الخليج الجديد:
2024-11-22@18:00:14 GMT

متى ستتوقف المذابح؟

تاريخ النشر: 11th, December 2023 GMT

متى ستتوقف المذابح؟

متى ستتوقف المذابح؟

رائحة الموت ومناظر الدم في كل مكان والجثث ملقاة في الطرقات بشكل لم يشهد له العالم مثيلا.

بعد ما ارتكبته من مجازر قبل الهدنة القصيرة عادت آلة الموت الصهيونية أشد قوة وتوحشا لا يردعها رادع ولا يوقفها أحد.

الثابت أن حرب الإبادة تهدف إلى قتل كل سكان غزة وتسويتها بالأرض، وإنهاء الوجود الفلسطيني فيها بعد أن بارك الغرب هذه الجرائم واعتبارها حقا مشروعا للصهاينة.

الثابت الأكيد أن المحتل قد هزم هزيمة نكراء لم يتوقعها، وها هو ينتقم بالقصف العشوائي للمدن والمستشفيات والمدارس ولا يزال عاجزا عن تحقيق تقدم يذكر.

لم ينجح الصهاينة في تدمير إرادة الحياة عند شعب غزة بعد القصف والقتل الوحشي بل نجحوا في كشف حقيقتهم للعالم بعد أن أظهروا أشد سادية ودموية من النازية.

* * *

نادرا ما حدث، ما يقع الآن في غزة، لم يشهد التاريخ الحديث مجازر مفتوحة كتلك التي نشاهدها اليوم حيث توجد أكبر كثافة سكانية بالكيلومتر المربع في العالم.

أسقطت على غزة آلاف الأطنان من القنابل شديدة التفجير والصواريخ المحرمة في المناطق السكنية، وهدّمت العمارات فوق ساكنيها وصارت الأشلاء في كل مكان. رائحة الموت ومناظر الدم في كل مكان والجثث ملقاة في الطرقات بشكل لم يشهد له العالم مثيلا.

كنا نظن أن آلة الموت الصهيونية ستتوقف بعد ما ارتكبته من مجازر قبل الهدنة القصيرة لكنها عادت أشد قوة وعنفا لا يردعها رادع ولا يوقفها أحد. الثابت أن حرب الإبادة تهدف إلى قتل كل سكان غزة وتسويتها بالأرض، وإنهاء الوجود الفلسطيني فيها بعد أن بارك العالم هذه الجرائم واعتبارها حقا مشروعا للصهاينة.

ويمارس المحتل أبشع الجرائم على مرمى ومسمع من العالم، غير مكترث بصور الإبادة التي تغرق وسائل التواصل. ولا يخشى المحتل المحاكم الدولية والا القانون الدولي ولا المواثيق والأعراف ولا حتى إنسانية الإنسان فهو كيان لا يعرف إلا منطق البطش.

لا أحد يعرف مصير غزة وشعبها بعد المذبحة الكبرى فقرارها بيد النظام الدولي.. لكنّ الثابت الأكيد أن المحتل قد هزم هزيمة نكراء لم يكن يتوقعها، وها هو ينتقم بالقصف العشوائي للمدن والمستشفيات والمدارس ولا يزال إلى اليوم عاجزا عن تحقيق أي تقدم يذكر داخل القطاع.

لم ينجح الصهاينة في تدمير إرادة الحياة عند شعب غزة بعد كل القصف والقتل الوحشي لكنهم نجحوا في كشف حقيقتهم للعالم أجمع بعد أن ظهروا أشد سادية ودموية من النازية نفسها.

*د. محمد هنيد أستاذ العلاقات الدولية بجامعة السوربون، باريس

المصدر | الوطن

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: المذابح غزة فلسطين الصهاينة سادية دموية النازية حرب الإبادة النظام الدولي بعد أن

إقرأ أيضاً:

“الإصلاح” و “الانتقالي”.. خصمان يجمعُهما تدميرُ “الاقتصاد” ونهبُ “المال العام”

يمانيون – متابعات
زادت حِــدَّةُ التوتر والتصعيد بين أدوات ومرتزِقة تحالف العدوان والاحتلال السعوديّ الإماراتي، على خلفية الاستمرار في نهب الإيرادات وعدم توريدها إلى الخزينة العامة، تزامنًا مع إعلان فرع مركزي عدن إفلاسه وعدم قدرته على تلبية أي التزام، بما فيها صرف رواتب الموظفين في المناطق المحتلّة.

الفشل الذريع لحكومة الفنادق في مِلف الاقتصاد وعجزها عن تقديم أية حلول أَو معالجات لإيقاف نزيف “العملة”، دفعت الخائنَ أحمد عوض بن مبارك، المدعومَ أمريكيًّا، إلى إعلان البراءة من هذا الفشل، وإلقاء اللوم على عدد من الوزراء المرتزِقة داخل حكومته، مبديًا استعدادَه التضحيةَ بهم ككباش فداء مقابلَ البقاء في منصبه.

وبحسب صحيفة “الأُمناء” اليومية الموالية للعدوان والمقرَّبة من الانتقالي، الاثنين؛ فقد اتهم رئيس حكومة المرتزِقة 10 “وزراء” في حكومته، بالتمرُّدِ ورفض توريد العائدات المالية إلى البنك المركزي في عدن المحتلّة أَو الخضوع للرقابة، مبينة أن ابنَ مبارك تقدم بطلب إلى ما يسمى المجلس الرئاسي للمطالبة بإقالة الوزراء العشرة ومنحه عامًا آخرَ إضافيًّا لحل مشكلة الاقتصاد وانهيار العُملة التي تسارعت انهياراتها منذ مجيء المرتزِق مبارك.

وفيما أكّـدت الصحيفة موافَقةَ “مجلس العار” على طلب رئيس حكومة الفنادق، إلا أن وسائل إعلام موالية للعدوان نقلت تصريحات لمسؤولين مرتزِقة، استبعدت قبول الاحتلال السعوديّ ذلك، وسط إصرار الرياض على إقالة الخائن ابن مبارك الذي تتهمه بالفساد والفشل والتبعية لـ “الإخوان”، متناسية دورها المحوري في التحكم بكل تحَرّكات المرتزِقة.

من جانب آخر، ذكرت وسائل إعلام موالية للعدوان، أن الاحتلال السعوديّ يرفض رفضًا قاطعًا تقديمَ وديعة مالية جديدة؛ مِن أجلِ إنقاذ ما تبقى من الاقتصاد المتهالك في المحافظات المحتلّة، في الوقت الذي تصادرُ فيه الرياض كُـلَّ ثروات اليمنيين وتتحكَّم بالسياسات الاقتصادية التي تنفِّذُها حكومة الخونة.

ولفتت إلى أن سلطاتِ المرتزِقة عاجزةٌ عن حَـلّ مسألة توريد الإيرادات؛ إذ يرفض الانتقالي توريدَ فلس لصالح فرع البنك المركزي بعدن المحتلّة، ويكتفي بتوريد العائدات المالية إلى حسابات شخصية في البنك الأهلي وبنك القطيبي؛ ما يؤكّـد الدور السعوديّ في تحريك كُـلّ الأدوات بما يزيد من سياسة التجويع.

وأشَارَت إلى أن هناك ضغوطاً كبيرةً مارستها أطرافٌ إقليمية ودولية على ما يسمى المجلس الانتقالي المحسوب على الاحتلال الإماراتي، خلال الأيّام الماضية؛ مِن أجلِ تسليم الإيرادات التي بحوزته إلى فرع مركزي عدن، إلا أنه اشترط أن يقومَ حزبُ “الإصلاح” في مأرب المحتلّة بتوريد ما بحوزته من إيرادات تُقَدَّرُ بالمليارات إلى مركزي عدن، وهو الأمر الذي ترفضه جماعة “الإخوان”؛ ما يجعل المواطنين في المناطق المحتلّة بين سندان نهب أدوات الإمارات، ومطرقة لصوصية أدوات السعوديّة “الإخوانية”.

وشهدت الأيّامُ الماضيةُ اتّهاماتٍ وحملاتٍ إعلاميةً متبادلةً بين مرتزِقة الاحتلال الإماراتي ونظيره السعوديّ، بخصوص الإيرادات العامة المنهوبة، بعد رفض أكثر من 270 جهة إيراديه في عدن ومأرب وتعز وحضرموت وشبوة وبقية المحافظات المحتلّة، تسليمَ عائداتها إلى حساب موحَّد في فرع مركزي عدن، وسط انهيارٍ كارثي وغير مسبوق للعُملة في المناطق المحتلّة أمام بقية العملات الأجنبية، والذي تخطي قيمةَ الدولار الواحد حاجز الـ2100 ريال.

يُذكَرُ أن منتحل صفة محافظ مأرب الموالي للعدوان والقيادي في حزب “الإصلاح”، المرتزِق سلطان العرادة، أعلن العام الماضي، رفضَه تسليمَ الإيرادات في مأرب إلى فرع البنك المركزي بعدن المحتلّة، متحجِّجًا بالانفلات الأمني وعدم وجود أيٍّ من مظاهر الأمن في الطريق العام الرابط بين المحافظتَيِن.
——————————————
المسيرة: هاني أحمد علي

مقالات مشابهة

  • الصحة الفلسطينية: كل مستشفيات غزة ستتوقف عن العمل خلال 48 ساعة
  • صحة غزة: المستشفيات ستتوقف عن العمل خلال 48 ساعة بسبب نقص الوقود
  • أنصار الله: استهدفنا قاعدة "نيفاتيم" الجوية للكيان الإسرائيلي في النقب المحتل
  • أسعار الفائدة في البنوك بعد قرار المركزي اليوم
  • الجبهة: مجازر الاحتلال بغزة واستهداف المستشفيات دليل على إبادة مقومات الحياة بالكامل
  • “الأكثر رعبا في العالم”.. لماذا تستمر “صافرات الموت” في إثارة الرعب حتى اليوم؟
  • تحالف الأحزاب المصرية يواصل التأكيد على موقف مصر الثابت من القضية الفلسطينية
  • رئيس الدولة وعبدالله الثاني يؤكدان الموقف الإماراتي الأردني الثابت تجاه الحفاظ على وحدة وسيادة لبنان
  • “الإصلاح” و “الانتقالي”.. خصمان يجمعُهما تدميرُ “الاقتصاد” ونهبُ “المال العام”
  • صراخ ألف جثة.. الصوت الأكثر رعبا في العالم يثير حيرة العلماء