مونديال الأندية.. الوطن العربي يحتضن الكبار
تاريخ النشر: 11th, December 2023 GMT
بعد الاستضافة الناجحة للنسخ الأخيرة لبطولة كأس العالم للأندية لكرة القدم في الملاعب العربية، سيكون الوطن العربي مجدداً محط أنظار محبي الساحرة المستديرة في العالم، حينما تنطلق النسخة الجديدة للمسابقة في المملكة العربية السعودية غداً الثلاثاء.
وتستضيف السعودية النسخة العشرين من مونديال الأندية للمرة الأولى، حيث تستمر فعالياتها حتى 22 ديسمبر (كانون الأول) الجاري، بمشاركة 7 فرق هم أبطال الاتحادات القارية الستة بالإضافة إلى حامل لقب دوري المحترفين السعودي، ممثلاً عن البلد المضيف.ويتنافس على لقب البطولة أندية مانشستر سيتي الإنجليزي (بطل أوروبا)، فلومينينسي البرازيلي (بطل أمريكا الجنوبية)، كلوب ليون المكسيكي (بطل أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي)، أوراوا ريد دياموندز الياباني (بطل آسيا)، أوكلاند سيتي النيوزيلندي (بطل أوقيانوسيا)، بالإضافة لممثلي الكرة العربية في البطولة الأهلي المصري (بطل أفريقيا)، واتحاد جدة (بطل الدوري السعودي).
وباتت السعودية رابع البلدان العربية التي تنال شرف تنظيم كأس العالم للأندية، بعد الإمارات العربية المتحدة، التي استضافت المسابقة أعوام 2009، 2010، 2017، 2018، والمملكة المغربية (2013، 2014، 2022)، وقطر (2019، 2020)، لتصبح هذه هي النسخة العاشرة للبطولة التي تجرى في أحضان الوطن العربي.
وتعتبر هذه هي النسخة الأخيرة، التي يقام فيها مونديال الأندية بالنظام القديم بمشاركة 7 أندية وبشكل سنوي، حيث تجرى النسخة المقبلة، التي تستضيفها الولايات المتحدة عام 2025، بالنظام الحديث، عقب قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم، توسيع عدد الفرق المشاركة بالبطولة إلى 32 نادياً، على أن تقام كل 4 أعوام.
وفي النسخة المقبلة، تسجل 3 فرق ظهورها الأول في بطولة كأس العالم للأندية، التي انطلقت نسختها الأولى عام 2000 بالبرازيل، حيث يتعلق الأمر بأندية مانشستر سيتي وكلوب ليون وفلومينينسي، فيما يشارك اتحاد جدة للمرة الثانية بعد نسخة عام 2005، ويلعب أوراوا للمرة الثالثة بعد نسختي 2007 و.2017
ويخوض الأهلي البطولة للمرة التاسعة في تاريخه والرابعة على التوالي، بعد نسخ 2005، 2006، 2008، 2012، 2013، 2020، 2021، 2022، ليصبح نادي القرن في أفريقيا أكثر الفرق العربية والأفريقية مشاركة في المونديال.
ويعزز أوكلاند سيتي رقمه القياسي كأكثر الأندية تواجداً في كأس العالم للأندية، حيث يستعد للعب في المسابقة للمرة الـ11 في تاريخه.
وتقام مباريات البطولة في مدينة جدة، وبالتحديد في ملعبي مدينة الملك عبدالله الرياضية (الجوهرة المشعة)، الذي تبلغ طاقته الاستيعابية ما يقرب من 63 ألف متفرج، ومدينة الأمير عبدالله الفيصل، الذي يتسع 27 ألف متفرج.
وتنطلق البطولة الثلاثاء بالمباراة الافتتاحية بين اتحاد جدة وأوكلاند في الدور الأول للبطولة، حيث يلتقي الفائز منهما يوم الجمعة المقبل مع الأهلي بالدور الثاني للمسابقة، الذي يشهد لقاء آخر بين أوراوا وليون في ذات اليوم.
ويلتقي الفائز من لقاء الأهلي مع اتحاد جدة أو أوكلاند في الدور قبل النهائي مع فلومينينسي في 18 ديسمبر (كانون الأول) الجاري، في حين يلعب المنتصر من أوراوا وليون مع مانشستر سيتي في اليوم التالي.
وتقام مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع بين الخاسرين في المربع الذهبي للبطولة يوم 22 من الشهر الحالي، الذي يشهد أيضاً المباراة النهائية.
ويحلم الأهلي واتحاد جدة بتحقيق المفاجأة والتتويج باللقب للمرة الأولى في تاريخ الأندية العربية، أو على الأقل تكرار إنجاز التأهل للمباراة النهائية، الذي تحقق بواسطة 3 أندية عربية من قبل.
ويتعلق الأمر بالرجاء البيضاوي المغربي، الذي بلغ نهائي نسخة 2013، لكنه خسر 0-2 أمام بايرن ميونخ الألماني، والعين الإماراتي، الذي خاض نهائي نسخة 2018، لكنه خسر 1-4 أمام ريال مدريد الإسباني، وكذلك الهلال السعودي الذي صعد لنهائي النسخة الأخيرة للمسابقة، التي جرت في فبراير (شباط) الماضي، لكنه خسر 3-5 أمام الريال في نهائي مثير، مازال عالقاً في أذهان الكثيرين من محبي كرة القدم.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة مونديال الأندية کأس العالم للأندیة
إقرأ أيضاً:
للمرة 235.. إسرائيل تهدم قرية العراقيب العربية بالنقب
هدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، قرية العراقيب العربية الواقعة في منطقة النقب للمرة الـ235 خلال 15 عاما.
وتقع قرية العراقيب في بادية منطقة النقب داخل أراضي فلسطين التي احتلتها إسرائيل إثر النكبة عام 1948، وتحديدا شمال مدينة بئر السبع. وتمتد أراضي القرية على مساحة 1050 دونما، وتبعد عن مدينة القدس نحو 110 كيلومترات إلى الجنوب منها.
وقال عضو اللجنة المحلية للدفاع عن العراقيب (أهلية) عزيز الطوري، إن قوات الاحتلال اقتحمت القرية الصغيرة وهدمت بيوتها للمرة الـ235.
وأضاف "حاولت الشرطة الإسرائيلية بكل الطرق استفزاز المواطنين واعتدت عليهم.. كانوا يتصرفون مثل العصابات".
وأكد الطوري أن الفلسطينيين "سيعيدون بناء القرية من جديد رغم الهدم"، وأنهم بالفعل بدؤوا بإعادة بناء ما دمرته السلطات الإسرائيلية، مشددا على أن "العراقيب باقية، ولن نرحل رغم الهدم المتكرر".
ويقول سكان العراقيب إن تهجير الاحتلال الأول لهم كان عام 1953، ثم تكثفت حملات التهجير الجزئي بعد نكسة 1967 بحجة أن المنطقة تابعة "للصندوق القومي اليهودي" (كيرين كاييمت)، وأحيانا بذريعة ضبط عمليات البناء بشكل ممنهج، إضافة إلى الدواعي الأمنية والعسكرية حيث يقع مفاعل ديمونا النووي في منطقة النقب.
إعلانوتعرضت بيوت أهالي العراقيب المبنية من الخشب والبلاستيك والصفيح أول مرة للهدم الكامل بالجرافات الإسرائيلية، وشُرد أهلها في 27 يوليو/تموز 2010 بحجة "البناء دون ترخيص"، وحين أعاد سكانها بناءها هدمها الاحتلال مرة أخرى.
وتقطن نحو 22 عائلة منازل العراقيب، وفي كل مرة يعيد الأهالي بناء القرية بعد هدمها، ولا تعترف الحكومة الإسرائيلية بالقرية، لكن سكانها يصرون على البقاء فيها رغم الهدم المتكرر.
وفي تقرير سابق، قالت منظمة "ذاكرات" التي تضم ناشطين إسرائيليين (يهودا وعربا) وتؤرخ للنكبة الفلسطينية عام 1948، إن "العراقيب أقيمت للمرة الأولى في فترة الحكم العثماني على أراضٍ اشتراها السكان".
وذكرت المنظمة أن "السلطات الإسرائيلية تعمل على طرد سكان القرية، بهدف السيطرة على أراضيهم"، مشيرة إلى أن "إسرائيل لا تعترف بعشرات القرى الأخرى في منطقة النقب، وترفض تقديم أي خدمات لها".