غداة تصعيد حوثي من خلال التهديد باستهداف كل السفن المتجهة صوب إسرائيل، بعدما كان التهديد مقتصرًا على السفن التي ترفع العلم الاسرائيلي أو تملكها أو تديرها شركات مرتبطة بإسرائيل، أعلنت فرنسا، اليوم الأحد، أن إحدى سفنها الحربية في البحر الأحمر استهدفت بطائرتين مسيّرتين قالت إنهما قادمتان من اليمن، وتم اعتراض كلاهما وإسقاطهما.

 

البيان القصير الصادر عن هيئة الأركان للقوات الفرنسية لم يذكر مَن أطلق الطائرات بدون طيار على الفرقاطة البحرية الفرنسية (لانغدوك) مساء السبت. وحسب البيان فان الطائرات بدون طيار جاءت مباشرة نحو السفينة واحدة تلو الأخرى، بفارق ساعتين من اتجاه اليمن. وأضاف أن السفينة الحربية دمرتهما على بعد حوالي 110 كيلومترات قبالة ميناء الحديدة على البحر الأحمر على الساحل اليمني.

 

  تتمركز (لانغدوك) في المنطقة البحرية بالمحيط الهندي منذ أغسطس/آب، وتلعب دوراً حاسماً في مرافقة حاملة الطائرات التابعة للبحرية الأمريكية “يو إس إس دوايت دي أيزنهاور” عبر مضيق هرمز الحيوي استراتيجياً إلى الخليج العربي.

 

وكان الناطق باسم القوات العسكرية التابعة للحوثيين، يحيى سريع، أصدر، السبت، تحذيراً هدد فيه بمهاجمة أي سفينة (من أي جنسية) تتجه صوب إسرائيل. وحث سريع كافة السفن والشركات على تجنب التعامل مع الموانئ الإسرائيلية حفاظًا على سلامة الملاحة البحرية.

 

ويمثل القرار الحوثي الأخير بمثابة إعلان فرض حصار تجاري بحري مباشر على تل أبيب من خلال البحر الأحمر، في وقت صارت بعض السفن المتجهة صوب إسرائيل تسلك طريقًا عبر البحر الأبيض المتوسط تجنبًا لهجمات الحوثيين، لكن هذا الطريق رفع رسوم الشحن، وفق أحد مواقع تتبع حركة السفن، بما نسبته 9 % وأكثر.

 

 وشهدت الأسابيع الأخيرة تصاعداً في هجمات جماعة الحوثيين على السفن المدنية والعسكرية في البحر الأحمر وخليج عدن التي تقول إنها مرتبطة بإسرائيل، كما أن الجماعة ما تزال تطلق صواريخ باليستية باتجاه اسرائيل، فيما أفادت البحرية الأمريكية بنجاحها في اعتراض طائرات بدون طيار من اليمن.

 

بلا شك إن القرار الحوثي الأخير يمثل تصعيدًا قويًا؛ ولهذا خرجت على إثره إسرائيل لتتحدث بلهجة تهديد مرتفعة لأول مرة من بدء الهجمات الحوثية ضدها. وقال مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، تساحي هنغبي، السبت، “إن إسرائيل مستعدة للتحرك ضد جهود الحوثيين في اليمن لتعطيل الملاحة في البحر الأحمر إذا فشل المجتمع الدولي في القيام بذلك”.

 

وأضاف هنغبي للقناة 12 الإسرائيلية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تحدث مع الرئيس الأمريكي جو بايدن وكذلك القادة الأوروبيين بشأن استهداف الحوثيين للسفن التجارية التي لها صلات إسرائيلية مزعومة.

 

وأضاف: “إن إسرائيل تمنح العالم بعض الوقت للتنظيم من أجل منع ذلك، ولكن إذا لم يكن هناك ترتيب عالمي، لأنها قضية عالمية، فسنتحرك من أجل إزالة هذا الحصار البحري”.

 

يأتي هذا في الوقت الذي تجري واشنطن محادثات لتشكيل قوة مشتركة لمرافقة السفن التجارية في البحر الأحمر. إزاء ذلك هدد عضو المجلس السياسي الأعلى الحاكم في مناطق سيطرة الحوثيين، محمد علي الحوثي، بشكل غير مباشر بمهاجمة تلك السفن الحربية الأمريكية والتابعة للتحالف الدولي في المنطقة، في حال مرافقتها للسفن المتجهة الى اسرائيل.

 

وقال الحوثي في تدوينة على منصة “إكس”، “القوات المسلحة (التابعة للجماعة) ستعتبر أي مرافقة عسكرية للسفن الإسرائيلية تعرض أمن الجمهورية اليمنية للخطر. ومن هذا المبدأ سيكون من حق القوات المسلحة مواجهة هذا الخطر”.

 

في ذات السياق: هل بمقدور قوات الحوثيين تنفيذ تهديدهم باستهداف كل السفن المتوجهة إلى إسرائيل؟ وهل بمقدور واشنطن منع الحوثيين من استهداف السفن؟

 

قال الباحث المصري، سامح عسكر، في تدوينة على منصة إكس: سيكون (الحوثي) بحاجة لترسانة سلاح متطور وثقيل في ظل ردة الفعل الدولية المتوقعة التي ستقودها الولايات المتحدة على الأرجح بتحالف دولي بباب المندب، ونفس السؤال سيوجه للأمريكيين، هل بمقدورهم منع الحوثي من استهداف السفن؟ الأيام القادمة صعبة”.

 

 تعليقًا على الموقف الأمريكي الراهن قال الصحافي اليمني، عبد السلام محمد، رئيس مركز ابعاد للدراسات في تدوينة على منصة إكس متسائلا: “هل واشنطن تجهز قوات لمرافقة السفن أثناء مرورها في البحر الأحمر، أم تنشئ تحالفا دوليا، أم توجه ضربة للحوثيين؟ لأول مرة تبدو الولايات المتحدة تتألم بدون صوت. لا تريد التورط في حرب اليمن، ولا تريد توسعة الصراع في المنطقة، ولا تريد أن تخسر علاقتها مع إيران والحوثيين، لكنها أيضًا لا تريد المزيد من الإهانات لحليفتها إسرائيل، ولو على سبيل المزاح!”.

 

الموقف الأمريكي

 

وفق تقرير نشرته منصة “شيبا انتلجنس”، وهي منصة استخباراتية مفتوحة المصدر، “تبنت الولايات المتحدة وستتبنى طرقًا معينة للحفاظ على أمن ممرات الشحن البحري واحتواء تهديدات الحوثيين. حتى الآن، اتخذت واشنطن إجراءين ردًا على التصعيد المستمر في البحر الأحمر. وهناك خطوتان أخريان قيد النظر”.

 

وأضاف التقرير: “عززت الولايات المتحدة تواجدها العسكري في البحر الأحمر، خاصة بعد 19 نوفمبر/تشرين الثاني، عندما استخدمت جماعة الحوثي مروحية نزل منها مسلحون إلى السفينة (غالالكسي ليدر) ووجهوها إلى ميناء خاضع لسيطرتهم في الحديدة.

 

واستطرد: أجرت مدمرة الصواريخ الموجهة من فئة يو إس إس ميسون (DDG87) والمدمرة من فئة موراسيم التابعة لقوات الدفاع الذاتي البحرية اليابانية مناورة ثنائية في خليج عدن في 25 نوفمبر. تم نشرها في منطقة عمليات الأسطول الخامس الأمريكي لدعم الأمن البحري والاستقرار في الشرق الأوسط. وتشمل منطقة عمليات الأسطول الخامس الأمريكي الخليج العربي وخليج عمان والبحر الأحمر وأجزاء من المحيط الهندي وثلاث نقاط اختناق حرجة في مضيق هرمز وقناة السويس ومضيق باب المندب.

 

وقال التقرير: “وفقًا لأسطول USNI News Fleet and Marine Tracker، عبرت حاملة الطائرات يو إس إس دوايت إيزنهاور (CVN-69) مضيق هرمز في 26 نوفمبر، حسبما أعلنت القيادة المركزية الأمريكية. كانت تلك هي المرة الأولى التي تبحر فيها حاملة طائرات أمريكية في الخليج العربي منذ أن عملت يو إس إس نيميتز CVN-68 هناك في أواخر عام  2020. علاوة على ذلك، تم إرسال المدمرة يو إس إس كارني إلى الشرق الأوسط في أكتوبر. وفي 19 أكتوبر، أسقطت المدمرة ثلاثة صواريخ كروز وعدة طائرات مسيرة أطلقها الحوثيون في اليمن”.

 

بالإضافة إلى تكثيف واشنطن وجودها في البحر الأحمر في مواجهة تهديدات الحوثيين فقد بدأت في فرض عقوبات على من اعتبرتهم الداعمين الماليين لجماعة الحوثيين. “وأعلنت واشنطن في 7 نوفمبر/تشرين الثاني، فرض عقوبات على 13 شخصاً وشركة يُزعم أنهم يقدمون دعمًا ماليًا إلى الحوثيين في اليمن. وتعيق العقوبات الوصول إلى الممتلكات والحسابات المصرفية الأمريكية وتمنع الأشخاص والشركات المستهدفة من التعامل مع الأمريكيين”.

 

بموازاة اتخاذ الولايات المتحدة خطوات عملية لمواجهة التهديدات التي تواجه الملاحة الدولية في البحر الأحمر فإنها تدرس إمكانية انشاء قوة مشتركة عالمية أو قد تقوم بشن ضربات على أهداف للحوثيين في اليمن، حسب تقرير منصة (شيبا انتلجنس).

 

وقال البيت الأبيض في 5 ديسمبر/كانون الأول إن الولايات المتحدة قد تشكل قوة عمل بحرية لمرافقة السفن التجارية في البحر الأحمر لحماية السفن التجارية الدولية. وقال مستشار الأمن القومي، جيك سوليفان، إن الولايات المتحدة تُجري محادثات نشطة مع الحلفاء حول إنشاء المرافقين، واصفًا مثل هذه الخطوة بأنها رد فعل “طبيعي” على الهجمات المستمرة على السفن.

 

 وقالت “شيبا انتلجنس”: “قد تنفذ القوات الأمريكية هجمات على الحوثيين في اليمن في أي وقت، ولا يجوز للأمريكيين انتظار تشكيل تحالف دولي. ووفقًا لمسؤولين أمريكيين تحدثا إلى صحيفة نيويورك تايمز، أعدت القوات الأمريكية أهدافًا أولية للحوثيين في اليمن في حالة أمرت إدارة بايدن بضربات انتقامية. لكن المسؤولين أشارا إلى أن واشنطن لا تريد تحويل الصراع بين غزة وإسرائيل إلى حرب إقليمية”.

 

وهددت تل ابيب أمس السبت بتنفيذها هجوما على الحوثيين في حال لم تتحرك إدارة بايدن في هذا الاتجاه. لكن كيف ستستطيع إسرائيل شن هجوم ضد الحوثيين؟ من الصعب تحريك مقاتلاتها من داخل إسرائيل لتقطع أكثر من 2000 كيلومتر حتى تصل إلى اليمن، بينما يتاح لها ذلك من خلال القاعدة الإسرائيلية الضخمة في اريتريا، وهي قاعدة دهلك، لكن حتى هذا الاحتمال فهو مرتبط بمحاذير أمريكية وخشيتها من توسع دائرة الحرب؛ لأن استهداف الحوثيين، وبخاصة من قبل الإسرائيليين أو الأمريكيين سيوسع دائرة الصراع في المنطقة؛ نظرًا لحساسية الوضع حاليًا مع العدوان الهمجي المستمر على قطاع غزة. كما أن الحوثيين لن يتورعوا عن استهداف السفن الحربية لأمريكا وبريطانيا وفرنسا وكذلك قواعد واشنطن وإسرائيل في المنطقة… وبالتالي فواشنطن تدرك جيدًا ماذا تعني الحرب الإسرائيلية على غزة حاليًا، وماذا يعني اندلاع حرب إسرائيلية أمريكية أخرى في المنطقة؟ إذ إن ذلك سيؤلب الشعوب العربية بموازاة أن التوقعات بشأن رد الحوثيين ما زالت غير معروفة بالدقة؛ مما يعني أن الباب سيكون مشرعًا على المفاجآت.

 

وسبق وهدد الحوثيون بسلاح ردع جديد “مخصص للدفاع عن اليمن” وفق تدوينة لنائب وزير الخارجية في حكومتهم غير المعترف بها، حسين العزي، الذي أضاف: “نتمنى ألا نضطر لاستعماله”.

 

يقول الصحافي اليمني، خالد سلمان، في تدوينة على منصة إكس: “الولايات المتحدة تضغط لإشراك السعودية في تشكيل القوة الدولية في البحر الأحمر (حديث وزير الدفاع الأمريكي مع نظيره السعودي)، وإيران تضغط  في حديث عبد اللهيان السبت، بأن التقارب الدبلوماسي مع الرياض “لا يعني التخلي عن تحفظاتنا تجاه سياستها في اليمن”، ما يعني أن استنزافها ثانية، رهن بمواقف الرياض الدولية ذات الصلة بحسابات ومصالح طهران، وروسيا تضغط على السعودية في موضوع القوة الدولية متعددة الجنسيات المزمع تشكيلها، والحوثي يرفع سقف تهديداته، يفاوضها ويعيد تحديث بنك أهدافه الخاص بالداخل السعودي، ومصالح السعودية في إنهاء تواجدها في قلب صراع اليمن، يضغط هو الآخر للانسحاب الآمن، كاستحقاق سياسي اقتصادي مُلِح، ووسط كل هذه الضغوط لا وصفة جاهزة لهروب صانع القرار السعودي، من كل مطارق الضغط، أو لنقل الخروج بأقل الخسائر الممكنة. السعودية عالقة في المنتصف”.

 

مما سبق فالاحتمالات واردة لكن محاذيرها كثيرة ومخاطرها أكبر.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: اليمن أمريكا اسرائيل الحوثي البحر الأحمر الولایات المتحدة فی البحر الأحمر الحوثیین فی فی المنطقة فی الیمن یو إس إس لا ترید

إقرأ أيضاً:

باحث أمريكي: سياسات وجبن غوتيرش تغذي ابتزاز الحوثيين

يمن مونيتور/ واشنطن/ خاص:

قال مركز دراسات أمريكي، يوم الجمعة، إن الأمين العام للأمم المتحدة يضع المنظمة الدولية ووكالاتها وموظفيها رهينة لدى جماعة الحوثيين في اليمن الذين يستمرون في اعتقال الموظفين اليمنيين الذين يعملون فيها داعياً إلى استقالته إلى جانب رئيسة برنامج الغذاء العالمي.

وقال مايكل روبين وهو الباحث في شؤون المنطقة والقريب من التوجه اليميني في الولايات المتحدة خلال مقال نشره في منتدى الشرق الأوسط (الأمريكي) يجب على الأمم المتحدة أن تتوقف عن كونها رهينة للحوثيين في اليمن ونقل جميع مكاتبها في اليمن إلى عدن وأجزاء من البلاد تحت سيطرة الحكومة المعترف بها.

وهي دعوة دائماً ما كررتها الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً منذ سنوات وتزايدت بعد تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية من قِبل الولايات المتحدة شهر يناير/كانون الثاني الماضي.

وأشار المقال في مركز الدراسات الأمريكي إلى مطالبة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في 12 فبراير/شباط 2025، بإجراء تحقيق في وفاة عامل إغاثة في برنامج الغذاء العالمي، الذي قتل بعد أسابيع من اختطاف الحوثيين. كان هذا العامل سيبقى، وهو مواطن يمني يدعى أحمد باعلوي، على قيد الحياة اليوم لو لم يظهر غوتيريس جبنا وعدم كفاءة قاتلين.

وأضاف: لقد مر أكثر من عقد من الزمان منذ أن استولى الحوثيون على العاصمة اليمنية صنعاء. في حين حافظوا على قبضتهم الخانقة وسيطرة الإرهاب على المدينة، وفي الواقع، على جزء كبير من شمال اليمن، إلا أنهم لم يكسبوا الشرعية. انتقلت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا إلى عدن، العاصمة السابقة لجنوب اليمن وأكبر مدينة يمنية خارج سيطرة الحوثيين. بعد فترة وجيزة من احتلال الحوثيين لصنعاء، عين المجتمع الدولي عدن عاصمة مؤقتة لليمن. يعمل الرئيس اليمني من قصر معاشيق في منطقة كريتر في عدن. بينما تدير جمهورية إيران سفارة في صنعاء، فإن معظم الدول الأخرى إما أغلقت سفاراتها أو نقلت بعثاتها إلى الرياض بالمملكة العربية السعودية أو أنشأت أماكن مؤقتة في عدن.

وتابع: لكن غوتيريس رفض نقل عمليات الأمم المتحدة إلى عدن حتى عندما بدأ زعماء الحوثيين في خطف عمال الأمم المتحدة ومعظمهم من المواطنين المحليين الذين يعملون لصالح وكالات الأمم المتحدة. في عام 2021، على سبيل المثال، اختطف الحوثيون موظفين يمنيين في مكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، بالإضافة إلى موظفين يمنيين يعملون في السفارة الأمريكية. ارتفع هذا العدد بشكل كبير في الصيف الماضي، بين مايو/أيار ويوليو/تموز 2024، حيث اختطف الحوثيون ما يصل إلى 72 من عمال الإغاثة. اختطف الحوثيون أحمد في 23 يناير/كانون الثاني 2025 مع سبعة من زملائه.

ولفت إلى أن الأمر “لم يقتصر الأمر على تعريض غوتيريس – ورئيسة برنامج الأغذية العالمي سيندي ماكين – لموظفي الأمم المتحدة للخطر، لكنهم يقوضون أيضا برامج الأمم المتحدة من خلال السماح لوكالات الأمم المتحدة وموظفيها بأن يصبحوا رهائن لسلطات الحوثيين”.

وأشار إلى تفكير الحوثيين في اختطاف الموظفين في المنظمات الدولية بالقول: يدرك الحوثيون أنه إذا احتجزوا موظفي الأمم المتحدة كرهائن، وقتلوا رجالا مثل أحمد بين الحين والآخر، فإن الأمم المتحدة سترفض التحدث علنا عن انتهاكات الحوثيين أو تحويل المساعدات خوفا من التعرض لانتقام الحوثيين. من ناحية أخرى، إذا انتقلت مكاتب الأمم المتحدة إلى عدن، فيمكنها العمل بحرية.

“تغذية الابتزاز الحوثي ليس كفاءة ولا ضرورة. إنه جبن” قال مايكل روبين.

وقال: العمل في عدن لا يعني بالضرورة حرمان الخدمات في مناطق الحوثيين. فعندما حكم صدام حسين العراق، لم تعمل وكالات الأمم المتحدة في المناطق الخاضعة لسيطرة بغداد فحسب، بل أيضا في المناطق التي تديرها حكومة إقليم كردستان. ومع عودة الصراع إلى شرق الكونجو تمتد وكالات الأمم المتحدة على الخطوط الأمامية وتعمل في أجزاء من إقليم كيفو الشمالية التي تسيطر عليها حركة 23 مارس/آذار والمناطق المجاورة التي لا تزال تحت سيطرة كينشاسا.

وتابع: مع ذلك، فإن تصرفات غوتيريس أكثر ضررا. وبينما انتقل العمال الأجانب إلى عدن، ترك غوتيريس موظفين يمنيين وراءه للحوثيين ليستغلهم. أشار هو وماكين بشكل أساسي إلى أن حياة الموظفين اليمنيين كانت أقل قيمة بالنسبة للأمم المتحدة من أولئك الذين ينتمون إلى خلفية أوروبية أو أمريكية.

ويشير إلى أنه لو كان الأمين العام للأمم المتحدة قطع كل المساعدات عن الحوثيين مع احتجاز أول رهينة، لكان أوصل رسالة إلى الحوثيين “بعدم التسامح مع تكتيكاتهم. كما أنه كان سيؤذي الأمم المتحدة بقوة مع سياساتها الخاصة، ويربط وظائف الإدارة بالحكومة المعترف بها دوليا”

واختتم بالقول: الحوثيون هم المسؤولون وحدهم عن وفاة أحمد، لكن إهمال غوتيريس وماكين جعل عمل الحوثيين ممكنا. التصريحات الوحيدة التي يجب أن يصدرها قادة الأمم المتحدة وبرنامج الأغذية العالمي هي استقالاتهم.

يمن مونيتور15 فبراير، 2025 شاركها فيسبوك تويتر واتساب تيلقرام الاتحاد الأوروبي يمدد عملياته في البحر الأحمر ضد الحوثيين مقالات ذات صلة الاتحاد الأوروبي يمدد عملياته في البحر الأحمر ضد الحوثيين 15 فبراير، 2025 تحذير ما قبل الانفجار الشعبي 14 فبراير، 2025 بعد تهديد إسرائيلي.. إيران تمنع طائرتين من إعادة رعايا لبنانيين لبلادهم 14 فبراير، 2025 السعودية ترحب باستضافة قمة بين ترامب وبوتين بشأن أوكرانيا 14 فبراير، 2025 اترك تعليقاً إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التعليق *

الاسم *

البريد الإلكتروني *

الموقع الإلكتروني

احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.

Δ

شاهد أيضاً إغلاق أخبار محلية “العليمي” يأمل من الاتحاد الأوروبي مضاعفة الدعم الإنساني والإنمائي والإقتصادي لليمن 14 فبراير، 2025 الأخبار الرئيسية باحث أمريكي: سياسات وجبن غوتيرش تغذي ابتزاز الحوثيين 15 فبراير، 2025 الاتحاد الأوروبي يمدد عملياته في البحر الأحمر ضد الحوثيين 15 فبراير، 2025 تحذير ما قبل الانفجار الشعبي 14 فبراير، 2025 بعد تهديد إسرائيلي.. إيران تمنع طائرتين من إعادة رعايا لبنانيين لبلادهم 14 فبراير، 2025 السعودية ترحب باستضافة قمة بين ترامب وبوتين بشأن أوكرانيا 14 فبراير، 2025 الأكثر مشاهدة واللاتي تخافون نشوزهن 14 مارس، 2018 التحالف يقول إن نهاية الحوثيين في اليمن باتت وشيكة 26 يوليو، 2019 الحكومة اليمنية تبدي استعدادها بتوفير المشتقات النفطية لمناطق سيطرة الحوثيين وبأسعار أقل 12 أكتوبر، 2019 (تحقيق حصري) كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ 29 أغسطس، 2021 مجموعة العشرين تتعهّد توفير “الغذاء الكافي” في مواجهة كورونا 22 أبريل، 2020 اخترنا لك الاتحاد الأوروبي يمدد عملياته في البحر الأحمر ضد الحوثيين 15 فبراير، 2025 “العليمي” يأمل من الاتحاد الأوروبي مضاعفة الدعم الإنساني والإنمائي والإقتصادي لليمن 14 فبراير، 2025 اليمن يطالب بموقف أممي حازم إزاء انتهاكات الحوثيين بحق الأطفال وموظفي الإغاثة 14 فبراير، 2025 (وكالة).. مقتل قيادي سعودي بارز في تنظيم “القاعدة” شرقي اليمن 14 فبراير، 2025 “الأرصاد اليمني” يتوقع ارتفاع في درجات الحرارة مع بقاء الأجواء الباردة 14 فبراير، 2025 الطقس صنعاء غيوم متفرقة 15 ℃ 24º - 13º 29% 1.23 كيلومتر/ساعة 24℃ السبت 24℃ الأحد 25℃ الأثنين 24℃ الثلاثاء 25℃ الأربعاء تصفح إيضاً باحث أمريكي: سياسات وجبن غوتيرش تغذي ابتزاز الحوثيين 15 فبراير، 2025 الاتحاد الأوروبي يمدد عملياته في البحر الأحمر ضد الحوثيين 15 فبراير، 2025 الأقسام أخبار محلية 29٬284 غير مصنف 24٬203 الأخبار الرئيسية 15٬715 عربي ودولي 7٬403 غزة 10 اخترنا لكم 7٬219 رياضة 2٬482 كأس العالم 2022 88 اقتصاد 2٬321 كتابات خاصة 2٬133 منوعات 2٬064 مجتمع 1٬882 تراجم وتحليلات 1٬884 ترجمة خاصة 135 تحليل 19 تقارير 1٬657 آراء ومواقف 1٬574 صحافة 1٬491 ميديا 1٬481 حقوق وحريات 1٬368 فكر وثقافة 928 تفاعل 828 فنون 492 الأرصاد 397 بورتريه 66 صورة وخبر 38 كاريكاتير 33 حصري 27 الرئيسية أخبار تقارير تراجم وتحليلات حقوق وحريات آراء ومواقف مجتمع صحافة كتابات خاصة وسائط من نحن تواصل معنا فن منوعات تفاعل English © حقوق النشر 2025، جميع الحقوق محفوظة   |   يمن مونيتورفيسبوكتويترملخص الموقع RSS فيسبوك تويتر واتساب تيلقرام زر الذهاب إلى الأعلى إغلاق فيسبوكتويترملخص الموقع RSS البحث عن: أكثر المقالات مشاهدة واللاتي تخافون نشوزهن 14 مارس، 2018 التحالف يقول إن نهاية الحوثيين في اليمن باتت وشيكة 26 يوليو، 2019 الحكومة اليمنية تبدي استعدادها بتوفير المشتقات النفطية لمناطق سيطرة الحوثيين وبأسعار أقل 12 أكتوبر، 2019 (تحقيق حصري) كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ 29 أغسطس، 2021 مجموعة العشرين تتعهّد توفير “الغذاء الكافي” في مواجهة كورونا 22 أبريل، 2020 أكثر المقالات تعليقاً 1 ديسمبر، 2022 “طيران اليمنية” تعلن أسعارها الجديدة بعد تخفيض قيمة التذاكر 30 ديسمبر، 2023 انفراد- مدمرة صواريخ هندية تظهر قبالة مناطق الحوثيين 21 فبراير، 2024 صور الأقمار الصناعية تكشف بقعة كبيرة من الزيت من سفينة استهدفها الحوثيون 4 سبتمبر، 2022 مؤسسة قطرية تطلق مشروعاً في اليمن لدعم أكثر من 41 ألف شاب وفتاه اقتصاديا 29 نوفمبر، 2024 الأسطورة البرازيلي رونالدينيو يوافق على افتتاح أكاديميات رياضية في اليمن 6 يناير، 2022 وفاة الممثلة المصرية مها أبو عوف عن 65 عاما أخر التعليقات موضوعي

ذهب غالي جدا...

موقع موضوعي

نعم يؤثر...

موقع موضوعي أكبر موقع عربي في العالم

ان لله وان اليه راجعون...

عبدالملك قاسم

اخي عمره ٢٠ عاما كان بنفس اليوم الذي تم فيه المنشور ومختي من...

جمال

اشتي اعرف الفرق بين السطور حقكم وأكد المسؤول العراقي في تصري...

مقالات مشابهة

  • سيناتور أمريكي يؤكد أهمية تحرير اليمن من إيران وتوحيد الجيش اليمني لهزيمة الحوثيين
  • صحيفة إماراتية: تصعيد الحوثيين واحتواء الأمم المتحدة انتهاكاتهم يهدد التهدئة في اليمن
  • "تقرير أمريكي" يتوقع عودة الحرب في اليمن وسيطرة الحوثيين على عدن ومأرب (ترجمة خاصة)
  • مباحثات يمنية هولندية بشأن تهديدات الحوثيين للملاحة في البحر الأحمر
  • الإتحاد الأوروبي يمدد مهمة إسبيدس في البحر الأحمر عامًا آخراً
  • العليمي يلتقي في ميونخ مبعوث واشنطن السابق لدى اليمن ويدعو المجتمع الدولي الالتحاق بأمريكا في قرار تصنيف الحوثيين
  • باحث أمريكي: سياسات وجبن غوتيرش تغذي ابتزاز الحوثيين
  • الاتحاد الأوروبي يمدد عملياته في البحر الأحمر ضد الحوثيين
  • إيران تنفي تصريحات واشنطن بشأن دعم الحوثيين وتقول إنها تدعم الاستقرار والحل السياسي في اليمن
  • اليمن يبحث مع البحرين التطورات الإقليمية وتهديدات الحوثيين في البحر الأحمر