تبين أنها لرامبرانت..سعر لوحة يقفز من 15 ألف لـ14 مليون دولار
تاريخ النشر: 11th, December 2023 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- بيعت لوحة سبق وقُدّرت بـ15 ألف دولار قبل عامين فقط، بنحو 11 مليون جنيه استرليني (13.8 مليون دولار) في مزاد نظّمته دار سوزبي للمزادات الأربعاء، بعدما كُشف أنها تعود للفنان الهولندي رامبرانت.
لم تُشاهد لوحة "عبادة الملوك" فعليًا منذ خمسينيات القرن الماضي، عندما ظهرت إلى النور لأول مرة.
خلال عملية البيع هذه، أرجعت دار كريستيز مشهد ميلاد المسيح إلى "دائرة رامبرانت"، ما وشى بأنّ من نفّذها إمّا طالب أو فنان مقرّب من الرسام الشهير، وقُدّرت قيمتها بين 10 آلاف و15 ألف يورو أي بين 10,600 و15,900 دولار.
واشترى مجهول اللوحة أحادية اللون التي يبلغ قياسها 24.384 × 18.542 سنتيمترًا، لقاء 860 ألف يورو (حوالي 910 ألف دولار حينها) في مزاد لدار كريستيز، أي بمبلغ فاق القيمة المقدرة للوحة في ذلك الوقت بـ50 ضعفًا. وحدّدت درا سوزبي في بيان صادر نُشر قبل المزاد، الأربعاء بأن اللوحة عبارة عن "عمل ذات أهمية كبيرة" للرسام الهولندي.
وبعدما قام المشتري المجهول بتسليم اللوحة إلى دار سوزبي للمزادات، شرعت الأخيرة بمشروع بحثي امتدّ لـ18 شهرًا بغية الوصول إلى النسبة الحقيقية للوحة وقيمتها. وأدى الفحص الذي تضمّن الأشعة السينية والأشعة ما تحت الحمراء، بالإضافة إلى نقاشات مكثفة مع كبار الخبراء بأعمال رامبرانت، إلى استنتاج دار سوزبي للمزادات بأنّ اللوحة هي "عمل من توقيع رامبرانت".
قبل البيع، منحت دار المزادات العمل قيمة تقديرية تتراوح بين 10 ملايين و15 مليون جنيه إسترليني (12.6 و18.8 مليون دولار).
وتعتقد دار المزادات أنّ اللوحة رُسمت في مرحلة مبكرة من مسيرة رامبرانت المهنية، حوالي عام 1628، عندما كان يبلغ من العمر 21 أو 22 عامًا، ويعيش في مدينة لايدن الهولندية.
اكتشاف نادرغالبية أعمال رامبرانت معروضة في متاحف العالم، وبحسب ما ورد في بيان سوزبي أنّ معظم الأعمال التي وصلت إلى المزاد العلني خلال العقود الثلاثة الماضية "كانت عبارة عن بورتريه، أو رسم رؤوس لشخصيات منفردة".
وعليه، تمثل لوحة "عبادة الملوك" التي تصور اللقاء بين الحكماء الثلاثة والطفل يسوع، "فرصة رائعة" في عالم الفن، بحسب ما قال جورج غوردون، الرئيس المشارك لـOld Master Paintings Worldwide في سوزبي لـCNN، قبل انطلاق عملية البيع.
وفي مكالمة هاتفية مع CNN، قال غوردون: "أودّ القول بإنها ذات أهمية، تحديدًا لأنّها تضيف إلى فهمنا لرامبرانت في هذا التاريخ الحاسم من تطوّره ومسيرته المهنية، عندما كان من الواضح أنه طموح للغاية ويتطور بسرعة كبيرة كفنان".
ويبدو أنّ أول إشارة إلى اللوحة كانت ضمن قائمة في عام 1714، لجامع الأعمال الفنية في أمستردام، كونستانتين رانست. ثم عرضت للبيع في عام 1814، ومجددًا في عام 1822، ثمّ اختفت بعد ذلك عن الأنظار حتى منتصف القرن العشرين.
وأدرجت في معارض المتاحف، وتمت الإشارة إليها على أنها من أعمال رامبرانت من قبل كبار الخبراء بأعمال رامبرانت في خمسينيات القرن الماضي. لكن في عام 1960، وصفها مؤرّخ الفن الألماني كورت باوخ، الذي عرف اللوحة فقط من خلال صورة بالأبيض والأسود، بأنها نتاج مدرسة رامبرانت. وقام بحذفها من كتالوغ raisonné الذي كان يجمعه.
بعد ذلك، روت دار سوزبي بأنه تمّ "إهمال اللوحة بالكامل وتجاهلها تمامًا في أدب رامبرانت".
وقال غوردون لـCNN إنّ من قدموا عروضاً لدى دار كريستي للمزادات في عام 2021، "لا بد أنّهم اعتقدوا أنها أفضل بكثير من الوصف، وأنها ربما تكون لوحة لرامبرانت".
وكشف الفحص الدقيق الذي أجرته سوزبي على عدد من التغييرات والتنقيحات التي أجراها رامبرانت، ضمنًا هالة الطفل يسوع وغطاء رأس مريم العذراء، وفقًا لدار المزادات.
وأفاد غوردون في بيان صحفي أنّ "عددًا قليلًا جدًا من اللوحات السردية لرامبرانت ما زالت في أيدي القطاع الخاص، ما يجعل من هذه اللوحة فرصة لجامع أعمال فني خاص أو مؤسسة نادرة بقدر ما هي مثيرة".
وتابع: "هذه اللوحة المعقّدة تعادل قياسًا نتاج فرشاة رامبرانت وفكره". وأضاف أنّ "جميع سمات أسلوبه المميّزة في أواخر عشرينيات القرن السابع عشر واضحة في كل من السطح المطلي المرئي، وفي الطبقات الأساسية التي كشف عنها العلم، ما يُظهر تغييرات متعددة في مسار إنشائه، ويلقي ضوءًا جديدًا على طريقة تفكيره".
رسمفنونمزاداتنشر الاثنين، 11 ديسمبر / كانون الأول 2023تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2023 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: رسم فنون مزادات فی عام
إقرأ أيضاً:
500 مليون دولار استثمارات تركية جديدة وزيادة التبادل التجاري بين مصر وتركيا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يشهد التعاون الاقتصادي بين مصر وتركيا تطور ملحوظا يعكس حرص البلدين على تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية.
أكد المهندس متى بشاي، رئيس لجنة التجارة الداخلية بشعبة المستوردين بالاتحاد العام للغرف التجارية، أن الاستثمارات التركية الجديدة في مصر ستصل إلى 500 مليون دولار خلال العام الجاري، مع توقعات بزيادة حجم التبادل التجاري بنسبة تتراوح بين 10% و 15% خلال عام 2025، ليصل إلى 10 مليارات دولار، مقارنة بـ 8.5 مليار دولار حاليًا.
وأوضح “بشاي” أن تركيا تعد ثاني أكبر مستقبل للصادرات المصرية، فيما تأتي مصر في صدارة الشركاء التجاريين لتركيا في أفريقيا، مما يستدعي استمرار التسهيلات الحكومية لدعم الاستثمارات وتسهيل حركة التجارة بين البلدين.
كشف “بشاي” عن زيارة مرتقبة لوفد من رجال الأعمال المصريين إلى تركيا في مايو المقبل، يعقبها زيارة وفد تركي إلى مصر خلال شهري يونيو ويوليو، وذلك بهدف تعزيز التعاون الاقتصادي وفتح آفاق استثمارية جديدة بين البلدين.
و أشار إلى استمرار الشركات التركية في تنفيذ مشروعات ضخمة في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، لا سيما في منطقة غرب القنطرة، حيث يجري استكمال بناء مصنعين كبيرين، أحدهما تابع لشركة إروغلو، المتخصصة في صناعة الملابس، والتي ستفتتح مصنعا على مساحة 62 ألف متر مربع باستثمارات 40 مليون دولار، بطاقة إنتاجية تصل إلى مليون قطعة شهريا، ليصبح أكبر مصنع للشركة خارج تركيا.
وأوضح أن هناك مشاورات جارية بين وزيري التجارة في مصر وتركيا لإعادة تشغيل خدمات النقل البحري Ro-Ro، مما يسهم في تسهيل حركة البضائع وتقليل تكاليف النقل بين البلدين، وهو ما سيكون له أثر إيجابي على حركة التجارة.
وفي إطار دعم الاستثمار الصناعي، تجري شركة بولاريس التركية مفاوضات مع الحكومة المصرية لإنشاء مناطق صناعية جديدة على مساحة 5 ملايين متر مربع، تستوعب نحو 1000 مصنع في مختلف القطاعات، مع تخصيص أراضي في مدينتي السادس من أكتوبر والعاصمة الإدارية الجديدة، لدعم التوسع الصناعي وتعزيز الإنتاج المحلي.
وأكد أن الحكومة المصرية تعمل على تقديم تسهيلات غير مسبوقة للمستثمرين الأتراك، من خلال توفير أراضي صناعية جاهزة بالتراخيص، وتسريع إجراءات تسجيل عقود الملكية، مما يمنح المستثمرين استقرار يساعدهم على التوسع بسهولة.
كما كشف عن مفاوضات بين مصر وتركيا بشأن التبادل التجاري بالعملة المحلية، مما يسهم في تخفيف الضغط على العملات الأجنبية وتحفيز التجارة البينية بين البلدين.
وأشار إلى أن حجم الاستثمارات التركية في مصر تجاوز 3 مليارات دولار، موزعة على 1700 شركة تركية، منها 200 مصنع متخصص في صناعات الغزل والنسيج، الملابس، والكيماويات.
شدد بشاي على أن استمرار الحوافز الحكومية وتحسين البنية التحتية للموانئ واللوجستيات سيسهم في تعزيز جاذبية مصر كوجهة استثمارية رئيسية في المنطقة. وأكد أن القرارات الأخيرة، مثل تسهيل إجراءات الإقامة و استصدار تصاريح العمل للمستثمرين الأجانب، ستدعم بيئة الاستثمار في مصر، مما يعزز قدرتها على المنافسة عالميا.