«ذئاب روما» يغرق في «اللون الأحمر»!
تاريخ النشر: 11th, December 2023 GMT
روما (رويتر)
تعادل روما 1-1 مع ضيفه فيورنتينا، في دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم، رغم خوضه لمعظم الشوط الثاني، وهو يعاني من نقص عددي، بعد طرد نيكولا زاليفسكي وروميلو لوكاكو.
وسجل لوكاكو بعد خمس دقائق من البداية بضربة رأس متقنة من مدى قريب، بعد تمريرة عرضية متقنة من باولو ديبالا، وتلقى زاليفسكي لاعب روما البطاقة الصفراء الثانية، ليطرد في الدقيقة 64، قبل أن يدرك فيورنتينا التعادل بعدها بدقيقتين، عندما سجل لوكاس مارتينيز كوارتا بضربة رأس بعد تمريرة عرضية.
وقبل ثلاث دقائق من نهاية المباراة، تدخل لوكاكو على كريستيان كوامي لاعب فيورنتينا ليحصل على بطاقة حمراء مباشرة.
ووقع حادث مقلق لجوزيه مورينيو مدرب روما في منتصف الشوط الأول، عندما بدا أن ديبالا، الذي يعاني من الإصابات هذا الموسم، تعرض لالتواء في الركبة خلال التحام ليتم استبداله مباشرة.
ورغم مواجهة ضغط مستمر من فيورنتينا، صمد روما باللجوء للدفاع القوي وتصدى الحارس روي باتريسيو لبعض الكرات بشكل ممتاز.
وأبلغ فينشينزو إيتاليانو مدرب فيورنتينا منصة دازون «تراجع عدد روما إلى تسعة لاعبين فقط لبضع دقائق قبل النهاية، وكان الشوط الثاني بأكمله استثنائياً، وحاولنا بكل الطرق لإعادة إيقاعنا إلى المسار الصحيح، بعد اتباع النهج الخاطئ في البداية، وهو ما استفاد منه روما إلى أقصى حد».
ورفض مورينيو ولاعبو روما التحدث إلى وسائل الإعلام بعد المباراة.
ويحتل روما المركز الرابع برصيد 25 نقطة، متراجعاً بفارق أربع نقاط عن ميلان صاحب المركز الثالث، ويتأخر بفارق 13 نقطة عن إنتر ميلان متصدر الدوري، ويحتل فيورنتينا المركز السابع برصيد 24 نقطة.
وفاز بولونيا 2-1 على مضيفه سالرنيتانا، بفضل ثنائية مبكرة من يوشوا زيركزي، ليتقدم للمركز الخامس برصيد 25 نقطة متساوياً مع روما.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الدوري الإيطالي روما فيورنتينا لوكاكو يوفنتوس إنتر ميلان
إقرأ أيضاً:
العلماء يكتشفون لونا جديدا لم ير من قبل مطلقًا
أعلن علماء من جامعة كاليفورنيا بيركلي، وجامعة واشنطن عن اكتشاف لون لم يُرصد من قبل، وقد تحقق هذا الإنجاز من خلال طريقة جديدة لتحفيز شبكية العين.
يُدرك الإنسان الألوان عادةً الخلايا المخروطية، وهي نوع من الخلايا الحساسة للضوء موجودة في شبكية العين، وتحديدًا مسؤولة عن رؤية الألوان وحدة البصر في الضوء الساطع، تُسمى "مخروطية" لأن شكلها يشبه المخروط تحت المجهر.
يوجد 3 أنواع رئيسية، وكل نوع يستجيب لطول موجي مختلف من الضوء، فالخلايا الحمراء حساسة للضوء ذي الموجات الطويلة ( أي اللون الأحمر)، والخلايا الخضراء حساسة للضوء متوسط الطول الموجي (أي اللون الأخضر)، والخلايا الزرقاء حساسة للضوء القصير الموجة (أي اللون الأزرق).
عندما يسقط الضوء على الخلايا المخروطية، تمتصه الأصباغ الموجودة فيها، هذا يُحفّز الخلية لتُرسل إشارة كهربائية عبر العصب البصري إلى الدماغ، الذي يترجم هذه الإشارات إلى صورة ملونة.
وبفضل هذه الأنواع الثلاثة، يمكننا رؤية ملايين الألوان بدمج الإشارات المختلفة منها، ولفهم الأمر تخيل أنك ترى أمامك الآن قميصا أصفر، هذا القميص يتسبب في تنشيط المستقبلات الخاصة باللونين الأحمر والأخضر بشكل أكبر مقارنة بمستقبلات اللون الأزرق.
إعلانويفسر عقلك هذه الإشارات المتباينة على أنها اللون الأصفر، بشكل يشبه أن تقوم بمزج اللونين الأخضر والأحمر لتحصل على الأصفر، كما كنا نفعل في المدارس صغارا.
وفي الظروف الطبيعية، يستحيل تحفيز نوع واحد فقط من المخاريط دون التأثير على الأنواع الأخرى بسبب تداخل الحساسيات، هذا التقييد يُقيد إدراكنا للألوان ضمن نطاق محدد.
وبحسب الدراسة، التي نشرها هذا الفريق في دورية "ساينس أدفانسز" طوّر الباحثون جهازًا يُسمى "أوز" يُمكنه استهداف المخاريط الخضراء فقط، باستخدام نبضات ليزر دقيقة، مُتجنبين تحفيز المخاريط الحمراء والزرقاء.
ومن خلال تحفيز هذه المخاريط حصريًا، أدرك المشاركون في الدراسة (وهم 5 أفراد) لونًا فريدًا، وُصف بأنه "أزرق مخضرّ شديد التشبع"، وهو لون "لا يتوافق مع أي لون طبيعي معروف"، سُمي هذا اللون "أولو".
وفي الاختبارات اللاحقة، واجه المشاركون صعوبة في مطابقة لون "أولو" باستخدام مراجع الألوان القياسية، مما يدل على تميزه عن الألوان المعروفة، وإدراك لون جديد.
تقدم هذه الدراسة أفكارا مثيرة للانتباه حول كيفية معالجة الدماغ للألوان، وقد يؤدي ذلك إلى فهم أعمق لآليات الإدراك البصري.
وربما تُساعد هذه التقنية في تطوير علاجات لعدد من الاضطرابات البصرية المتعلقة بإدراك الألوان، وربما تفتح الباب لمحاكاة ألوان أخرى مستحيلة وتطبيق الأمر في الواقع الافتراضي والفنون البصرية.
وحاليًا، لا يمكن عرض "أولو" على الشاشات القياسية أو إعادة إنتاجه بالوسائل التقليدية، مما يحد من إمكانية الوصول إليه خارج المختبرات.
ولذلك، يجادل بعض الخبراء بأن "أولو" قد يكون نسخة متطرفة من الألوان الحالية، وليس لونًا جديدًا تمامًا.
إعلان عالم جديد مختلفوالواقع أن الفكرة نفسها ليست جديدة، فمن المعروف أن هناك ألوانا في الطبيعة لا يراها البشر، فمثلا يمتلك روبيان أو جمبري السرعوف 4 أضعاف المستقبلات الضوئية التي يمتلكها البشر، مما يسمح له باستشعار خصائص للضوء غير مرئية للبشر وللحيوانات الأخرى.
ويعني ذلك أن قدرات الإدراك البصري عند روبيان السرعوف تتخطى حاجز الضوء المرئي، حيث يبدأ نطاق قدرة روبيان السرعوف على إدراك الإشعاع الكهرومغناطيسي من الأشعة تحت الحمراء، ويمتد عبر الطيف المرئي بالكامل، ويدخل في الأشعة فوق البنفسجية، وهو أمر يمكّنه من تمييز تفاصيل ورؤية دقائق لا يمكن لنا نحن البشر إدراكها.
إلى جانب ذلك يمكن للعديد من أنواع الطيور والنحل إدراك الأشعة فوق البنفسجية، تساعدها هذه القدرة على اكتشاف أنماط وألوان أكثر تفصيلا في ريش الفرائس مثلا، أو في الفواكه، والتي غالبا ما تعكس الأشعة فوق البنفسجية، وبالتالي يمكن لهذه الكائنات رؤية تفاصيل لا يراها البشر أصلا.
وبشكل خاص، تتمتع أنواع من النسور والصقور برؤية رباعية الألوان، أي أن لديها 4 أنواع من الخلايا المخروطية في شبكية أعينها، وهذا يسمح لها برؤية مجموعة أوسع من الألوان، ما يسهل عليها إيجاد الفرائس من مسافات بعيدة.
وتمتلك بعض أنواع الفراشات، مثل "فراشة ذيل السنونو الصفراء" اليابانية، ما يصل إلى 6 أنواع من المستقبلات الضوئية، مما يسمح لها برؤية مجموعة أوسع بكثير من الألوان، بما في ذلك الأشعة فوق البنفسجية، وهذا يساعدها على تحديد الأزواج والزهور بشكل أكثر فعالية.