أثر غير عادي قد يؤكد وجود برج نبوخذ نصر في بابل (فيديو)
تاريخ النشر: 11th, December 2023 GMT
شفق نيوز/ ذكرت صحيفة "اكسبرس" البريطانية ان علماء الآثار وجدوا أدلة على طوب قديم من مادة البيتومين، يعود إلى العصر التوراتي، ما قد يكون دليلا على وجود برج بابل.
وبداية، أشار التقرير البريطاني الذي ترجمته وكالة شفق نيوز؛ الى وجود روايات غامضة عديدة في الكتاب المقدس، ولعل أكثرها سحرا هو برج بابل حيث تتحدث الرواية الدينية على انه تم بناء البرج في ارض شنعار، أي في بابل، في مرحلة ما بعد وقوع الطوفان العظيم، في ما صار يعرف باسم العراق.
وتابع التقرير أن المؤرخين لا يؤكدون بشكل قاطع وجود البرج من عدمه، أو أنه مجرد شيء رمزي، اذا انه لم يتم العثور على أي أثر له في أي مكان.
وبرغم ذلك، قال التقرير إن هذا الوضع لم يمنع عددا لا يحصى من الباحثين من محاولة إثبات وجود برج بابل، وقد ساعدت مجموعة من الآثار التي تم العثور عليها في الموقع المفترض لبابل سابقا وما حوله، في هذه الأبحاث.
وأوضح التقرير أن أحد هذه الآثار هو اكثر ما اثار اهتمام العلماء إذ تم اكتشاف بعض "مواد البناء" التي وصفها بأنها "ليست عادية" على لبنة يعتقد انها تعود الى نفس الوقت الذي تم فيه تشييد البرج، مضيفا أنه بعد فحص دقيق، توصل العلماء الى ان الطوب كان يستخدم بأوامر من الملك نبوخذ نصر الثاني، وهو الرجل الذي يعتقد الباحثون أنه أمر ببناء برج بابل.
وذكّر التقرير؛ بأن الملك نبوخذنصر قرر في العام 586 قبل الميلاد، السيطرة على العوالم المعروفة وباشر بمحاولة الاستيلاء على مدينة القدس، وأسر العديد من العمال المهرة فيها، بالاضافة الى افراد الطبقة المتعلمة، وعاد بهم الى بابل، وفرض عليهم تشييد مدينة كبرى له.
ولفت التقرير إلى أن محاولة استكشاف رحلة هؤلاء الشاقة، وطبيعة وجودهم في بابل، يمكن أن يكشف عن موقع البرج، وهو ما رصده الفيلم الوثائقي "الأسرار غير المقفلة:برج بابل".
وتابع التقرير أن بعض الخبراء، مثل الدكتور ايرفينغ فينكل من المتحف البريطاني، يعتبرون أن هؤلاء الأسرى أجبروا على بناء برج بابل، لكنهم صاروا ينظرون إليه باعتبار أنه رمز يشير الى من اضطهدهم.
ونقل التقرير عن الدكتور فينكل قوله إنه "عندما تنظر الى الاجزاء الاولى من الكتاب المقدس، فمن الواضح أن بعضها مستوحى من سجلات اليهود الخاصة، وبعضها يتضمن روايات من المؤكد انهم عاشوها للمرة الاولى في بابل، والتي كانت قوية ومثيرة للذهول لدرجة أن المؤلفين، الفلاسفة الذين عملوا على هذه النصوص العبرية، دمجوها لتقديم قصتهم الخاصة".
وبحسب الفيلم الوثائقي، فإن هناك "دليل مقنع في الرواية يدعم نظرية مفادها أن العبيد من اليهود شهدوا بناء البرج خلال فترة وجودهم في الأسر".
واشار التقرير الى ان اكتشاف الطوب البابلي الاصلي يبدو أنهم يعزز هذه النظرية، متحدثا عن بقايا تم اكتشافها أثناء الحفريات. ويقول الفيلم الوثائقي أن هذه الآثار تحمل "اثارا لمواد بناء غير عادية من ذلك الوقت: القار، والقطران القديم، والملاط المذكورة على وجه التحديد في القصة التوراتية".
وتابع التقرير ان علماء الاثار يعلمون أن نبوخذنصر هو من أمر بصنع الطوب لان اسمه مختوم عليها، مضيفا أن هذا الاكتشاف كان ذلك بمثابة جوهرة التاج، إلا أنه بعدما أرسل الباحثون الطوب لتحليله، أذهلتهم النتائج.
ونقل التقرير عن الدكتور فينكل قوله إن "سفر التكوين يتحدث حرفيا عن أنهم يستخدمون الطوب بدلا من الحجر والقار"، مضيفا أن ما هو "متوفر لدينا هو لبنة واحدة وقارها الذي يتناسب تماما مع هذا السياق الخاص. لا يمكن أن يكون هناك شك في أن الحافز للقصة والسردية يجب أن يكون قد تبلور خلال منفاهم في بابل".
وذكر التقرير أن الباحثين يعتبرون أنه من الممكن ان يثبت ان البرج كان حقيقيا، وان وجوده مكتوب من جانب "السكان اليائسين في المنفى الذين اسرهم ملك لا يرحم".
ترجمة: وكالة شفق نيوز
المصدر: شفق نيوز
كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية الكورد الفيليون الكورد الفيليون خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير الكورد الفيليون مجلة فيلي عاشوراء شهر تموز مندلي التقریر أن فی بابل
إقرأ أيضاً:
عواصف وسحب رعدية تصل بغداد وعدد من المحافظات
أكد المتنبئ الجوي واثق السلامي، اليوم الاثنين (25 تشرين الثاني 2024)، أن العواصف الرعدية وصلت للعاصمة بغداد وشمال بابل وكذلك محافظة ديالى.
وقال السلامي في منشور على (الفيس بوك) تابعته "بغداد اليوم"، إن "العواصف الرعدية تصل للعاصمة بغداد وشمال بابل وتؤثر في الوقت نفسه على ديالى".
وأضاف أن "سحباً رعدية واسعة تؤثر على ميسان وشرق ذي قار وأخرى غرب السليمانية".
وكانت هيئة الانواء الجوية والرصد الزلزالي، أصدرت اليوم تحذيرا للطيارين بشأن سحب ركامية وامطار رعدية ستؤثر على مسارات الطيران فوق الأراضي العراقية.
وفي وقت سابق، أعلنت هيئة الأنواء الجوية، عن حالة من عدم الاستقرار في عموم البلاد نتيجة منخفض جوي مصحوب بكتلة هوائية باردة، والطقس بين الصحو إلى غائم جزئيا، مع فرصة لتساقط الأمطار في الجنوب والثلوج بشكل خفيف ومتقطع من المناطق الشمالية.