النبأ الرهيب.. سلطة الدعم السريع!
تاريخ النشر: 11th, December 2023 GMT
الذي ما زال يضحك
لم يسمع بعد-
بالنبأ الرهيب
أي زمن هذا؟!
*بريخت
لم انجح في إفهام البعض فكرتي في مقالي السابق بالعنوان (شرق دارفور-النموذج الليبي)والذي حذرت فيه من استنساخ النموذج الليبي في السودان وذلك بقيام أكثر من سلطة في الدولة الواحدة على مثال تجربة سلطة طرابلس وسلطة بنغازي في ليبيا وكليهما في دولة واحدة وعلى أرض واحدة !
في المقال السابق لم أقل بقيام دولة في شرق دارفور ولا كل دارفور منفصلة عن السودان ولكنى حذرت من قيام سلطات على أرض الدولة السودانية الواحدة تكون موازية للسلطة المركزية القائمة تحت إدارة الجيش ونوهت الى مواقع النماذج المحتملة تلك في دارفور وبعض كردفان بينما تظل الخرطوم محل صراع وتفاوض!
تحذيري المذكور لم يأت من فراغ وانما قام بالأساس على مظاهر تأسيس سلطة الدعم السريع خاصة في شرق دارفور والتى استشهدت بتأييدها صوت وصوره لدولة الإمارات العربية مقابل مواقف الحكومة السودانية من الأخيرة !
أن اكتمال سيطرة الدعم السريع على بعض المواقع في دارفور بعد انسحاب الجيش منها محفز لإعلان السلطة التى نوهت لها على عكس مواقع الصراع الأخرى مثل الخرطوم وكردفان
قيام سلطة لا يعني قيام دولة بالطبع حتى يقرن نجاحها بمقومات الدولة ولعل أشهر سلطة في الراهن هي السلطة الفلسطينية وأدناها سلطة الفاتيكان داخل العاصمة روما
وعلى أرض بلادنا فإن منطقة كاودا ظلت ذات سلطة قائمة منذ سنوات طويلة لا سيادة للحكومة عليها ولا سيطرة للجيش فيها !
النبأ الرهيب الآن أن سلطة للدعم السريع تتشكل على بعض المواقع بل وأغلبها في دارفور وحتى هنا انا لم اتحدث عن دولة أو إنفصال وإنما سلطة تحكم وتحاكم الناس !
السلطة يمكن أن تكون سلطة قهر وإحتلال وإذلال ولا يشترط في قيامها رضا كل المجتمع كما هو الحال اليوم في غالب المناطق التي احتلها الدعم السريع في دارفور دون رضا مجتمعاتها
بالمناسبة/حتى قيام الدولة لا يحتاج إلى منافذ لتكون موانيء على البحر -ليس شرطا يعني!
بقلم بكرى المدنى
.المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: الدعم السریع فی دارفور
إقرأ أيضاً:
نيويورك تايمز: مع اشتداد الحرب نزوح كبير للمدنيين من دارفور
أفادت صحيفة نيويورك تايمز بأن ما وصفتها بالحرب الأهلية التي تدور رحاها في السودان تزداد سوءا مع دخول عامها الثالث، مما أدى إلى نزوح المدنيين من إقليم دارفور (غربي البلاد) إلى دولة تشاد المجاورة، بحثا عن الأمان والعلاج الطبي.
ويخوض الجيش السوداني حربا ضروسا ضد قوات الدعم السريع منذ أبريل/نيسان 2023. ونقلت الصحيفة الأميركية عن تقرير صدر مؤخرا من الأمم المتحدة أن الجيش السوداني يشن غارات جوية لصد تقدم قوات الدعم السريع، مما أوقع عددا من القتلى وأدى إلى تدهور الوضع الإنساني الذي يدفع المواطنين إلى الفرار إلى مناطق نائية من الحدود.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2هآرتس: بن غفير وزّع آلاف الأسلحة على الإسرائيليين لتبدأ جرائم القتلlist 2 of 2اتهام 10 بريطانيين بارتكاب جرائم حرب في غزةend of listوفي إحدى تلك الغارات الجوية، سقطت قنبلة على سوق مزدحم في مدينة الفاشر عاصمة إقليم شمال دارفور أصابت طفلة تبلغ من العمر 10 سنوات بجروح بعد وقت قصير من تسلل مقاتلين من قوات الدعم السريع، وفق نيويورك تايمز.
شهادات لناجين
ووفق الصحيفة، اتُّهم الجيش السوداني بشن غارات عشوائية على مناطق مدنية. وقد رد الجيش بأن أي ادعاءات بأن الهجوم كان عملا وحشيا ارتكب ضد المدنيين هي مزاعم كاذبة تماما.
ولا تقتصر الاتهامات على الجيش السوداني وحده، فلطالما تعرضت قوات الدعم السريع لاتهامات متكررة من الولايات المتحدة بارتكاب إبادة جماعية تمثلت في المذابح العرقية التي نفذها جنودها والمليشيات المتحالفة معها.
إعلانووصف الناجون الذين فروا مؤخرا من إقليم دارفور -لصحيفة نيويورك تايمز- كيف كانت الغارات الجوية التي يشنها الجيش السوداني تتوالى بعد فترة وجيزة من تسلل مقاتلي قوات الدعم السريع إلى قراهم أو أسواقهم.
وقالت فايزة آدم يعقوب (38 عاما) من بلدة سرف عمرة في شمال دارفور، وهي لاجئة تقيم في مخيم للاجئين بمدينة أدري التشادية القريبة من الحدود مع السودان، إنه ما أن تدهم قوات الدعم السريع حتى يشن الجيش غارات جوية عليها، إلا أن مقاتليها كانوا ينجحون في الفرار في حين يتلقى الفقراء من المدنيين الضربات.
اتهامات للجيش والدعم السريع
ويوم 25 مارس/آذار الماضي، شن الجيش غارة جوية على قرية تورة الصغيرة في شمال دارفور أسفرت عن مقتل 54 شخصا على الأقل وإصابة العشرات بجروح، وفقا لجماعات الرصد المحلية التي وصفت الهجوم بأنه جريمة حرب، وهو اتهام نفاه الجيش. كما اتُهم مقاتلو قوات الدعم السريع والمليشيات المتحالفة معها باستهداف المدنيين.
ونقلت الصحيفة عن كيت هيكسون، مديرة المناصرة في منظمة العفو الدولية في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، القول إن قوات الدعم السريع بدأت تنتقل نحو دارفور بعد التقدم الذي أحرزه الجيش السوداني في الخرطوم.
وأضافت: "أينما كانت قوات الدعم السريع، شهدنا حرقا للقرى ومنعا للمساعدات وعنفا جنسيا مرتبطا بالنزاع، ونتوقع زيادة في ذلك في الأسابيع المقبلة".
وعزت هيكسون نزوح المدنيين مؤخرا إلى المخاوف من تفاقم العمليات البرية مع إعادة قوات الدعم السريع تجميع صفوفها في معقلها في دارفور.