وصل وفد يضم ممثلين عن الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي، الاثنين، إلى مطار العريش في مصر، تمهيدا لتفقد المساعدات الإنسانية المقدمة إلى قطاع غزة، وفقا لمراسل "الحرة".

ووجهت دعوة من مصر والإمارات إلى جميع أعضاء مجلس الأمن الخمسة عشر والأعضاء الخمسة المنتخبين لزيارة الجانب المصري من معبر رفح، الاثنين.

وأكدت مصادر مطلعة لمراسل "الحرة" أن ثلاثة عشر عضوا قبلوا الدعوة، وسيشارك ما لا يقل عن خمسة أعضاء من مجلس الأمن على مستوى الممثلين الدائمين، بما في ذلك ثلاثة من الأعضاء دائمي العضوية.

ويشار إلى أن هذه الزيارة لن تكون بعثة رسمية من قبل مجلس الأمن إلى الميدان، والتي يتم الاتفاق عليها عادة بالإجماع بين أعضاء المجلس، ثم يتم تحويلها إلى الأمين العام للأمم المتحدة لمتابعة الترتيبات التمويلية والتنظيمية المعتمدة عند إرسال بعثات أو وفود رسمية. وتكاليف هذه الزيارة غير الرسمية سيقوم الأعضاء المشاركين فيها بتغطيتها، وفقا للمراسل.

وعبرت مساعدات إنسانية وإمدادات وقود محدودة إلى غزة عبر معبر رفح منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر الماضي، بينما يتفاوض مجلس الأمن المؤلف من 15 عضوا على مشروع قرار صاغته الإمارات يطالب الطرفين المتحاربين "بالسماح باستخدام جميع الطرق البرية والبحرية والجوية المؤدية إلى غزة وفي جميع أنحائها" لإيصال المساعدات.

كما يتضمن مشروع القرار إنشاء آلية لمراقبة المساعدات تديرها الأمم المتحدة في قطاع غزة. ولم يتضح على الفور متى يمكن طرح مشروع القرار للتصويت.

وقالت مندوبة الإمارات لدى الأمم المتحدة، لانا نسيبة، إن الهدف من الزيارة هو "التعرف بشكل مباشر على ما هو مطلوب فيما يتعلق بتوسيع نطاق العمليات الإنسانية التي تلبي احتياجات الشعب الفلسطيني في غزة". وأشارت إلى أنها ليست زيارة رسمية لمجلس الأمن.

ولن ترسل الولايات المتحدة ممثلا لها في الزيارة التي تأتي في أعقاب استخدام واشنطن لحق النقض (الفيتو) الأسبوع الماضي ضد طلب مقترح لمجلس الأمن بوقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية في الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة.

وقال، نيت إيفانز، المتحدث باسم البعثة الأميركية لدى الأمم المتحدة "الولايات المتحدة تدرك تمام الإدراك الوضع الصعب للغاية في رفح، وتعمل على مدار الساعة لمحاولة تحسين الوضع على الأرض".

وأضاف أن الدبلوماسية الأميركية "تواصل إحراز نتائج" وأن واشنطن "كانت واضحة بشأن الحاجة إلى مزيد من المساعدات وتواصل دعم الهدنة الإنسانية التي يمكن خلالها إطلاق سراح الرهائن وزيادة المساعدات".

ولن ترسل فرنسا والغابون أيضا مندوبيهما في الرحلة إلى رفح. ولم ترد البعثة الفرنسية لدى الأمم المتحدة على طلب التعليق من قبل رويترز.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الأحد، "قمت بحث مجلس الأمن على الضغط من أجل تجنب وقوع كارثة إنسانية في غزة وكررت دعوتي لوقف إطلاق النار لأسباب إنسانية. وللأسف فشل مجلس الأمن في القيام بذلك".

وأضاف "لكن هذا لا يجعل الأمر أقل ضرورة. أعدكم: لن أكف عن ذلك".

وقصفت إسرائيل غزة جوا وفرضت عليها حصارا وشنت هجوما بريا ردا على هجوم نفذته حماس على مواقع عسكرية ومناطق سكنية محاذية للقطاع. وتقول إسرائيل إن هجوم حماس أسفر عن مقتل 1200 شخص، معظمهم مدنيون، واحتجاز 240 رهينة. وتقول السلطات المعنية بقطاع الصحة في غزة إن حوالي 18 ألف شخص، معظمهم مدنيون، قتلوا جراء الهجمات الإسرائيلية وأصيب 49500.

وأُجبر غالبية سكان القطاع الفلسطيني البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة على النزوح من ديارهم. وقال غوتيريش لمجلس الأمن، الجمعة، "نصف سكان الشمال وأكثر من ثلث النازحين في الجنوب يتضورون جوعا".

وذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أن 100 شاحنة تحمل إمدادات إنسانية دخلت غزة من مصر، الأحد، وهو العدد ذاته المسجل في اليوم السابق.

وأشار مكتب الأمم المتحدة إلى أن هذا العدد "أقل بكثير" من المتوسط ​​اليومي البالغ 500 حمولة شاحنة شاملة الوقود كانت تدخل كل يوم عمل قبل السابع من أكتوبر.

وقال غوتيريش، الجمعة، "لم تعد الظروف الواجب توافرها لإيصال المساعدات الإنسانية بفاعلية قائمة". وأضاف "المعبر في رفح لم يكن مهيأ لاستيعاب مئات الشاحنات ويشكل عنق الزجاجة الرئيسي".

وتضغط الأمم المتحدة من أجل فتح معبر كرم أبو سالم الذي تسيطر عليه إسرائيل. ووافقت إسرائيل على السماح باستخدامه لعمليات التفتيش وليس لدخول غزة. ويتم تفتيش الشاحنات في كرم أبو سالم قبل دخولها غزة من معبر رفح على بعد نحو ثلاثة كيلومترات.

كما وجهت الإمارات الدعوة للأعضاء الجدد في مجلس الأمن وهم الجزائر وغيانا وسيراليون وسلوفينيا وكوريا الجنوبية الذين يبدأون فترة ولايتهم لمدة عامين في الأول من يناير. وتحل هذه الدول محل ألبانيا والبرازيل والغابون وغانا والإمارات. والجزائر هي الدولة الوحيدة التي لم ترسل مندوبا.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الأمم المتحدة مجلس الأمن فی غزة

إقرأ أيضاً:

مسؤول أممي: الكارثة الإنسانية في غزة مستمرة رغم الهدنة

أكد رئيس مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع أن الكارثة الانسانية في غزة مستمرة رغم الهدنة، داعيًا الى تسهيل ايصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع المدمر.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1600588014572-0'); }); وبعد زيارة ميدانية، قال يورجي موريرا دا سيلفا، وهو أيضًا مساعد للأمين العام للأمم المتحدة: بالإضافة إلى المعاناة الإنسانية الهائلة، شهِدت غزة أيضًا درجة لا يمكن تصوّرها من دمار البنية التحتية والمنازل، وحجمًا هائلًا من الأنقاض.
أخبار متعلقة حماس ترفضه.. ترامب يقترح إعادة توطين الفلسطينيين من غزة بشكل دائمصور | وصول قوافل مساعدات سعودية جديدة لدعم مستشفيات قطاع غزة"الأغذية العالمي" يتوقع دخول 600 شاحنة إنسانية يوميًا إلى غزةونبه من أن إزالة الحطام والركام الناجمين عن النزاع ستستغرق سنوات، داعيًا إلى وقف مستدام لإطلاق النار، والإفراج الفوري عن جميع الرهائن، وإيصال للمساعدات الإنسانية من دون معوقات.تكلفة إزالة الحطام والركاموتحوّل جزء كبير من القطاع، بما في ذلك المدارس والمستشفيات وغيرها من البنية المدنية، إلى أنقاض جراء العملية العسكرية الإسرائيلية التي استمرت نحو 15 شهرًا.
وقالت الأمم المتحدة يوم الثلاثاء، إن إعادة إعمار غزة وإنهاء الكارثة الإنسانية سيتطلبان أكثر من 53 مليار دولار، من بينها 20 مليار دولار في السنوات الثلاث الأولى فقط.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } شاحنات محملة بالغذاء والمساعدات الإنسانية تدخل قطاع غزة- د ب أ
وقال يورغي موريرا دا سيلفا إن مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع على استعداد لدعم تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، وتوسيع نطاق تقديم الإغاثة الإنسانية المستدامة.206 شاحنات مساعدات إلى غزةدخلت 206 شاحنات مساعدات إنسانية وإغاثية اليوم الخميس، إلى قطاع غزة، من بينها 23 شاحنة وقود.
وأفاد مصدر مصري مسؤول في معبر رفح البري، وفقًا لوكالة أنباء الشرق الأوسط، بأن الشاحنات دخلت عبر منفذي كرم أبو سالم والعوجة البري جنوب شرق قطاع غزة.

مقالات مشابهة

  • السلطة المحلية بصعدة: تعليق المساعدات الإنسانية بمثابة عقاب جماعي للشعب اليمني
  • مسؤول أممي ليورونيوز: وقف إطلاق النار يجب أن يصمد في ظل الكارثة الإنسانية التي تعيشها غزة
  • إيران تنفي تصريحات واشنطن بشأن دعم الحوثيين وتقول إنها تدعم الاستقرار والحل السياسي في اليمن
  • سفراء الاتحاد الأوروبي والعرب يؤكدون رفضهم لدعوات تهجير الغزيين
  • الأمم المتحدة: 30 مليون سوداني بحاجة إلى المساعدات الإنسانية
  • سفراء الاتحاد الأوروبي والعرب يؤكدون رفضهم لدعوات التهجير القسري للفلسطينيين
  • مجلس الأمن يدين مقتل موظف أممي معتقل لدى الحوثيين
  • مسؤول أممي: الكارثة الإنسانية في غزة مستمرة رغم الهدنة
  • الأمم المتحدة: الكارثة الإنسانية مستمرة في غزة رغم الهدنة
  • مجموعة “أ3+” في مجلس الأمن تدعو لاحترام سيادة اليمن ووقف التصعيد العسكري