انصب اهتمام كثير من وسائل الإعلام في إسرائيل خلال الساعات الأخيرة على تقييم أداء الجيش في حربه على قطاع غزة، مع تزايد أعداد القتلى والجرحى في صفوفه كما تناولت برامج حوارية تأثيرات الحرب وقضية المحتجزين بالقطاع على المستقبل السياسي لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

وركزت وسائل الإعلام العبرية على تزايد أعداد القتلى في صفوف الجيش والتحفظ الكبير من جانب الحكومة على نشر الأرقام، التي قالت مذيعة القناة الـ14 إن الإعلام يتحاشى التطرق إليها بشكل كبير.

وقال الضابط المتقاعد يعقوب بوروفسكي "إننا لسنا في جولة ولا في معركة ولكننا في حرب طويلة وصعبة ولها أثمان كبيرة جدا"، في حين قال كوبي سنكلر -المحلل العسكري في إذاعة "كول حاي"- إن قوات الجيش شاهدت أحد المخربين (المقاومين) خلال تواجدها داخل أحد البيوت في غزة، وتم ترتيب الأمور وأرسلت طائرة أباتشي كانت قريبة منهم (للتعامل معه) فقصفت البيت الذي كان فيه الجنود بالخطأ.

وأضاف "الحرب داخل المناطق السكنية تكلف ثمنا أعتقد أنهم سيدرسونه لأن النتيجة صعبة وبحاجة للتحقيق".

أما غادي يركوني -رئيس المجلس الإقليمي في مستوطنة أشكول- فقال للقناة الـ13 إن لدى إسرائيل 137 مخطوفا (أسيرا ومحتجزا) و1347 قتيلا في يوم واحد، فضلا عن عدد كبير من الجنود سقطوا خلال المعارك ولا يعرف عددهم.

وأضاف "لدينا 2000 جندي أصيبوا بإعاقات مختلفة وكل واحد من هؤلاء له عائلة".

وعن الموقف الداخلي من الحكومة، قال تسيفي عوفديا -مراسل الشؤون السياسية في القناة الـ13، إن 72% من الإسرائيليين يعتقدون أن على رئيس الحكومة تقديم استقالته، مضيفا "جزء قليل من هؤلاء يرى أن على نتنياهو الاستقالة فورا، بينما الجزء الأكبر يرى أن عليه الاستقالة بعد انتهاء الحرب"، حسب قوله.

وقال عوفديا إن هذا الوضع "دراماتيكي، وغير مسبوق، واستمر مدة طويلة لأن نتنياهو لم ينجح في تغيير هذا الوضع".

إسرائيل خانت مواطنيها

وفي السياق، قال المحلل السياسي غاي بيلغ للقناة الـ12 إن نتنياهو وزوجته وابنه ووزراء حكومته "لا يستطيعون الخروج من البيت"، مضيفا "لقد خرج نتنياهو في جولة رياضية الأسبوع الماضي بجانب بيته في قيسارية فشتمته جارته شتائم فظيعة".

وأضاف "لدينا فيديوهات لهذه الواقعة لكنهم طلبوا منا عدم نشرها".

وفيما يتعلق بالموقف من صفقة التبادل، قال رئيس الموساد السابق تمير بردو، للقناة الـ12 إن القيادة الأمنية في إسرائيل "لم تفهم أن هناك رهائن وتعاملت من اللحظة الأولى للحرب على تدمير حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ونزع سلاحها".

وأضاف "كل هذه الأهداف رائعة للقتال، لكننا رأينا أن تحرير الرهائن كان فقط تحت بند بذل الجهود ولم يكن الهدف الأول للحرب"، مؤكدا "لقد أهملت الحكومة والجهاز الأمني، بل خانت، مواطني دولة إسرائيل.. لقد خانت الاتفاقية الأساسية معهم".

وتابع "هل سألنا حماس يوما: ماذا تريد مقابل إعادة كل المخطوفين غدا؟ هل سألناها ماذا تريد".

وعندما سأله مذيع القناة الـ12 عما إذا كان يقبل بوقف الحرب مقابل إعادة كل الموجودين في قبضة المقاومة، أجاب بردو: "بالتأكيد؛ لأن الأولوية هي استعادة هؤلاء".

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تدرس شن هجوم واسع في اليمن .. تفاصيل

قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إن الهجمات الجوية السابقة على اليمن لم تؤدِ إلى حلول جذرية، ما دفع إسرائيل إلى التفكير في تصعيد العمليات العسكرية ضد جماعة الحوثي.

وأكدت الصحيفة في تقرير أنه بعد إطلاق الحوثيين 4 صواريخ باتجاه إسرائيل خلال أسبوع واحد، اعترف المسؤولون في الحكومة الإسرائيلية بأن الحوثيين يمثلون "تحديًا يصعب كسره".

وأوضح التقرير، أن تحقيق تغيير جذري في ميزان القوى قد يتطلب تنسيقًا مكثفًا مع الإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة دونالد ترامب، المتوقع أن تبدأ ولايتها في 20 يناير المقبل.

وأشار مسؤولون أمنيون إسرائيليون، للصحيفة، إلى أن هناك تفهمًا في واشنطن بضرورة تكثيف الضغط على الحوثيين، مشددين على أنهم "سيدفعون ثمنًا باهظًا".

وأضاف التقرير، أن تل أبيب شهدت ليلة من التوتر بعد إطلاق الحوثيين صاروخًا باليستيًا باتجاه وسط إسرائيل، ما أدى إلى تفعيل صافرات الإنذار في مناطق واسعة من شارون وحتى منطقة لاكيش، حيث تسبب الصاروخ الاعتراضي بسقوط شظايا أدت إلى إصابة 9 أشخاص.

وفي وقت لاحق، تم اعتراض طائرة بدون طيار أطلقت من اليمن، وانفجرت في منطقة مفتوحة دون وقوع إصابات.

وفي سياق متصل، استغل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، مناسبة عيد الحانوكا لتوجيه تهديدات مباشرة للحوثيين، مؤكدًا أن إسرائيل ستواصل ضرب "أعدائها" بكل قوة. وأضاف نتنياهو: "كما انتصر المكابيون في الماضي، سننتصر اليوم على أولئك الذين يهددون وجودنا".

وبدوره، شدد قائد القوات الجوية اللواء تومر بار، على أن إسرائيل ستواصل التصعيد ضد الحوثيين، مشيرًا إلى أن سلاح الجو نفذ 3 هجمات ضد أهداف في اليمن مؤخرًا، مع احتمال زيادة وتيرة الهجمات إذا تطلب الأمر.

وقال وزير الدفاع السابق يوآف جالانت، إن الهجمات الحوثية تمثل فرصة لإسرائيل لتركيز جهودها على هذه الساحة بالتعاون مع الولايات المتحدة، باعتبار أن العمل المشترك سيمهد الطريق لاستهداف إيران مستقبلاً.

وأضاف جالانت، "علينا استغلال الظروف الحالية لتركيز الجهود على قيادة الحوثيين بهدف تحقيق نتائج ملموسة".

وختم التقرير، بأن إسرائيل تعيش حالة من التأهب مع تزايد التهديدات القادمة من اليمن، فيما تدرس القيادة الإسرائيلية تكثيف عملياتها العسكرية لتوجيه رسالة ردع قوية للحوثيين، مع التأكيد على أهمية التعاون الأمريكي في تحقيق الاستراتيجية طويلة الأمد ضد إيران وحلفائها في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • مسارب الخروج من المحنة
  • إسرائيل تدرس شن هجوم واسع في اليمن .. تفاصيل
  • مفاوضون إسرائيليون يهاجمون نتنياهو وكاتس.. تصريحاتهم تضر بصفقة التبادل
  • حيرة في إسرائيل.. غاراتنا تفتح شهية الحوثيين لإطلاق الصواريخ
  • يوسف عزت يطلق رد مثير وتحذير بشأن تشكيل حكومة مدنية
  • رئيس الأوكراني للحوار: مبادرات جديدة قد تمهد للتفاوض بين كييف وموسكو
  • رئيس المركز الأوكراني للحوار: مبادرات جديدة قد تفتح باب التفاوض بين كييف وموسكو
  • نتنياهو: هناك تقدم بخصوص صفقة تبادل الأسرى ونسعى لإعادة جميع المختطفين
  • محللون إسرائيليون: نتنياهو يحاول شراء الوقت ولا يريد صفقة أسرى
  • نتنياهو : التقدم في مفاوضات غزة له 3 أسباب رئيسية