ذكرت صحيفة "الأهرام" أن المشاركة الشعبية في انتخابات رئاسة الجمهورية تحتل أهمية كبيرة لمستقبل المسار الوطني ومستقبل الدولة التي لا تزال في منتصف الطريق، فهي لم تبلغ بعد كل أهدافها التي وضعتها لنفسها لتكون في أمان، ولم تتخلص بعد من كل التحديات التي وقعت فيها منذ عام 2011، والآن لا تزال مصر في لحظة تتطلب التكاتف والتضامن الوطني، والصبر على تحقيق الأهداف.


وأوضحت الصحيفة - في افتتاحية عددها الصادر اليوم /الاثنين/ بعنوان "الانتخابات والوجدان الوطني للمصريين"- أن أهمية المشاركة في الانتخابات تنبع من كونها تقدم الصورة اللائقة بمصر والمصريين، وتبعث برسالة أساسية للذات وللمجتمع المصري وللإقليم والعالم، بشأن استقرار الدولة واستمرار نهوضها، في ظل ما يواجهه الإقليم من مشكلات، وما يمر به العالم من أزمات، وما تشهده غزة-فلسطين من آلام ونكبات إنسانية تهدد أمان النفس والروح، وهي جميعها أحداث وأوضاع تؤكد أهمية قوة مصر المتفردة بتاريخها وقيمها وقيادتها الحكيمة وجيشها القوي وشعبها المتماسك الذي يعرف متى يقف إلى جانب الدولة.


ونبَّهت الصحيفة إلى أن المشاركة في الانتخابات تحتاج وقفة حساب كلية وشاملة للأعوام السابقة التي مضت على مصر بسلام وخطت فيها الدولة خطوات للأمام في مختلف المجالات التي لم يختلف عليها سوى نفر قليل من المصريين، لهم أهداف غير أهدافنا وأولويات غير أولوياتنا ومفاهيم غير مفاهيمنا، لكن عموم المصريين ظلوا على اتفاق بشأن أهمية إعادة بناء وإعمار مصر، حيث شوهدت علاماتها وملامحها في كل أرجاء ومناحي الدولة المصرية، فمضت السنوات الماضية بكل سعادة وفرح، ودعاء إلى الله باستكمال مسيرة الوطن الغالي.


وأكدت صحيفة "الأهرام" أننا نذهب اليوم إلى الانتخاب، لنؤكد ضرورة استكمال مسيرة النهوض وحركة البناء والتعمير التي شهدتها مصر، كمسار وطني لا بديل آخر عنه، والتي لولا الأزمات التي تجتاح العالم ولولا الصعوبات التي تمر بمصر في هذا التوقيت، لكان الأمر مختلفا كثيرا، في ظل تقييم طبيعي للمصريين لحالهم وحال مصر.


وشددت الصحيفة على أن المصريين يحتاجون أيضا في هذا اليوم وما بعده إلى دفعة معنوية جديدة تبعث الثقة أكثر في الطموحات والآمال الوطنية، وتحيي العزيمة والشعور بالتضامن لدى الجميع بلا استثناء، فالأهم من كل شيء هو استمرار الروح الدافعة إلى العمل واستمرار الثقة بالمسار.
 

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

انتخابات الإقليم.. الأحزاب الحاكمة تحافظ على نفوذها وسط ضعف المعارضة والمستقلين

بغداد اليوم - كردستان

كشف الكاتب والمحلل السياسي كاظم ياور، اليوم الاثنين (30 أيلول 2024)، عن تراجع حظوظ الأحزاب المعارضة والمستقلين في انتخابات برلمان إقليم كردستان بسبب المقاطعة الشعبية الواسعة للاقتراع.

وأوضح ياور في تصريح لـ "بغداد اليوم" أن "اليأس يسود بين صفوف أحزاب السلطة، حيث ينحصر التنافس بشكل أساسي بين جمهورها فقط، مما يعزز فرصها في الانتخابات المقبلة".

وأشار إلى أن "المعارضة تواجه تحديات كبيرة بسبب عدم توحيد صفوفها، في حين يساهم دخول المستقلين في قوائم متعددة بتشتيت الأصوات، ما يؤدي إلى ضعف قوتهم الانتخابية مقارنة بالأحزاب الحاكمة التي تبقى متماسكة في ما بينها".

وأضاف ياور: "حتى لو حصلت أحزاب السلطة على أصوات قليلة، فإن تشتت أصوات المعارضة سيمكن الأحزاب الحاكمة من الحفاظ على ديمومتها ونفوذها في الإقليم".

في 21 شباط 2024، اصدرت المحكمة الاتحادية حكما يقضي بتقليص عدد مقاعد برلمان الإقليم إلى 100 مقعد بعد إلغاء مقاعد الكوتا الامر الذي دفع الحزب الديمقراطي الكردستاني (الحزب الحاكم في إقليم كردستان)، الى الانسحاب من الانتخابات البرلمانية في الإقليم قبل ان يعدل عن هذا القرار ويعلن المشاركة.

وأعاد قرار المحكمة الاتحادية القاضي بعدم دستورية تمديد عمل برلمان إقليم كردستان، تسليط الضوء على الصعوبات التي تواجهها العملية الانتخابية في الإقليم، شبه المستقل، في وقت وجهت فيه القوى السياسية الرئيسة في الإقليم أصابع الاتهام لبعضها البعض بشأن المسؤولية عن عرقلة إجراء الانتخابات في موعدها.

وأصدرت المحكمة الاتحادية، قرارا يقضي بعدم دستورية تمديد عمل برلمان كردستان لعام إضافي، بعد أن جدد لنفسه، في عام 2022، معتبرة أن كل القرارات الصادرة عنه بعد تلك المدة "باطلة".

واستعدادا للانتخابات البرلمانية التي طال انتظارها في إقليم كردستان تخوض قوى المعارضة تحديات جمة لإعادة تنظيم صفوفها وتشكيل جبهة عريضة قبل دخولها مضمار المنافسة مع القوى التقليدية المهيمنة على دفة الحكم، في محاولة لاستعادة ثقة الناخب المحبط من أداء القوى السياسية بجميع أطيافها.

وفي ظل المشهد السياسي المعقد يلقي تراجع نفوذ المعارضة بظلاله على الأسباب الكامنة وراء إخفاقها في تحقيق تقدم ملموس، وتداعيات ذلك على إقبال الناخبين للمشاركة في الانتخابات، وسط تساؤلات حول مستقبل التحالفات السياسية ومدى قدرة المعارضة على العودة إلى المشهد بقوة.

مقالات مشابهة

  • أغرب انتخابات رئاسية في تونس بعد الثورة
  • الإعصار هيلين يعيق التصويت المبكر في نورث كارولاينا
  • رئيس الدولة يستقبل المشاركين في ورشة “أداء شرطة الأمم المتحدة” الـ3 التي تستضيفها وزارة الداخلية
  • فيديو | محمد بن زايد يؤكد أهمية الحوار وتبادل الخبرات بين الأجهزة الأمنية في العالم
  • محمد بن زايد يؤكد أهمية الحوار وتبادل الخبرات بين الأجهزة الأمنية في العالم
  • السيسي يؤكد أهمية مواجهة السلوكيات غير القانونية لاستغلال المميزات التي تكفلها الدولة لفئات محددة
  • انتخابات الإقليم.. الأحزاب الحاكمة تحافظ على نفوذها وسط ضعف المعارضة والمستقلين
  • هل تؤثر أحداث لبنان على انتخابات برلمان إقليم كردستان؟
  • أردوغان يعلق على دعوات إجراء انتخابات مبكرة
  • الشريف: الانتخابات تحتاج اتفاق سياسي حقيقي يسبقها