الخليج الجديد:
2024-09-20@00:00:34 GMT

من يحكم بريطانيا: سوناك أم الأدميرال توني؟

تاريخ النشر: 11th, December 2023 GMT

من يحكم بريطانيا: سوناك أم الأدميرال توني؟

من يحكم بريطانيا: سوناك أم الأدميرال توني؟

ممارسات بريطانيا الميدانية تؤكد إخلاصها لإرثها الاستعماري والدولة العميقة تدعم الاحتلال، وتتجاوز حراك الشارع البريطاني بإصرار كبير من الدولة العميقة.

المناورات السياسية الداخلية لاحتواء الحراك الاحتجاجي، وإطفاء عناصر التأزيم؛ لم تمنع الحكومة والمؤسسات السيادية البريطانية من مواصلة دعمها للكيان الصهيوني.

لا مكان لحراك الشارع وصناديق الاقتراع، أو حتى لحكومة سوناك قليلة الخبرة، فولاء سوناك المطلق لإرث المستعمر ومشروعه العتيق لم يكن كافياً لتحديد معالم الطريق.

الدولة العميقةالتي تحكم بريطانيا ويديرها الأدميرال توني رئيس أركان الجيوش البريطانية، بعيدا عن أعين الرقابة والديموقراطية المزعومة وهو يقرر السياسة تجاه فلسطين.

لن تترك بريطانيا الاحتلال يقاتل وحده في الضفة، تحت غطاء دعم السلطة في رام الله، وإعادة تأهيلها لتتناسب مع احتياجات نتنياهو الذي عبر عن رفضه للصيغة القديمة من العلاقة والتنسيق.

* * *

وصفت التظاهرات المناهضة للعدوان على قطاع غزة في بريطانيا بالأضخم منذ غزو العراق في العام 2003.

ورغم مرور شهرين على هذه التظاهرات؛ فإن تأثيرها بقي متواضعا، واقتصر على مناورات سياسية وتعديلات حكومية أفضت الى الاطاحة بوزيرة الداخلية (سويلا بريفرمان) بعد أن تحولت الى عنصر تأزيم داخل الحكومة ومؤسسات الدولة، كما عين ديفيد كاميرون رئيس الوزراء الاسبق من قبل جهات مجهولة وزيرا للخارجية؛ للتعويض عن الاداء والخبرة الضعيفة لرئيس الوزراء ريشي سوناك.

المناورات السياسية الداخلية لاحتواء الحراك الاحتجاجي، وإطفاء عناصر التأزيم؛ لم تمنع الحكومة والمؤسسات السيادية البريطانية من مواصلة دعمها للكيان الصهيوني سياسيا وعسكريا؛ الذي تجدد بإعلان وزارة الدفاع البريطانية تسيير دوريات لطائرات مسيرة فوق قطاع غزة لإسناد جيش الاحتلال استخباريا؛ تبعها إعلان أشد خطورة للأدميرال توني راداكين رئيس هيئة أركان الجيش البريطاني عن مشاورات أجراها مع نظيره الامريكي لتطوير قدرات السلطة في رام الله لقمع المقاومة وحماية المستوطنات على الأرجح.

بريطانيا لم تتراجع عن دعمها لإسرائيل، وتوظف أدواتها ونفوذها وخبراتها لإسناده، سواء عبر المسيرات في سماء غزة، أو الفرقاطات المنتشرة قبالة شواطئ غزة، أو على الارض في الضفة الغربية عبر إحياء الصحوات التي أسستها في ثورة العام 1936، والتي استنزفت الثورة الفلسطينية الكبرى ومهدت لإجهاضها.

أخرج الانكليز ما في جعبتهم من خبرات لخدمة المشروع الصهيوني على أرض فلسطين واحتواء أي نزعة للتحرر والثورة في الضفة الغربية؛ إذ لن يترك الانكليز دولة الاحتلال تقاتل وحدها في الضفة، تحت غطاء من دعم السلطة في رام الله، وإعادة تأهيلها لتتناسب مع احتياجات نتنياهو الذي عبر عن رفضه للصيغة القديمة من العلاقة والتنسيق.

الممارسات الميدانية للندن تؤكد أنها مخلصة لإرثها الاستعماري، وأن الدولة العميقة متمسكة بدعم الاحتلال، وأن حراك الشارع البريطاني ورغم مرور شهرين؛ تم تجاوزه بمهارة عالية، وإصرار كبير من الدولة العميقة التي تحكم بريطانيا ويديرها رئيس أركان الجيوش البريطانية، بعيدا عن أعين الرقابة والديموقراطية المزعومة التي يقف على رأسها ريشي سوناك، فهو (أي الأدميرال توني) من يقرر كيف تدار وتصنع السياسة تجاه فلسطين؛ إذ لا مكان لحراك الشارع وصناديق الاقتراع، أو حتى لحكومة سوناك قليلة الخبرة، فولاء سوناك المطلق لإرث المستعمر ومشروعه العتيق لم يكن كافياً لتحديد معالم الطريق.

*حازم عياد كاتب صحفي من الأردن

المصدر | السبيل

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: بريطانيا الاحتلال فلسطين ريشي سوناك الدولة العميقة الضفة الغربية المشروع الصهيوني الدولة العمیقة فی الضفة

إقرأ أيضاً:

الاحتلال يواصل عدوانه ويعتقل 30 شخصا في الضفة

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيليّ حملات الاعتقال في الضّفة بوتيرة غير مسبوقة، وذلك في ضوء استمرار حرب الإبادة والعدوان الشامل بحقّ الشعب، حيث اعتقلت قوات الاحتلال منذ مساء أمس، وحتّى صباح اليوم الثلاثاء، 30 مواطناً على الأقل، وفقًا لوكالة الانباء الفلسطينية" وفا".

الأمم المتحدة: إسرائيل منعت وصول 66 مهمة إنسانية بقطاع غزة خلال الشهر الجاري بينهم طفلة.. سقوط 5 شهداء جراء قصف طائرات الاحتلال جنوب غزة

وأوضحت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير، أن من بين المعتقلين السيدة عبلة سعدات زوجة الأمين العام للجبهة الشعبية الأسير القائد أحمد سعدات، والسيدة تحرير جابر، وطالبة الإعلام في جامعة بيرزيت دعاء القاضي، بالإضافة إلى الصحفي قتيبة حمدان.

وتوزعت عمليات الاعتقال على غالبية محافظات الضّفة، رافقها عمليات اقتحام وتنكيل واسعة، واعتداءات بالضرب المبرّح، وتهديدات بحقّ المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات التّخريب والتدمير في منازل المواطنين،

يُشار إلى أنّ حصيلة الاعتقالات في الضّفة منذ بدء حرب الإبادة المستمرة، بلغت أكثر من 10 آلاف و700 حالة اعتقال، والتي شملت فئات المجتمع الفلسطينيّ كافة، علماً أنّ هذه الحصيلة تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن.

يذكر أنّ المعطيات المتعلقة بحالات الاعتقال، تتضمن المعتقلين من الضفة دون غزة، والتي تقدر أعدادهم بالآلاف.

مقالات مشابهة

  • توني ماهر يكشف أبرز لقطات العرض الخاص لفيلم عنب في الإمارات (صور)
  • بينهم صحفي.. الاحتلال يعتقل 35 مواطنًا من الضفة
  • «الاحتلال الإسرائيلي» ينقل 3 فرق من الضفة إلى الحدود الشمالية مع لبنان
  • الاحتلال يعتقل 26 مواطنًا من الضفة
  • الاحتلال يعتقل 26 مواطناً من الضفة
  • القضاء العراقي يحكم بالإعدام بحق ثلاثة عناصر من داعش
  • قوات الاحتلال تشن حملة اعتقالات واسعة في الضفة
  • الاحتلال يعتقل 40 فلسطينيا في الضفة
  • الاحتلال يحكم على مقدسي ويُحول آخر للاعتقال الإداري
  • الاحتلال يواصل عدوانه ويعتقل 30 شخصا في الضفة