النقل المتكامل يوفر النقل المستدام من وإلى مؤتمر الأطراف كوب 28
تاريخ النشر: 11th, December 2023 GMT
يوفر مركز النقل المتكامل التابع لدائرة البلديات والنقل في أبوظبي أسطولاً من الحافلات الكهربائية لنقل المشاركين في مؤتمر الأطراف (كوب 28) بين مطار أبوظبي الدولي وموقع المؤتمر بالاتجاهين، في إطار التزام الإمارة بدعم وسائل النقل المستدامة المراعية للبيئة مع تقديم خدمات عالية الجودة تلبي احتياجات المشاركين في المؤتمر وضيوفه.
وتعكس هذه الخطوة التزام مركز النقل المتكامل بالابتكار واعتماد التقنيات المستدامة في مجال النقل، فهذه المبادرة تندرج تحت إطار برنامج الحافلات الخضراء الذي يهدف إلى تحويل جزيرة أبوظبي إلى منطقة خضراء يخدمها نظام نقل عام يعمل بالطاقة المستدامة بحلول عام 2030، لمواكبة مستوى المدن الرائدة عالمياً في هذه المجال.
ويسهم أسطول الحافلات الكهربائية المستخدم في خدمة المشاركين في مؤتمر الأطراف، برفع مستوى الوعي بضرورة تبني الدول لوسائل التنقل المستدامة وتعزيز جهود المحافظة على جمال البيئة وتراث الإمارة الطبيعي.
ومن المقرر أن تنضم هذه الحافلات الكهربائية إلى أسطول حافلات النقل العام في أبوظبي بعد انتهاء فعاليات مؤتمر الأطراف (كوب 28)، لتسهم في توفير خدمات النقل للجمهور بكفاءة عالية.
أخبار ذات صلة مركز النقل المتكامل في أبوظبي يعزز التوجه نحو النقل المستدام "النقل المتكامل": إغلاق جزئي للطريق على جسر السعادة - أبوظبي خلال عطلة نهاية الأسبوع مؤتمر الأطراف «COP28» تابع التغطية كاملةوتندرج هذه الخطوة في إطار الجهود المستمرة التي تبذلها إمارة أبوظبي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وتعزيز الوعي بأهمية حماية البيئة والمحافظة على الموارد الطبيعية، فاستخدام الحافلات الكهربائية لمسافة 520 كيلومتراً يومياً بين مطار أبوظبي الدولي وموقع مؤتمر الأطراف (كوب 28) يقلل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بمقدار 3.7 طن يومياً، وبعد دمج الحافلات الكهربائية التسع بأسطول النقل العام في أبوظبي لتغطي نحو 3,150 كيلومتراً يومياً، ستسهم في خفض الانبعاثات الكربونية بأكثر من 900 طن سنوياً ما يدعم التأثير البيئي الإيجابي على المدى الطويل.
وتمتاز الحافلات الكهربائية الجديدة بسرعة شحنها، فهي لا تحتاج أكثر من ساعتين للشحن الكامل. وإن علمت أن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون لكل لتر من الديزل تبلغ 2.65 كيلوجرام، وأن الحافلات التي تعمل بالديزل تحتاج لنحو 30 لتراً من الديزل لقطع كل 100 كيلومتر، فإن هذا يعني أن التحول إلى الحافلات الكهربائية فعَّال في خفض البصمة البيئية لنظام النقل في أبوظبي.
ويلتزم مركز النقل المتكامل بتحقيق استراتيجية التنقُّل الذكي في إمارة أبوظبي وخطة أبوظبي لخفض الانبعاثات الكربونية إلى الصفر بحلول عام 2050 من خلال تطوير قطاع نقل فعّال ومستدام، وتوظيف التقنيات الحديثة في خدمة المجتمع، ورفع كفاءة منظومة النقل الشاملة، ودعم التحوُّل إلى استخدام مركبات صديقة للبيئة وتدعم الاستدامة.
وتدعم هذه الخطوة الجهود المبذولة لتحقيق أهداف دولة الإمارات بشأن التنمية المستدامة، وخفض انبعاثات الكربون تماشياً مع التزامات الدولة في مجال الحفاظ على البيئة، ما يسهم في تنوع وسائل التنقل والارتقاء بجودة الحياة في أبوظبي لتكون إحدى أفضل الوجهات العالمية للعيش والعمل والسياحة.
المصدر: الاتحاد - أبوظبيالمصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: النقل المتكامل النقل المستدام مرکز النقل المتکامل مؤتمر الأطراف فی أبوظبی
إقرأ أيضاً:
الإمارات تجري محادثات شاملة في إطار التحضير لمؤتمر الأمم المتحدة للمياه 2026
ترأس عبد الله بالعلاء، مساعد وزير الخارجية لشؤون الطاقة والاستدامة، وفد دولة الإمارات إلى مؤتمر الأطراف COP29، في إطار التحضيرات لمؤتمر الأمم المتحدة للمياه 2026، حيث شارك في محادثات شاملة سلطت الضوء على التزام دولة الإمارات بتعزيز قضايا المياه ضمن الأجندة الدولية.
وقام عبد الله بالعلاء، من خلال مشاركته، بتسليط الضوء على المبادرات الرئيسة التي تقودها دولة الإمارات للتصدي للتحديات العالمية المتعلقة بالمياه.
وشملت الفعاليات التي نظمتها وزارة الخارجية، عقد جلسة حول مؤتمر الأمم المتحدة للمياه 2026، التي انطلق من خلالها البرنامج الخاص بجناح الإمارات في "يوم الغذاء والزراعة والمياه" في مؤتمر الأطراف COP29.
واستعرضت الإمارات رؤيتها للمؤتمر وعقدت حوارات حول أولويات المياه العالمية، بما في ذلك تعزيز التركيز على المياه ضمن اتفاقيات ريو الثلاث، واتباع نهج شامل عبر القطاعات لدعم الجهود العالمية في مجال المياه.
ترأس الجلسة عبدالله بالعلاء، وداوودا نغوم وزير البيئة والانتقال البيئي في السنغال، بحضور ممثلين رئيسين من مختلف القطاعات والمجموعات المعنية، بما في ذلك ماريا فرناندا إسبينوزا، وزيرة الخارجية السابقة في الإكوادور ورئيسة الدورة الثالثة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، وفرانشيسكو لا كاميرا المدير العام للوكالة الدولية للطاقة المتجددة، وأستريد شومكير الأمين التنفيذي لسكرتارية اتفاقية التنوع البيولوجي، إضافة إلى وفد رفيع المستوى من حكومة البرازيل، ورئاسة COP29، والبنك الإسلامي للتنمية، واتفاقية رامسر للأراضي الرطبة، وكلية لندن الجامعية، وتحالف الثورة الخضراء في أفريقيا.
وقال بالعلاء خلال الجلسة :تهدف الإمارات من خلال مؤتمر الأمم المتحدة للمياه 2026، إلى رفع الطموحات وإعادة النظر في اعتماد طرق جديدة للعمل في هذا الصدد، وتحديد الحلول المبتكرة والنتائج ذات الأثر الفعال التي تساهم في تحقيق الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة.
وشملت النقاشات المتعلقة بمؤتمر الأمم المتحدة للمياه 2026 تقديم مقترحات للجهات الفاعلة غير الحكومية حول المواضيع التي من الممكن طرحها ضمن الحوار التفاعلي في المؤتمر، إضافة إلى تنظيم طاولة مستديرة مع القطاع الخاص والمؤسسات الخيرية والمنظمات غير الحكومية لمناقشة التحديات المتعلقة بالاستثمار في قطاع المياه.
وشاركت دولة الإمارات ضمن مؤتمر الأطراف COP29 في العديد من الفعاليات لتسليط الضوء على الأولوية التي توليها لقضايا المياه والمناخ، بناء على النجاح الذي حققه مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP28 الذي أولى اهتماما غير مسبوق لقضية المياه ضمن أجندة مؤتمر الأطراف.
شملت فعاليات المؤتمر إلقاء كلمة رئيسة في افتتاح جناح "المياه من أجل المناخ"، بحضور فخامة الرئيس إمام علي رحمان رئيس جمهورية طاجيكستان، والمبعوث الخاص للأمم المتحدة للمياه، ومبعوث المناخ من هولندا، وسفير المناخ من السويد.
واستعرضت دولة الإمارات مبادرات رئيسة في مجال المياه، لا سيما "مبادرة محمد بن زايد للماء" نظراً لأهميتها في تعزيز الحلول المتعلقة بقضية ندرة المياه.
كما أكدت دولة الإمارات تأييدها لإعلان "المياه من أجل العمل المناخي" في مؤتمر الأطراف COP29، وانضمت إلى إطلاق الحوار الوزاري "حوار باكو حول المياه من أجل العمل المناخي" كآلية لتنفيذ الإعلان، لضمان استمرارية الحوار بين مؤتمرات الأطراف.
وشدد بالعلاء خلال إطلاق الحوار على ضرورة إدراج المياه في صميم العمل المناخي، وضمان متابعة الحوارات والإجراءات المتعلقة بالمياه من COP إلى COP، وصولا إلى مؤتمر الأمم المتحدة للمياه 2026، الذي من المقرر أن يعقد في دولة الإمارات.