العالم يراقب حدثا تاريخيا في السماء
تاريخ النشر: 11th, December 2023 GMT
من المتوقع أن يختفي منكب الجوزاء، أحد ألمع النجوم التي يمكن رؤيتها من الأرض، لفترة وجيزة يوم الاثنين في حدث تاريخي "يحدث مرة واحدة في العمر"، وفقا لعلماء الفلك.
ويمكن لمراقبي السماء الذين يعيشون في جزء محدد من جنوب أوروبا وعبر المحيط الأطلسي إلى جزر البهاما وجنوب فلوريدا وجزء من المكسيك أن يروا أن منكب الجوزاء يصبح أكثر خفوتا ويختفي تقريبا لمدة تتراوح بين 7 إلى 12 ثانية عندما يمر كويكب ليونا أمام النجم الشهير.
وفي حين أن الكويكب سيحجب بعضا من لمعان الضوء الصادر عن النجم، فمن المتوقع أن يمنح الضوء المتبقي فرصة للمراصد الأرضية لالتقاطه.
ولفت منكب الجوزاء (أو يد الجوزاء)، النجم العاشر من ألمع النجوم في السماء، الانتباه في السنوات الأخيرة بسبب سطوعه المتقلب، ما أثار مخاوف من أنه قد يكون على شفا الانفجار.
وبينما كشفت الملاحظات اللاحقة أن النجم أبعد بكثير عن هذه النهاية، ما يزال العلماء يحاولون تقدير الحجم الفعلي والميزات الأخرى لنجم منكب الجوزاء.
يقول الباحثون إن مرور كويكب أمام نجم بهذا الحجم أمر نادر جدا ولا يمكن رؤيته من الأرض إلا كل بضعة عقود.
والاستعدادات جارية في أجزاء من أوروبا، بما في ذلك إيطاليا وإسبانيا لمراقبة هذا الحدث النجمي. ويقول العلماء إن هذا الحدث النادر سيكون فرصة لاكتساب معرفة جديدة حول الكويكب ومنكب الجوزاء، مثل حجمه وكيفية تحرك الغاز المشحون حول النجم المحتضر.
وإذا كان الطقس مناسبا في هذا اليوم، يأمل علماء الفلك في تصوير سطح النجم وفهم ما إذا كان يطلق الرياح في بيئته النجمية وكيف يحدث ذلك.
وستساعد الملاحظات أيضا في تحديد حجم وشكل الكويكب وفهم خلايا الحمل الحراري الكبيرة بشكل غريب في منكب الجوزاء والتي تتسبب في سطوع النجم وتغميقه لعدة أشهر في المرة الواحدة.
وقد تساعد مثل هذه الدراسات في الكشف عن كيفية انتهاء المواد المنطلقة من هذه النجوم العملاقة إلى تشكيل كواكب جديدة.
وبما أن منكب الجوزاء هو بالفعل أحد ألمع النجوم في السماء، فإن المراقبين يحتاجون فقط إلى معدات متواضعة لمراقبة مرور الكويكب، بحسب الخبراء.
المصدر: إندبندنت
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: ظواهر فلكية معلومات عامة معلومات علمية نجوم منکب الجوزاء
إقرأ أيضاً:
السماء على موعد مع حدث فلكي مميز يوم 26 نوفمبر الجاري.. ترقبوا المشهد
يمكن لمحبي الظواهر الفلكية، متابعة دخول القمر إلى منطقة الأوج، يوم 26 نوفمبر الجاري، دون الحاجة إلى ارتداء نظارات خاصة، لأنها من الظواهر الليلية التي لا تؤثر على العين، بالنظر إليها، على عكس الظواهر النهارية، التي تتطلب اتخاذ الاحتياطات اللازمة.
يدخل القمر في يوم 26 نوفمبر الجاري منطقة الأوج، وهي المنطقة البعيدة نسبيًا عن الأرض، إذ تبلغ المسافة بينهما حوالي 405,300 كم، ولا تثبت هذه المنطقة في مكان واحد، علمًا بأنها تتغير من شهر لآخر، بحسب أشرف تادروس، أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، عبر حسابه الرسمي على «فيسبوك».
يؤثر دخول القمر منطقة الأوج على المد والجزريؤثر دخول القمر في منطقة الأوج، على ظاهرة المد والجزر، والتي تمثل تغيرات دورية في مستوى سطح البحر، وبشكل عام يمكن تعريف منطقة الأوج على أنها النقطة الأبعد عن الأرض، على عكس نقطة المدار الأقرب إلى الأرض بالحضيض، وتحدث هذه الظاهرة كل فترة.
يمكن النظر إلى الظاهرة بالعين المجردةيشكل دخول القمر منطقة الأوج والظواهر الفلكية بشكل عام، أجمل المشاهد في السماء، خاصة عند الوصول إلى الذروة، ويمكن النظر إليها بالعين المجردة في بعض الأحيان، أو دون الحاجة إلى التلسكوب، مع عدم ارتداء نظارات عند رؤية اقتران القمر مع أي نجم، أو دخوله لأي منطقة، لأن الظواهر الليلية بصفة عامة لا تؤثر على الرؤية، بعكس المشاهد الفلكية التي تحدث خلال النهار، وتؤثر على العينين، لذا ينصح بارتداء نظارة عند النظر إليها.
دخول القمر إلى منطقة الأوج ليست الظاهرة الأخيرةدخول القمر إلى منطقة الأوج، ليست الظاهرة الفلكية الأخيرة خلال شهر نوفمبر، فهناك اقتران للقمر مع النجم سبيكا، يوم 27 نوفمبر الجاري، ويبلغ حجمه 8 مرات تقريبا حجم الشمس، وكتلته 11 مرة تقريبا كتلة الشمس.