الكشف عن الآثار الخفية لثوران بركاني غير عادي!
تاريخ النشر: 11th, December 2023 GMT
تمثل الانفجارات البركانية تحت سطح البحر أكثر من ثلاثة أرباع النشاط البركاني على الأرض، ولكن نادرا ما نشهد تأثيراتها.
وكان ثوران بركان "هونغا تونغا-هونغا" هاباي عام 2022 استثناء دراماتيكيا، حيث أدى الانفجار من المياه الضحلة إلى اختراق سطح المحيط، ما أدى إلى توليد إضاءة فائقة الشحن وموجة صدمية جوية دارت حول الكرة الأرضية عدة مرات.
لكن التداعيات كانت أكبر بكثير مما يمكن أن تلتقطه صور الأقمار الصناعية.
والآن، أوضحت دراسة جديدة تبحث في التأثيرات تحت الماء لثوران بركان "هونغا-تونغا"، بالتفصيل مدى قوة الانفجار الذي زعزع قاع البحر، وأتلف الكابلات، وخنق الحياة البحرية.
وتقول المعدة الأولى سارة سيبروك، عالمة الكيمياء الحيوية البحرية في المعهد الوطني النيوزيلندي لأبحاث المياه والغلاف الجوي: "يسبب الثوران تغيرات جذرية في مستويات المغذيات والأكسجين في الماء، ما قد يكون له ردود فعل لم نفهمها بعد".
وقارنت سيبروك وزملاؤها مسوحات رسم خرائط قاع البحر التي أجريت بعد ثلاثة أشهر من ثوران يناير 2022، مع البيانات التي تم جمعها من المنطقة نفسها بين عامي 2015 و2017.
إقرأ المزيدوكتب الباحثون في ورقتهم البحثية: "في حين أن تأثيرات المحيطات الناتجة عن الانفجارات البركانية عادة ما تكون مخفية عن الأنظار، إلا أننا نظهر أنها يمكن أن تكون لها عواقب وخيمة، بما في ذلك فقدان الحياة البحرية على نطاق واسع والأضرار التي لحقت بروابط الاتصالات الحيوية في قاع البحر، مع آثار اقتصادية ضارية".
وقام الفريق أيضا بتجميع مجموعة كبيرة من البيانات من السونار القائم على السفن، ونوى الرواسب، والتحليلات الجيوكيميائية، وعينات من أعمدة الماء، ولقطات فيديو لرسم الاضطرابات القوية المدمرة.
وكتبوا: "لم يتم رسم خرائط معظم البراكين المغمورة بشكل جيد"، واصفين التأثيرات تحت الماء لبراكين المياه الضحلة بالقرب من الجزر المأهولة بالسكان بأنها "نقطة عمياء كبيرة" في تقييم المخاطر والتأهب لها.
وأظهرت لقطات فيديو أن جزءا كبيرا من قاع البحر كان خاليا من الحياة البحرية أو اختنق في الرماد بعد ثلاثة أشهر من ثوران البركان.
ولكن تم اكتشاف بعض ملاجئ الحياة البرية على الجبال البحرية القريبة حيث كانت التضاريس تحمي الحيوانات من الانفجار الخارجي.
وتقول سيبروك: "إن المراقبة المستقبلية، لكل من الصرح البركاني نفسه وقاع البحر والموائل المحيطة به، ضرورية لتحديد قدرة النظم البشرية والطبيعية على الصمود والتعافي من الانفجارات البحرية الكبرى".
نشرت الدراسة في مجلة Nature Communications.
المصدر: ساينس ألرت
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: اكتشافات بحار بحوث براكين محيطات قاع البحر
إقرأ أيضاً:
المتحف القبطى يحتفل بمرور 115 عاما على إنشائه
احتفل المتحف القبطي بمرور ١١٥ عاما على إنشاء المتحف؛ بحضور يمنى البحار - نائب وزير السياحة والآثار ،مؤمن عثمان رئيس قطاع المتاحف ،المستشار محمود الطراوي مستشار وزير العدل ورئيس النيابة الإدارية ،الأب يعقوب والأب كيرلس من كهنة الكنيسة المعلقة نيابة عن الأنبا يوليوس أسقف مصر القديمة.
كما شارك الحفل مجموعة من ممثلي سفارات بعض الدول الأجنبية بمصر ومجموعة من كبار الصحفيين والكتاب والروائيين، ومديري الجمعيات والمعاهد الأجنبية بمصر، بالإضافة إلى لفيف من أساتذة الجامعات، وأساتذة الآثار والمصريات والقبطيات بكليات الآثار و السياحة والفنادق بالجامعات المصرية ومعهد الدراسات القبطية بالكاتدارئية المرقسية بالعباسية.
أوضحت إدارة المتحف القبطي، أنه الاحتفال شهد افتتاح معرض بعنوان "رحلة المتحف القبطي من التأسيس إلى التطوير" بالتعاون بين قسم المعارض بالمتحف ومعهد الدراسات القبطية، ويضم المعرض ٣٣ قطعة ما بين دلائل متحفية وكتب لأفراد وثقت مجموعات المتحف القبطي من معهد الدراسات القبطيه ووثائق وصور أرشيفية تبرز دور الدولة في تطوير المتحف عام ١٩٨٤ و٢٠٠٦ من أرشيف المتحف.
أكدت أنه تضمن أيضا ٣ قطع أثرية عبارة عن غلافين إنجيل وتاج عمود الباكورة وعدد من الوثائق والصور الخاصة بتأسيس المتحف مع عرض لعدد من الكتالوجات الخاصة بتاريخ المتحف القبطي ومقتنياته، بالإضافة إلى بعض القطع الأثرية التي قام مرقس سميكة باشا بجمعها لتكون نواة تأسيس المتحف القبطي.
عرضت إدارة المتحف بعض الأفلام التسجيلية ،شملت فيلم تسجيلي "أصل الحكاية" عن تاريخ إنشاء المتحف القبطي وجهود مرقس سميكة باشا في تأسيس المتحف ،وآخر بعنوان "عبقرية مكان المتحف القبطي" والذي تناول أهمية موقع حصن بابليون ومجمع الأديان لتأسيس متحف للفن القبطي ، بالإضافة إلى فيلم "كنز مصر" والذي تم تسجيله مع بعض أمناء المتحف، الذين يشرحون أهمية مقتنيات ومعروضات المتحف.