أطراف إقليمية تشجع الميليشيات المسلحة على انتهاك حقوق الإنسان في اليمن
تاريخ النشر: 11th, December 2023 GMT
يمن مونيتور/قسم الأخبار
قال المركز الأمريكي للعدالة إن اليوم العالمي لحقوق الإنسان يمر هذا العام، والعديد من الدول تشهد تصاعدًا غير مسبوق للانتهاكات في ظروف إنسانية صعبة، بالتوازي مع غياب مريب لدور المجتمع الدولي الذي أظهر عجزًا مُخيبًا لآمال الضحايا.
وأشار إلى أن ملايين الأفراد يعانون من حرمان للحقوق الأساسية ويواجهون تهديدات جدية وخطيرة لا سيما في الأراضي الفلسطينية واليمن وسوريا، بل إن الانتهاكات التي يتم رصدها ومتابعتها تُظهر إمعانًا من قبل الجهات التي تقوم بها على حساب أرواح وسلامة الضحايا الأبرياء وبشكل أخص الفئات الضعيفة المُقر لها حماية خاصة وفقًا لقواعد القانون الدولي.
وأكد أن اليمن لا يزال يعاني من تحديات جمة على مستوى حماية حقوق الإنسان وتمتع الأفراد بحقوقهم التي كفلها لهم القانون الدولي، في ظل استمرار الصراع منذ نحو تسع سنوات وتدخل العديد من الأطراف الإقليمية.
وأضاف أن تدخل بعض الأطراف الإقليمية شجع الميليشيات المسلحة لا سيما جماعة الحوثي في انتهاك حقوق المدنيين عبر عمليات القتل المباشر والاعتقالات التعسفية والإخفاء القسري والمحاكمات الجائرة وملاحقة النشطاء والصحفيين والخصوم، إلى جانب وقف الرواتب في المناطق التي تسيطر عليها جماعة الحوثي منذ عام 2016 حتى هذا اليوم.
وأوضح أن تلك الانتهاكات ساهمت في تردي الأوضاع الإنسانية في البلاد بشكل مقلق بسبب حرمان مئات آلاف الموظفين من رواتبهم، يُضاف لذلك مصادرة الأموال والشركات والممتلكات أدى إلى هروب رؤوس الأموال للخارج وترك آلاف الموظفين الذي كانوا يعملون في تلك الأماكن دون عمل ما ضاعف من معاناة أسرهم، كما أن تقييد حرية التنقل والتعبير عن الرأي، الأمر الذي ساهم في تردي الأوضاع الحقوقية والإنسانية في البلد الذي يعاني من تحديات جمة وفي مقدمتها عدم توصل الأطراف إلى اتفاق سلام شامل.
يؤكد (ACJ) على أن موافقة اليوم العالمي لحقوق الإنسان للظروف المعقدة التي تشهدها تلك الدول وغيرها بمثابة اختبار حقيقي لجدوى اتفاقيات حماية حقوق الإنسان في ظل الدور السلبي للمجتمع الدولي عن إلزام تلك الأطراف المُنتهكة لما أُجمع عليه من نصوص توجب حماية الأفراد.
يختتم المركز الأمريكي للعدالة بيانه بالإشارة إلى أن المجتمع الدولي مطالب من باب أولى في هذا اليوم بإظهار دوره الفعلي ومسؤوليته القانونية والأخلاقية في حماية حقوق الإنسان عبر تفعيل آليات الحماية الدولية التي نص عليها القانون الدولي، إلى جانب ممارسة كافة أشكال الضغط على الأطراف التي تنتهك حقوق الإنسان وترتكب الفظائع بحق الأفراد لوقف ممارساتها التي تُشكل في مجموعها جرائم مكتملة الأركان تستوجب المساءلة القانونية.
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: الأطراف الإقليمية اليمن حقوق الإنسان
إقرأ أيضاً:
خارجية فلسطين ترحب باعتماد المجلس الدولي للاتصالات قرارا حول حماية الصحفيين
رحبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، باعتماد المجلس الدولي الحكومي لتنمية الإتصال (IPDC)، في دورته الرابعة والثلاثين التي عقدت في العاصمة الفرنسية باريس، خلال الفترة من 21 وحتى 22 نوفمبر الجاري، قرارا حول حماية الصحفيين في فلسطين، متضمنا في تقرير المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة/اليونسكو/ حول حماية الصحفيين ومسألة الإفلات من العقاب.
وزيرة خارجية كندا: سيتم الاعتراف بدولة فلسطين عندما يحين الوقتويدين القرار الارتفاع المستمر في عدد الصحفيين الشهداء في قطاع غزة، وهي السنة الأشد فتكا بالصحفيين، كما يطلب القرار من المديرة العامة لليونسكو أن تبذل كل جهد ممكن لتلبية الاحتياجات الملحة للصحفيين في قطاع غزة في أقرب وقت ممكن من خلال تنفيذ التدابير اللازمة لحمايتهم ودعمهم ، بحسب ما ذكرت وكالة الانباء الفلسطينية "وفا"، اليوم/السبت/.
وأكدت الخارجية في بيان صحفي، أهمية هذه القرارات في الحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني في كافة مجالات عمل اليونسكو، في ظل ما تقوم به إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، من جرائم ضد الصحفيين، وخاصة في قطاع غزة، خلال حرب الإبادة المستمرة، في تجاهل تام للقانون الدولي وأحكام اليونسكو، وتجاهل أوامر محكمة العدل الدولية، والفتوى القانونية، وقرار الجمعية العامة الذي أكد ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي غير القانوني، الذي أكد عدم الاعتراف بالوضع الناشئ للاحتلال وإنهاء سياساته غير القانونية.
وأشارت، إلى أن اعتماد هذه القرارات يعد شاهدا على إمكانية المجتمع الدولي القيام بمسؤولياته من خلال تسليط الضوء على الوضع المأساوي للعمل الصحفي في فلسطين، والعدد غير المسبوق من الصحفيين الذين فقدوا حياتهم في الحرب في قطاع غزة وتوفير شكل من أشكال الحماية لهم، بالإضافة إلى دعوة المجلس الحكومي إلى إدانة استهداف الصحفيين عمدا وقتلهم، والتأكيد على أهمية حماية الصحفيين وحرية التعبير.
وأوضحت الخارجية، أن القرار يسلط الضوء على الدور المهم للصحفيين والإعلاميين في توفير المعلومات الدقيقة والمستقلة للجمهور، وضرورة حماية حقوقهم وسلامتهم أثناء قيامهم بعملهم في ظل العدوان الإسرائيلي الحالي.
وقالت:" تكمن أهمية القرار في حث جميع الأطراف المعنية على احترام حقوق الصحفيين وضمان سلامتهم في مناطق النزاع، والتأكيد على مسؤولية اليونسكو في توفير الحماية للصحفيين وضمان سلامتهم، وإدانة أي استهداف لهم على النحو الذي ينص عليه إعلان اليونسكو بشأن حماية الصحفيين المعتمد في عام 1997، وتحرص دولة فلسطين على تعزيز حماية الصحفيين الفلسطينيين من خلال الالتزام بمبادئ سلامة الصحفيين ومكافحة الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضدهم".
كما يعد القرار الخاص بحماية الصحفيين الفلسطينيين في قطاع غزة ضمن ولاية اليونسكو خطوة مهمة نحو حماية حرية الصحافة، وتعزيز تطوير وسائل الإعلام والاضطلاع بواجب منع الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين في الأرض الفلسطينية المحتلة وتقيد الدول الأعضاء بالتزاماتها بموجب قواعد القانون الدولي المعمول بها، والالتزام بجميع قرارات الأمم المتحدة التي تدعو لحماية الصحفيين والإعلاميين في مناطق النزاع.
وأعربت الخارجية عن شكرها للدول الأعضاء في المجلس الحكومي الدولي لتنمية الاتصالات في إطار التزامها بمبادئ منظمة اليونسكو وحماية الصحفيين، وتحقيق مسؤولية تنفيذ وإنفاذ هذه الحماية بما يتماشى مع البرنامج الدولي لتنمية الاتصالات، ومبدأ حماية جميع الصحفيين، بمن في ذلك الصحفيون الفلسطينيون، وقدرتهم على القيام بعملهم دون خوف من القتل أو الاستهداف المتعمد.
وبدورها، طالبت القائمة بأعمال سفير دولة فلسطين لدى اليونسكو المستشار هالة طويل، المديرة العامة والدول الأعضاء في المنظمة بإعلاء صوتهم في إدانة الاحتلال الاسرائيلي وجرائمه بحق الصحفيين في فلسطين ولبنان.