أخبار اقتصادية أرقام الناتج ومقاييس الازدهار
تاريخ النشر: 13th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة السعودية عن أرقام الناتج ومقاييس الازدهار، يكتسب الناتج المحلي وضعا استراتيجيا مهما في المؤشرات الاقتصادية لأي دولة، فهو المقياس الحقيقي لوتيرة النمو وانعكاس طبيعي لتقدم النمو وتراجعه، .،بحسب ما نشر صحيفة الاقتصادية، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات أرقام الناتج ومقاييس الازدهار، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.
يكتسب الناتج المحلي وضعا استراتيجيا مهما في المؤشرات الاقتصادية لأي دولة، فهو المقياس الحقيقي لوتيرة النمو وانعكاس طبيعي لتقدم النمو وتراجعه، كما يعد مفهوم الناتج المحلي الإجمالي مقياسا ومعيارا بارزا للإنتاجية. فهو، يقاس به القيمة النقدية للسلع والخدمات النهائية - أي تلك التي اشتراها المستخدم النهائي والمنتجة في بلد ما في فترة زمنية معينة (على سبيل المثال ربع عام أو عام كامل)، فهو يحسب ويرصد كل المخرجات الناتجة داخل حدود الدول، كما أن هناك مقياسا آخر وهو الناتج القومي الإجمالي، الذي يقيس كل الناتج لسكان البلد، حتى لو كان هذا الناتج خارج حدوده، فإذا كان لدى شركة صينية مصنع في الولايات المتحدة فإن ناتج هذا المصنع سيتم حسابه في الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة وفي الناتج القومي الإجمالي في الصين. وبغض النظر عن الفروق، فقد أصبح الناتج المحلي الإجمالي المعيار الأعلى شأنا لتقييم ومقارنة مستوى النمو الاقتصادي للدول وفي هذا السلوك يلعب دورا حاسما في تحديد أسعار الفائدة، وفي تقييم القدرة على دفع المستحقات، وجذب الاستثمار الأجنبي، وأمور أخرى، ويتم إعاقة النمو برفع أسعار الفائدة، بينما يعاني المجتمع مشكلات تتعلق بالازدهار، ذلك أن أهم نقد تم توجيهه للناتج المحلي أنه لا يقيس الازدهار وليس مقياسا للرفاهية. فقد يكون النمو ظاهرا في أرقام الناتج المحلي، بينما تلك الأرقام الداخلة في معادلات الناتج المحلي لا تعكس درجات التقدم الحقيقية التي تشهدها البلاد، وكانت التجربة القاسية التي مرت على العالم مع انتشار فيروس كورونا، دليلا قياسيا حول ما يقدم رقم الناتج المحلي من تضليل، فالدول التي كانت تسجل نموا متواصلا في هذا الرقم عانت أكثر من غيرها مشكلات الإمدادات ومشكلات النظام الصحي الذي بدا غير قادر على استيعاب المرضى مع عدم وجود مرونة كافية تمكنه من مقابلة المستجدات الصحية مثل كورونا بطريقة مناسبة حجما وتوقيتا. لهذا تزايدت الانتقادات لهذا الرقم الاقتصادي، من حيث إنه كان مناسبا عندما كان الاقتصاد العالمي تقليديا قائما على إنتاج مثل "القمح والصلب"، لكنه أصبح غير قادر على عكس قضايا اقتصادية مستجدة مثل الابتكار، فلا يمكن لرقم الناتج المحلي الإجمالي عكس قيم مهمة لم يتم دفع ثمنها مثل استخدام خرائط جوجل وغيرها من الأنشطة الاقتصادية التي تصنع قيمة ولكنها لا تحسب في الناتج المحلي الإجمالي ومن الانتقادات الحادة لهذا الرقم أنه لا يتم تضمين العوامل الخارجية السلبية، مثل التلوث، فالناتج المحلي الإجمالي سيئ في قياس الاستدامة البيئية، بل عد بعض الباحثين أنه يعد بعض الكوارث التي تضر بشكل واضح بالرفاهية على أنها إيجابية عندما تزيد الإنفاق، ومن الانتقادات أن الناتج المحلي الإجمالي لا يعكس عدم المساواة في المجتمع فيما يتعلق بقياس نصيب الفرد ذلك، فنصيب الفرد هو مجرد رقم المتوسط الإحصائي المبني على نظرية النزعة المركزية فلا يقدم معلومات عن توزيع الدخل، فارتفاع نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي يخفي في العادة انحرافا شديدا للدخل - فقد يحصل عدد صغير من المجتمع على معظم الناتج المحلي الإجمالي، بينما تقبع الأغلبية في الفقر كما أن ذلك الرقم المتوسط لدخل الفرد لا يعني الثراء أو السعادة أو حياة أكثر صحة أو تماسكا اجتماعيا، ومن الانتقادات أيضا أن النمو المبني على قياس الناتج المحلي الإجمالي يعد إيجابيا حتى لو كان هذا النمو نتيجة سياسات تضخيم الأرباح وأشهر الأمثلة على ذلك ما شهده قطاع الإسكان والمالية في الولايات المتحدة قبل الانهيار المالي 2008. وعلى هذا الصعيد فقد نشرت "الاقتصادية" تقريرا جاء فيه أن الولايات المتحدة رغم أرقام النمو الاقتصادي، فإن متوسط العمر المتوقع لشعبها يتراجع أكثر مقارنة بغيره، والآن تجاوزتها الدول الأكثر فقرا من حيث الناتج المحلي الإجمالي للفرد، رغم كل الاهتمام حول متى "أو إذا" سيتجاوز الناتج المحلي الإجمالي الصيني مثيله في أمريكا، فإن متوسط العمر المتوقع في الصين قد حقق بالفعل هذا الإنجاز بهدوء. في ضوء ما سبق من انتقادات وقيود والنتائج السيئة للقرارات الاقتصادية مثل سعر الفائدة المبنية على هذا الرقم الفقير معلوماتيا وما حدث في 2008، فقد كلف الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي مجموعة من الاقتصاديين بقيادة جوزيف ستيجليتز الحائز جائزة نوبل للاقتصاد بتقديم اقتراحات لتحسين قياس الأداء الاقتصادي والتقدم الاجتماعي، دون الاعتماد على الناتج المحلي الإجمالي، ورغم الانتقادات الحادة في التقرير النهائي والدعوة إلى الاعتماد على معلومات أكثر دقة، لكن لم يقدم أولئك العلماء أي بديل، وكانت وجهة نظر الرئيس الفرنسي مبنية على اتجاه فكري متصاعد يطالب بإضافة مجموعة من الأبعاد المختلفة ليتم قياس الرفاهية والازدهار الحقيقي، الذي تضمن السعادة والاستدامة البيئية، والصحة، والاستدامة المالية وقضايا رأس المال الاجتماعي، والمؤيدون لهذا الاتجاه يرون أن السعادة لا تأتي تلقائيا من النمو الاقتصادي، وقد نتج عن هذه الفلسفة مؤشرات حديثة مثل مؤشر السعادة العالمية، مثل الناتج المحلي الإجمالي الأخضر، الذي تحمست له منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية فطورت مؤشرات النمو الأخضر، كما طورت المنظمة معيار "الحياة الأفضل" وفق 11 مؤشرا مختلفا، وتابعها في ذلك الاتجاه مكتب الإحصاءات الوطنية في المملكة المتحدة بـ44 مؤشرا "للرفاهية الوطنية"، كما ظهر مؤشر التنمية البشرية، الذي أنشأته الأمم المتحدة في التسعينيات ويضيف التعليم ومتوسط العمر المتوقع إلى دخل الفرد وقد تم تعديله في 2010 ليشمل عدم المساواة، وفي السياق نفسه ظهر في 2007 مؤشر الازدهار لدمج مختلف جوانب الرعاية الاجتماعية وريادة الأعمال والتعليم والصحة والحرية الشخصية والسلامة ورأس المال الاجتماعي. هذا التنوع الواسع لم يكن داعما للوصول إلى مؤشر عالمي موحد ينافس القوة الإعلامية للناتج المحلي فقوة رقم الناتج المحلي الإجمالي تكمن في بساطة قياسه، ولذا يرى البعض إضافة حسابات تكملته، بدلا من استبداله.
author: كلمة الاقتصادية Image: Image:المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس الناتج المحلی الإجمالی هذا الرقم
إقرأ أيضاً:
وزير الاستثمار يعدِّد فوائد استقرار ووضوح السياسات الاقتصادية الكلية
كتب- نشأت علي:
قال المهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، إن رؤية وزارة الاستثمار والتجارة الخارجية ترتكز على تحقيق مجموعة من المستهدفات الرئيسية في إطار الـسياسة العامة للدولة، وبما يكفل تحقيق التنمية الاقتـصادية والاجتماعيـة.
جاء ذلك خلال كلمة الخطيب، اليوم الثلاثاء، أمام الجلسة العامة لمجلس النواب، برئاسة الدكتور حنفي جبالي، رئيس مجلس النواب، وحضور وكيلَي المجلس، ورؤساء الهيئات البرلمانية، ورؤساء اللجان، والنواب.
وأضاف الوزير أن رؤية الوزارة تتضمن سياسات واضحة شفافة محفزة للاستثمار، وتعمل على تخفيف الأعباء المالية غير الضريبية والإجرائية من على كاهل المستثمر، مع ضرورة وضوح حقوق والتزامات المستثمر تجاه الدولة خلال فترة الاستثمار، وتتضمن منح القطاع الخاص الدور المحوري الرئيسي في دفع عجلة الاقتصاد، مع تحول دور الدولة إلى الرقيب والمنظم والحَكَم؛ لضمان بيئة استثمارية عادلة.
وأوضح الخطيب أن رؤية الوزارة تتضمن أيضًا سياسات تجارية منفتحة على العالم تسهم في زيادة الصادرات، وتعمل على الحد من العجز في الميزان التجاري من خلال تـشجيع الاسـتثمارات الوطنية في مجال الإنتاج والتصدير، وتوفير الخدمات اللازمة للمصدرين، والعمل علـى زيادة نصيب الشركات الاستثمارية المحلية من حجم الصادرات العالميـة، وتتضمن رؤية الوزارة تـدعيم العلاقـات التجارية بين جمهورية مصر العربيـة والـدول والمنظمـات والمؤسـسات الدوليـة والإقليمية التجارية، ومراجعة كل الاتفاقيات التجارية القائمة وإعادة التفاوض لتحقيق أقصى استفادة ممكنة للاقتصاد المصري وفتح آفاق جديدة للتعاون التجاري مع التركيز على الأسواق ذات الأولوية.
وأشار الوزير إلى أن رؤية الوزارة تتضمن كذلك حماية الاقتصاد المصري من الممارسات الضارة في التجارة الدولية، وتتضمن مضاعفة حجم الأصول والاستثمارات التي يديرها الصندوق السيادي؛ لتعكس القيمة الحقيقية للاقتصاد المصري وتعظيم الاستفادة وزيادة العائد من أصول الدولة غير المستغلة بالشكل الأمثل من خلال إدارتها بفعالية عبر استراتيجيات مبتكرة وشراكات مع القطاع الخاص، والعمل على إعادة إحياء العلامات الوطنية وبناء هوية قوية وتعزيز تنافسيتها.
وأوضح الخطيب أن مصر تمر الآن بمرحلة انتقالية محورية تهدف إلى تعزيز دور القطاع الخاص وزيادة حجم الاستثمارات المحلية والأجنبية، مشيرًا إلى أن هذه المرحلة تستوجب تكاتف الجهود بين السلطتَين التشريعية والتنفيذية، للعمل بروح المسؤولية المشتركة؛ بما يضمن توفير بيئة استثمارية جاذبة ومستدامة، وخلق فرص عمل جديدة، إلى جانب صياغة سياسات وتشريعات داعمة، مع التركيز على المناطق الأكثر احتياجًا والقطاعات ذات الأولوية؛ بما يتماشى مع خطط الدولة للتنمية.
ولفت الوزير إلى أن استقرار ووضوح السياسات الاقتصادية الكلية من سياسات نقدية ومالية وتجارية، تمثل رسائل إيجابية للمستثمرين حول مدى قدرة الدولة على توفير مناخ أعمال مستدام.
وأكد الخطيب التزام وزارة الاستثمار والتجارة الخارجية التام بتوجهات السياسة العامة للدولة المصرية، بما يتوافق مع رؤية مصر 2030، وخطة عمل الحكومة "معًا نبني مستقبلًا مستدامًا ٢٠٢٤/٢٠٢٥- ٢٠٢٦/٢٠٢٧"، والتي حظيت بموافقة مجلس النواب.
المهندس حسن الخطيب وزير الاستثمار وزارة الاستثمار
تابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
الأخبار المتعلقة وزير الاستثمار لـ"النواب": نسعى لتشجيع الصادرات وزيادة تنافسيتها والقطاع أخبار بدء الجلسة العامة لمجلس النواب للاستماع لوزير الاستثمار أخبار إلغاء الإجازات حتى الجمعة والسبت.. وزير الاستثمار يوضح أهم أولويات أخبار بيان حكومي مهم بشأن أصول صندوق مصر السيادي أخبار أخبار مصر صعوبات العلاقات.. مهاب مجاهد يطلق بودكاست "أرجوك بلاش" مع "المتحدة" منذ 45 دقيقة قراءة المزيد أخبار مصر مجلس النواب يوافق على تعديل قانون سلامة السفن منذ 1 ساعة قراءة المزيد أخبار مصر وزير الكهرباء لـ"مصراوي": تأسيس شركة جديدة للطاقة الجديدة والمتجددة منذ 1 ساعة قراءة المزيد أخبار مصر مجلس النواب يحسم تعريف المنفصلة المسيحية في قانون الضمان الاجتماعي منذ 1 ساعة قراءة المزيد أخبار مصر مجلس النواب يوافق نهائيا على تعديل قانون التجارة البحرية منذ 1 ساعة قراءة المزيد أخبار مصر مجلس النواب يوافق على قانون الضمان الاجتماعي منذ ساعتين قراءة المزيدإعلان
إعلان
أخباروزير الاستثمار يعدِّد فوائد استقرار ووضوح السياسات الاقتصادية الكلية
أخبار رياضة لايف ستايل فنون وثقافة سيارات إسلاميات© 2021 جميع الحقوق محفوظة لدى
إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك 22القاهرة - مصر
22 13 الرطوبة: 55% الرياح: شمال شرق المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار bbc وظائف اقتصاد أسعار الذهب أخبار التعليم رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك خدمة الإشعارات تلقى آخر الأخبار والمستجدات من موقع مصراوي لاحقا اشترك