انقلوا نهر الليطاني إلى الحدود!
تاريخ النشر: 11th, December 2023 GMT
خلال زيارته للبنان، حمل مدير الاستخبارات الخارجية الفرنسية برنار إيمييه سلسلة أفكار للبحث، الى جانب طلبه الأساسيّ تمديد ولاية قائد الجيش العماد جوزيف عون. ورغم أن إيمييه يتصرّف كعارف متخصّص في الملف اللبناني، إلا أنه يهتمّ أساساً بانعكاسات الحرب على غزة على حساب بقيّة ملفات المنطقة، ومنها لبنان.
وتنخرط باريس الى جانب معظم الدول الغربية في معركة «التطبيق الجدّي والحرفي» للقرار 1701 في سياق توفير كل عناصر الدعم التي تريدها إسرائيل.
وفي هذا السياق، أثار إيمييه مسألة إقناع حزب الله بسحب قواته الى شمال نهر اللبطاني التزاماً بالقرار 1701، وتحدث عن الأمر بطريقة مثيرة للسخرية، إذ إنه الى جانب السلوك الفوقي الذي تتّسم به الحركة الفرنسية في لبنان، فهو يعتقد أن إسرائيل قد ربحت الحرب على المقاومة في فلسطين، وأن من مصلحة لبنان تجنّب الغضب الإسرائيلي والمبادرة إلى خطوات عملانية تبدأ بوقف حزب الله لعملياته على طول الحدود، وتنتهي بالتطبيق الحرفي للقرار 1701.
وبينما لم يؤكد أحد ما تردّد عن تهديد فرنسا بسحب قواتها العاملة ضمن قوات الطوارئ الدولية في الجنوب (اليونيفل)، إلا أن اللغة التي تحدث بها إيمييه عن انسحاب مقاتلي المقاومة استدعت رداً ساخراً من أحدهم، وهو كلام قيل على مسامع الفرنسيين وغيرهم وفيه: لماذا لا تأتون بشركة عالمية كبيرة، وتعملون على نقل مجرى نهر الليطاني من مكانه الحالي الى محاذاة الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة، وعندها يكون طلبكم بسحب عناصر المقاومة الى شمال النهر قد تحقق!؟
ربما فهم الفرنسيون وغيرهم مقاصد الكلام، لكن تلفت أوساط على صلة بالمقاومة الى أن الغرب لم يتعلّم من كل التجارب السابقة، ولا يزال يراهن على مجموعات لبنانية يعتقد أنها قادرة على قلب المشهد الداخلي. وما دامت فرنسا تتصرّف على هذا النحو، وتظهر انحيازاً أكبر الى جانب العدوّ، عليها توقّع أن يضيق هامش المناورة أمامها في الساحة اللبنانية( جريدة الاخبار)
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الى جانب
إقرأ أيضاً:
اتفاق لبناني سوري على تعزيز أمن الحدود
دمشق (وكالات)
أخبار ذات صلة الرئيس اللبناني: أتمنى تشكيل الحكومة بأسرع وقت ممكن إحباط محاولة تفجير إرهابي بمحيط دمشقأكد نجيب ميقاتي رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، أمس، أن لبنان وسوريا سيتعاونان في تأمين الحدود البرية ومتابعة ترسيم الحدود البرية والبحرية بين البلدين. والتقى نجيب ميقاتي في دمشق، أمس، قائد السلطة الجديدة أحمد الشرع، في زيارة هي الأولى لرئيس وزراء لبناني إلى سوريا منذ العام 2010.
وقال ميقاتي، خلال مؤتمر صحافي: «إن ترسيم الحدود البرية والبحرية بين لبنان وسوريا وتعزيز الإجراءات على الحدود لحماية أمن البلدين وسيادتهما ومنع أي أعمال تسيء إلى الاستقرار سيكون من سلّم الأولويات».
وأضاف، «إن من واجبنا أن نفعّل العلاقات بين البلدين على قاعدة الاحترام المتبادل والسيادة الوطنية لكلا البلدين، داعياً إلى العمل على منع أي محاولات تهدد العلاقة بين البلدين أو ما يهدد أراضينا».
وتابع أن لبنان يحتضن أعداداً كبيرة من السوريين، وبات ملحاً معالجة الملف سريعاً، وعودة النازحين إلى سوريا التي بدأت تستعد عافيتها بما يحفظ كرامتهم في وطنهم. ولفت رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية إلى أن هذا الملف يضغط على لبنان منذ سنوات، مشيراً إلى أنه لمس كل تفهم لهذا الموضوع واستعدادا لمعالجة الملف بشكل حاسم.
من جانبه، قال قائد الإدارة السورية الجديدة، إنه سيكون هناك علاقات استراتيجية طويلة الأمد بين سوريا ولبنان تبنى على قواعد صحيحة وسليمة، داعياً الشعب اللبناني إلى أن يصرف عن نفسه ذهنية العلاقة السورية السابقة مع لبنان وما تبعها من أضرار على الشعبين السوري واللبناني، وفق تعبيره.