كتبت صحيفة "فاينانشال تايمز" أنه بحلول نهاية الأسبوع قد يواجه فلاديمير زيلينسكي حقيقة أن حليفيه الأكثر أهمية الولايات المتحدة وأوروبا سيرفضان استئناف المساعدات المالية لأوكرانيا.

إقرأ المزيد سيناتور أمريكي: فكرة عودة روسيا لحدود 1991 سخيفة ويتعين علينا إنهاء الحرب

وتابعت الصحيفة: "قد ينهي زيلينسكي هذا الأسبوع برؤية اثنين من أهم حلفائه يرفضان تجديد المساعدات المالية".

ويحاول الاتحاد الأوروبي حاليا الاتفاق على مبلغ 20 مليار يورو كمساعدة عسكرية لأوكرانيا على مدى السنوات الأربع المقبلة. ووفقا لبروكسل، يتعين توفير مبلغ 50 مليار دولار أخرى بشكل إضافي في ميزانية الاتحاد الأوروبي لتقديم المساعدة المالية الكلية لكييف حتى عام 2027، إلا أن الموافقة على هذه الخطط لا زالت تواجه عقبات من قبل بعض دول الاتحاد الأوروبي، لا سيما هنغاريا.

بدورها ذكرت بودابست في وقت سابق أنه لا جدوى من تخصيص موارد مالية جديدة لكييف في وقت لم تقم أوكرانيا بعد بالمحاسبة على المساعدات التي تم تقديمها بالفعل.

ووفقا للصحيفة، أجرى سفراء الاتحاد الأوروبي محادثات حول هذه القضية الأحد الماضي، فيما يشار إلى أن المناقشات استمرت أكثر من 14 ساعة، وقالت مصادر إن المحادثات كانت مثمرة، لكن لا تزال هناك خلافات واسعة بشأن إعادة هيكلة الميزانية. ومن المتوقع أن تستمر هذه النقاشات حتى بدء القمة يوم الخميس.

ووفقا لـ "فاينشال تايمز"، يقول المسؤولون الهنغاريون إن دولا أخرى تدعم موقف بلادهم بشأن أوكرانيا، لكنهم رفضوا ذكر هذه الدول، في الوقت الذي يقول فيه ممثلو بروكسل بدورهم إن أعضاء الاتحاد الأوروبي الـ 26 المتبقين يدعمون كييف بشكل كامل، وسيجدون الطريقة لتوفير الأموال اللازمة.

على الجانب الآخر من المحيط، لم يتم التصويت على مشروع قانون لتخصيص 111 مليار دولار من المساعدات، بما في ذلك مساعدات لكييف وإسرائيل، في التصويت الإجرائي بمجلس الشيوخ الأمريكي، وتم حظر النظر في المشروع.

وكان الديمقراطيون قد تقدموا في السابق بالتماس لبدء النقاش وطلب التصويت من قبل مجلس الشيوخ. ولاستكمال الإجراء، كان من الضروري الحصول على موافقة مبدئية على القرار ذي الصلة من قبل 60 عضوا في مجلس الشيوخ، إلا أن الالتماس لم يتلق الدعم اللازم، وبالتالي فإن مجلس الشيوخ في الكونغرس لن يتمكن بعد من النظر في الطلب من حيث المبدأ، ناهيك عن الموافقة عليه. وقد أيد مشروع القرار 49 عضوا في مجلس الشيوخ مقابل رفض 51 عضوا. وهكذا، فشلت محاولة بدء العمل الموضوعي على مشروع القانون في مجلس الشيوخ بعد التصويت الإجرائي.

وينص مشروع القانون في مجلس الشيوخ على تخصيص تمويل بمليارات الدولارات لمساعدة أوكرانيا وإسرائيل، فضلا عن اتخاذ تدابير لحل الوضع على الحدود الجنوبية للولايات المتحدة، حيث أصبحت قضية أمن الحدود حجر العثرة عند النظر في مشروع تقديم مساعدات جديدة لكييف، فيما قال الجمهوريون إنهم لن يدعموا تمويل أوكرانيا حتى تغير الإدارة الأمريكية نهجها في حماية الحدود الأمريكية، وهو ما سيضر الحزب الديمقراطي في انتخابات الرئاسة المقبلة، وبالتالي يعجز الأخير عن الموافقة عليه.

ونظرا لعدم اليقين في الكونغرس فيما يتعلق بدعم أوكرانيا، اضطر الرئيس الأمريكي إلى إلقاء خطاب خاص دعا فيه الكونغرس إلى الموافقة على نحو عاجل على طلب التمويل لكييف. وقال في خطابه إن الجمهوريين بذلك "يطلقون النار على ركبة أوكرانيا"، وأن ذلك بمثابة "أكبر هدية يقدمونها لبوتين"، من خلال ربط تخصيص أموال جديدة بتنفيذ مطالبهم الصارمة بإصلاح إجراءات الحدود والهجرة. وحذر البيت الأبيض في وقت سابق من أن هناك خطرا كبيرا من أن تخسر أوكرانيا إذا تم قطع المساعدات الأمريكية.

وذكرت صحيفة "ذا هيل" أنه من المقرر أن يزور الرئيس الأوكراني البيت الأبيض غدا الثلاثاء، حيث لا تزال حزمة المساعدات متوقفة في الكونغرس، وقد دعا الرئيس بايدن زيلينسكي لعقد اجتماع في البيت الأبيض "للتأكيد على التزام الولايات المتحدة الذي لا يتزعزع بدعم شعب أوكرانيا"، وفقا لبيان صدر عن البيت الأبيض يوم أمس الأحد على لسان المتحدثة الرسمية باسمه كارين جان بيير.

وتابع البيان: "بينما تكثف روسيا ضرباتها الصاروخية وبواسطة الطائرات المسيرة ضد أوكرانيا، سيناقش الزعيمان احتياجات أوكرانيا الملحة والأهمية الحيوية لدعم الولايات المتحدة المستمر في هذه اللحظة الحرجة".

المصدر: فينانشال تايمز + ذا هيل

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: زيلينسكي الاتحاد الأوروبي الكونغرس الإدارة الأمريكية الحزب الديمقراطي الأزمة الأوكرانية الاتحاد الأوروبي البيت الأبيض الجيش الروسي الحزب الجمهوري العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا الكونغرس الأمريكي جو بايدن حلف الناتو فلاديمير زيلينسكي مجلس الشيوخ الأمريكي وزارة الدفاع الروسية الاتحاد الأوروبی فی مجلس الشیوخ البیت الأبیض

إقرأ أيضاً:

حصة إنتاج الميثان الحيوي لا تتجاوز 1% من سوق الغاز العالمية (تقرير)

شهد إنتاج الميثان الحيوي العالمي نموًا متزايدًا خلال السنوات القليلة الماضية، ليصل إلى 8 مليارات متر مكعب في 2023. تزامنًا مع ظهور مناطق إنتاج جديدة خارج الأسواق الرئيسة (أميركا والاتحاد الأوروبي).

وعلى الرغم من تنامي إنتاجه، ما تزال حصة الميثان الحيوي -الغاز الطبيعي المتجدد- تمثّل أقل من 1% من سوق الغاز العالمية، بحسب تقرير اطّلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن).

وسجّل إنتاج الميثان الحيوي في دول الاتحاد الأوروبي معدل نمو سريع بلغ 24% بين عامي 2019 و2022، لكنه يحتاج إلى النمو بمعدل 36% حتى نهاية العقد الحالي، لتحقيق المستهدف البالغ 35 مليار متر مكعب في 2030.

كما أن أميركا الشمالية والأسواق الناشئة مثل الصين والهند تكتسب زخمًا في سوق الميثان الحيوي، وللاستفادة من هذه الفرصة، ستكون التدابير الحكومية الداعمة حاسمة.

وبصفته مصدرًا متجددًا، يوفر الميثان الحيوي بديلًا عمليًا للغاز الطبيعي، بفضل قدرته على الحدّ من الانبعاثات وتعزيز الاقتصاد الدائري، بالإضافة إلى دعم الزراعة المستدامة.

ويتركز، حاليًا، معظم إنتاج الميثان الحيوي العالمي (90%) في أوروبا وأميركا الشمالية، ولكن تلحق بهما آسيا وأميركا الجنوبية بسرعة، مدفوعة بالاعتراف به مصدرًا متجددًا ووسيلة للحدّ من الانبعاثات.

إنتاج الميثان الحيوي في آسيا

وصل إنتاج آسيا من الغاز الحيوي والميثان الحيوي إلى 13 مليار متر مكعب في 2022، حيث تتصدر الصين والهند هذا الإنتاج، وفق أحدث بيانات صادرة عن الاتحاد الدولي للغاز، الذي لم تتوافر لديه أرقام منفصلة لإنتاج الميثان الحيوي وحده.

وتهدف الصين إلى إنتاج 20 مليار متر مكعب من الميثان الحيوي بحلول 2030، بينما تستهدف الهند 15 مليون طن من الغاز الحيوي المضغوط بحلول 2025.

مصنع لإنتاج الميثان الحيوي– الصورة من HoSt Energy Systems‏

كما تخطط الهند لتعزيز الطلب من خلال فرض استعمال الغاز الحيوي المضغوط بنسبة 1% بحلول 2025، وترتفع هذه النسبة إلى 5% بحلول 2029.

وبدأت صناعة الغاز الحيوي في الصين باعتماده في المنازل الريفية، ولكنها تحولت إلى محطات واسعة النطاق لتوليد الكهرباء والتدفئة معًا، مع زيادة الدعم الحكومي.

الميثان الحيوي في أوروبا

كان إنتاج الميثان الحيوي في دول الاتحاد الأوروبي في 2022 يبلغ 3.4 مليار متر مكعب، أي أقل من الهدف المحدد لعام 2030 بـ10 مرات، وهو 35 مليار متر مكعب، وفق أحدث البيانات المتاحة، التي اطّلعت عليها وحدة أبحاث الطاقة.

ولتحقيق هذا الهدف، يجب على دول الاتحاد الأوروبي زيادة الطاقة الإنتاجية بنسبة 50% أكثر من المعدلات التاريخية للنمو.

وتقدّر الشراكة الصناعية الأوروبية للميثان الحيوي -رابطة تضم صانعي السياسات وقادة الصناعة وأصحاب المصلحة الآخرين بهدف زيادة إنتاج الميثان الحيوي وتحقيق مستهدفاته- أن هناك حاجة إلى 83 مليار يورو (89 مليار دولار أميركي) للاستثمار في 5 آلاف مشروع جديد للميثان الحيوي بحلول 2030.

وحددت فرنسا وهولندا أهدافًا لحقن الميثان الحيوي في شبكات الغاز، كما يقدم الاتحاد الأوروبي صناديق استثمارية مختلفة لدعم تطوير إنتاج الميثان الحيوي.

ومع توصيل أكثر من 80% من محطات الميثان الحيوي بالشبكة، دَمجه الاتحاد الأوروبي في نظام الكهرباء الخاص به.

الأميركتان وأفريقيا

بلغ إنتاج الميثان الحيوي في أميركا الشمالية 3.5 مليار متر مكعب، وسط سيطرة من الولايات المتحدة على هذه السوق من خلال إنتاج 3.3 مليار متر مكعب في 2023.

وأضافت الولايات المتحدة 96 مشروعًا جديدًا للغاز الحيوي بقدرة 1.7 مليار متر مكعب في 2023، تمثّل 91% منها مشروعات للميثان الحيوي.

وحددت ولاية كاليفورنيا هدفًا لشراء 2 مليار متر مكعب من الميثان الحيوي سنويًا بحلول 2030، لتقليل انبعاثات الميثان بنسبة 40%.

ومن جهة أخرى، تبلغ الطاقة الإنتاجية للميثان الحيوي في كندا 0.2 مليار متر مكعب سنويًا، مع هدف زيادة الإنتاج إلى 6.7 مليار متر مكعب بحلول 2030.

تعبئة شاحنة بوقود الميثان الحيوي- الصورة من GreenFleet‏

وفي أميركا الجنوبية، وصل إنتاج الميثان الحيوي إلى 0.2 مليار متر مكعب، بقيادة البرازيل، التي أنتجت وحدها 0.15 مليار متر مكعب في 2023، مع توقعات بارتفاع إنتاجها إلى 0.44 مليار متر مكعب بحلول عام 2025.

وفرضت الحكومة البرازيلية أن يكون 10% من الغاز المبيع في البلاد من الميثان الحيوي بحلول 2034، ما يدعم توقعات زيادة إنتاجها إلى 0.44 مليار متر مكعب بحلول عام 2025.

أمّا في أفريقيا، فقد شهد قطاع الغاز الحيوي استثمارات كبيرة، لكن التنمية ما تزال بطيئة بسبب سوء التخطيط والتنفيذ، فضلًا عن عدم القبول المجتمعي للوقود.

ونتيجة لذلك، كان إنتاج الميثان الحيوي في أفريقيا محدودًا، حيث يُستهلك معظم الغاز الحيوي لتوليد الكهرباء والتدفئة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
Source link مرتبط

مقالات مشابهة

  • سياسي بريطاني يحذر من تصعيد خطير بعد قرار البرلمان الأوروبي بشأن أوكرانيا
  • نوّاب الاتحاد الأوروبي يدعون لرفع القيود على تسليح أوكرانيا
  • 12 اختصاصا لـ "لجنة الشئون المالية والاقتصادية والاستثمار" بمجلس الشيوخ
  • حصة إنتاج الميثان الحيوي لا تتجاوز 1% من سوق الغاز العالمية (تقرير)
  • نتنياهو يستعد لإقالة وزير الدفاع نهاية الأسبوع الجارى
  • نتنياهو يستعد لإقالة وزير الدفاع نهاية الأسبوع
  • وسائل إعلام إسرائيلية: نتنياهو يستعد لإقالة وزير الدفاع نهاية الأسبوع الجاري
  • الأرصاد: طقس حار رطب ونهارًا ومائل للحرارة ليلًا حتى نهاية الأسبوع
  • زيلينسكي: روسيا استخدمت أكثر من 640 صاروخًا باليستيا ضد أوكرانيا
  • زيلينسكي: "وعود ترامب" لحل الحرب في أوكرانيا مجرد شعارات انتخابية