الصين ترد على الخارجية الأمريكية: لا يحق لأي طرف ثالث التدخل في النزاع البحري مع الفلبين
تاريخ النشر: 11th, December 2023 GMT
أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- ردا على بيان لوزارة الخارجية الأمريكية بشأن النزاع البحري بين الصين والفلبين، قالت وزارة الخارجية الصينية، الاثنين، إن الأمر بين الصين والفلبين، وإنه "لا يحق لأي طرف ثالث التدخل فيه".
وكان بيان الخارجية الأمريكية حث الصين على الالتزام بحكم التحكيم الصادر عام ،2016 بشأن المياه المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي، و"التوقف عن سلوكها الخطير والمزعزع للاستقرار".
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينغ: "أريد أن أؤكد أن النزاع البحري بين الصين والفلبين هو قضية تخص البلدين، ولا يحق لأي طرف ثالث التدخل فيه".
واتهمت المتحدثة الصينية الولايات المتحدة بمحاولة تحقيق مصالحها الجيوسياسية، وقال إن الولايات المتحدة "شجعت ودعمت ونسقت مع انتهاكات الفلبين واستفزازها في بحر الصين الجنوبي من ناحية. ومن ناحية أخرى، فقد قلبت الصواب والخطأ، وتسببت في تضخيم النزاعات، وإثارة المواجهة، وتعريض السلام الإقليمي لخطر شديد".
وأضافت ماو نينغ أن الصين ستواصل اتخاذ الإجراءات اللازمة وفقا لقوانينها المحلية والدولية، لحماية سيادتها الإقليمية وحقوقها ومصالحها البحرية بحزم.
وقدمت وزارة الخارجية الصينية، الاثنين، احتجاجا رسميا إلى الجانب الفلبيني، على حادث وقع بين 4 سفن فلبينية وخفر السواحل الصيني في 10 ديسمبر/كانون الأول الجاري.
واتهمت بكين الفلبين بانتهاك سيادة الصين بشكل خطير، وتعريض سلامة السفن والأفراد الصينيين للخطر.
وذكرت ماو نينغ أن خفر السواحل الصيني اتخذ الإجراءات اللازمة ضد سفينة فلبينية، وفقا للقانون الوطني والدولي، وتصرف بضبط نفس بطرية مهنية ومعقولة ومشروعة.
وأوضحت المتحدثة الصينية أن السفينة الفلبينية تجاهلت تحذير سفينة خفر السواحل الصينية، وأصرت على الاندفاع إلى منطقة شعاب مرجانية، واصطدمت بسفينة خفر السواحل الصينية في موقع الحادث بطريقة خطيرة.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الجيش الصيني الحكومة الصينية الخارجية الأمريكية
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تحذر من تصاعد الأزمة في السودان بسبب الحرب
حذرت الأمم المتحدة، أمس الثلاثاء، من أن الحرب الأهلية المتواصلة في السودان بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، تزداد عنفا واتساعا مع وقوع مجازر مروعة وأعمال عنف جنسي جماعية.
وأفاد مسؤولون أمميون في جلسة لمجلس الأمن بأن قادة الصراع لا يظهرون أي رغبة في التفاوض، بل يبدو أنهم يراهنون على حسم المواجهة عسكريا.
وأوضح مدير مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة، راميش راجاسينغهام، خلال تقريره أمام مجلس الأمن، أن "النزاع في السودان يهدد بمزيد من التصعيد"، وأن تصاعد الأعمال العسكرية من الطرفين قد يؤدي إلى عواقب وخيمة على المدنيين الذين يعانون من نقص في الغذاء والأمن.
وأشار التقرير إلى أن المواجهات تسببت حتى الآن في مقتل الآلاف وتشريد الملايين، كما أصبحت المجازر والعنف الجنسي سمة مروعة لهذا النزاع.
وأبدت وكيلة الأمين العام للشؤون السياسية، روز ماري ديكارلو، قلقها من استئناف العمليات العسكرية بشكل مكثف مع نهاية موسم الأمطار، حيث يواصل الطرفان تجنيد المقاتلين وتوسيع هجماتهم، مؤكدة أن الجيش وقوات الدعم السريع "مقتنعان بقدرتهما على تحقيق النصر" على الرغم من المعاناة الإنسانية التي خلّفتها الحرب.
وأعربت الوكيلة عن استنكارها لتدفق الأسلحة إلى السودان، متهمة بعض الحلفاء المفترضين للطرفين المتحاربين بالتواطؤ في إدامة العنف.
المجاعة والأمراضفي الأثناء، كشف برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في تقرير حديث أن نحو نصف سكان السودان، أي حوالي 26 مليون شخص، يواجهون انعدام الأمن الغذائي، مع تزايد مخاطر المجاعة في مختلف أنحاء البلاد.
وأوضح التقرير أن الصراع الدائر منذ 19 شهرا أدى إلى تدهور شديد في الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، مشيرا إلى أن نسبة الوصول إلى الخدمات الصحية تراجعت إلى 15.5% فقط بعد أن كانت 78% قبل الحرب.
وفي ما يتعلق بعمليات النزوح، أفادت الأمم المتحدة بأن عدد النازحين تجاوز 11 مليون شخص، معظمهم من النساء والأطفال، مع تنامي الحاجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة، خاصة في ظل صعوبة الوصول إلى بعض المناطق التي تستمر فيها الاشتباكات.
ورغم إعادة فتح معبر آدريه الحدودي مع تشاد في أغسطس/آب الماضي، الذي سمح بمرور "أكثر من 300 شاحنة" تحمل مساعدات لـ1.3 مليون شخص، فإن المساعدات الإنسانية التي تصل إلى مناطق النزاع لا تزال "غير كافية" وإن "بعض المناطق لا يمكن الوصول إليها"، بحسب تقرير راجاسينغهام.
وأضاف راجاسينغهام أن هذا الصراع خلق معاناة شديدة، وأصبحت الظروف مواتية لحدوث وفيات على نطاق غير مسبوق.
ويتفاقم الوضع الصحي في السودان مع انتشار أمراض مثل الكوليرا التي أودت بحياة أكثر من 800 شخص وأصابت نحو 28 ألفا آخرين. ووفقا للمنظمة الدولية للهجرة، تسببت الحرب في نزوح أكثر من 14 مليون شخص، مما أدى إلى أكبر أزمة نزوح في العالم هذا العام.
وتتصاعد الضغوط الدولية على طرفي النزاع لوقف القتال وبدء المفاوضات، وسط تحذيرات أممية من وقوع كارثة إنسانية تهدد حياة الملايين، في ظل نقص حاد في الغذاء والرعاية الصحية.
ودعت منظمات حقوق الإنسان الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي إلى تكثيف جهودهم من أجل وضع حد للعنف وإحلال السلام في السودان الذي بات يواجه أسوأ أزمة إنسانية في تاريخه الحديث.