موقع 24:
2025-04-28@05:19:33 GMT

مونديال الأندية.. الوطن العربي يحتضن الكبار

تاريخ النشر: 11th, December 2023 GMT

مونديال الأندية.. الوطن العربي يحتضن الكبار

بعد الاستضافة الناجحة للنسخ الأخيرة لبطولة كأس العالم للأندية لكرة القدم في الملاعب العربية، سيكون الوطن العربي مجدداً محط أنظار محبي الساحرة المستديرة في العالم، حينما تنطلق النسخة الجديدة للمسابقة في المملكة العربية السعودية غداً الثلاثاء.

وتستضيف السعودية النسخة العشرين من مونديال الأندية للمرة الأولى، حيث تستمر فعالياتها حتى 22 ديسمبر (كانون الأول) الجاري، بمشاركة 7 فرق هم أبطال الاتحادات القارية الستة بالإضافة إلى حامل لقب دوري المحترفين السعودي، ممثلاً عن البلد المضيف.


ويتنافس على لقب البطولة أندية مانشستر سيتي الإنجليزي (بطل أوروبا)، فلومينينسي البرازيلي (بطل أمريكا الجنوبية)، كلوب ليون المكسيكي (بطل أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي)، أوراوا ريد دياموندز الياباني (بطل آسيا)، أوكلاند سيتي النيوزيلندي (بطل أوقيانوسيا)، بالإضافة لممثلي الكرة العربية في البطولة الأهلي المصري (بطل أفريقيا)، واتحاد جدة (بطل الدوري السعودي).
وباتت السعودية رابع البلدان العربية التي تنال شرف تنظيم كأس العالم للأندية، بعد الإمارات العربية المتحدة، التي استضافت المسابقة أعوام 2009، 2010، 2017، 2018، والمملكة المغربية (2013، 2014، 2022)، وقطر (2019، 2020)، لتصبح هذه هي النسخة العاشرة للبطولة التي تجرى في أحضان الوطن العربي.
وتعتبر هذه هي النسخة الأخيرة، التي يقام فيها مونديال الأندية بالنظام القديم بمشاركة 7 أندية وبشكل سنوي، حيث تجرى النسخة المقبلة، التي تستضيفها الولايات المتحدة عام 2025، بالنظام الحديث، عقب قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم، توسيع عدد الفرق المشاركة بالبطولة إلى 32 نادياً، على أن تقام كل 4 أعوام.
وفي النسخة المقبلة، تسجل 3 فرق ظهورها الأول في بطولة كأس العالم للأندية، التي انطلقت نسختها الأولى عام 2000 بالبرازيل، حيث يتعلق الأمر بأندية مانشستر سيتي وكلوب ليون وفلومينينسي، فيما يشارك اتحاد جدة للمرة الثانية بعد نسخة عام 2005، ويلعب أوراوا للمرة الثالثة بعد نسختي 2007 و.2017
ويخوض الأهلي البطولة للمرة التاسعة في تاريخه والرابعة على التوالي، بعد نسخ 2005، 2006، 2008، 2012، 2013، 2020، 2021، 2022، ليصبح نادي القرن في أفريقيا أكثر الفرق العربية والأفريقية مشاركة في المونديال.
ويعزز أوكلاند سيتي رقمه القياسي كأكثر الأندية تواجداً في كأس العالم للأندية، حيث يستعد للعب في المسابقة للمرة الـ11 في تاريخه.
وتقام مباريات البطولة في مدينة جدة، وبالتحديد في ملعبي مدينة الملك عبدالله الرياضية (الجوهرة المشعة)، الذي تبلغ طاقته الاستيعابية ما يقرب من 63 ألف متفرج، ومدينة الأمير عبدالله الفيصل، الذي يتسع 27 ألف متفرج.
وتنطلق البطولة الثلاثاء بالمباراة الافتتاحية بين اتحاد جدة وأوكلاند في الدور الأول للبطولة، حيث يلتقي الفائز منهما يوم الجمعة المقبل مع الأهلي بالدور الثاني للمسابقة، الذي يشهد لقاء آخر بين أوراوا وليون في ذات اليوم.
ويلتقي الفائز من لقاء الأهلي مع اتحاد جدة أو أوكلاند في الدور قبل النهائي مع فلومينينسي في 18 ديسمبر (كانون الأول) الجاري، في حين يلعب المنتصر من أوراوا وليون مع مانشستر سيتي في اليوم التالي.
وتقام مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع بين الخاسرين في المربع الذهبي للبطولة يوم 22 من الشهر الحالي، الذي يشهد أيضاً المباراة النهائية.
ويحلم الأهلي واتحاد جدة بتحقيق المفاجأة والتتويج باللقب للمرة الأولى في تاريخ الأندية العربية، أو على الأقل تكرار إنجاز التأهل للمباراة النهائية، الذي تحقق بواسطة 3 أندية عربية من قبل.
ويتعلق الأمر بالرجاء البيضاوي المغربي، الذي بلغ نهائي نسخة 2013، لكنه خسر 0-2 أمام بايرن ميونخ الألماني، والعين الإماراتي، الذي خاض نهائي نسخة 2018، لكنه خسر 1-4 أمام ريال مدريد الإسباني، وكذلك الهلال السعودي الذي صعد لنهائي النسخة الأخيرة للمسابقة، التي جرت في فبراير (شباط) الماضي، لكنه خسر 3-5 أمام الريال في نهائي مثير، مازال عالقاً في أذهان الكثيرين من محبي كرة القدم.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة مونديال الأندية کأس العالم للأندیة

إقرأ أيضاً:

بين نواح حسين خوجلي وعويل الأمهات: من الذي فقد الوطن؟

ذات نحيب، لا ناي فيه ولا وتر، كتب حسين خوجلي مرثية باذخة بمداد الدموع، لا بمداد الضمير الذي مات، يرثي فيها بيته الذي دمرته الحرب.

كتب، كمن دخل عليه الشاعر العباسي بشار بن برد فقال له: قمْ فابكِ بيتكم يا فتى، فقد نُهبت حيطانه كما نُهبت أعصابك. غير أن الفارق أنّ بشار كان ضريرًا لا يرى الخراب، بينما حسين يراه في بيت أسرته ولا يراه في ميدان القيادة.
يا لتعاسة البصيرة حين تقرر أن ترى ما يخصّك فقط، وتدير ظهرها لنداءات من بقوا تحت الركام.

يا حسين، إن كان منزلك يبكي، فقد بكته فقط كاميراتك، أما نحن، فنبكي منازلًا بلا جدران، مات فيها الأمل مرتين: مرة حين أتت عليه قذائفكم، ومرة حين جئتم تبكون على أطلالٍ لا تعني لغيركم سوى رماد ممتد فوق ذاكرة منسية، بينما أمهات الشهداء يمسحن صور أبنائهن من على جدران القيادة المحترقة.

ما قيمة مكتبة حيدر خوجلي أمام دماء محمد عبد السلام؟ ما قيمة وثائقكم العائلية أمام بقايا جمجمة البندقية عند بوابة الوطن؟
هل أصبح تاريخ الوطن أرشيفًا خاصًا تخزنونه في متحف الذات المنتفخة، المحروس بعسس الحنين الكاذب، لا ليبقى في ذاكرة الناس، بل ليستعرضه الحنين الأرستقراطي تحت إضاءة أستوديو لا يعرض سوى العداء لأحلامنا؟
وما هذا الذي تردده كختام؟ أهو رثاءٌ أم نشيد تمجيد طبقي؟
“لك يا منازلُ في القلوبِ منازلُ…”
دعنا نُكملها لك:
“لكنّ في صدورنا قبورًا
قبورٌ لم يزرها خطابك، ولم يجرؤ حبرك المدجّن أن يلامسها،
لأنك لا تكتب إلا حين تُسرق خزائنك، لا حين يُسفك الدم ويُغسل بالصمت الرسمي.”

أيها الباكي على “ديكور” وصور وتحف، أما رأيت دماءً على الجدران التي طلّيتَها بألوان الإنقاذ؟ أما رأيت وجوه الرفاق الذين قضوا تحت البوت؟ أم أنّك لا ترى إلا ما يصيب امتيازك الموروث؟
يا حسين، حين تُبكي البيوت، تُبكى معها أشياء الناس: ألعاب الأطفال، دفاتر المدارس، ثياب العيد التي لم تُلبس. أما بيتك، فقد كان رمزًا لامتيازٍ أعمى، لسلطة متغطرسة، لصفقة مع جهاز الأمن، لا لبيتٍ يُبكى عليه.
وما نحسبك إلا كما قال نيتشه: من بكوا على موت الأشياء، كانوا في الحقيقة يبكون على موت سلطتهم عليها.

أتعرف ما الفرق بين نواحك وعويل الأمهات؟
أنك تنوح على ذاكرة نُهبت من بيتٍ، بينما هن يصرخن من فراغٍ تمّ تجويفه بآلة التجاهل، فراغٌ لا يشبه الغياب بل يشبه القسوة وقد لبست قناع الأبدية.
أنت تبكي الصور، وهن يبكين من خرج من الصورة.
أنت تبكي الورق، وهن يُرضعن الحداد، يُسقين الحياة بالحليب الممزوج بالخذلان.
أنت تكتب، وهن يقرأن الصمت الذي لا يُرد، لأن من كتبوا الإجابة ماتوا.

إن كان لك بيتٌ، فقد كان لنا وطن.
وإن سرقوا أرشيفك، فقد سرقوا أكبادنا الغضة، أحلامنا الغضة، أسماءً لم تكتمل بعد في أفواه أمهاتها.
وإن أحرقت نيران الحرب خزانة كتبك، فقد أحرقت أعصاب الأمهات، وجفّ لبن المرضعات، وخجل التاريخ من نفسه.

إنها العدالة إذن، حين تُنهب بيوتكم وتُحرق. لا لأننا نريد لكم الأذى، بل لأنكم ما شعرتم قط بأذى الآخرين. لأنكم ورثتم بيتًا من الخراب وسمّيتموه مجدًا. بينما نحن، ورثنا الخراب نفسه وسمّيناه وطنًا.

ثم أأنت من يتغنى بسودان ٥٦؟ ذلك السودان الذي دفنتموه بأيديكم؟
أأنت من يبشر بالوسطية والاعتدال بعد أن تحوّلت قناتك إلى منبر تعوي فيه ضباع السلطان تحت إضاءة خشبة المسرح العسكري؟
أحقًا تريد أن تمزق أكذوبة المدني والعسكري، وأنت الذي كنت تسوّقها على أنها توازن العقلاء، بينما هي في حقيقتها تواطؤ الجبناء؟
النائحة ليست الأم الثكلى، بل من ينوح على سلطته وهو يتنكر لدم من ماتوا ليكتب اسمه.

وأخيرًا، لا تقل لنا إن المنازل تحس، لأنها لو كانت تحس لكتبت على جدرانها:
هنا سكن الكذب، وهنا بكى الفساد على نفسه.
ولو كانت تنطق، لقالت لك:
أخرس يا من جئت متأخرًا لتندب أثاثك، ونسيت أن تقرأ الفاتحة على الوطن.

حسين خوجلي يقول: “من كان يصدق أن حي ود نوباوي يُنهب؟”
ونحن نسأله: ومن كان يصدق أن الوطن كله يُغتصب تحت ظلكم الثقيل يا حسين؟
من كان يصدق أن تُعدم الخطى نحو المساجد، وأنتم من ملأها بخطب السلطان؟
من كان يصدق أن تكتبوا عن الخراب الذي زار بيوتكم، ولم تكتبوا حرفًا عن الخراب الذي حصد أرواح الأطفال في كولمبيا؟

دعك من البيت يا حسين،
واقرأ الفاتحة على الوطن.
وابكِ كما تشاء على بيتك،
وسنواصل دفن موتانا على صمت القناة.

zoolsaay@yahoo.com  

مقالات مشابهة

  • منتخب هوكي الجليد يواجه نظيره الهولندي في مونديال صربيا الثلاثاء
  • مانشستر سيتي يبلغ نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي للمرة السابعة تواليا
  • ختام النسخة الأولى من بطولة مونديال المدارس لكرة القدم بالجيزة
  • «هوكي الجليد» يواجه هولندا في «مونديال صربيا»
  • دورتموند: عودة مشروطة لهوميلز في مونديال الأندية
  • في حالة وحيدة.. دورتموند يستعين بـ هوميلز في مونديال الأندية
  • إصابة كانسيلو تهدد موسمه مع الهلال قبل مونديال الأندية
  • كومباني يحدد إجازة لاعبي بايرن ميونخ قبل مونديال الأندية
  • ميسي يطلب ضم مودريتش إلى إنتر ميامي قبل مونديال الأندية
  • بين نواح حسين خوجلي وعويل الأمهات: من الذي فقد الوطن؟