العراق والسعودية يرفضان إدراج مستقبل الوقود الأحفوري بـ"اتفاق المناخ"
تاريخ النشر: 11th, December 2023 GMT
الاقتصاد نيوز ـ بغداد
تمسّكت السعودية والعراق والدول المصدّرة للنفط بالموقف الرافض لإدراج مسألة خفض استخدام الوقود الأحفوري أو التخلي عنه في الاتفاق النهائي لمؤتمر الأمم المتحدة للمناخ (كوب28) في دبي.
فقبل يومين من موعد انتهاء المؤتمر، تواجه الدول النفطية ضغوطًا غير مسبوقة في تاريخ مؤتمرات المناخ من جانب الدول الأخرى المشاركة في المحادثات والمطالبة بإنهاء عصر الوقود الأحفوري، حتى وإن كان الجدول الزمني والوتيرة المتعلّقة بهذا "الخفض" أو "التخلي" لا يزالان غير محددين.
وأكد رئيس كوب28 الإماراتي سلطان الجابر في مؤتمر صحافي اليوم الأحد، أن "الفشل ليس خيارا"، قبل أن يجتمع الوزراء المتواجدون في المؤتمر، في "مجلس" تبعا للتقاليد الإماراتية، لمناقشة الأمور المطروحة على قدم المساواة.
وكان الجابر الذي يشغل أيضا منصب رئيس شركة النفط الإماراتية العملاقة "أدنوك"، قد طلب منهم القدوم مع "حلول" بدلا من "المواقف"، إذ إنه يكرر أنه يريد أن ينتهي المؤتمر بـ"اتفاق تاريخي" في 12 ديسمبر، يتوافق مع "علم" المناخ والحفاظ على هدف اتفاق باريس والمتمثل بحصر الاحترار المناخي في 1,5 درجة مئوية.
وردّ ممثل السعودية على الجابر داعيا الدول المشاركة البالغ عددها 194 إضافة إلى الاتحاد الأوروبي، إلى أخذ "وجهات نظر ومخاوف" الرياض في الاعتبار، مشدداً على ضرورة معالجة مسألة الانبعاثات من خلال تطوير حلول تكنولوجية لالتقاط الكربون، يؤكد الخبراء أنها مثيرة للجدل.
في السياق نفسه، اعتبر وكيل وزير البيئة جاسم عبد العزيز حمادي في الجلسة نفسها إن "الخفض التدريجي أو التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري... سيحدثان اضطرابا في الاقتصاد العالمي ويزيدان أوجه عدم المساواة في العالم".
ويرى المشاركون، سواء انتموا إلى منظمات غير حكومية أو كانوا مندوبي دول، أن الاتفاق لم يكن يوما أقرب إلى الإيذان ببداية نهاية عصر النفط والغاز والفحم التي تعدّ الانبعاثات الناتجة عن حرقها منذ القرن التاسع عشر مسؤولة إلى حد كبير عن الاحترار العالمي الذي نشهده اليوم.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار الوقود الأحفوری
إقرأ أيضاً:
مؤتمر" التلوث بمخلفات البلاستيك.. توحيد الجهود نحو مستقبل أخضر" يعلن توصياته
أعلن مؤتمر "التلوث بمخلفات البلاستيك: توحيد الجهود نحو مستقبل أخضر" الذي تنظمه شعبة البيئة البحرية التابعة للمعهد القومي لعلوم البحار والمصايد في الإسكندرية، عن توصياته في ختام فعاليات المؤتمر الذي استمر لمدة يومين (5-6 نوفمبر)، بحضور ممثلين عن الجهات التنفيذية، وأساتذة باحثين، وممثلين عن القطاع الخاص والمجتمع المدني.
حوافز ضريبية للشركات
وأوضحت الدكتورة علا عبد الوهاب، رئيسة شعبة البيئة البحرية، في توصيات ختام المؤتمر، ضرورة تحديث وتطبيق السياسات البيئية على المستوى الوطني للحد من استخدام أكياس البلاستيك أحادية الاستخدام، مع تشديد الرقابة والعقوبات على المخالفين. كما تضمنت التوصيات تطبيق حوافز ضريبية للشركات لتشجيعها على تبني حلول بلاستيكية صديقة للبيئة، وتعزيز البنية التحتية لإعادة التدوير عبر الاستثمار في الموارد وإنتاج منتجات معاد تدويرها، خصوصًا في المدن الكبيرة والساحلية، لمنع انتشار النفايات البلاستيكية، وتوفير صناديق إعادة التدوير في الأماكن العامة لضمان سهولة الوصول إليها.
ودعت التوصيات أيضًا إلى إطلاق حملات توعية مستمرة ومستدامة عبر وسائل الإعلام المختلفة، للتوعية بمخاطر البلاستيك وأهمية الحد من استخدامه. وشددت على تعزيز البحث العلمي في دراسة التأثيرات الصحية للبلاستيك، مع توفير المزيد من الدعم للأبحاث التي تدرس تأثيرات البلاستيك، وخاصة الميكروبلاستيك، على البيئة البحرية والسلسلة الغذائية.
مراكز بحثية متخصصةكما أوصت بإنشاء مراكز بحثية متخصصة في التلوث البلاستيكي وتأثيراته على البيئة، وتوفير التمويل اللازم للمشروعات البحثية التي تهدف إلى تطبيق حلول جذرية للتلوث البلاستيكي.
وتضمنت التوصيات وضع آليات مستدامة لإصلاح البيئات البحرية المتضررة من خلال تفعيل سياسات حماية المناطق الساحلية والشعاب المرجانية المتضررة بسبب التلوث البلاستيكي، ودعم برامج تنظيف وتأهيل هذه المناطق، وتشجيع المبادرات المحلية التي تركز على تنظيف الشواطئ.
إشراك المجتمعات المحليةأما على صعيد حماية الحياة البحرية، فقد أوصى المؤتمر بإشراك المجتمعات المحلية في الجهود البيئية من خلال التطوع والدعم المجتمعي، وتحفيز الشركات والمجتمعات على تبني ممارسات صديقة للبيئة عبر إطلاق شهادات بيئية للجهات التي تتبنى سياسات خضراء وتدير نفاياتها البلاستيكية بفاعلية. وأوصى المؤتمر بتقديم مكافآت للشركات الملتزمة بيئيًا، وتشجيع الأحياء والمجتمعات المحلية على تنظيم حملات تنظيف دورية وزيادة الوعي بشأن النفايات، وتقديم الدعم اللوجستي لها.
فعاليات المؤتمروشملت فعاليات المؤتمر جلسات حول مكافحة التلوث البلاستيكي وإدارة المخلفات الصلبة بعنوان "التحديات والفرص"، وجلسات حول الابتكار والصناعة في مجال البلاستيك والبيئة بعنوان "تعزيز الحلول المستدامة وإعادة التدوير". وفي اليوم الثاني، تناولت الجلسات مكافحة التلوث البلاستيكي من خلال التقنيات العلمية وجهود المجتمع المدني، إلى جانب جلسات حول مخلفات البلاستيك والمايكروبلاستيك وتأثيراتها على المناخ والبيئة الساحلية.