شهد يوم 10 ديسمبر عام 2014 مقتل زياد أبو عين وهو وزير فلسطيني بلا حقيبة كان يتولى رئاسة لجنة معنية بمقاومة الاستيطان، إثر اشتباك مع جنود إسرائيليين قرب مستوطنة بالضفة الغربية.
إقرأ المزيدأبو عين وهو أسير سابق وكان قضى في السجون الأمريكية والإسرائيلية ثلاثة عشر عاما، كما كانت محكمة إسرائيلية قد قضت في عام 1982 عليه بالسجن المؤبد لاتهامه بالتورط في زرع عبوة ناسفة في طبريا في عام 1978 ما تسبب في مقتل مراهقين اثنين.
تفاصيل الاشتباك العنيف:
رويترز كانت أفادت بأن "زياد أبو عين، 55 عاما، وهو وزير فلسطيني بلا حقيبة، كان بين عشرات من النشاء الفلسطينيين والأجانب الذين دخلوا في مواجهة عند نقطة تفتيش إسرائيلية أثناء سيرهم إلى مظاهرة ضد المستوطنات اليهودية في الأراضي الفلسطينية المحتلة (قرب بلدة ترمسعيا بالضفة الغربية). استخدم حوالي 30 جنديا إسرائيليا وشرطة الحدود الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية ضد المجموع، وتبع ذلك عراك دفع خلاله أحد أفراد شرطة الحدود أبو عين وأمسكه بإحكام بيد واحدة من خناقه. ولا تظهر لقطات الفيديو للحادث والصور التي التقطتها وكالة رويترز أبو عين وهو يرد بأي عنف. بعد بضع دقائق، اعتل الوزير وسقط على الأرض ممسكا بصدره، ثم توفي في سيارة الإسعاف في الطريق إلى المستشفى"، في حين ذكرت حينها وكالة أنباء "معا" الفلسطينية أن المسؤول في السلطة الوطنية الفلسطينية أصيب بضربة خوذة، وعقب ذلك نقل إلى المستشفى في حالة خطيرة وهناك توفى.
الرئيس الفلسطيني محمود عباس وصف طريقة تعامل الجنود الإسرائيليين مع " زياد أبو عين"، والنشطاء الآخرين الذين كانوا يردون على الاستيطان الإسرائيلي بزراعة الأشجار، بأنه سلوك همجي رسمي غير مقبول.
الفقيد الفلسطيني زياد أبو عين من مواليد عام 1959، وكان يبلغ من العمر 18 عاما حين اتهم بالمشاركة في زرع عبوة ناسفة في طبريا، وكان أطلق سراحه من السجون الإسرائيلية في عام 1985 في إطار عملية لتبادل الأسرى.
زياد أبو عين، كان تولى منصب وكيل وزارة الأسرى والمحررين في عام 2006، ثم عين لاحقا في عام 2014 رئيسا لهيئة الجدار ومقاومة الاستيطان، ويعد من المناضلين المخضرمين، وكان من أشد مقاومي التوسع الاستيطاني الإسرائيلي.
المسؤول الفلسطيني قبل مصرعه بقليل، كان تحدث إلى التلفزيون الفلسطيني الرسمي بصوت أجش قائلا: " هذا إرهاب الاحتلال، هذا جيش إرهابي يمارس إرهابه ضد الشعب الفلسطيني"، مضيفا وهو يغالب ضيقا في التنفس "لقد جئنا لزرع الأشجار على الأرض الفلسطينية، ومنذ اللحظة الأولى بدأوا في مهاجمتنا. لم يلق أحد بحجر واحد".
في تلك المناسبة طالب الجميع بإجراء تحقيق دقيق، بما في ذلك مسؤولو الاتحاد الأوروبي. لاحقا توصلت وزارة الصحة الإسرائيلية إلى أن ووفاة أبو عين كانت بسبب نوبة قلبية، أحد أسبابها الإجهاد، في حين أكد الخبراء الطبيون الفلسطينيون أن قلب الوزير لم يستطع تحمل الغاز المسيل للدموع والهجمات والضرب من قبل ضباط شرطة الحدود الإسرائيليين، كما لم يسمح لسيارة الإسعاف بنقله بسرعة إلى المستشفى.
الجثة أيضا أجرى لها تشريح مشترك. وعلى الرغم من أن الجانبين اتفقا على أن سبب الوفاة يعود على انسداد في الشريان التاجي بسبب النزيف، إلا أنهما اختلفا على سبب الوفاة الرئيس. الأطباء الفلسطينيون والأردنيون قالوا إن الإصابات في أسنان أبو عين الامامية والكدمات على لسانه ورقبته والقصبة الهوائية تشير إلى تعرضه لعنف أدى إلى وفاتهـ في حين راى الطبيب الشرعي الإسرائيلي أن تلك الإصابات التي قد تكون ناجمة عن عنف، هي تتوافق أكثر مع ما يجري أثناء تلقي المريض للعناية المركزة، وبذلك أغلق الملف، ووصل التحقيق كما هي العادة إلى طريق مسدود.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أرشيف الضفة الغربية فی عام
إقرأ أيضاً:
صاحب إيجوانا بورسعيد: حيوان أليف وعاش معي 6 سنوات وكان يفهمني (صور)
عاشت شوارع بورسعيد جزءًا من حكاية خيالية، بطلها حيوان غامض لا يعيش في البيئة المصرية، حيث عثر عليه الأهالي نافقا بعدما أُخرج من مدفنه ليُلقى في أحد شوارعها، وبمجرد رؤيته اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بكثير من التخمينات حول هذا الحيوان.
وبعد عدة أيام من الحيرة، ظهر محمد منسي صاحب هذا الحيوان، وخرج عن صمته مؤكدا أن الحيوان هو الإيجوانا، وأنه أطلق عليه اسم «شوكت»، حيث عاش معه 6 سنوات كأحد أفراد أسرته قبل نفوقه، لكنه عاد للظهور بطريقة غامضة.
«منسي» اشترى إيجوانا بورسعيد من 6 سنوات«أعشق منذ صغري تربية كل ما هو مختلف، خاصة الزواحف والثعابين والعقارب، وقمت بتربية صقر وبومة، وكان اآخرهم الإيجوانا الخضراء أو «شوكت».. هكذا يحكي محمد منسي لـ«الوطن».
اشترى «منسي» الإيجوانا منذ 6 سنوات وكان عمره شهرين، وبدأ يتواصل وقتها مع صفحات عالمية خاصة بتربية حيوان الإيجوانا ليعرف طبيعة تربيتها والبيئة المناسبة لها، وكانت المفاجأة أن بورسعيد بيئة غير مناسبة لهذا الحيوان، حيث يحتاج إلى رطوبة ودرجة حرارة عالية باعتبار أن موطنه الأصلي هو أمريكا الوسطى.
لكن «منسي» ارتبط بـ«شوكت» وبدأ يوفر له بيئة تناسبه، مثل توفير سخانات لرفع درجة الحرارة وشلالات ماء وحوض يعوم فيه ولمبة بديلة للشمس، وبدأ يكبر معه، وكان كل مرة يغير فيها الإيجوانا الخضراء جلده ويكبر يشعر «منسي» بسعادة بالغة، فهو يعرف أن هذا النوع يصل وزنه إلى 11 كيلوجراما وطوله إلى مترين بشرط مراعاة معايير التربية الصحيحة.
بحث «منسي» أيضا من خلال صفحات تربية الإيجوانا عن الأطعمة المناسبة له، وكان يأكل الخضروات والفاكهة، مثل الكوسة والجزر والبسلة والجرجير والسلطة والبنجر والكركديه وأنواعا من الورد منها البلدي والهندباء وست الحسن.
وبحسب «منسي»، فإن «شوكت» مثله مثل أي حيوان أليف كان يفهمه ومرتبط به، وعندما كان ينزل الشارع يرتبط به من يشاهدونه ويلتقطون صورا معه، ويتذكر أنه في العيد الماضي التف حوله الناس ليسألونه عن طبيعة الإيجوانا الخضراء، وبعضهم خاصة الأطفال كانوا يطعمونه بأيديهم.
لكن قدّر الله أن أمرض في النوة الماضية، وألتزم الفراش عدة أيام، ولم انتبه إلى أن السخانات قد فصلت، وأن الأيجوانا لا يمكن أن يعيش في درجة حرارة 12 درجة مئوية، لذا نفق «شوكت» وحزنت عليه حزنا كبيرا حيث كنت اعتبره ابني وكان الناس ينادونني بـ«أبو شوكت»، حسبما يذكر «منسي».
وهو على فراش المرض، أخبر «منسي» أخيه الأصغر أن يدفنه في الحديقة بشارع 23 ديسمبر، ومرت 10 أيام على دفنه، لكنه فوجئ بنشر صور الإيجوانا على صفحات التواصل الاجتماعي، وهي بدون رأس أو ذيل، وموجود في مكان غير الذي دُفن فيه، وعزا السبب في ذلك إلى أعمال حفر في هذه المنطقة أظهرته ونبشت الكلاب أجزاء من جسده ونقلته إلى مكان آخر.
وعندما شاهد «منسي» صور «شوكت» على صفحات التواصل الاجتماعي حزن أكثر من حزنه على نفوقه، فهو عشرة 6 سنوات، وطالب رواد التواصل الاجتماعي بتحري الدقة وعدم إلصاق التهم حيث أنه لم يقصر فيه تربيته ودفنه وكان عزيزا جدا على قلبه، حسبما يقول.