حصيلة قتلى الاحتلال ترتفع بمعارك غزة وتقارير تشكك بالأرقام الرسمية للخسائر
تاريخ النشر: 11th, December 2023 GMT
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي -صباح اليوم الاثنين- مقتل 4 عسكريين بينهم ضابطان في المعارك الدائرة في منطقة خان يونس جنوب قطاع غزة، بينما تحدث الإعلام الإسرائيلي عن فجوة كبيرة بين أعداد الجرحى التي يعلنها الجيش مقارنة بالقوائم الجزئية التي أعلنتها المستشفيات.
وارتفع العدد المعلن لقتلى الجيش الإسرائيلي إلى 107 منذ بداية الحملة البرية في قطاع غزة في 26 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، من بينهم 35 قتيلا منذ نهاية الهدنة قبل 10 أيام، كما ارتفع العدد الكلي إلى 431 قتيلا من الجنود والضباط منذ عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأقر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري أن القتال مازال ضاريا في عدد من المناطق كالشجاعية وجباليا وخان يونس حيث يواجه الجيش الإسرائيلي مقاومة شديدة، مؤكدا سقوط قتلى وجرحى في صفوفه.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن أمس مقتل ضابط متأثرا بجروح أصيب بها في معارك شمالي غزة قبل يومين.
فجوة كبيرة
وقال مستشفى سوروكا الإسرائيلي في بئر السبع إنه استقبل في الساعات الـ24 الأخيرة 28 جنديا إسرائيليا أصيبوا في معارك قطاع غزة 6 منهم بحالة حرجة.
وبحسب المستشفى، ما يزال يرقد للعلاج في المستشفى 44 جنديا وضابطا أصيبوا في معارك غزة من بينهم 9 حالتهم خطرة، وأكد المستشفى أنه قدم العلاج لـ2034 جنديا وضابطا منذ السابع من أكتوبر الماضي.
كما نقلت صحيفة هآرتس عن مصادر أن ثمة فجوة ً كبيرة بين عدد الجنود الجرحى الذي أعلنه جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم وهو 1600 وبين أرقام الجرحى من الجنود وفق القوائم الجزئية التي أعلنتها المستشفيات التي استقبلت الجنود الجرحى منذ أول أيام الحرب، والتي بلغت حوالي 4591.
وكانت صحيفة يديعوت أحرونوت كشفت عن أن عدد الجنود الجرحى يصل لنحو خمسة 5 آلاف جندي.
إعلان القسام
ويوم أمس الأحد، أعلن المتحدث باسم كتائب القسام أبو عبيدة في كلمة حصلت عليها الجزيرة، أن مقاتلي القسام دمروا بشكل كلي أو جزئي 180 آلية للاحتلال خلال 10 أيام.
كما أكدت كتائب القسام مقتل 40 جنديا إسرائيليا في جباليا وشرق خان يونس، واستهداف 44 آلية خلال يومين، ونشرت صورا لاستهداف دبابة ميركافا إسرائيلية بمنطقة تل الزعتر شمال قطاع غزة.
كما نشرت كتائب القسام مقطعا مصورا يظهر مروحيات الاحتلال وهي تنقل مصابين من الجنود بعد قصف موقع صوفا العسكري واشتعال النيران بداخله.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
لماذا يستمر الجيش الإسرائيلي في تخفيض أعداد قتلى حماس؟
قالت صحيفة جورزاليم بوست إن الجيش الإسرائيلي فكك 24 كتيبة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وأعلن أنه قتل 17 ألفا من جنودها، ومع التوقع بأن يصل العدد إلى 19 ألفا، لكن مصادر في الجيش قالت مؤخرا إن عدد قتلى حماس يبلغ حوالي 15 ألفا، فكيف عاد حوالي 4 آلاف من نشطاء حماس إلى الحياة في الأشهر الأربعة الماضية؟
وأشارت الصحيفة -في تحليل بقلم يوناه جيريمي بوب- إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يضطر فيها الجيش الإسرائيلي أو الحكومة إلى التراجع عن الإحصائيات، فقد قال الجيش في فبراير/شباط إنه قتل نحو 10 آلاف، وبعدها بأيام قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن الجيش الإسرائيلي قتل 12 ألفا من عناصر حماس، فاضطر الجيش خلال أيام لتغيير أرقامه ليتوافق مع ما قاله نتنياهو علنا.
وتساءلت الصحيفة: كيف يمكن لإسرائيل وجيشها أن يقيما مستقبل الحرب؟ وكيف يمكنهما تحديد الوقت الكافي لإلحاق الهزيمة بحماس بعد أي وقف لإطلاق النار دون الحصول على أرقام واقعية دقيقة لا تستند إلى تفكير متفائل؟
قد يكون الجيش الإسرائيلي قادرا على القضاء على حماس كقوة مقاتلة إذا أعطي فترة زمنية غير محدودة، كما يقول الكاتب، ولكن الوقت ليس بلا حدود، لأن العالم كله تقريبا تحول ضد إسرائيل باستثناء الولايات المتحدة، وحتى الولايات المتحدة أحجمت عن استخدام حق النقض الفيتو ضد قرار لمجلس الأمن ينتقد إسرائيل، وأعلن رئيسها صراحة تجميد بعض الذخائر التي تحتاجها تل أبيب.
إلى جانب كل ذلك، أوضح المرشحان الرئاسيان، الديمقراطية كامالا هاريس والرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب، أنهما يريدان أن تنتهي الحرب، كما أن جزءا كبيرا من الجمهور الإسرائيلي يريد أن تنتهي الحرب قريبا، وكثير منهم أرادوا أن تنتهي في أواخر الربيع كجزء من صفقة لاستعادة الأسرى الإسرائيليين لدى حماس.
ونبهت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن رفع الإحصائيات قليلا كجزء من الحرب النفسية انقضى وقته، وكان لزاما على الجيش الإسرائيلي أن يراجع هذه الأرقام إلى أعلى مستوى ممكن من الدقة، ودعت إلى أن تكون هذه هي المرة الأخيرة التي يراجع فيها الجيش إحصاءاته لعدد مقاتلي حماس الذين قتلوا.
وذكرت جورزاليم بوست بأن المراجعة المستمرة للأرقام لا تثير الشكوك حول مصداقية الجيش الإسرائيلي في الإبلاغ عن إحصاءات الحرب الأساسية فحسب، بل تلحق الضرر أيضا بحرب العلاقات العامة التي تشنها إسرائيل لتقليص عدد المدنيين الفلسطينيين الذين يمكن لمنتقديها أن يقولوا إنهم قتلوا.