انتقد السفير الأميركي السابق لدى إسرائيل، مارتن إنديك، رئيس الوزراء الإسارئيلي، بنيامين نتانياهو، ووصفه، الأحد، بأنه "خطر واضح وقائم" على بلاده، ودعاه إلى الاستقالة "قبل أن يلحق المزيد من الضرر بإسرائيل".

وكشف الدبلوماسي الأميركي السابقي في منشور على منصة إكس، بأن "إن إصرار نتانياهو، على البقاء في السلطة مهما كان الثمن هو واضح وقائم على إسرائيل.

عليه أن يستقيل بالأمس!".

I would agree with you if @netanyahu wasn’t currently causing a rift with Joe Biden, Israel’s only friend in this crisis. His determination to stay in power no matter the cost is a clear and present danger to Israel. He needs to resign…yesterday! https://t.co/RZyTfh8d7Y

— Martin Indyk (@Martin_Indyk) December 10, 2023

وجاءت تصريحات إنديك، في أعقاب تقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز"، يفيد بأن نتانياهو "لم يكن على علم فقط بأن قطر تنقل ملايين الدولارات شهريا إلى غزة، حيث ساعدت في دعم حكومة حماس، بل شجع أيضا هذه التمويلات".

ووفقا للتقرير، سمح نتانياهو ومسؤولون إسرائيليون آخرون بتدفق الأموال إلى غزة على أمل أن تساعد في الحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة، وعلى الاعتقاد بأن حماس ليس لديها الرغبة، ولا القدرة على إطلاق حملة هجوم على نطاق واسع. 

وكانت الصحيفة، قد ذكرت سابقا، أن المسؤولين الإسرائيليين كانوا يتوفرون على معلومات بشأن خطط حماس قبل  عام من هجومها في السابع أكتوبر، لكنهم تغاضوا عنها على اعتبار أن الهجوم الفعلي مستبعد.

وكتب إنديك، الذي تم تكليفه بالعمل على صياغة اتفاق سلام إسرائيلي فلسطيني خلال فترة عمله كمبعوث خاص للرئيس، باراك أوباما، للشرق الأوسط بين عامي 2013 و2014، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بـ"حاجة إلى الاستقالة قبل أن يلحق المزيد من الضرر بإسرائيل".

بالمقابل، سبق أن نفى نتانياهو، بشدة الاتهامات التي تقول بأنه سمح لقطر بتمويل وتقوية حماس بأهداف "تقسيم الفلسطينيين إلى معسكرات سياسية متنافسة"، واصفا هذه المزاعم بأنها "سخيفة".

واتهم عدد من معارضي نتانياهو في إسرائيل بأن حكومته أمضت سنوات في تعزيز قدرات حماس بنشاط في غزة من خلال السماح لقطر بتوجيه مئات الملايين من الدولارات إلى القطاع المحاصر.

وقال نتانياهو في مقابلة مع "أكسل سبرينغر"، الشركة الأم لبوليتيكو،  إنها "كذبة كبيرة القول بأني أردت بناء قدرات حماس"، مشيرا لنفي هذه المزاعم: "لن تخوض الحرب ثلاث مرات مع حماس أو تقوم بعمليات عسكرية كبيرة إذا كنت تريد بناء حماس".

وتأتي تعليقات السفير الأميركي السابق، مع تسارع الدعوات الموجهة لإسرائيل لتقليص حملتها العنيفة في غزة أو إنهاءها.

وقد تعهدت الولايات المتحدة بالوقوف إلى جانب إسرائيل، واستخدمت مؤخراً حق النقض (الفيتو) ضد قرار وقف إطلاق النار في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة - وهو الإجراء الذي حظي بدعم جميع دول مجلس الأمن الأخرى تقريبا.

ومع ذلك، دعا المسؤولون الأميركيون أيضا القادة الإسرائيليين إلى اتخاذ إجراءات لتجنب سقوط ضحايا من المدنيين.

ووفقا لصحيفة "بوليتيكو"، فإن الحرب بغزة، تمثل تحديا للرئيس، جو بايدن، الذي يحاول الموازنة بين الدعم للحليف الرئيسي لأميركا في الشرق الأوسط وتصاعد مطالبات وقف إطلاق النار في بلاده، مع استمرار ارتفاع عدد القتلى المدنيين في غزة.

وحذر إنديك، في منشوره من أن نتانياهو "يسبب حاليا شرخا" مع بايدن الذي وصفه بأنه "صديق إسرائيل الوحيد في هذه الأزمة".

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

هذا هو رد إسرائيل على مقترح مصر بشان غزة

كشفت تقارير صحفية إسرائيلية عن آخر التطورات في المفاوضات بشأن غزة، الرامية إلى وقف إطلاق النار في الحرب الدامية على القطاع والإفراج عن الرهائن المحتجزين هناك.
ومن جهته، قال مسؤول إسرائيلي بارز لموقع "والا" الإخباري، إن إسرائيل قدمت مساء الخميس آخر رد لها على مقترح الوساطة المصري، بشأن صفقة جديدة للإفراج عن الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة.

المقترح المصري:

ويتضمن المقترح المصري الذي نقل إلى إسرائيل قبل أيام قليلة، إطلاق سراح 8 رهائن أحياء، مقابل وقف إطلاق النار لمدة تتراوح بين 40 و50 يوما والإفراج عن مئات الأسرى الفلسطينيين، فضلا عن واستئناف نقل المساعدات الإنسانية إلى غزة وانسحاب القوات الإسرائيلية إلى مواقعها قبل استئناف الحرب في 17 مارس الماضي.

وأشار المسؤول الإسرائيلي الذي لم يكشف الموقع "والا" هويته، إلى أن "رد إسرائيل يتضمن طلبا بالإفراج عن أكثر من 8 رهائن أحياء، لكن أقل من 11، وهو ما كانت تطلبه إسرائيل في البداية".

كما يحمل الرد الإسرائيلي "استعدادا لإعادة انتشار الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، وخطوات رئيسية للإفراج عن الأسرى الفلسطينيين".

وأضاف المسؤول الإسرائيلي أنه "رغم وجود فجوات بين إسرائيل وحماس بشأن عدد الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم مقابل كل رهينة إسرائيلي، فإن هذه الفجوة قابلة للحل من خلال المفاوضات".

وصرح أيضًا أننا نحن الآن بحاجة إلى الدخول في مفاوضات جادة حول تفاصيل الصفقة. لن يكون الأمر سهلا وسيتطلب المزيد من التنازلات من إسرائيل، لكن هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق يؤدي إلى إطلاق سراح المزيد من الرهائن".

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عقد اجتماعا مع فريق التفاوض الإسرائيلي، الخميس، واعتمد الرد الإسرائيلي على اقتراح الوساطة المصرية، الذي نُقل بالفعل إلى القاهرة وفق "والا".

وتحاول مصر والولايات المتحدة صياغة مقترح مقبول لدى كل من إسرائيل وحركة حماس.

حسبما أكد موقع "والا"، فقد نقل مبعوث البيت الأبيض ستيف ويتكوف رسالة إلى حماس عبر وسطاء مصريين في إطار المفاوضات التي جرت خلال الأيام الأخيرة، مفادها أنه إذا وافقت الحركة على المضي قدما في صفقة تؤدي إلى تجديد وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، فإن الولايات المتحدة ستضمن دخول إسرائيل في مفاوضات جادة لإنهاء الحرب.

كما "تعهد الأمريكيون بإصدار بيان علني بهذا الشأن في حال إتمام الصفقة".

ويصل وفد من حماس بقيادة مسؤول المفاوضات في الحركة خليل الحية، إلى القاهرة، السبت، للتفاوض بشأن مقترح الوساطة المصرية، ونقل "والا" عن مسؤول إسرائيلي قوله إن إسرائيل تنتظر الآن رد حماس.

 

مقالات مشابهة

  • حماس: قصف الاحتلال مستشفى المعمداني جريمة حرب بغطاء أميركي
  • القسام تبث تسجيلا مصورا لأسير إسرائيلي أميركي
  • هذا هو رد إسرائيل على مقترح مصر بشان غزة
  • إسرائيل ترد على مقترح مصر.. وحديث أميركي عن "إنهاء حرب غزة"
  • نيويورك تايمز: حماس وواشنطن كانتا تتوصلان لاتفاق لكن إسرائيل عرقلته
  • عبدالملك الحوثي يدعو لـ”الجهاد” ضد “إسرائيل”
  • دبلوماسي فلسطيني سابق: إسرائيل تسعى لفرض نفوذ أوسع بغزة
  • دبلوماسي فلسطيني سابق: إسرائيل تفشل في إنهاء حماس وتسعى لفرض نفوذ أوسع بغزة
  • عبد الملك الحوثي يدعو لـالجهاد ضد إسرائيل.. نكثت بالاتفاق في غزة (شاهد)
  • عبدالملك الحوثي يدعو لـالجهاد ضد إسرائيل.. نكثت بالاتفاق في غزة (شاهد)