أول أيام الانتخابات الرئاسية المصرية.. حالتا وفاة وفنانة شهيرة تصوت مرتين
تاريخ النشر: 11th, December 2023 GMT
شهد اليوم الأول من الانتخابات الرئاسية المصرية التي انطلقت، الأحد، حالتي وفاة لرجل وسيدة أثناء الإدلاء بأصواتهما، بينما قامت فنانة شهيرة بالتصويت "مرتين".
والأحد، أعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات، في بيان رسمي عن "انتظام سير عملية التصويت في الانتخابات الرئاسية 2024، في كافة لجان الاقتراع على مستوى جميع المحافظات المصرية".
ونعت الهيئة سيدة وافتها المنية عن عمر يناهز 63 عاما أثناء تواجدها للإدلاء بصوتها الانتخابي أمام إحدى لجان الاقتراع بدائرة قسم ثالث مدينة نصر بالعاصمة القاهرة.
كما نعت رجلا توفي عن عمر يناهز 55 عاما خلال قيامه بالإدلاء بصوته أمام إحدى لجان الاقتراع بمدينة نبروه في محافظة الدقهلية.
وفي وقت لاحق الأحد، أعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات، عن رصد واقعة تصويت إحدى الناخبات "مرتين" في الانتخابات الرئاسية 2024، مشيرة إلى إحالة الواقعة لجهات التحقيق، حسبما ذكرت "وسائل إعلام محلية".
وذكرت صحف مصرية منها "الشروق" أن الناخبة هي الفنانة الشهيرة، لبلبة، والتي أدلت بصوتها في الانتخابات الرئاسية لمرة ثانية داخل مصر على الرغم من تصويتها بلجنة بالسعودية أثناء تصويت المصريين بالخارج.
وتداول نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي منشورات مرفق بها صور تظهر الفنانة الشهيرة أثناء التصويت بالسعودية في المرة الأولى ثم في بمصر بالمرة الثانية.
وعندما سُئِّلت #لبلبة :
_ انت ليه انتخبتي مرتين ؟
= قالت : اصلي حبيت الموضوع أوي pic.twitter.com/05MrAV0wKA
وتبين للجنة تصويت الناخبة بالخارج بإحدى السفارات بالدول العربية خلال الفترة المخصصة لتصويت المصريين بالخارج أيام 1 و2 و3 ديسمبر، وأنها أقدمت على التصويت مجددا خلال العملية الانتخابية التي جرت في مصر، الأحد.
واتخذت اللجنة الانتخابية العامة في مصر، والتي تشرف على لجنة الاقتراع الفرعية التي أدلت أمامها الناخبة بصوتها، الإجراءات القانونية اللازمة حيال الناخبة، وإحالتها إلى جهات التحقيق القضائية المختصة.
وفقا للمادة رقم 66 من قانون مباشرة الحقوق السياسية في مصر فإنه "يُعاقب بالحبس مدة لا تقل عن شهر وبغرامة لا تقل عن خمسمائة جنيه ولا تتجاوز ألف جنيه (20 دولار تقريبا بسعر صرف السوق الموازية) أو بإحدى هاتين العقوبتين كل من أبدى رأيه في انتخاب أو استفتاء وهو يعلم بعدم أحقيته في ذلك".
ويعاقب بذات العقوبة أيضا من أبدى رأيه منتحلا اسم غيره، وكذا كل من اشترك في الانتخاب أو الاستفتاء الواحد أكثر من مرة.
وخلف مركز الاقتراع شاهد مراسل وكالة "رويترز" أكياسا تحتوي على الطحين والأرز وسلع أساسية أخرى توزع على الأشخاص الذين ظهرت أثار الحبر على أصابعهم مما يدل على أنهم أدلوا بأصواتهم.
وعبر البعض عن خيبة أملهم لأن الأكياس لا تحتوي على السكر، الذي ارتفع سعره بشدة في الآونة الأخيرة.
وشاهد مراسلان من "رويترز" الناخبين وهم ينقلون بالحافلات إلى مراكز الاقتراع.
وقال مصدران بوزارة الكهرباء إنه "تم تعليق انقطاعات الكهرباء المقررة المرتبطة بانخفاض إمدادات الغاز خلال أيام التصويت".
وصباح الأحد، فتحت مراكز الاقتراع في مصر أبوابها، لانتخابات رئاسية تجرى على مدار 3 أيام، تبدو محسومة النتائج لجهة فوز السيسي (69 عاما)، بولاية ثالثة، أمام ثلاثة مرشحين غير معروفين على نطاق واسع من الجمهور.
ويخوض الانتخابات أمام السيسي ثلاثة مرشحين هم فريد زهران، رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي الذي يمثل تيار يسار الوسط، وعبد السند يمامة، رئيس حزب الوفد الليبرالي، وحازم عمر، رئيس حزب الشعب الجمهوري.
ووفقا للهيئة الوطنية للانتخابات، يحق لنحو 67 مليون مصري فوق سن 18 عاما التصويت من إجمالي من سكان مصر الذين يناهز عددهم 106 ملايين نسمة، ويعيش 60 بالمئة منهم حول خط الفقر.
وعند الساعة 14،30 بتوقيت غرينتش كان "5 ملايين" ناخب أدلوا بأصواتهم بالفعل، من بين 67 مليون مصري لهم الحق في التصويت، بحسب اللجنة العليا للانتخابات.
ويرى منتقدون أن الانتخابات "شكلية" بعد حملة قمع استمرت عشر سنوات على المعارضة، بينما وصفتها الهيئة العامة للاستعلامات، وهي الهيئة الإعلامية الحكومية، بأنها خطوة نحو التعددية السياسية.
وقال النائب البرلماني السابق، أحمد الطنطاوي، في حديث لموقع "الحرة"، إن نتائج الانتخابات الرئاسية المصرية التي انطلقت، الأحد، في مصر "محسومة"، ووصف عملية الاقتراع بـ"إجراءات لإعادة تنصيب الرئيس المصري الحالي، عبدالفتاح السيسي، لدورة ثالثة".
"مجرد إجراءات محسومة".. الطنطاوي يعلّق على العملية الانتخابية في مصر قال النائب البرلماني السابق، أحمد الطنطاوي، في تصريحات خاصة لموقع "الحرة"، إن الانتخابات الرئاسية المصرية التي انطلقت، الأحد، في مصر "محسومة"، ووصف عملية الاقتراع بـ"إجراءات لإعادة تنصيب الرئيس المصري الحالي، عبدالفتاح السيسي، لدورة ثالثة".وتواصل موقع "الحرة" مع المستشار محمود فوزي، مدير الحملة الانتخابية للسيسي للرد على ما ذكره الطنطاوي، لكن لم نتحصل على تعليق.
وسيمنح الفوز السيسي ولاية مدتها ست سنوات تتمثل الأولويات العاجلة خلالها في ترويض التضخم شبه القياسي ومعالجة النقص المزمن في العملة الأجنبية ومنع اتساع رقعة الصراع في غزة بين إسرائيل وحركة حماس "المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى".
وتتصدر المشكلة الاقتصادية الاهتمامات في بلد يواجه أكبر أزمة اقتصادية في تاريخه، مع معدل تضخم يلامس 40 بالمئة وعملة محلية فقدت 50 بالمئة من قيمتها ما أدى الى انفلات الأسعار.
من الاقتراع إلى الفرز وإعلان النتائج.. كيف ينتخب الرئيس المصري؟ بدأ المصريون في الداخل، الأحد، الإدلاء بأصواتهم، بعد أن انتهى تصويت المصريين المقيمين خارج البلاد، الأسبوع الماضي، حيث تمتد عمليات الاقتراع لثلاثة أيام قبل الإعلان عن النتائج بعد نحو أسبوع.ويرى مصريون مؤيدون للرئيس المصري، أن السيسي هو "مهندس عودة الهدوء الى البلاد بعد الفوضى التي أعقبت ثورة العام 2011 وإسقاط حسني مبارك".
وفي عام 2014، حقق السيسي، الذي كان وزيرا للدفاع آنذاك، فوزا ساحقا متوقعا في الانتخابات الرئاسية، وفاز بنسبة 96.9 بالمئة من الأصوات، ولكن نسبة الامتناع عن المشاركة بلغت 53 بالمئة، وفق وكالة "فرانس برس".
وفي مارس 2018، أعيد انتخاب السيسي لولاية ثانية بأكثر من 97 بالمئة من الأصوات.
وبعد ذلك أدخل السيسي تعديلا دستوريا لتصبح ولايته الثانية ست سنوات بدلا من أربع وتمكن من الترشح لولاية ثالثة.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسیة المصریة فی الانتخابات الرئاسیة بالمئة من فی مصر
إقرأ أيضاً:
ردا على دعمه الكبير فى سباق الانتخابات الرئاسية.. مخاوف أمريكية من إهداء ترامب منصبًا كبيرًا لإيلون ماسك
فى عالم السياسة الأمريكية اليوم، يمكن القول دون تردد إن إيلون ماسك، الأغنى فى العالم ورائد الأعمال المتعدد المجالات، قد تحول إلى شخصية مؤثرة فى الساحة السياسية الأمريكية. بعد فوز دونالد ترامب المفاجئ فى الانتخابات الرئاسية، أصبح ماسك القوة الجديدة التى تؤثر على مجريات الأمور الداخلية بشكل ملحوظ.
بدراما سياسية غير متوقعة، اتجه ماسك الذى كان يدعم حزب الديمقراطيين على مدى عشرين عاما، لتبنى موقف قوى لصالح ترامب وقام بدعمه بكل ما أوتى من قوة بعد محاولة اغتيال الأخير خلال تجمع انتخابى فى بنسلفانيا. هذا التحول المفاجئ لم يقتصر فقط على الكلمات، بل تجسد عبر استثمار ماسك أكثر من ١٠٠ مليون دولار فى دعم حملة ترامب الانتخابية، مما جعله أحد أبرز الداعمين. ومن خلال تعزيزه لوجوده على منصة «إكس» تويتر سابقا، أصبح ماسك واحدًا من الشخصيات المؤثرة فى الانتخابات. وبحسب شبكة سى إن إن لم تقتصر مساهمات ماسك على الدعم المالى والجماهيرى فحسب، بل أصبح أيضا مستشارا موثوقا فى القضايا السياسية الكبرى إثر مشاركته فى مكالمة جمعت بين ترامب والرئيس الأوكرانى بعد الانتخابات، الأمر الذى جعل منه شخصية محورية.
ترامب، الذى أظهر إشادة بقدرات ماسك ووصفه بأنه ولد ليكون نجما، أعرب عن نية تكليف ماسك إدارة وزارة الكفاءة الحكومية الأمريكية إلى جانب رجل الأعمال فيفيك راماسوامى، لإحداث تحول جذرى فى كيفية إدارة الحكومة الفيدرالية وتمهيد الطريق لإدارة ترامب من خلال السعى لتفكيك البيروقراطية الحكومية وتقليص الإجراءات التنظيمية المفرطة، وإعادة هيكلة الوكالات الحكومية والحد من الهدر المالى. فى إشارة إلى جهود ماسك الساعية لتقليص ٢ تريليون دولار من الإنفاق الحكومى. وبحسب وكالة رويترز، أكد ترامب أن هذه الجهود تسعى إلى تحقيق نتائج ملموسة بحلول ٤ يوليو ٢٠٢٦، لتكون بمثابة هدية تزامنا مع الذكرى الـ٢٥٠ لتوقيع إعلان الاستقلال الأمريكى.
أثار ماسك لأول مرة فكرة بذل جهود جادة لخفض التكاليف، فى منتصف أغسطس الماضى، خلال استضافته المرشح الرئاسى وقتها دونالد ترامب فى حوار سياسى على منصة «إكس»، والذى حقق أرقاما قياسية فى المشاهدات تجاوزت المليار مشاهدة حسب تصريحات ماسك. على الرغم من التأكيدات بأن دور الإدارة الجديدة فى الحكومة الأمريكية سوف يقتصر على تقديم المشورة والتوجيه، إلا أن إريك جوردان الأستاذ فى كلية روس للأعمال بجامعة ميشيجان، حسب صحيفة «يو إس إيه توداى»، عبر عن مخاوفه من أن تمنح هذه السلطة الجديدة إيلون ماسك نفوذا كبيرا على السياسات الحكومية والوكالات الفيدرالية التى تشرف على مجموعته الاستثمارية. خاصة بعد حصول هذه المجموعة المكونة من ست شركات على ١٥.٤ مليار دولار فى عقود حكومية على مدار العقد الماضى، وفقا لموقع Open Secrets. كما أضافت كاثلين كلارك، أستاذة القانون بجامعة واشنطن، أن ماسك قد يكون له تأثير على اختيار رؤساء الهيئات التنظيمية التى تشرف على شركاته، مما قد يتيح له القدرة فى تشكيل السياسات والقرارات للهيئات التى سبق له انتقادها، ما يعنى حدوث تداخل بين مصالحه الخاصة وأدوار الحكومة التنظيمية.
من جهة أخرى، هناك اعتقاد بأن ترامب يسعى إلى استخدام هذه الإدارة كوسيلة للضغط على أعضاء الكونجرس بإثارة مخاوفهم بشأن الاستقرار التنظيمى والمالى ليدفعهم فى النهاية إلى إعادة توجيه المخصصات المالية فى الموازنات نحو الأهداف التى يدعمها، هذا التكتيك يشير إلى أن الإدارة الجديدة قد تسعى لدور أكبر من كونها مجرد أداة تنظيمية، من خلال استخدامها كوسيلة لتحقيق أهداف، كما يخشى البعض من عواقب التخفيضات التى ينوى إيلون ماسك تنفيذها فى وقت قصير، وقد أقر ماسك بالمخاطر، داعيا الأمريكيين إلى التحلى بالصبر لتحمل صعوبات مؤقتة من أجل تحقيق مكاسب طويلة الأجل. كما أشار إلى أن البيروقراطية الفيدرالية والإنفاق الحكومى يدفعان البلاد نحو الإفلاس خاصة بعد أن تجاوزت مدفوعات فوائد الدين الوطنى ميزانية وزارة الدفاع. تجدر الإشارة إلى أن ماسك بعد استحواذه على منصة تويتر فى أكتوبر ٢٠٢٢، قام بإجراء تغييرات جذرية، شملت تقليص عدد العاملين من ٨٠٠٠ إلى ١٥٠٠ فى غضون أسابيع. وبحسب صحيفة بوليتيكو يخطط ماسك لتقديم إحاطات أسبوعية عبر البث المباشر بشأن جهوده فى الإدارة الجديدة.
ماسك الملقب بالرابح الأكبر من الانتخابات الأمريكية بدأ يجنى ثمار استثماراته الضخمة فى حملة ترامب، محققا أرباحا بمليارات الدولارات عقب إعلان فوز الأخير، بعد أن شهدت أسهم شركاته ارتفاعا كبيرا فى قيمتها السوقية. ورغم أن ماسك المولود فى جنوب إفريقيا ليس مواطنا أمريكيا بالولادة، وبالتالى لن تكون له طموحات سياسية شخصية، إلا أنه مع ثروة صافية تقدر بأكثر من ٣٠٠ مليار دولار وسيطرته على إحدى أكبر منصات التواصل الاجتماعى، أصبح يتملك القدرة على إحداث تأثير كبير فى الساحة السياسية الأمريكية والدولية.