يستهدف الجناح الأسترالي المشارك في مؤتمر "COP28"، رفع مستوى الوعي بأهمية اتخاذ إجراءات حاسمة بشأن تغير المناخ وتحفيز الجهود العالمية لإحداث تحول ملموس في مجال مكافحة التغير المناخي.

ويستعرض الجناح مبادرات أستراليا الرائدة في مجال العمل المناخي، فضلاً عن توفير مساحة احترافية وترحيبية للمشاركين االأستراليين في هذا الحدث العالمي.

وتنظم أستراليا خلال "COP28" عشرات الفعاليات والأنشطة الهادفة لمشاركة خبراتها الواسعة في مجال الطاقة المتجددة وبناء شراكات جديدة وتعزيز التعاون الدولي.

ومن أبرز الفعاليات التي استضافها جناح أستراليا في اليوم المخصص لـ "الغذاء والزراعة والمياه”، إعادة تأهيل غابة داينتري المطيرة، أقدم غابة مطيرة في العالم، وفقًا لأفضل الممارسات الدولية، بما في ذلك الحفاظ على التنوع البيولوجي والنظم البيئية الحيوية، ودور النظم الغذائية المستدامة في تحقيق الأهداف المناخية، بما في ذلك خفض الانبعاثات وتعزيز الأمن الغذائي والوقاية من الأزمات الغذائية، بجانب رحلة إلى غابة داينتري المطيرة برفقة السكان الأصليين، بهدف التعرف على ثقافتهم وتراثهم ومساهمتهم في الحفاظ على البيئة وتعزيز التنمية المستدامة.

كما يستضيف الجناح، فعاليات المساهمة الحيوية للثروة الحيوانية في تحقيق الأهداف العالمية للحد من آثار تغير المناخ وضمان الأمن الغذائي والتغذوي، وذلك من خلال ممارسات تربية مستدامة تراعي حقوق الحيوان وحماية البيئة، وأفضل الممارسات في مجال التنوع الاجتماعي، بما في ذلك تمكين المرأة والشباب وتعزيز المساواة بين الجنسين في مجال العمل المناخي، وحشد الاستثمارات المناخية في الأسواق الناشئة، بما في ذلك تمويل مشاريع الطاقة المتجددة في البلدان النامية، وتعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص، والشراكة لتحقيق أهداف العمل المناخي في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، بهدف تعزيز التعاون الإقليمي في مجال العمل المناخي وبناء قدرات البلدان النامية.

وتعد استراليا في طليعة الدول المطورة لسياسات فعالة في مواجهة آثار التغير المناخي، وذلك من خلال الالتزام بخفض الانبعاثات من القطاعات الصناعية وتطوير تقنيات جديدة لتقليل الانبعاثات.

أخبار ذات صلة «بيئة أبوظبي» تعلن نتائج «مشروع الاستشعار عن بُعد لانبعاثات المركبات» خلال «COP28» العالم ينتظر نتائج حاسمة.. انطلاق المفاوضات النهائية لـ COP28 بمشاركة رؤساء الوفود

كما تسعى جاهدة لإزالة الكربون من اقتصادها، وتحويله إلى الريادة العالمية في قطاع الطاقة المتجددة، وذلك بالتوازي مع دعم المجتمعات والبيئة للتكيف مع تداعيات تغير المناخ.

وتلتزم استراليا بخفض الانبعاثات في جميع القطاعات، وتسريع دمج الطاقة المتجددة في أنظمة الطاقة الوطنية، وتعزيز استخدام المركبات الكهربائية، وتحفيز إزالة الكربون الصناعي من خلال آلية الحماية.

ومن خلال هذه المبادرات الاستراتيجية، تسعى استراليا إلى تحقيق الريادة العالمية في مجال الطاقة المتجددة، ليس فقط لتعزيز اقتصادها، ولكن أيضًا لدعم البلدان الأخرى في دفع مسارات التحول في قطاع الطاقة نحو أفق أكثر استدامة.

 

المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: أستراليا الطاقة المتجددة

إقرأ أيضاً:

حصاد الكهرباء 2024.. خطوات عملاقة نحو الاستدامة ودور أكبر للقطاع الخاص

شهد قطاع الكهرباء في مصر تطورات متسارعة في عام 2024، حيث تسعى الدولة إلى تعزيز أمن الطاقة وتلبية الطلب المتزايد على الكهرباء، وذلك في ظل تحديات متعددة، أبرزها ارتفاع أسعار الوقود والتغير المناخي، وتعتبر الطاقة المتجددة تحسين كفاءة البنية التحتية لشبكة نقل وتوزيع الكهرباء ركائز أساسية في هذه الاستراتيجية، حيث يتم التركيز على تطوير مشاريع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح بالتعاون مع القطاع الخاص.

وتعمل الدولة المصرية، ممثلة في وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، على تنويع مصادر الطاقة، وضمان استقرار الشبكة الكهربائية وتغطية ساعات الذروة، عبر زيادة مساهمة الطاقة المتجددة وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري، بما يتماشى مع رؤية الدولة لتحقيق التنمية المستدامة وخفض الانبعاثات الكربونية، عبر إضافة 4000 ميجاواط من الطاقة الشمسية والرياح.

وشهد قطاع الكهرباء في مصر خلال عام 2024 تحقيق إنجازات ملحوظة ضمن استراتيجياته الطموحة لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز استدامة الطاقة، حيث من المتوقع أن تصل الاستثمارات في القطاع ستصل إلى 90 مليار دولار بحلول عام 2030، ما يعزز هدف مصر في التحول إلى مركز إقليمي للطاقة.

وتضمنت الإنجازات تعزيز مشاركة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة، حيث تستهدف الاستراتيجية الوطنية الوصول إلى نسبة 42% من الطاقة المتجددة بحلول 2030 و60% بحلول 2040، فتم العمل على تحسين كفاءة الشبكة وتقليل معدلات الفقد من خلال إدخال أنظمة بطاريات التخزين لأول مرة في مصر، إضافة إلى تقليل استهلاك الوقود بنسبة كبيرة، مما وفر حوالي 1.2 مليار جنيه شهرياً.

في إطار دعم الطاقة النظيفة، تم توجيه استثمارات كبيرة نحو مشروعات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، مع تخصيص مساحة 42، 000 كيلومتر مربع لهذه المشروعات. كما تم إصدار قوانين لتشجيع الاستثمار في الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر، مما ساعد على جذب مستثمرين محليين ودوليين.

كما تم توقيع اتفاقيتين لتنفيذ مشروع محطة رياح بقدرة 500 ميجاوات بخليج السويس، باستثمارات تقدر بنحو 600 مليون دولار، وذلك بالتعاون بين وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، ممثلة في الشركة المصرية لنقل الكهرباء، وهيئة الطاقة الجديدة والمتجددة من جانب، وشركة «إيميا باور » الإماراتية، إحدى شركات مجموعة النويس الإماراتية للاستثمار.

كما تم توقيع إتفاقيي شراء الطاقة وإتاحة الأراضي لتنفيذ مشروع لطاقة الرياح بقدرة 500 ميجاوات برأس شقير بخليج السويس، بين وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة وشركة، إيميا باور، التابعة لمجموعة، النويس للاستثمار.

ويعمل القطاع أيضاً على تطوير شبكة النقل لتكون قادرة على استيعاب القدرات الإضافية من الطاقة المتجددة، حيث تم إنشاء 780 محطة محولات جديدة وزيادة أطوال الخطوط إلى حوالي 58 ألف كيلومتر، كما تم الإسراع بوتيرة تركيب العدادات مسبقة الدفع لتحسين كفاءة إدارة الاستهلاك.

كما شهد القطاع تطوراً ملحوظاً في مشروعات الربط الكهربائي مع دول الجوار، مثل السودان وليبيا والأردن، إلى جانب الربط مع أوروبا عبر إيطاليا واليونان، بتكلفة مشروعات تجاوزت 15 مليار دولار، هذه المشروعات تجعل مصر مركزاً إقليمياً للطاقة، قادراً على تصدير الكهرباء وتعزيز علاقاتها الإقليمية والدولية.

ويعكس مشروع محطة الضبعة النووية التزام القطاع بتوفير حلول مستدامة للطاقة، حيث يُعد من أبرز المشروعات القومية التي تدعم تلبية الاحتياجات المستقبلية وتعزز من أمن الطاقة في مصر، حيث أشارت هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء إلى أنه سيتم بدء أعمال اختبارات التشغيل التجريبي للوحدة النووية الأولى خلال الربع الرابع من عام 2027، على أن تبدأ عمليات التشغيل لهذه الوحدة بالربع الرابع من 2028.

كما ستوالى باقي الوحدات للدخول إلى الخدمة تباعاً حتى الوحدة الرابعة في عام 2030، لينتقل المشروع من مرحلة الإنشاءات والتركيبات إلى مرحلة التشغيل والصيانة لتحقيق الاستدامة كأحد أهم المصادر الآمنة للطاقة.

يستمر قطاع الكهرباء في جهوده لتحقيق رؤية مصر 2030 من خلال التوسع في الطاقات المتجددة، تحسين كفاءة الشبكات، وتشجيع الصناعات المحلية، مما يضع مصر في موقع ريادي في مجال الطاقة على المستوى الإقليمي والدولي.

اقرأ أيضاًالدكتور محمود عصمت: شراكة استراتيجية بين مصر والسعودية فى مجالات الكهرباء

توفر الكهرباء لـ250 ألف منزل.. تفاصيل هامة عن محطة أبيدوس للطاقة الشمسية بأسوان.. فيديو

رئيس الوزراء يتابع جهود توفير احتياجات قطاع الكهرباء

مقالات مشابهة

  • رئيسة نقل الكهرباء: استمرار تطوير الشبكة الموحدة لمشروعات الربط مع دول الجوار
  • 7,6 مليار جنيه لإحلال وتجديد محطات وخطوط نقل الكهرباء وتطوير التحكمات الإقليمية
  • الكهرباء: 7.6 مليار جنيه حجم الاستثمارات.. وخفض الفقد الفنى لـ3.38%
  • عصمت: دعم وتطوير وتحديث شبكة نقل الكهرباء لاستيعاب القدرات المضافة من الطاقات المتجددة
  • وزير الكهرباء: نواصل العمل على تطوير الشبكة الكهربائية والتحول من شبكة نمطية لذكية
  • حصاد الكهرباء 2024.. خطوات عملاقة نحو الاستدامة ودور أكبر للقطاع الخاص
  • قمة ليبيا للطاقة والاقتصاد 2025: طموحات الطاقة المتجددة في صدارة الحدث
  • صيف 2025 بدون تخفيف أحمال.. ماذا فعلت الدولة لتحل أزمة الكهرباء؟| 4 آلاف ميجاوات جديدة
  • تاريخ قمة منظمة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي D8
  • اللجنة العُمانية التركية المشتركة تبحث التعاون في الطاقة المتجددة واللوجستيات والسياحة والصناعات التحويلية والزراعة