023 بدعم ومتابعة حثيثة من القيادة الرشيدة.
وتعمل الإمارات على تطوير قطاع إسكان المواطنين في مناطق الدولة كافة، وفق استراتيجية طموحة قائمة على الابتكار والتميز في الحلول والخدمات الأمر الذي ساهم في ارتفاع نسبة تمّلُك المواطنين للسكن إلى ما يزيد على 90% حتى نهاية 2022 وهي من النسب الأعلى عالمياً.
- «زايد للإسكان»
بلغ إجمالي قيمة الحزم الإسكانية التي قدمها برنامج الشيخ زايد للإسكان لعام 2023، مليارين و899 مليون درهم واستفاد منها 3764 من أبناء وبنات الإمارات، لتصل نسبة الالتزام بالخطة السنوية المعلن عنها إلى أكثر من 98%. وساهم برنامج الشيخ زايد للإسكان، منذ تأسيسه عام 1999، في إصدار أكثر من (62,576) قرار دعم سكني بقيمة تجاوزت 44 مليار درهم، وتوزعت بين قروض ومنح، وتنوعت ما بين بناء مسكن جديد، واستكمال مسكن، وصيانة مسكن، إضافة إلى شراء مسكن جاهز، ومسكن حكومي، والوفاء بقرض.. كما قام البرنامج بتسليم أكثر من (44 ألف مسكن منجز) للمستفيدين. وأطلقت وزارة الطاقة والبنية التحتية، "باقة الإسكان" التي تستهدف تسهيل وتبسيط الإجراءات وتقليص زمن رحلة المتعاملين للحصول على الخدمات الإسكانية عبر قناة موحدة، وذلك من خلال الربط مع الجهات المعنية بإصدار الوثائق اللازمة للتقديم على الخدمات الإسكانية، بما يساهم في إسعاد المواطنين.
- أبوظبي
اعتمدت إمارة أبوظبي في مايو الماضي ميزانية إسكان غير مسبوقة بقيمة 85.4 مليار درهم (23.2 مليار دولار) لتطوير مساكن وأحياء مجتمعية متكاملة، ومن المقرر أن توفر هذه المشروعات ما يقارب 76 ألف مسكن وأرض سكنية خلال السنوات الخمس المقبلة.
وشهدت إمارة أبوظبي في الشهر ذاته تدشين توسعة مشروع الفلاح السكني ضمن مشاريع الحي الإماراتي المتكامل، الذي يضم 899 فيلا سكنية جديدة، بقيمة إجمالية بلغت أكثر من 1.92 مليار درهم.وفي يونيو الماضي.. جرى تدشين مشروع سويحان السكني، الذي يقام ضمن مشاريع الحي الإماراتي المتكامل، بتكلفة تصل إلى 572.1 مليون درهم، لتوفير 204 فلل سكنية جديدة للمواطنين في منطقة سويحان.ويضم مشروع سويحان السكني، الذي يمتد على مساحة تتجاوز 80 هكتاراً، 204 فلل سكنية ومسجدين ومجمعين تجاريين ومركزاً مجتمعياً و21 من المسطحات الخضراء والحدائق، إلى جانب تهيئة مساحات أراضٍ لمرافق تجارية ومجتمعية مختلفة.
وفي يوليو الماضي.. شهدت إمارة أبوظبي إطلاق مشروع بلغيلم السكني المتكامل، الذي يقع شمال شرق جزيرة ياس، وبقيمة تطويرية تبلغ 8 مليارات درهم.وسيوفر حين الانتهاء منه 1,743 فيلا سكنية، ضمن مجتمع حيوي يضم مجموعة واسعة من المرافق الخدمية الحديثة، ما يعزز الاستقرار الاجتماعي والرفاه الأسري في الإمارة.
أخبار ذات صلةوفي نوفمبر الماضي.. تم تدشين مشروع الوثبة السكني، أحد مشاريع الحي الإماراتي المتكامل، بكلفة تصل إلى 1,1 مليار درهم، لتوفير 347 فيلا سكنية جديدة للمواطنين في منطقة الوثبة.وأُنشئ المشروع على مساحة 875 ألف متر مربع، ويتضمن إضافةً إلى الفلل السكنية، مرافق مجتمعية وخدمية متكاملة، تتكون من 4 مجمعات تجارية، تضم 64 محلاً، و4 مساجد تصل سعتها الإجمالية إلى 1,725 مُصلياً، إلى جانب 15 حديقة ومتنزهاً ترفيهياً.
وكانت هيئة أبوظبي للإسكان قد أعلنت في سبتمبر الماضي عن مستجدات العمل وحالة المشاريع السكنية التي تطورها في مناطق بني ياس والوثبة والساد والسمحة وتشمل بناء 5848 فيلا سكنية للمواطنين. وبالإضافة إلى هذه المشاريع، كانت هيئة أبوظبي للإسكان قد وقعت في مايو الماضي، اتفاقية مع شركة كيو القابضة، تتولى بموجبها الشركة تصميم وتنفيذ مشاريع إسكانية جديدة في منطقتي غرب بني ياس والسمحة لصالح الهيئة تتضمن 1742 فيلا سكنية للمواطنين.وتزامنا مع عيد الاتحاد الـ 52 اعتمدت إمارة أبوظبي، صَرْفَ حزمة ثالثة من المنافع السكنية للمواطنين، بقيمة إجمالية بلغت 7,60 مليار درهم، استفاد منها 5,685 مواطناً ومواطنةً في مختلف أنحاء الإمارة، ليرتفع بذلك إجمالي قيمة الحزم السكنية المقدَّمة للمواطنين في إمارة أبوظبي خلال عام 2023 إلى 13,44 مليار درهم، استفاد منها 9,292 مواطناً ومواطنةً في مختلف مناطق الإمارة.
- دبي
بدأت دبي في نهاية فبراير الماضي، بتخصيص 8500 وحدة سكنية للمواطنين في منطقة اليلايس الخامسة بمساحة 120 مليون قدم مربع. وتضمن تخطيط منطقة اليلايس الخامسة خيارات عدة للوحدات السكنية من أراضٍ سكنية وفلل منفردة وفلل مزدوجة وفلل بنظام ال "تاون هاوس"، لتلبي احتياجات الأسر وتوفر لها تجربة معيشية مستدامة.
وكشف اجتماع اللجنة العليا للتنمية وشؤون المواطنين في دبي، الذي انعقد في 11 يونيو الماضي، عن اعتماد تخصيص 11500 قطعة أرض لإسكان المواطنين في دبي خلال الفترة الماضية، واعتماد قروض إسكانية لنحو 7 آلاف مستفيد بقيمة 7 مليارات درهم.
وفي سياق متصل، أنجزت مؤسسة محمد بن راشد للإسكان، في سبتمبر الماضي، مشروع إنشاء 136 فيلا سكنية في منطقة الورقاء الرابعة في دبي، الذي بدأ العمل فيه في مطلع العام 2022، ويمتد على مساحة 728,510 أقدام مربعة.
- الشارقة
اعتمد المجلس التنفيذي لإمارة الشارقة، خلال العام الجاري دفعتين للمستفيدين من الدعم السكني 2023، شملتا 1050 مستفيداً، بإجمالي 792 مليون درهم، كما اعتمد المجلس قائمتين للإعفاء من سداد القروض السكنية.وشملت الدفعتان فئتي القروض والمنح في جميع مدن ومناطق إمارة الشارقة، وتوزعت أغراضها على البناء الجديد، والاستكمال، والإضافة والصيانة، والحصول على مسكن حكومي.
المصدر: وامالمصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الشارقة الإمارات دبي الإسكان سکنیة للمواطنین إمارة أبوظبی للمواطنین فی ملیار درهم فیلا سکنیة فی منطقة أکثر من عام 2023
إقرأ أيضاً:
25.7 مليار درهم الإنفاق على صيانة السيارات في الإمارات خلال 2024
يوسف العربي (أبوظبي)
بلغ حجم الإنفاق في سوق خدمات ما بعد البيع للسيارات في الإمارات، «الصيانة وقطع الغيار والكماليات والتعديلات والإطارات» نحو 7 مليارات دولار «ما يعادل 25.69 مليار درهم» في عام 2024، حسب «MarkNtel» للأبحاث والاستشارات.
وتوقعت المؤسسة البحثية أن ينمو حجم السوق بنسبة %3.5 سنوياً خلال الفترة من 2025- 2030، ليصل إلى 8.4 مليار دولار«ما يعادل 30.82 مليار درهم» بنهاية الفترة المشار إليها.
وعزا التقرير نمو السوق إلى زيادة عدد السكان، والتوسع في ملكية المركبات، والتحول نحو وسائل النقل الصديقة للبيئة التي تشجع على اعتماد المركبات الكهربائية، وزيادة إجمالي أسطول المركبات نتيجة انتعاش القطاعات الاقتصادية وفي مقدمتها السياحة والضيافة والخدمات اللوجستية.
أفاد التقرير أن المبادرات الحكومية لتقليل الاعتماد الاقتصادي على قطاعي النفط والغاز تسهم في جذب المزيد من الاستثمارات إلى قطاعات غير نفطية مثل الضيافة، والرعاية الصحية، والسياحة. وذكر التقرير أنه بحلول عام 2031، تخطط حكومة دولة الإمارات لاستثمار 27 مليار دولار في قطاع السياحة لجذب حوالي 40 مليون نزيل فندقي، وهو الأمر الذي يشجع مختلف الشركات على الاستثمار في قطاعات السفر والطيران والضيافة، حيث تعد الإمارات مركزاً سياحياً مهماً بعد استقبالها حوالي 44 مليون سائح في عام 2023. ونوه التقرير إلى أنه مع زيادة استثمارات الحكومة والعديد من المؤسسات في هذا القطاع، سيزداد الطلب على أساطيل المركبات وخدمات سيارات الأجرة بشكل كبير، مما سيخلق فرصاً مربحة لنمو وتوسع قطاع خدمات ما بعد البيع للسيارات في الإمارات.
محرك قوي
وأشار التقرير إلى أن نمو سوق خدمات ما بعد البيع للسيارات يُعزى أيضاً إلى زيادة ملكية المركبات في الإمارات، ففي عام 2023 سُجّلت حوالي 259.140 مركبة جديدة في الإمارات، وتُعدّ معدلات ملكية المركبات الأعلى في المنطقة، حيث تتصدر أبوظبي ودبي قائمة تسجيل المركبات. وذكر التقرير أن ارتفاع دخل الفرد، يشجع الأفراد على الاستثمار في المركبات، بما في ذلك السيارات الفاخرة، وهي السوق التي تشهد نمواً هائلاً، حيث تجاوزت مبيعاتها 80.000 وحدة في عام 2023. واستكمل: يؤدي ارتفاع ملكية المركبات، وخاصةً السيارات الفاخرة، إلى زيادة الطلب على خدمات ما بعد البيع، مثل الصيانة وقطع الغيار، ويسعى مالكو السيارات الفاخرة إلى خدمات ما بعد البيع التي تُحسّن الأداء والمظهر، كما تسهم قوانين فحص المركبات الصارمة في توليد طلب كبير على حلول ما بعد البيع.
التنقل الأخضر
وقال التقرير، إن التوجه نحو التنقل الأخضر يوفر فرص نمو مربحة، حيث يكتسب التنقل الأخضر أهمية متزايدة في سوق خدمات ما بعد البيع للسيارات في دولة الإمارات، وأدى تزايد وعي المستهلكين إلى زيادة الطلب على التنقل المستدام، وبحلول عام 2050 من المتوقع تحقيق تنويع بنسبة 50% في مزيج الطاقة من مصادر متجددة، مما يفسح المجال واسعاً لخيارات السيارات الكهربائية والخضراء، وتدعم هذه الخطوة مبادرة دبي للتنقل الأخضر، التي تهدف إلى تحويل 30% من مركبات القطاع العام و10% من جميع المركبات إلى كهربائية بحلول عام 2030.
ويبلغ العدد التراكمي للمركبات الكهربائية التي تعمل بالبطاريات المبلغ عنها في دبي خلال ديسمبر 2023 نحو 25.929 مركبة، وهو ما يمثل زيادة حادة على 15.100 مركبة كهربائية تعمل بالبطاريات في نهاية عام 2022 وترغب دبي في أن يكون لديها ما يقرب من 42.000 سيارة كهربائية على الطريق بحلول عام 2030.
ويعالج قطاع ما بعد البيع هذا الأمر من خلال الإطارات المناسبة للمركبات الكهربائية، وخدمات الإصلاح المخصصة، والمنتجات الخضراء مثل الزيوت القابلة للتحلل الحيوي والإطارات الخضراء.
اتجاه السوق
ووفق التقرير، يتمثل الاتجاه الجديد في سوق ما بعد البيع للسيارات في زيادة استخدام التجارة الإلكترونية والمنصات الرقمية في الإمارات، حيث يستخدم حوالي 70% من مراكز خدمة الوكلاء ومتاجر خدمات ما بعد البيع المستقلة والمُنظمة التطبيقات والمواقع الإلكترونية لخدمة العملاء.
ومع تزايد استخدام الإنترنت والهواتف الذكية، يُمكن للمستهلكين الآن التسوق عبر منافذ البيع بالتجزئة الإلكترونية لجميع قطع غيار السيارات وخدماتها، كما يُعزز العدد المتزايد من المستهلكين الذين يعتمدون على «اصنعها بنفسك» المبيعات عبر الإنترنت، حيث يبحثون عن سهولة الوصول إلى قطع غيار وإكسسوارات السيارات المتنوعة، ويضمن التعاون المتزايد بين المنصات الرقمية وخدمات التوصيل السريع تسليم منتجات ما بعد البيع في الوقت المناسب وبشكل مباشر، مما يُعزز نمو السوق بشكل أكبر.
%40 حصة الإطارات
يهيمن قطاع الإطارات على السوق، حيث يستحوذ على حوالي 40% من حصة سوق ما بعد بيع السيارات في الإمارات، ويعود ذلك إلى النمو الاقتصادي وزيادة الطلب على السيارات الفاخرة، التي تعزز الطلب على الإطارات عالية الجودة.
وتعد الإطارات من أسرع القطاعات نمواً وأكبرها في سوق ما بعد البيع للسيارات في الإمارات.