CNN Arabic:
2025-02-19@21:37:45 GMT

كيف يمكن لشباك الصيد القديمة أن تكون جزءًا من حل أزمة المناخ؟

تاريخ النشر: 11th, December 2023 GMT

‍‍‍‍‍‍

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- يحمل كايل دي بوتر سروالاً قصيرًا من علامة "Patagonia" مصنوعًا من شباك صيد مُعاد تدويرها، ويبتسم بينما يقوم العمال بجواره بقطع شبكات النايلون القديمة لتكديسها في كومات ضخمة تمتد لـ7 أقدام مربعة، وتزن طنًا واحدًا.

وقال دي بوتر الذي يمتلك شركة "Brikole" الناشئة التي تعمل على إعادة تدوير الشباك المهملة من صناعة صيد أسماك التونة: "هذا هو كل ما يتمحور حوله الأمر".

بدأ كايل دي بوتر مشروعًا تجاريًا صغيرًا في سيشل لتحويل شباك الصيد المصنوعة من النايلون إلى مواد خام. Credit: Paul Glader/CNN

ولاحظ دي بوتر تراكم الشباك في الميناء الرئيسي لعاصمة جُزُر سيشل، وأدرك أنّ إعادة تدوير المنتجات المهملة قد يساعده في كسب الزرق أثناء المساهمة في التخلص من النفايات، وخلق فرص العمل أيضًا.

وبينما حققت الأمم المتحدة ومنظمات أخرى مستوى من النجاح من خلال حثّ الشركات الكبيرة في البلدان المتقدمة على تحقيق أهداف الاستدامة، إلا أنّ الشركات الصغيرة والمتوسطة في البلدان النامية مهمة للغاية، وغالباً ما يتم تجاهلها.

إحدى المنتجات المصنوعة من النايلون المعاد تدويره. Credit: Paul Glader/CNN

ويُشير الباحثون إلى أنّ الشركات الصغيرة تشكل 90% أو أكثر من النشاط التجاري، وهي توظف غالبية العمال في جميع أنحاء العالم، لكنها تميل إلى أن تكون أقل انخراطًا في مجال الاستدامة.

وقال دي بوتر لـCNN: "أردنا خلق أكبر قدر ممكن من النشاط الاقتصادي لسيشل، حتّى ولو عبر مشروع صغير وبسيط".

ويبحث قادة سيشل ومؤسسات البلاد عن طرق لمواجهة تغير المناخ وتعزيز التنمية في جزرهم باستمرار.

ونظرًا لكونها منطقة رئيسية لصيد الأسماك، وخاصة لصيد أسماك التونة، يعتقد الكثيرون في سيشل أنّ هذه الصناعات تشكل أفضل نقطة للانطلاق.

الاقتصاد الأزرق أفاد جوشوا تياتوس، الذي يعمل لدى Brikole، أنّه أراد العمل مع شركة مستدامة. Credit: Paul Glader/CNN

ونظرًا لموقعها، تتبنّى سيشل فكرة "الاقتصاد الأزرق"، الذي يعرّفه البنك الدولي بكونه "الاستخدام المستدام لموارد المحيطات لصالح الاقتصادات، وسُبُل العيش، وصحة النظام البيئي للمحيطات".

وتُوضح تقديرات الأمم المتحدة أنّ قيمة الاقتصاد الأزرق تبلغ أكثر من 1.5 تريليون دولار سنويًا على مستوى العالم، ويعمل فيه أكثر من 30 مليون شخص، كما أنّه يوفّر القوت لأكثر من 3 مليارات شخص سنويًا.

كما تتمتع سيشل بإدارة حكومية خاصة بالاقتصاد الأزرق توفر خرائط لتوجيه استخدام المحيطات وتنميتها.

Credit: Eduardo Soteras/The Washington Post/Getty Images

وتواجه الدول الجزرية الصغيرة مثل سيشل نقاط ضعف فريدة من نوعها كونها تعتمد على المحيط من أجل البقاء، ولكنها تواجه أيضًا آثار تغير المناخ مثل ارتفاع منسوب مياه البحر، وتغير أنماط تساقط الأمطار، وأضرار زيادة الحموضة بالشعاب المرجانية.

ويقول المدافعون عن نماذج أعمال الاقتصاد الدائري إنّ هذا النهج يلهم البلدان والصناعات الصغيرة لتصبح أكثر استدامة وابتكارًا.

ورُغم تعزيز الجزيرة الدعم الموجه لرواد الأعمال، إلا أنّ هناك مجال للنمو، وفقًا لما ذكرته سيلفانا أنتات، التي تدير معهد أبحاث الاقتصاد الأزرق في جامعة "سيشل".

العقبات على الطريق

وأراد دي بوتر في البداية إعادة تدوير الشباك وإنتاج منتجات النايلون داخل"سيشل". وكان الأمر سيشمل الحصول على الشباك، ونقلها، وغسلها، وتجفيفها، وتمزيقها، ووضعها في آلة بثق لصنع كريات النايلون التي يمكن تحويلها إلى أقمشة، ومنتجات أخرى.

وسرعان ما أدرك دي بوتر مجموعة القيود أمامه، إذ قد تصل كلفة الكهرباء للشركات في سيشل إلى ثلاثة أضعاف كلفتها في الدول الغربية.

وأدى ارتفاع تكاليف الإيجار وعدم انتظام إمدادات الشباك إلى خلق عقبات إضافية.

وبدأت شركة دي بوتر تقيم شراكات مع جمعيات منخرطة في صناعة صيد أسماك التونة في إسبانيا، وفرنسا، ما يعني تشجيع الشركات وقادة السفن من تلك البلدان العاملة في مياه سيشل على التبرع بشباكها المهملة إلى "Brikole".

ومع توفر مصادر الشباك، لم يرغب دي بوتر بإرسال النايلون المعاد تدويره إلى الصين بسبب مخاوف تتعلق بالبيئة، والعمالة، والشفافية.

ولكنه عثر في النهاية على شركة يقع مقرها في ولاية كاليفورنيا الأمريكية تُدعى "Bureo".

وتركز الشركة على معالجة المشاكل جراء إلقاء 18 مليار رطل من البلاستيك في المحيط كل عام، بهدف إزالة ما تعتبره الشكل الأكثر ضررًا للبلاستيك في المحيطات، أي شباك الصيد.

لذلك، بعد تجميع فريق دي بوتر الشباك، وقصها، وشحنها إلى شركة "Bureo" في تشيلي، تقوم الشركة الأخيرة بتحويل شباك الصيد إلى كريات من النايلون، ومن ثم تحويلها إلى مادة "NetPlus" المستخدمة في صناعة الأقمشة، والنظارات الشمسية، وغيرها من المنتجات في علامات تجارية مثل "Patagonia"، و"Yeti"، و"Trek".

الخطوات القادمة

وعندما تنبهه شركات صيد التونة بشأن توفّر شباك للتبرع بها، يستأجر دي بوتر رافعة ومعدات أخرى لنقل الشباك إلى مكان عمله بالقرب من أحواض بناء السفن.

ويقوم عمّاله الستة بفك الشباك، ويستخدمون السكاكين لتقطيعها.

وفي إحدى الأيام المشمسة مؤخرًا في الفناء الخرساني خلف مكتب ومستودع "Brikole"، كان جوشوا تياتوس مشغولاً بقطع شباك النايلون بينما كان يقف حافي القدمين على الخرسانة.

وأفاد تياتوس البالغ من العمر 19 عامًا أنّه عَلِم بشأن هذه الوظيفه من أحد أصدقائه.

وعندما يتلقّى دي بوتر عينات نسيج النايلون من شركة "Bureo" المصنوعة بالكامل من شباك النايلون التي اشترتها "Brikole"، فإنه يخطط لإرسال الأقمشة إلى مدرسة محلية للفنون والتصميم لحث الطلبة على ابتكار أفكار لمنتجات يمكن صنعها، وتوفير مدخلات إبداعية محلية في المنتجات النهائية.

وأكّد دي بوتر: "سيكون الأمر مشروعًا توضيحيًا لإظهار ما هو ممكن للأمة والعالم. ونود القول إنّ هذا (المنتج) صُنِع في سيشل".

سيشلنشر الاثنين، 11 ديسمبر / كانون الأول 2023تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2023 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: سيشل الاقتصاد الأزرق شباک الصید فی سیشل أکثر من

إقرأ أيضاً:

تدشين شعار الدورة

وكشفت اللجنة المنظمة خلال المؤتمر الصحفي عن شعار دورة الألعاب الشاطئية الخليجية في نسختها الثالثة "مسقط 2025"، حيث يتميز شعار الدورة بتصميمه البسيط والحديث الذي يعكس هوية المسابقة وروح الشباب الشعار يتخذ شكل مستطيل مقسم إلى أربعة عناصر متداخلة، حيث يرمز البحر في الجزء السفلي بلونه البحري العميق، يمثل الموقع الساحلي للفعاليات ويعكس أهمية البحر في حياة شعوب الخليج وتراثها البحري. أما الجبال المتصلة على شكل قلاع فتجسد القلاع الطابع العمراني والثقافي العماني، إذ تعد القلاع رمزا للقوة والتاريخ العريق الذي يربط عمان بالخليج. بينما ترمز الرمال باللون الأصفر، إلى الشواطئ الرملية التي تعد جزءاً من طبيعة مسقط ووجهة رئيسية لهذه الألعاب، وكذلك السماء بلون أزرق بحري مع رقم السنة 2025 مفرغاً فترمز إلى الأفاق المفتوحة، الإبداع، والتطور، مع التركيز على الطابع الشبابي والحديث للمسابقة.

والتصميم بخطوط منحنية يعكس السلاسة والانسيابية، ويبتعد عن التصاميم التقليدية، مما يجعله مميزاً ومناسبا لذوق الشباب، أما الجانب الثقافي، فقد تم دمج العناصر التي تعبر عن هوية عمان (مثل القلاع والجبال) مع البحر والشواطئ التي تمثل طبيعة الخليج التصميم يعكس التناغم بين الماضي والحاضر بروح رياضية متجددة.

ويرمز الأزرق البحري اللون البحر والسماء، إلى البحر الذي يمثل أهمية كبيرة الدول الخليج العربي من الناحية التاريخية والاقتصادية والثقافية، ويعكس اللون شعورًا بالهدوء والاستقرار وهو مستوحى من الطبيعة الساحلية التي تحتضن الألعاب الشاطئية، ووجود اللون الأزرق في السماء يرمز إلى آفاق المستقبل والانفتاح على التقدم والابتكار.

أما الأصفر "لون الرمال" في الشعار فيشير إلى الشواطئ الذهبية التي تعد جزءا أساسيا من طبيعة مسقط والخليج، ويعبر عن الطاقة والحيوية، وهو رمز للشمس والدفء، مما يتماشى مع أجواء الألعاب الشاطئية.

بينما يرمز اللون البرتقالي إلى قوة التراث العماني والخليجي. حيث يعكس الجبال التي تحيط بعمان وتاريخها الفني المتمثل في القلاع، كما أن اللون البرتقالي مرتبط بالطاقة، الحماس والدفء مما يعكس روح الشباب والمنافسة الإيجابية التي تمثلها الألعاب الشاطئية، واللون البرتقالي يوجد توازنا جذابا بين اللونين الأزرق البارد والأصفر الدافئ ليبرز الشعار بشكل متناغم. وتأثير الألوان مجتمعة في الشعار (الأزرق والأصفر والبرتقالي) يجسد الطبيعة، التراث، والطاقة التي تعكس جوهر الألعاب الشاطئية، ويعزز الترابط بين المكونات الطبيعية والثقافية لدول الخليج، مما يجعل الشعار معبرًا وذا دلالة بصرية قوية.

مقالات مشابهة

  • شاهد | هدف محمد صلاح في شباك أستون فيلا بالبريميرليج
  • محمد صلاح يسجل هدف ليفربول الأول في شباك أستون فيلا.. فيديو
  • نجمة كلاب الصيد تُثير الجدل.. تفاصيل العثور على جثتها
  • تدشين شعار الدورة
  • "Captain America 4" يتصدر شباك التذاكر الأمريكي
  • هل يمكن لروسيا أن تكون شريكاً حقيقياً للسودان؟
  • القطري «الدوكالي الصيد» يعزز صفوف نادي «الأهلي طرابلس»
  • كابتن أميركا يسحق منافسيه في ترتيب شباك التذاكر في أمريكا وكندا
  • نيمار يهز الشباك في أول أهدافه مع سانتوس.. فيديو
  • بعد نجاحها في هاري بوتر.. كاتي ليونغ تنضم إلى بريدجرتون 4