اختتمت الدورة السادسة  لملتقى التعاون العربي - الصيني في مجال الإذاعة والتلفزيون التي انعقدت من 9-11 ديسمبر بمدينة هانغتشو اشغالها بصدور بيان ختامي مشترك اشاد بالدور الحيوي لهذه الالية في  خدمة الرصيد  الانساني والحضاري والثقافي العريق بين العالم العربي وجمهورية الصين الشعبية وتطوير  العلاقات المهنية وتعزيز المبادلات ومد جسور التقارب وخاصة عبر التبادل الاخباري والبرامجي والاعمال الانتاجية المشتركة،فضلا عن  تنمية التعاون الاعلامي و التكنولوجي  والرقمي .


و فيما يلي نص البيان:
 
في إطار تنفيذ الشق الإعلامي للبرنامج التنفيذي لمنتدى التعاون العربي الصيني، عقدت الإدارة الوطنية للإذاعة والتلفزيون في جمهورية الصين الشعبية والحكومة الشعبية لمقاطعة تشجيانغ والأمانة العامة لجامعة الدول العربية واتحاد إذاعات الدول العربية، بشكل مشترك، الدورة السادسة لملتقى التعاون العربي الصيني في مجال الإذاعة والتلفزيون في مدينة هانغتشو خلال الفترة من 9 إلى 11 ديسمبر 2023، تحت عنوان: "تعزيز الصداقة الصينية العربية والاستفادة المشتركة من تطور الصناعة المرئية والمسموعة" بمشاركة ممثلين من جمهورية الصين الشعبية والدول العربية ووسائل الإعلام المختصة في الإذاعة والتلفزيون، بالإضافة إلى وفد الأمانة العامة لجامعة الدول العربية واتحاد إذاعات الدول العربية.

وقدر الجانبان العربي والصيني الإنجازات المحرزة للدورة الخامسة لملتقى التعاون العربي الصيني في مجال الإذاعة والتلفزيون والذي عقد حضوريا بالنسبة للجانب الصيني في مدينة بكين و هانغتشو وعن طريق الاتصال المرئي عن بعد بالنسبة للجانب العربي يوم 6 ديسمبر 2021. واستعرضا بشكل شامل النتائج المثمرة التي حققتها الحكومة الصينية وحكومات الدول العربية ووسائل الإعلام العربية والصينية في تعزيز التبادل والتعاون الإذاعي والتلفزيوني منذ انعقاد الدورة الخامسة للملتقى، والمساهمات الإيجابية التي قدمها الجانبان من أجل بناء الشراكة الاستراتيجية العربية الصينية.

وتوصل الجانبان إلى ما يلي:
أولا: الإشادة بالدور الهام الذي يلعبه ملتقى التعاون العربي الصيني في مجال الإذاعة والتلفزيون منذ إطلاقه في عام 2011، في تعزيز الحوار الإعلامي العربي الصيني وتعميق التبادلات بين الدول العربية والصين، وتنمية العلاقات العربية الصينية.

ثانيا: تكثيف التشاور والتنسيق، للتطوير المستمر للآليات، ودفع الملتقى ليصبح أكثر فعالية وكفاءة. والعمل معا على إحياء القيم المشتركة للبشرية جمعاء وتعزيز التقارب بين الحضارتين العربية والصينية.

ثالثا: التأكيد على أن مبادرة الحزام والطريق قد أعطت زخما جديدا في النمو الاقتصادي العالمي، وفتحت آفاقا جديدة للتنمية العالمية، والتعاون الاقتصادي الدولي. وحرص الجانب العربي على تهنئة الصين على استضافة الناجحة للدورة الثالثة لمنتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي. وفي هذا السياق، يعرب الجانبان على استعدادهما لتعميق التبادلات والتعاون في مجال الإذاعة والتلفزيون والوسائل السمعية والبصرية لخدمة التنمية المشتركة ودفع النمو الاقتصادي بين الجانبين في إطار مبادرة الحزام والطريق.
 

رابعا: التمسك بروح الصداقة العربية الصينية المتمثلة في "التضامن والتآزر والمساواة والمنفعة والاستفادة المتبادلة" والاسترشاد بروح القمة العربية الصينية الأولى، والعمل في إطار ما تم التوصل إليه في "إعلان الرياض" و"الخطوط العريضة لخطة التعاون الشامل بين الدول العربية وجمهورية الصين الشعبية" و"وثيقة بشأن تعميق الشراكة الاستراتيجية العربية الصينية من أجل السلام والتنمية" بما يخدم المصالح المشتركة للجانبين.
 

خامسا: مواصلة تعزيز تنسيق السياسات الإذاعية والتلفزيونية، والسياسات السمعية البصرية، والتشاور حول إنشاء آليات ومنصات ثنائية ومتعددة الأطراف للتعاون وتعميق التبادلات، وتوفير المزيد من التسهيلات في إنتاج البرامج المشتركة، وإجراء المقابلات الإذاعية والتلفزيونية، وتسهيل تدفق الأخبار ومشاركة الصحفيين من الجانبين في التغطية الإعلامية للنشاطات، والاستجابة بشكل مشترك للتحديات الجديدة.
 

سادسا: تعزيز التعاون الصحفي، وتشجيع الإذاعة والتلفزيون الوسائل السمعية والبصرية من الجانبين على إيصال أصواتهما المشتركة حول القضايا الدولية والإقليمية الرئيسية. ودعم بعضهما البعض في القضايا التي تتعلق بالمصالح الأساسية والاهتمامات المشتركة. وتقديم معلومات إخبارية حقيقية وموضوعية وعادلة إلى المجتمع الدولي، والمساهمة في تعزيز إنشاء نظام دولي عادل للاتصال.
 

سابعا: توسيع التعاون في إنتاج المحتوى، وتشجيع الإذاعة والتلفزيون والوسائل السمعية والبصرية من الجانبين على التعرف على تاريخ وثقافة الصين والدول العربية. وإنتاج وبث المسلسلات التلفزيونية والأفلام الوثائقية والرسوم المتحركة والبرامج المتنوعة بشكل مشترك، واستخدام المزيد من الأعمال لترويج القصص الجميلة عن الصداقة العربية الصينية للعالم، وإظهار الثقافتين العربية والصينية.

ثامنا: دعم الزيارات المتبادلة بين المسؤولين الحكوميين والإعلاميين من الجانبين، والتعاون في تنظيم أنشطة التدريب للمواهب رفيعة المستوى في الإذاعة والتلفزيون، وتنفيذ المقابلات المشتركة والتصوير المشترك، ومواصلة تنظيم مسابقة الفيديو القصير العربية الصينية وغيرها من الأنشطة وبناء منصة للتبادلات الودية بين الإعلاميين. وكذلك تعزيز التعاون في مجال المنح الدراسية في مجال الإذاعة والتلفزيون.

تاسعا: تعزيز التعاون العلمي والتكنولوجي، والتكيف مع اتجاهات التطور السريع للتكنولوجيات الرقمية مثل البيانات الضخمة، والذكاء الاصطناعي، والواقع الافتراضي، والواقع المعزز، وتقنية الجيل الخامس للاتصالات، وتقنية الدقة الفائقة وغيرها، وتسريع التحول والارتقاء بالإذاعة والتلفزيون، ودمج تطوير الوسائط الجديدة مع الوسائط التقليدية، وتزويد المستخدمين بمنتجات وخدمات سمعية وبصرية أكثر ثراء وأعلى جودة، وتحسين مستوى التواصل والترابط البيني لمعايير تكنولوجيا الإذاعة والتلفزيون والوسائل السمعية والبصرية.

عاشرا: توجيه الشكر لجمهورية الصين الشعبية على كرم الضيافة وحسن تنظيم هذا الملتقى، ولكل من الأمانة العامة لجامعة الدول العربية والإدارة الوطنية الصينية للإذاعة والتلفزيون على التنسيق النشط بين الجانبين وتنظيم هذا الملتقى باعتباره آلية من آليات التعاون في المجال الإعلامي، ولاتحاد إذاعات الدول العربية والدول العربية على دعمها ومشاركتها.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

الجامعة العربية: تحرك دبلوماسي عربي - إسلامي لحشد الدعم لوقف الحرب في غزة

القاهرة (الاتحاد)

ترأس معالي خليفة شاهين المرر، وزير دولة، وفد دولة الإمارات إلى اجتماع المجلس الوزاري لجامعة الدول العربية في دورته العادية الـ 163 الذي عقد أمس، في مقر الجامعة العربية بالقاهرة برئاسة المملكة الأردنية الهاشمية.
وأقر المجلس الوزاري البنود المدرجة على جدول الأعمال وأبرزها بند العمل العربي المشترك وتقرير الأمين العام لجامعة الدول العربية عن نشاط الأمانة العامة بين الدورتين 162 و163 ومشروع جدول أعمال القمة العربية في بغداد بدورتها 34، وإقرار مشاريع القرارات المتعلقة ببند القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي وبند الشؤون العربية والأمن القومي، والذي يتضمن العديد من المشاريع المتعلقة باليمن وسوريا ولبنان، وكذلك احتلال إيران للجزر الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى التابعة لدولة الإمارات.

أخبار ذات صلة «الفارس الشهم 3» تسير صهاريج مياه للمخيمات في مواصي خان يونس الأمم المتحدة: غزة تواجه أسوأ أزمة إنسانية


وأعلن أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن اللجنة الوزارية العربية الإسلامية، المكلفة من القمة العربية الإسلامية، ستقوم بتحرك جديد خلال الأسابيع المقبلة في إطار جولة دبلوماسية عربية مشتركة لحث المجتمع الدولي على التحرك الجاد لوقف العدوان على قطاع غزة.
وطالب أبو الغيط في كلمته خلال الاجتماع بالإيقاف الفوري للحرب في قطاع غزة، مؤكداً أن «الفلسطينيين يواجهون خياراً قاسياً بين الموت قتلاً أو جوعاً أو مغادرة أرضهم التي باتت نهباً للاستيطان والاحتلال».
وأضاف أن «الحرب ضد المدنيين تتواصل يومياً بالقصف والقتل وهدم المنازل والحصار والتجويع ومنع دخول المساعدات الإنسانية».
وأشار إلى أن هذه الأعمال استؤنفت في 18 مارس الماضي بعد هدنة دامت نحو شهرين شهدت تبادلاً للأسرى وعودة للرهائن وتخفيفاً محدوداً للوضع الإنساني.
وذكر أن عدد الضحايا الفلسطينيين منذ استئناف العدوان يقترب من ألفي قتيل، موضحاً أن القطاع مغلق تماماً أمام المساعدات والمواد الغذائية والطبية ما أدى إلى وضع السكان في أسوأ أوضاعهم منذ أكتوبر 2023.
ووصف أبو الغيط ما يجري في القطاع بأنه «تطهير عرقي معلن».
وحذر من محاولات دفع العالم لتقبل هذا الواقع كأمر طبيعي، منتقداً صمت المجتمع الدولي حيال هذا الوضع واصفاً إياه «بالصمت المخزي».
وأوضح أبو الغيط أن «الجانب العربي أكد بوضوح رفضه لحرب التطهير العرقي ولسيناريو التهجير»، مشيراً إلى أن قمة القاهرة في مارس الماضي قدمت طرحاً بديلاً واقعياً وقابلاً للتطبيق يشمل التعافي المبكر وإعادة الإعمار وإدارة القطاع، بما يضمن تجنب اندلاع مواجهات مستقبلية ويؤسس لتجسيد حل الدولتين الذي لا بديل عنه لضمان الاستقرار والسلام.
وأشار إلى أن المؤتمر المرتقب في يونيو المقبل برعاية سعودية - فرنسية مشتركة في إطار الأمم المتحدة يمثل فرصة حقيقية لتحويل التأييد الدولي لحل الدولتين إلى خطوات تنفيذية.
وأدان الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية وما تمثله من انتهاك لسيادة الدولة ومحاولة لتأجيج الصراعات الداخلية، كما أدان الخروقات المتواصلة في لبنان داعياً المجتمع الدولي إلى الضغط على إسرائيل للانسحاب من جميع الأراضي العربية المحتلة.
من جهته، أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي الذي تسلمت بلاده رئاسة الدورة العادية الـ 163 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية في كلمة له أن الأمن والسلام لن يتحققا في المنطقة إلا بحصول الشعب الفلسطيني على حقوقه التي تتجسد في الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس المحتلة. وأشار إلى أهمية العمل الجماعي العربي للتصدي للتحديات التي تواجه العالم العربي وتحقيق الأمن والاستقرار والسلام العالمي، مشدداً على ضرورة إيقاف العدوان على قطاع غزة الذي يعاني أهله الكثير من القتل والتدمير والتجويع والحرمان من كل مقومات الحياة.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية يبحث خلال اجتماع مع السفراء والمندوبين الدائمين للدول العربية لدى مجلس الأمن تعزيز التنسيق العربي المشترك
  • 13 مشروع تخرج لطلاب الإذاعة والتلفزيون بآداب الزقازيق
  • منصة للتعاون الاقتصادي والتكنولوجي بين مصر والصين بتعاون الأكاديمية العربية بالإسكندرية وجامعة فودان الصينية
  • "الحارثي": استثمار التقنيات الحديثة في خدمة المحتوى الإعلامي
  • هيئة الإذاعة والتلفزيون تبحث سبل التعاون مع الشركة السعودية للذكاء الاصطناعي للارتقاء بالعملية الإنتاجية الإعلامية
  • الجامعة العربية:قمة بغداد ستبحث الملفات السياسية والتنموية ذات الأولوية على الساحة العربية
  • الجامعة العربية: إسرائيل تسعى للتطهير العرقي وتهدد استقرار المنطقة
  • الجامعة العربية: تحرك دبلوماسي عربي - إسلامي لحشد الدعم لوقف الحرب في غزة
  • وزير الخارجية اليمني يدعو إلى مواصلة التحرك العربي ضد العدوان الإسرائيلي
  • الجامعة العربية: مستمرون في دعم العملية السياسية بليبيا وتيسير الحوار بين الأطراف