نقلت وكالة رويترز عن مصادر مطلعة، الاثنين، أن طلب شركات التكرير الصينية على خام أرامكو السعودية لشهر يناير بلغ أدنى مستوياته في خمسة أشهر، إذ دفعت الأسعار الأعلى من المتوقع المشترين إلى البحث عن إمدادات أرخص.

وقالت مصادر تجارية إن المصافي الصينية حددت نحو 40 مليون برميل للتحميل في يناير، انخفاضا من نحو 46 مليون برميل في ديسمبر، وهو أدنى حجم محدد منذ أغسطس.

وذكرت مصادر مطلعة، الاثنين، أن شركة النفط السعودية العملاقة أرامكو أبلغت بعض المشترين في شمال آسيا أنها ستمدهم بكامل الكميات المتعاقد عليها من النفط الخام في يناير 2024 رغم التزام السعودية بالخفض الطوعي لإنتاج الخام.

وأعلنت السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، في مطلع ديسمبر أنها ستمدد تخفيضات الإنتاج الطوعية بمقدار مليون برميل يوميا في الربع الأول من 2024، في إطار جهود مجموعة أوبك+ لدعم أسواق النفط.

وذكرت المصادر، التي طلبت عدم ذكر هوياتها لأنها غير مخولة بالحديث علنا، أنه نظرا لأن أسعار البيع الرسمية للنفط السعودي إلى آسيا كانت تفوق بكثير توقعات السوق، فإن بعض المصافي في الصين، أكبر مشتر للخام السعودي، طلبت إمدادات أقل.

وبلغ متوسط العلاوات الفورية لخام عمان متوسط الكبريت وخام مربان الخفيف عالي الكبريت نحو 0.50 دولار إلى 0.60 دولار للبرميل فوق أسعار دبي حتى الآن هذا الشهر، وهو أدنى مستوياتها في نحو ثلاث سنوات.

وقالت المصادر إنه على الرغم من ارتفاع أسعار الخام السعودية فإن مصاف في بلدان أخرى في شمال آسيا لم تطلب كميات أقل.

وقال أحد المتعاملين مع مصفاة يابانية "اعتقد أن الكثيرين فكروا في خفض أحجام الإمداد. لكن هذا ليس من السهل علينا فعله. نحن في حاجة للحفاظ على علاقات جيدة مع السعودية بسبب مخاوف مرتبطة بأمن الطاقة".

بائعو النفط الروسي والإيراني يرفعون الأسعار

على صعيد منفصل، قالت مصادر تجارية إن بائعي النفط الخاضع للعقوبات من روسيا وإيران يرفعون أسعار العرض للصين بعد ارتفاع الخام الفنزويلي عقب تعليق العقوبات الأميركية على الدولة المنتجة الواقعة في أميركا الجنوبية.

وأدى إعفاء واشنطن فنزويلا من العقوبات لمدة ستة أشهر إلى تكثيف المنافسة على النفط الثقيل من الدولة العضو في أوبك، مما ساهم في رفع الأسعار وخفض الإمدادات إلى الصين، أكبر مشتري.

وقد أجبر ذلك بعض مصافي التكرير الصينية المستقلة على البحث عن ثاني أرخص نفط والذي يأتي من روسيا وإيران، مع توقع انتعاش الطلب في أوائل عام 2024 عندما تصدر بكين حصص استيراد سنوية جديدة.

وقد يساعد ذلك في تعزيز إيرادات النفط لموسكو وطهران وتقليل تأثير العقوبات التي فرضتها الدول الغربية للحد من تمويل البرنامج النووي الإيراني والحرب الأوكرانية.

وقال متعامل مقيم في الصين "لقد اغتنمت إيران وروسيا التوقيت المناسب لرفع الأسعار، الأمر الذي سيساعدهما بلا شك على زيادة إيراداتهما".

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات السعودية أوبك نفط طاقة السعودية أوبك نفط

إقرأ أيضاً:

منخفضا 0,1%.. تراجع محدود في سعر الذهب لجني الأرباح

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

انخفضت أسعار الذهب بشكل طفيف مع بداية تداولات هذا الأسبوع بعد أن سجلت مستويات قياسية، حيث ظل الطلب على الملاذ الآمن مدعومًا بحالة عدم اليقين بشأن الرسوم الجمركية التجارية وتباطؤ الاقتصاد.


وسجل سعر أونصة الذهب العالمي تراجع اليوم بنسبة 0,1% لتستقر التداولات حول سعر الافتتاح عند 2988 دولار للأونصة، لتظل التداولات بالقرب من أعلى مستوى تاريخي سجله خلال الأسبوع الماضي عند 3005 دولار للأونصة، وفق جولد بيليون.


و يستمر الطلب متزايد على الملاذ الآمن في الأسواق المالية وهو الأمر الذي يحافظ على مستويات الذهب بالقرب من أعلى مستوياته حتى الآن، وذلك بفضل تزايد التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط بعد أن شنت الولايات المتحدة موجة من الغارات الجوية على اليمن.

 

من جهة أخرى تباطأت التوترات بعض الشيء بفعل بعض مؤشرات التقدم في محادثات وقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا، حيث صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنه سيتحدث إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الثلاثاء.


وبحسب تحليل جولد بيليون فإن الذهب قد شهد بعض الاعتدال في تداولاته وتوقف لعمليات الشراء بسبب عمليات جني الأرباح بعد أن وصل إلى مستويات قياسية فوق 3000 دولار للأوقية الأسبوع الماضي.


وتزايدت المخاوف من أن الرسوم الجمركية الشاملة التي فرضها الرئيس دونالد ترامب سترفع الأسعار وتعمل على اضعاف الاقتصاد الأمريكي، حيث أظهرت البيانات الأخيرة انخفاض ثقة المستهلكين إلى أدنى مستوى لها في عامين ونصف تقريبًا في مارس، وارتفاع توقعات التضخم من قبل المستهلكين بشكل حاد.
وفيما يتعلق بالمخاوف من الركود قال وزير الخزانة سكوت بيسنت يوم الأحد إنه لا توجد ضمانات لعدم حدوث ركود على الرغم من إمكانية إجراء تعديل.
إن الارتفاع الأخير في أسعار الذهب مدفوع بمخاوف الركود التضخمي، وهو الأمر الذي يدفع الذهب إلى الحفاظ على مكاسبه خلال الفترة الأخيرة، خاصة أن التعريفات الجمركية الأمريكية الجديدة قد يكون لها تأثير تضخمي على المدى المتوسط.
تنتظر الأسواق الآن اجتماع السياسة النقدية للبنك الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء، يليه خطاب رئيس البنك جيروم بأول، في حال قام البنك برفع توقعات التضخم في الرسم البياني النقطي وألمح باول خلال المؤتمر الصحفي بشأن عدم اليقين الاقتصادي الذي قد ينشأ بسبب سياسة التعريفات التجارية قد يدعمان ارتفاع سعر الذهب.
الجدير بالذكر أن بيانات التضخم الأمريكي الأخيرة أظهرت تراجع بأقل من المتوقع، وهو الأمر الذي قد يجبر البنك الفيدرالي إلى استكمال عمليات خفض الفائدة في مرحلة ما هذا العام، وقد ساعد هذا على ارتفاع أسعار الذهب بشكل كبير خلال الأسبوع الماضي ليتخطى حاجز الـ 3000 دولار للأونصة.
في الوقت نفسه سجلت مخزونات الذهب في المستودعات المعتمدة من بورصة كومكس الأمريكية مستوى قياسيًا بلغ 40.56 مليون أونصة، حيث سارع المتداولون إلى تغطية مراكزهم وسط حالة عدم اليقين بشأن الرسوم الجمركية التي قد يتم فرضها على المعادن المختلفة ومنها الذهب.
 

 

مقالات مشابهة

  • تراجع أسعار الذهب بعد ارتفاعها إلى مستوى تاريخي
  • صعوبة في الحفاظ على زخم ارتفاع أسعار الأسهم الأميركية رغم تراجع مؤشر أسعار المستهلك
  • ارتفاع أسعار النفط مع اعتزام الصين تحفيز الاقتصاد والهجمات على اليمن
  • أسعار النفط الخام ترتفع مع تصاعد التوترات في البحر الأحمر بعد الضربات الأمريكية
  • منخفضا 0,1%.. تراجع محدود في سعر الذهب لجني الأرباح
  • ارتفاع أسعار النفط
  • وزارة النفط: رفع تجاوز عن أنبوب لنقل النفط الخام في بغداد
  • النفط: رفع تجاوز عن أنبوب لنقل النفط الخام في بغداد
  • أسعار النفط الخام تسجل مكاسب أسبوعية طفيفة في الأسواق الآجلة
  • كبار تجار النفط أكثر تشاؤماً بشأن الأسعار ويتوقعون فائضاً في المعروض