ظهور كبير ومميز لكبار السن وذوي الهمم في مقدمة صفوف الناخبين أمام لجنة الشهيد صابر أبو ناب في حلوان، بعدما اتجهوا مبكرا للجان الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية 2024.

كبار السن يواصلون التوافد على لجان الاقتراع

بعباءة بسيطة وشال أسود يحيط بوجهها، وتجمله ابتسامة هادئة، تجلس فتحية فرغلي، صاحبة الـ80 عاما، في أوائل صفوف الناخبين، منتظرة فتح لجان الاقتراع للإدلاء بصوتها في الانتخابات الرئاسية.

«جاية لوحدي محدش معايا ومتعودة أشارك في الانتخابات دايما».. قالتها «فتحية»، ابنة العزبة القبلية بحلوان، موضحة أنّها رغم تهاون صحتها الجسدية لكبر سنها، فإنّها أصرّت على المشاركة في الانتخابات كما اعتادت: «لازم الكل ينزل ويشارك، بلدنا حلوة وأحسن بلد في العالم».

وبابتسامة جميلة، أكدت نوال منصور، صاحبة الـ44 سنة، من ذوي الهمم، أنها أخذت كرسيها المتحرك، وحرصت على التواجد ضمن أوائل المشاركين في الانتخابات الرئاسية، رغم معاناتها من تآكل عظامها بعد إصابتها الذئبة الحمراء.

«بلدنا في حاجات حلوة كتير بتحصل، مستشفيات وطرق ومشاريع، علشان كده نفسنا ده يكمل»، قالتها السيدة الأربعينية وهي تجلس على كرسيها المتحركة وبجوارها طفلتها الصغيرة التي تكاد تكمل عقدها الأول من عمرها.

كما روى مصطفى سيد درويش، صاحب الـ64 عامًا، أنه رغم معاناته من آلام فقرات النسة وإصابته بعرق النسا، إلا انه أصر القدوم إلى لجنة الاقتراع مصطحبا زوجته ليشاركا معا في الانتخابات الرئاسية 2024: «جيت علشان بحب مصر وهي أم الدنيا»، مُطالبًا الجميع للمشاركة في الانتخابات الرئاسية، والتعبير عن رأيهم.

كما عبر نبيل محمود أحمد، الذي يعاني من مشاكل صحية في ساقيه بسبب حادثة قديمة، عن فرحته بالمشاركة في الانتخابات الرئاسية 2024، وأنه ينتظر أمام اللجنة من بداية اليوم: «نتمنى الخير اللي بيحصل في بلدنا يكمل، وربنا يحمي البلد دي دايما»، مُتمنيًا استمرار توافد الناخبين على لجان الاقتراع والإدلاء بأصواتهم.

يذكر أنه بدأت قبل قليل عملية التصويت على الانتخابات الرئاسية 2024 بلجنة الشهيد صابر أبو ناب بحلوان، التي تضم 5 لجان فرعية، وتستقبل 10 آلاف و500 ناخب، خلال فترة التصويت التي بدأت أمس الأحد وتستمر حتى غدًا الثلاثاء.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية 2024 الانتخابات الرئاسية انتخابات الرئاسة انتخابات الرئاسة 2024 مصر تنتخب الانتخابات الرئاسیة 2024 لجان الاقتراع

إقرأ أيضاً:

روني كاسريلز.. حان الوقت لتغيير حق الفيتو الذي يحمي إسرائيل

أوضح القيادي في حركة تحرير جنوب أفريقيا روني كاسريلز -يهودي الديانة وينتمي لبيض جنوب أفريقيا– أن إسرائيل تنشر الخراب في المنطقة، ليس فقط بارتكابها جريمة الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين، ولكن بهجومها على لبنان ودخول أراضيه، والاعتداءات المتكررة على سوريا والعراق واليمن، وأن السبيل الوحيد لوقف هذا الخراب هو حرمان الآلة العسكرية لإسرائيل من الأسلحة التي تقدمها لها الولايات المتحدة وألمانيا والمملكة المتحدة ودول أخرى تساعد إسرائيل على ارتكاب هذه الجرائم.

وزير دفاع جنوب أفريقيا جو موديز (وسط)، ورئيس مجلس إدارة شركة أرمسكور رون هايوود (يسار) وروني كاسريلز (رويترز)

وأضاف أن السبيل لوقف تدفق الأسلحة على إسرائيل يمر عبر الأمم المتحدة التي تتعامل معها واشنطن وتل أبيب بشكل مهين، مشيرا إلى أن تلك الخطوة هي مسؤولية المجتمع الدولي بأسره لانتهاك هذه الدول للقانون الدولي وحقوق الإنسان والقرارات الدولية كافة.

وبشأن فرص فرض عقوبات ملزمة على إسرائيل لجرائمها في ضوء الحصانة والحماية التي تحظى بها من الدول الغربية، أكد كاسريلز أنها مسألة صعبة، ولكنها ليست مستحيلة، مشيرا إلى ما وصفه بنفاق الدول الغربية التي تحتشد لدعم أوكرانيا، في حين تدعم دولة عدوانية مثل إسرائيل.

روني كاسريلز وناليدي باندور (وزير العلاقات الدولية والتعاون) في المحاضرة التذكارية السنوية الثانية لشيرين أبو عاقلة (غيتي)

وردا على سؤال افتراضي عما إذا كان له أن يعود بالزمن لكي يختار محاربة أي النظامين العنصريين في جنوب أفريقيا أم ذلك الذي في إسرائيل، قال كاسريلز "أنا جنوب أفريقي من أصل يهودي ولكني لست صهيونيا، وأرفض تلك الوصفة الصهيونية من أن معاداة السامية هي أمر متأصل في الإنسانية، كما أن طريقة التعامل مع أي شكل من أشكال العنصرية تتلخص في النضال ضده، مثلما فعلت أنا بانضمامي لحركة التحرر الوطني من أجل الديمقراطية في جنوب أفريقيا، وهو ما يفعله اليهود الصالحون المناهضون للصهيونية الذين يرفضون الذهاب إلى مستوطنة استعمارية صهيونية أقيمت على أرض انتزعت من شعبها الأصلي"، وأوضح أن ذلك هو الذي يدفعه -مع كثير من اليهود- إلى التضامن مع الشعب الفلسطيني، وأن الأمر لا يتعلق باختيار أي النظامين كان سيختاره للتصدي له.

إعلان

وأعرب كاسريلز عن امتنانه لأجداده الذين اختاروا الهجرة من ليتوانيا في أوروبا إلى جنوب أفريقيا، وليس إلى فلسطين كي يحلوا محل أهلها. وقال كاسريلز أن أبويه ربياه على احترام الآخر حتى وإن كان مختلفا عنهم، وهو الذي ساعده على التمرد على نظام الفصل العنصري في العشرين من عمره، وعلى انضمامه إلى حركة المؤتمر الوطني الأفريقي للتحرر والحزب الشيوعي، وجعله مؤيدا للحقوق المطلقة للشعب الفلسطيني.

أعضاء لجنة التحقيق الدولية (آي في سي) كريس ماكابي (يسار)، وروني كاسريلس (وسط)، ورام مانيكالينغام (يمين) -المحكمة العليا مدريد في 23 فبراير/شباط 2014- (رويترز)

وبخصوص خطاب الرئيس الأميركي جوزيف بايدن في مجلس الشيوخ -عندما كان عضوا فيه عام 1986- الذي انتقد فيه بعنف حكومته بسبب تقاعسها بشأن ما وصفه بالنظام العنصري الأبيض المثير للاشمئزاز في جنوب أفريقيا، كما وصف حكومته بأنها تفتقر إلى العمود الفقري الأخلاقي، وأكد ضرورة أن تنحاز واشنطن للسود المقموعين، ثم بعد 38 عاما، يقف بايدن رئيسا وهو يدعم بشكل مطلق الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل ضد الفلسطينيين، وصف كاسريلز الرئيس الأميركي بالانتهازية والنفاق حتى عندما كان يتحدث مدافعا عن السود في جنوب أفريقيا.

بايدن انتهازي مطلق وطالما تنفس كذبا

وكشف كاسريلز عن واقعة سبقت خطابه عام 1986، إذ كذب خلالها بايدن كذبا واضحا عندما ادعى أنه في زيارة سابقة لجنوب أفريقيا تم القبض عليه بسبب أنشطته المناهضة للفصل العنصري، وقد ثبت لنا فيما بعد أن تلك الحادثة لم تقع قط، وإنما كانت كذبة لتعزيز مكانته بدافع من انتهازيته، وهو ما تكرر على مدار مسيرته المهنية، واصفا الرئيس الأميركي بأنه عار مطلق على البشرية هو ونخبته الذين يحكمون الولايات المتحدة. وأضاف أن الإبادة الجماعية ترتكبها إسرائيل بذخائر الموت والأموال التي توفرها الولايات المتحدة، مؤكدا أنه يحتقر هذا الرجل الذي يضر بالشعب الأميركي وبالإنسانية.

إعلان

وحول إمكانية التوصل إلى حل تفاوضي بشأن وطن للفلسطينيين على غرار ما حدث في جنوب أفريقيا بالرغم من خطورة جرائم إسرائيل، قال كاسريلز "لقد كنا نناضل من أجل دولة ديمقراطية موحدة، وليس للوصول إلى تسوية تفاوضية مع قوة استعمارية حاكمة، وكان هذا يعني إنهاء سيطرتها السياسية على البلاد والقبول بدولة واحدة ديمقراطية يتساوى فيها الجميع، وهو السبيل الوحيد لحل القضية الفلسطينية لتكون فلسطين دولة من النهر إلى البحر لجميع مواطنيها، بغض النظر عن كونهم يهودا أو عربا أو مسيحيين أو مسلمين، وأن من يرفض هذا الحل من اليهود عليه الرحيل".

وزير المخابرات الجنوب أفريقي السابق، روني كاسريلز، يخاطب الحضور في المؤتمر العالمي الأول لمكافحة الفصل العنصري في ساندتون (الفرنسية)

وأكد الرجل أن الجميع في جنوب أفريقيا، حكومة وحزبا، على مستوى القيادات والقواعد داعمون لمقاومة إسرائيل الصهيونية والولايات المتحدة.

وفي ما يتعلق بقواعد الحرب واتفاقية جنيف للأمم المتحدة، أكد كاسريلز أنه منذ القرن السابع "سنجد أن الإسلام ونبيه محمد الزعيم والقائد العسكري ورجل الدولة قد وضع تعاليم صارمة حول كيفية التعامل مع العدو من تحريم قتل النساء والأطفال والجرحى وحرمة الأماكن الدينية، مشيرا إلى الاختلاف المذهل عند مقارنة تلك التعاليم بقانون إسرائيل والولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا النازية وبريطانيا للحرب، وهو ما يفسر لماذا لا يرون ما ترتكبه إسرائيل الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة كلها من جرائم، مخلفة بذلك الخراب والحرب.

مقالات مشابهة

  • ممارسة كبار السن للتدريبات الرياضية تبقي ذاكرتهم نشطة طوال يوم كامل
  • ظهور قوي لأحزاب اليمين المتطرف في أوروبا خلال 2024
  • كبار السن أكثر قدرة على تحمل حرارة الطقس مقارنة بالشباب
  • دراسة تكشف المخاطر الصحية لاستخدام الأسيتامينوفين (الباراسيتامول) لدى كبار السن
  • روني كاسريلز.. حان الوقت لتغيير حق الفيتو الذي يحمي إسرائيل
  • الانتخابات الرئاسية: الآية إنقلبت
  • كبار السن في المكسيك يتفوقون على الشباب في سباق تحمل حرارة الطقس
  • «السرطان الأحمر».. يحمي البيئة
  • بايدن وهاريس يشكران كبار المانحين الديمقراطيين
  • جامعة أسيوط تتسلم أدوات تكنولوجية خاصة بضعاف السمع وذوي الإعاقة