الخليج الجديد:
2024-07-04@00:02:58 GMT

متى ستتوقف المذابح؟

تاريخ النشر: 11th, December 2023 GMT

متى ستتوقف المذابح؟

متى ستتوقف المذابح؟

رائحة الموت ومناظر الدم في كل مكان والجثث ملقاة في الطرقات بشكل لم يشهد له العالم مثيلا.

بعد ما ارتكبته من مجازر قبل الهدنة القصيرة عادت آلة الموت الصهيونية أشد قوة وتوحشا لا يردعها رادع ولا يوقفها أحد.

الثابت أن حرب الإبادة تهدف إلى قتل كل سكان غزة وتسويتها بالأرض، وإنهاء الوجود الفلسطيني فيها بعد أن بارك الغرب هذه الجرائم واعتبارها حقا مشروعا للصهاينة.

الثابت الأكيد أن المحتل قد هزم هزيمة نكراء لم يتوقعها، وها هو ينتقم بالقصف العشوائي للمدن والمستشفيات والمدارس ولا يزال عاجزا عن تحقيق تقدم يذكر.

لم ينجح الصهاينة في تدمير إرادة الحياة عند شعب غزة بعد القصف والقتل الوحشي بل نجحوا في كشف حقيقتهم للعالم بعد أن أظهروا أشد سادية ودموية من النازية.

* * *

نادرا ما حدث، ما يقع الآن في غزة، لم يشهد التاريخ الحديث مجازر مفتوحة كتلك التي نشاهدها اليوم حيث توجد أكبر كثافة سكانية بالكيلومتر المربع في العالم.

أسقطت على غزة آلاف الأطنان من القنابل شديدة التفجير والصواريخ المحرمة في المناطق السكنية، وهدّمت العمارات فوق ساكنيها وصارت الأشلاء في كل مكان. رائحة الموت ومناظر الدم في كل مكان والجثث ملقاة في الطرقات بشكل لم يشهد له العالم مثيلا.

كنا نظن أن آلة الموت الصهيونية ستتوقف بعد ما ارتكبته من مجازر قبل الهدنة القصيرة لكنها عادت أشد قوة وعنفا لا يردعها رادع ولا يوقفها أحد. الثابت أن حرب الإبادة تهدف إلى قتل كل سكان غزة وتسويتها بالأرض، وإنهاء الوجود الفلسطيني فيها بعد أن بارك العالم هذه الجرائم واعتبارها حقا مشروعا للصهاينة.

ويمارس المحتل أبشع الجرائم على مرمى ومسمع من العالم، غير مكترث بصور الإبادة التي تغرق وسائل التواصل. ولا يخشى المحتل المحاكم الدولية والا القانون الدولي ولا المواثيق والأعراف ولا حتى إنسانية الإنسان فهو كيان لا يعرف إلا منطق البطش.

لا أحد يعرف مصير غزة وشعبها بعد المذبحة الكبرى فقرارها بيد النظام الدولي.. لكنّ الثابت الأكيد أن المحتل قد هزم هزيمة نكراء لم يكن يتوقعها، وها هو ينتقم بالقصف العشوائي للمدن والمستشفيات والمدارس ولا يزال إلى اليوم عاجزا عن تحقيق أي تقدم يذكر داخل القطاع.

لم ينجح الصهاينة في تدمير إرادة الحياة عند شعب غزة بعد كل القصف والقتل الوحشي لكنهم نجحوا في كشف حقيقتهم للعالم أجمع بعد أن ظهروا أشد سادية ودموية من النازية نفسها.

*د. محمد هنيد أستاذ العلاقات الدولية بجامعة السوربون، باريس

المصدر | الوطن

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: المذابح غزة فلسطين الصهاينة سادية دموية النازية حرب الإبادة النظام الدولي بعد أن

إقرأ أيضاً:

رئيس الوزراء العراقي يجدد موقف بلاده الثابت والمبدئي في دعم القضية الفلسطينية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

جدد رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، اليوم الثلاثاء، موقف بلاده الثابت والمبدئي في دعم القضية الفلسطينية ونضال الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة لنيل استقلاله وحريته وتأسيس دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
جاء ذلك خلال لقاء السوداني، في بغداد، الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، لبحث سبل وقف العدوان الإسرائيلي على غزة، ومنع استمرار الإبادة الجماعية لمئات الآلاف من الأبرياء.
وأكد السوداني - وفقا لما أوردته وكالة الأنباء العراقية "واع" - تواصل جهود العراق من أجل تخفيف معاناة المدنيين المحاصرين، مطالبا المجتمع الدولي بالاضطلاع بدوره القانوني والأخلاقي لوقف العدوان الإسرائيلي.

مقالات مشابهة

  • وزير الاتصالات: ضاعفنا متوسط سرعة الإنترنت الثابت 13 مرة في 6 أعوام - فيديو
  • وزير الاتصالات بعد حلف اليمين: سرعة الإنترنت تضاعفت 13 مرة في آخر 6 أعوام
  • إسرائيل تصادق على مصادرة 12,7 كيلومتراً مربعاً في الضفة الغربيّة المحتلّة
  • الدكتور بن حبتور يشيد بالمسيرة الشعبية لأحرار حضرموت ضد قوى الاحتلال
  • بن حبتور يشيد بالحراك الشعبي ضد قوى الاحتلال بحضرموت
  • العالم علمين يطارد رائحة الموت
  • رئيس الوزراء العراقي يجدد موقف بلاده الثابت والمبدئي في دعم القضية الفلسطينية
  • تجار الموت.. صادرات الاحتلال من الأسلحة تغذي الصراعات الدموية في العالم
  • الاحتلال يهدم منزلا قيد الإنشاء في أم الفحم بالداخل المحتل
  • الشعبية: الكشف مجددًا عن استخدام العدو أسرى فلسطينيين كدروع بشرية جريمة حرب