زعيم قبرص التركية: على الاتحاد الأوروبي دعم حل الدولتين
تاريخ النشر: 11th, December 2023 GMT
أنقرة (زمان التركية) – قال رئيس جمهورية شمال قبرص التركية إرسين تتار، إن توحيد جزيرة قبرص حل غير واقعي، وعلى الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي إدراك الحقيقة.
حل الدولتين في قبرصوقال رئيس جمهورية شمال قبرص التركية إرسين تتار لصحيفة بوليتيكو الأمريكية، أنه يتعين على الاتحاد الأوروبي قبول حل الدولتين في قبرص.
وشدد تتار على أن شمال الجزيرة وجنوبها لن يتحدا، مضيفا: “الاتحاد الأوروبي يفعل الشيء نفسه منذ سنوات، ولم يتغير شيء، وقد تمت مناقشة خطط الاتفاق الفيدرالي لمدة 50 عامًا، ولكن لم يتم تحقيق أي شيء، إن الأمم المتحدة والأوروبيين يدركون ذلك، ولكن كل ستة أشهر، يتم التوصل إلى حل فيدرالي لقبرص، إنهم يريدون منا أن نجلس إلى الطاولة نيابة عنهم”.
وأشار إلى أن أي اتفاق محتمل بشأن شبه الجزيرة يجب أن يكون مستدامًا، وقال زعيم جمهورية شمال قبرص التركية: “نحن نعيش هنا، ونعرف المشكلة، ونريد أن يكون أي اتفاق مستقبلي عادلاً وممكنًا ومستدامًا”.
وأشار إلى أن الوجود العسكري التركي في الجزيرة هو السبيل الوحيد ليشعر القبارصة الأتراك بالأمان، وقال تتار: “نشعر بأننا أوروبيون، لكن لا يمكننا مغادرة تركيا. إنها وطننا”.
حل دائم في قبرصوانهارت المفاوضات الأخيرة لإيجاد حل للمشكلة القبرصية في عام 2017، ولم يتم إجراء أي محادثات رسمية بعد ذلك.
بعد أن تولى إرسين تتار منصبه في عام 2020، اتبعت جمهورية شمال قبرص التركية سياسة تقوم على أساس المطالبة بحل الدولتين.
وقال منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في بيان الشهر الماضي إنهم يريدون أن تستمر المحادثات من حيث توقفت.
فيما رد تتار بالقول: “كيف يمكنك أن تقلل من احترامي إلى هذا الحد وتقول إن الاتفاقية الفيدرالية هي السبيل الوحيد؟ يجب أن يكون هناك أكثر من هذا، إذا قال القبارصة اليونانيون هذا، فسوف أحترمه”.
وكانت القضية القبرصية أيضًا على جدول الأعمال خلال اجتماع الرئيس رجب طيب أردوغان مع الزعيم اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس في أثينا يوم الخميس.
وبينما أشار ميتسوتاكيس إلى قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن الحل، دعا أردوغان إلى إيجاد حل دائم من خلال التصرف وفقا لواقع الجزيرة.
وقال زعيم القبارصة اليونانيين نيكوس خريستودوليديس أيضًا إن تحسين العلاقات بين تركيا واليونان يمكن أن يساهم في الحل في الجزيرة.
Tags: أرسين تتارازمة قبرصتركياشمال قبرصقبرصقبرص التركيةالمصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: ازمة قبرص تركيا شمال قبرص قبرص قبرص التركية جمهوریة شمال قبرص الترکیة حل الدولتین
إقرأ أيضاً:
المشاط: الاتحاد الأوروبي داعم أساسي للعديد من المشروعات الحيوية في مصر
استقبلت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي؛ أنجلينا أيخهورست، سفيرة الاتحاد الأوروبي الجديدة بالقاهرة، والوفد المرافق لها، وذلك في أول لقاء بين الجانبين عقب توليها المنصب خلفًا للسفير كريستيان برجر، حيث شهد اللقاء مناقشة مختلف أوجه الشراكة الاقتصادية بين جمهورية مصر العربية والاتحاد الأوروبي، في إطار العلاقات الاستراتيجية بين الجانبين.
وفي بداية اللقاء تقدمت الدكتورة رانيا المشاط بالتهنئة إلى السيدة/ أنجلينا أيخهورست على منصبها الجديد كسفيرة للاتحاد الأوروبي ورئيسة بعثتها لدى مصر وجامعة الدول العربية خلفًا للسفير كريستيان بيرجر، متمنية لها التوفيق في مهمتها، ومؤكدة على استمرارية التنسيق والتعاون من أجل وضع اتفاق الشراكة الاستراتيجية بين مصر والاتحاد الأوروبي موضع التنفيذ بما يعود بالنفع على الجانبين، وينتقل بالعلاقات الاقتصادية إلى آفاق أرحب.
وأكدت "المشاط" الأهمية الاستراتيجية للاتحاد الأوروبي باعتباره أحد الشركاء الرئيسيين لجمهورية مصر العربية في مجال التنمية الاقتصادية والاجتماعية، لافتة إلى أن الاتحاد الأوروبي يعد داعمًا أساسيًا للعديد من المشروعات الحيوية التي تعزز من قدرة مصر على تحقيق أهدافها التنموية الشاملة والمستدامة.
وتطرقت الدكتورة رانيا المشاط، إلى التطور الكبير الذي شهدته العلاقة مع الاتحاد الأوروبي منذ بداية العام الجاري، بدءًا من انعقاد مجلس الشراكة المصرية الأوروبية، ثم الزيارة رفيعة المستوى للسيدة رئيسة المفوضية الأوروبية، وتوقيع الإعلان المُشترك للشراكة الاستراتيجية بين الجانبين، وبعد ذلك انعقاد المؤتمر الاستثماري المصري الأوروبي، لافتة إلى الحزمة المالية التي تبلغ قيمتها 7.4 مليار يورو، في إطار الشراكة المصرية الأوروبية، لدعم مشروعات التنمية، وتعزيز الاستقرار الاقتصادي لضمان بيئة اقتصادية مستقرة وجاذبة للاستثمار، وتشجيع الاستثمار والتجارة بما يسهم في تعزيز العلاقات الاقتصادية الثنائية، وتطوير أطر الهجرة والتنقل بما يضمن تبادل الخبرات والكوادر البشرية بشكل منظم ومفيد للطرفين، والتوسع في جهود تطوير رأس المال البشر.
كما أشارت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي إلى الجهود المبذولة لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة باعتبارها ركيزة أساسية لدفع عجلة الاقتصاد، حيث تسهم هذه المشروعات في خلق فرص العمل وتعزيز الابتكار وريادة الأعمال، ويشمل التعاون أيضًا دعم الطاقة المتجددة بما يتماشى مع التوجهات العالمية نحو الاستدامة البيئية، وتعزيز برامج الحماية الاجتماعية التي تضمن توفير شبكة أمان اجتماعي للفئات الأكثر احتياجًا.
واستعرض الجانبان الموقف الحالي لتنفيذ المرحلة الأولى من آلية مساندة الاقتصاد الكلي ودعم عجز الموازنة MFA، حيث أكدت «المشاط»، ما قامت به الوزارة من تنسيق مع بعثات الاتحاد الأوروبي، والجهات الوطنية المعنية، من أجل الوقوف على الإصلاحات الهيكلية المنفذة، فضلًا عن الضمانات الاستثمارية المقرر أن يتيحها الاتحاد الأوروبي، والتي تُعزز استثمارات الشركات الأوروبية في مصر.
كما بحثا فُرص التعاون في ظل اتجاه الاتحاد الأوروبي لتطبيق الآلية الأوروبية لتعديل حدود الكربون CBAM، موضحة أن الحكومة تعمل على تعزيز التعاون مع شركاء التنمية من أجل تعزيز تنافسية الصادرات المصرية من خلال المنح والتي تعمل على دعم القطاع الصناعي من أجل التوافق مع تلك الآلية.
وأشارت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، إلى العلاقات المستمرة مع المؤسسات المالية الأوروبية في مختلف مجالات التنمية، خاصة تمكين القطاع الخاص، وعلى رأس تلك المؤسسات بنك الاستثمار الأوروبي، والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، ومؤسسة التمويل الدولية، موضحةً أنه في إطار سعي البنك الدولي لتطبيق خطة إصلاح طموحة وتدشين منصة موحدة للضمانات، فيمكن أن تتعاون المؤسسات الأوروبية مع الوكالة الدولية لضمانات الاستثمار التابعة للبنك الدولي، من أجل توحيد الجهود التي تخلق المزيد من الآليات المبتكرة للقطاع الخاص في مصر.
من جانبها، وجهت سفيرة الاتحاد الأوروبي الجديدة بالقاهرة، الشكر للدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، على حسن الاستقبال، موضحة أن العلاقة بين الاتحاد الأوروبي ومصر تشهد تطورًا كبيرًا في الفترة الأخيرة، وتعد نموذجًا للشراكات البناءة، متطلعة إلى العمل المُشترك من أجل مواصلة تطوير الشراكة الاقتصادية والبناء على ما تحقق.
جدير بالذكر أن محفظة التعاون الإنمائي الجارية مع الاتحاد الأوروبي تسجل 1.3 مليار يورو تشمل منحًا مالية، وتمويلات مختلطة، لتعزيز عدة قطاعات حيوية، تشمل النقل والبنية التحتية، الذي يعد شريانًا رئيسيًا لتعزيز الحركة الاقتصادية وربط المناطق المختلفة، وقطاع المياه الذي يهدف إلى تحسين الوصول إلى المياه النظيفة وتحقيق الاستدامة في الموارد المائية، والزراعة التي تسهم في تحقيق الأمن الغذائي وتعزيز الإنتاج المحلي.