يعرف نقطة ضعفها.. صحيفة أمريكية: هكذا يضغط السنوار على إسرائيل
تاريخ النشر: 11th, December 2023 GMT
لمعرفته جيدا بنفسية وكيفية تفكير الإسرائيليين، مارس رئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة يحيي السنوار ضغوطا على إسرائيل خلال الاتصالات غير المباشرة الخاصة بتبادل الأسرى، إذ أوقف الاتصالات أكثر من مرة وأبلغ الوسطاء المصريين بأن الحرب لن تنتهي قريبا، بحسب صحيفة "ذا وول ستريت جورنال" الأمريكية (The Wall Street Journal).
الصحيفة تابعت، في تقرير ترجمه "الخليج الجديد"، أن السنوار درس النفسية الإسرائيلية، خلال وجوده في سجون إسرائيل لنحو عقدين من الزمن، ويراهن بحياته على ما تعلمه عن إسرائيل في هذه الحرب.
وردا على اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، لاسيما المسجد الأقصى، شنت "حماس" في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي الماضي هجوم "طوفان الأقصى" ضد مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية بمحيط غزة.
وقتلت "حماس" في هجومها نحو 1200 إسرائيلي وأصابت حوالي 5431 وأسرت قرابة 239 بادلت العشرات منهم، خلال هدنة إنسانية استمرت 7 أيام حتى 1 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، مع الاحتلال الذي يحتجز في سجونه 7800 فلسطيني، بينهم أطفال ونساء.
ومنذ 7 أكتوبر، يشن جيش الاحتلال حربا مدمرة على غزة خلّفت حتى مساء الأحد 17 ألفا و997 شهيدا، و49 ألفا و229 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية، و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.
وقال الرئيس السابق لهيئة السجون في إسرائيل يوفال بيتون إن السنوار قال له ذات يوم إن معظم الإسرائيليين يخدمون في الجيش ويتمتع الجنود بمكانة خاصة في المجتمع، وهو ما تعتبره إسرائيل نقطة قوة، لكنها نقطة ضعف يمكن استغلالها.
بيتون اضاف أن "السنوار (في أوائل الستينيات من عمره ويجيد اللغة العبرية بطلاقة) يدرك أن إسرائيل ستدفع ثمنا باهظا (في حال استمرار الحرب لفترة طويلة)، ويفهم أن هذه هي نقطة ضعفنا".
اقرأ أيضاً
جيش الاحتلال: نسعى للوصول إلى السنوار الموجود تحت الأرض
قلق إسرائيلي
وقال وسطاء مصريون، لم تكشف الصحيفة عن هويتهم، إن السنوار أوقف الاتصالات الخاصة بتبادل الأسرى مع إسرائيل مرات عديدة؛ كي يضغط على تل أبيب ويجبرها على هدنة إنسانية وظفتها "حماس" في إعادة تجميع صفوفها.
كما أنه جرى إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين على دفعات على مدار أيام الهدنة السبعة وليس على دفعة واحدة؛ مما خلق أجواء من القلق في المجتمع الإسرائيلي، وفقا للصحيفة.
وتابعت أن السنوار أبلغ الوسطاء المصريين بأن الحرب لن تنتهي قريبا، كما انتهت جولات المواجهات السابقة في غزة، وأن القتال قد يستمر إلى أسابيع، مما يشير إلى أنه يريد الضغط على إسرائيل قد استطاعته بشأن ما تبقى من الأسرى الإسرائيليين لدى الحركة.
اقرأ أيضاً
بدرس تعلمه قبل 12 عاما.. هكذا يتغلب يحيي السنوار على إسرائيل
بقية الأسرى
وفي أعقاب انتهاء الهدنة في 1 ديسمبر الجاري، قالت "حماس" إنه ليس لديها سوى أسرى من الجنود والمدنيين الذين يخدمون في الجيش الإسرائيلي، مشددة على أنها لن تطلق سراح المزيد منهم حتى تنتهي الحرب المستمرة منذ أكثر من شهرين.
وأضافت أنها مستعدة لإطلاق سراح جميع الأسرى مقابل جميع السجناء الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
ووفقا لتقديرات إسرائيلية، نقلتها هيئة البث الحكومية (كان)، فإن القتال سيمتد إلى شهرين إضافيين، ولكن لن يكون هناك وقف لإطلاق النار، بل "عمليات تموضع" وستبقى القوات الإسرائيلية داخل القطاع.
ويُصر قادة الاحتلال على استمرر الحرب، على أمل إنهاء حكم "حماس" المتواصل لغزة منذ صيف 2007، والقضاء على القدرات العسكرية للحركة التي تؤكد أنها تقاوم الاحتلال الإسرائيلي المتواصل لفلسطين منذ عقود.
اقرأ أيضاً
بن غفير: إسرائيل استجابت لشروط حماس بدلا من تركيعها.. والسنوار ماضٍ في مخططاته
المصدر | ذا وول ستريت جورنال"- ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: نقطة ضعف السنوار إسرائيل غزة حرب اسرى على إسرائیل
إقرأ أيضاً:
صحيفة إسرائيلية: نتنياهو يخطط لإنهاء الحرب في أكتوبر
نقلت صحيفة يسرائيل هيوم عن مسؤول أمني إسرائيلي كبير قوله إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يخطط لإنهاء الحرب في غزة بحلول أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
وأضاف المسؤول الأمني أن أكتوبر/تشرين الأول المقبل هو الحد الأقصى، قائلا إنه إذا تحققت الأهداف فالمعركة قد تنتهي قبل ذلك.
وقال المسؤول الإسرائيلي إنه من المنطقي ألا تمتد الحرب لأكثر من عامين.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية نقلت عن مصدر في ديوان نتنياهو قوله إن إسرائيل رفضت مقترح وقف إطلاق النار في غزة لمدة 5 سنوات، الذي يشمل إعادة كل الأسرى الإسرائيليين المتبقين في غزة.
وفي السياق، نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مصدر سياسي كبير أن الحكومة الإسرائيلية لن توافق على الدخول في هدنة مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تسمح لها بإعادة التسلح والتعافي لمواصلة حربها ضد إسرائيل.
وكانت حركة حماس أعلنت أن وفدها وصل أول أمس السبت إلى القاهرة وبدأ لقاءاته مع مسؤولين مصريين لبحث رؤية الحركة المتعلقة بوقف الحرب، وتبادل الأسرى عبر صفقة شاملة تتضمن الانسحاب الكامل من القطاع، وإعادة إعمار ما دمره العدوان.
وقبل ذلك، ذكرت وكالة رويترز أن وفدا من حماس سيتوجه إلى القاهرة لبحث مقترح جديد لإبرام هدنة تتراوح مدتها بين 5 و7 سنوات من شأنها أن تنهي الحرب على غزة.
في الأثناء، نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصدر سياسي رفيع أن المؤسسة العسكرية تناقش توسيع نطاق العمليات البرية في غزة.
إعلانوقالت الإذاعة إن على جدول أعمال نقاش المؤسسة العسكرية تعبئة واسعة للاحتياط قريبا.
من جانبها، ذكرت صحيفة معاريف أن المجلس الوزاري الأمني المصغر سيعقد مساء اليوم جلسته الثالثة خلال أسبوع لاتخاذ قرارات بشأن توسيع العمليات القتالية في غزة.
والآونة الأخيرة، هدد نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس ورئيس الأركان إيال زامير بتوسيع الحرب على غزة بذريعة الضغط على حماس.
وكانت إسرائيل استأنفت حربها على غزة يوم 18 مارس/آذار الماضي بعد أن رفضت الانتقال للمرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار.