دراسة: فرص العثور على الماء والحياة الفضائية على الكواكب الأخرى أكثر بـ 100 مرة مما كنا نظن
تاريخ النشر: 13th, July 2023 GMT
يشير تحليل جديد إلى أنه قد يكون هناك المزيد من الكواكب الشبيهة بالأرض التي تستضيف مياها سائلة، ما يزيد من احتمالات العثور على حياة غريبة خارج النظام الشمسي.
وحتى على كوكب لا تكون فيه الظروف مثالية لوجود الماء على سطحه، ربما ما يزال هناك ماء سائل تحت سطحه، وفقا للبحث الذي تم تقديمه في مؤتمر غولدشميت للكيمياء الجيولوجية في ليون ونشر مؤخرا في مجلة Nature Communications.
ويقول المؤلف المشارك في الدراسة، لوجاندرا أوجا، من جامعة روتجرز: "يُظهر عملنا أنه يمكن العثور على هذه المياه في أماكن لم نفكر فيها كثيرا. إن هذا يزيد بشكل كبير من فرص العثور على بيئات يمكن أن تتطور فيها الحياة من الناحية النظرية".
وحتى لو تم تجميد سطح الكوكب، فهناك طريقتان رئيسيتان يمكن من خلالهما توليد حرارة كافية للسماح للماء بالسيلان تحت الأرض.
واستشهدوا بمثال يعود إلى وقت على الأرض قبل بضعة مليارات من السنين، عندما تم تجميد المياه السطحية السائلة تماما، لكن الماء على الكوكب لم يكن صلبا تماما في كل مكان.
وخلال هذا الوقت من تاريخ الأرض، يمكن للحرارة الناتجة عن النشاط الإشعاعي في أعماق الكوكب أن تسخن الماء بما يكفي لإبقائه سائلاً في بعض الأماكن.
وأوضح الدكتور أوجا: "حتى اليوم، نرى هذا يحدث في أماكن مثل القارة القطبية الجنوبية والقطب الشمالي الكندي، حيث توجد بحيرات كبيرة تحت الأرض من المياه السائلة، على الرغم من درجات الحرارة المتجمدة، تتأثر بالحرارة الناتجة عن النشاط الإشعاعي. حتى أن هناك بعض الأدلة التي تشير إلى أن هذا قد يحدث حاليا في القطب الجنوبي للمريخ".
ووجد العلماء سابقا أنه حتى في النظام الشمسي، فإن بعض الأقمار، مثل أوروبا، قمر كوكب زحل، تحتوي على كمية كبيرة من المياه السائلة الجوفية على الرغم من تجمد أسطحها تماما.
إقرأ المزيدويرجع ذلك إلى أن باطنهم يتأثر باستمرار بتأثيرات الجاذبية للكواكب الكبيرة التي تدور حولها.
وشرح الدكتور أوجا: "هذا يجعل أقمار المشتري وزحل مرشحين رئيسيين لإيجاد الحياة في نظامنا الشمسي، وقد تم التخطيط للعديد من المهمات المستقبلية لاستكشاف هذه الأجسام".
وفي التحليل الجديد، نظر الباحثون في الكواكب الموجودة حول أكثر أنواع النجوم شيوعا والتي تسمى الأقزام الحمراء من النوع M (M-dwarfs)، وهي نجوم صغيرة أبرد بكثير من الشمس.
ونحو 70% من النجوم في مجرة درب التبانة هي أقزام من النوع M ومعظم الكواكب الخارجية الشبيهة بالأرض التي تم العثور عليها حتى الآن تدور حول هذه النجوم.
ووضع العلماء نموذجا لجدوى توليد المياه السائلة والحفاظ عليها على مثل هذه الكواكب التي تدور حول الأقزام M من خلال النظر فقط في الحرارة التي يولدها الكوكب.
وأوضح الدكتور أوجا: "لقد وجدنا أنه عندما يفكر المرء في إمكانية وجود ماء سائل ناتج عن النشاط الإشعاعي، فمن المحتمل أن نسبة عالية من هذه الكواكب الخارجية لديها حرارة كافية للحفاظ على المياه السائلة، أكثر بكثير مما كنا نعتقد. وقبل التقدير، كان يُعتقد أن كوكبا صخريا واحدا لكل 100 نجم يحتوي على مياه سائلة. لكن النموذج الجديد يشير إلى أنه في ظل الظروف المناسبة، يمكن أن يقترب هذا من كوكب واحد لكل نجم. لذا فمن المرجح أن نجد الماء السائل أكثر بمئة مرة مما كنا نظن. ويوجد نحو 100 مليار نجم في مجرة درب التبانة. وهذا يمثل احتمالات جيدة حقا لأصل الحياة في مكان آخر من الكون".
المصدر: إندبندنت
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا اكتشافات الفضاء بحوث نجوم العثور على إلى أن
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف تأثير تحيزات نصفي الدماغ على استخدام اليد اليمنى أو اليسرى
أشارت الأبحاث إلى أن تحيزات نصفي الدماغ، التي تؤدي لاستخدام اليد اليمنى أو اليسرى أكثر، تطورت لحماية الدماغ من الارتباك من خلال السماح لكل نصف بالتحكم في سلوك مختلف في وقت واحد. هذه التحيزات، الموجودة أيضاً في الحيوانات، تساعد على تمييز الوظائف الحيوية مثل الصيد والهروب.
قام فريق من الباحثين من جامعات لندن وساسكس وأكسفورد ووستمنستر البريطانية، ومعهد ماكس بلانك الألماني، بدراسة ارتباطات سلوك الإنسان بهذه التحيزات. ووفق "مديكال إكسبريس"، شارك في الدراسة أكثر من 1600 شخص من أعمار وأعراق مختلفة، وأظهرت النتائج أن غالبية المشاركين أظهروا تحيزات قياسية مثل استخدام اليد اليمنى للمهام الحركية، وتحيز المجال البصري الأيسر لمعالجة الوجه.
في تجربة لوضع أوتاد لتكوين لوحة، لاحظ الباحثون أن البعض لا يستخدمون دائماً اليد المفضّلة، وأن هناك تدرجات في قوة التحيز لاستخدام اليد. أظهرت النتائج أن المشاركين الذين لديهم تحيز خفيف إلى متوسط في استخدام اليد كانوا أكثر دقة في وضع الأوتاد المطابقة للألوان مقارنة بالذين لديهم تحيز قوي أو ضعيف. هذه النتائج تشير إلى أن التحيزات المتطرفة قد تحد من مرونة الأداء البشري.
في جانب آخر من التجربة، اختبر الباحثون ارتباطات المهارات الاجتماعية باتجاهات التحيز. تم تصنيف المشاركين إلى أربع مجموعات بناءً على تحيزاتهم في اليد والجانب البصري. أظهرت النتائج أن المجموعة المعكوسة كانت أكثر عرضة للإصابة بالتوحد أو اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط بأربع مرات مقارنة بالمجموعات الأخرى. تعتبر هذه النتائج أولية وتتطلب مزيداً من البحث للتأكيد.