متى ستتوقف المذابح؟
رائحة الموت ومناظر الدم في كل مكان والجثث ملقاة في الطرقات بشكل لم يشهد له العالم مثيلا.
بعد ما ارتكبته من مجازر قبل الهدنة القصيرة عادت آلة الموت الصهيونية أشد قوة وتوحشا لا يردعها رادع ولا يوقفها أحد.
الثابت أن حرب الإبادة تهدف إلى قتل كل سكان غزة وتسويتها بالأرض، وإنهاء الوجود الفلسطيني فيها بعد أن بارك الغرب هذه الجرائم واعتبارها حقا مشروعا للصهاينة.
الثابت الأكيد أن المحتل قد هزم هزيمة نكراء لم يتوقعها، وها هو ينتقم بالقصف العشوائي للمدن والمستشفيات والمدارس ولا يزال عاجزا عن تحقيق تقدم يذكر.
لم ينجح الصهاينة في تدمير إرادة الحياة عند شعب غزة بعد القصف والقتل الوحشي بل نجحوا في كشف حقيقتهم للعالم بعد أن أظهروا أشد سادية ودموية من النازية.
* * *
نادرا ما حدث، ما يقع الآن في غزة، لم يشهد التاريخ الحديث مجازر مفتوحة كتلك التي نشاهدها اليوم حيث توجد أكبر كثافة سكانية بالكيلومتر المربع في العالم.
أسقطت على غزة آلاف الأطنان من القنابل شديدة التفجير والصواريخ المحرمة في المناطق السكنية، وهدّمت العمارات فوق ساكنيها وصارت الأشلاء في كل مكان. رائحة الموت ومناظر الدم في كل مكان والجثث ملقاة في الطرقات بشكل لم يشهد له العالم مثيلا.
كنا نظن أن آلة الموت الصهيونية ستتوقف بعد ما ارتكبته من مجازر قبل الهدنة القصيرة لكنها عادت أشد قوة وعنفا لا يردعها رادع ولا يوقفها أحد. الثابت أن حرب الإبادة تهدف إلى قتل كل سكان غزة وتسويتها بالأرض، وإنهاء الوجود الفلسطيني فيها بعد أن بارك العالم هذه الجرائم واعتبارها حقا مشروعا للصهاينة.
ويمارس المحتل أبشع الجرائم على مرمى ومسمع من العالم، غير مكترث بصور الإبادة التي تغرق وسائل التواصل. ولا يخشى المحتل المحاكم الدولية والا القانون الدولي ولا المواثيق والأعراف ولا حتى إنسانية الإنسان فهو كيان لا يعرف إلا منطق البطش.
لا أحد يعرف مصير غزة وشعبها بعد المذبحة الكبرى فقرارها بيد النظام الدولي.. لكنّ الثابت الأكيد أن المحتل قد هزم هزيمة نكراء لم يكن يتوقعها، وها هو ينتقم بالقصف العشوائي للمدن والمستشفيات والمدارس ولا يزال إلى اليوم عاجزا عن تحقيق أي تقدم يذكر داخل القطاع.
لم ينجح الصهاينة في تدمير إرادة الحياة عند شعب غزة بعد كل القصف والقتل الوحشي لكنهم نجحوا في كشف حقيقتهم للعالم أجمع بعد أن ظهروا أشد سادية ودموية من النازية نفسها.
*د. محمد هنيد أستاذ العلاقات الدولية بجامعة السوربون، باريس
المصدر | الوطنالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: المذابح غزة فلسطين الصهاينة سادية دموية النازية حرب الإبادة النظام الدولي بعد أن
إقرأ أيضاً:
شاهد | قبائل خولان بصنعاء تحتشد في لقاء قبلي مسلح إعلاناً للنفير العام ودعما لغزة
يمانيون../
خرجت قبائل خولان بصنعاء، اليوم الثلاثاء، في لقاء قبلي مسلح في إطار إعلان النفير العام ومواصلة معركة الإسناد لغزة.
وأوضحت قبائل خولان في وقفتها المسلحة أن موقف اليمن المناصر للشعب الفلسطيني ثابت ولا يمكن أن يتزحزح، مشيرة إلى أن عمليات الجيش اليمني البطولية في عمق الكيان الصهيوني تجسد الموقف الثابت لليمن قولاً وفعلاً.
كما أكدت استمرارها في التعبئة العامة ورفع مستوى الجهوزية لمواجهة أي تصعيد من قبل الأمريكيين والبريطانيين والإسرائيليين. موضحة أن التهديدات التي يطلقها هؤلاء لا ترعبهم، مشددة على أن أبناء خولان جندوا أنفسهم لمواجهتهم.
وأكد بيان الوقفة على موقف اليمن الثابت تجاه نصرة الشعب الفلسطيني، مبينا أن الجميع في أتم الجهوزية لمواجهة أي تصعيد أمريكي صهيوني مهما كان نوعه وحجمه.
وجددت القبائل التأكيد على تفويض قائد الثورة للقيام بالخطوات اللازمة لنصرة الشعب الفلسطيني ومواجهة التهديدات التي تستهدف اليمن.
وأدان الاعتداءات الصهيونية على سوريا واحتلال أراضيها ونهب ثرواتها من قبل الصهاينة والأمريكان، محذراً الشعوب العربية والإسلامية من التحرك الإسرائيلي الشيطاني ضمن ما يسمى مشروع “الشرق الأوسط الجديد”.
وجددت قبائل خولان تأكيدها على مواصلة الجهود لدعم الشعب الفلسطيني حتى تحقيق النصر، مشددة على ضرورة الوقوف بوجه العدوان والتصعيد المستمر في المنطقة.
وتوجهت قبائل خولان بالشكر لله على نجاح القوات المسلحة اليمنية في إفشال الهجوم الأمريكي البريطاني، واستهداف حاملة الطائرات “ترومان” ومدمراتهم، معربة عن اعتزازها بموقف اليمن الثابت في دعم القضية الفلسطينية.
https://www.masirahtv.net/static/uploads/files/ssstwitter.com_1735052627424.mp4
شاهد | قبائل خولان بصنعاء تحتشد في لقاء قبلي مسلح إعلاناً للنفير العام ودعما لغزة Prev 1 of 5 Next