لبنان ٢٤:
2025-04-28@05:19:39 GMT

حزب الله: غزة أولاً وليس القرار 1701

تاريخ النشر: 11th, December 2023 GMT

حزب الله: غزة أولاً وليس القرار 1701

كتبت ابتسام شديد في" الديار": يرى المطلعون على موقف حزب الله ان الحزب يكمل مسار عمله المقاوم، منطلقا من معادلة "غزة أولا وليس القرار ١٧٠١"، ووفق المصادر السياسية، فان مسار الحرب على غزة اليوم ليس لمصلحة جيش العدو الإسرائيلي، وبالتالي ليس واردا تراجع المقاومة وتقديم تنازلات ليست من مصلحة لبنان والمقاومة راهنا ، فالعدو لم يحقق في معركة غزة انتصارات، باستثناء التدمير والقتل الهمجي من دون انتصارات عملانية وتقدم فعلي على أرض المعركة، فيما تساهم ضربات المقاومة على الجبهة الجنوبية في إشغاله وتشتيت قوته على محورين وجبهتين عسكريتين.


من هنا، يؤكد المطلعون على موقف حزب الله ، ان لا شيء يجعل الحزب مستعدا لقبول العروض الغربية المرفوضة مسبقا، كونها تصب لمصلحة الكيان "الاسرائيلي"، كما ان لا شيء يدعو الحزب لقبول عرض التراجع بعد الليطاني، بعد ان حقق أهدافا موجعة في مرمى "الجيش الاسرائيلي"، عدا ذلك فان وضع الحزب الميداني مختلف عن السنوات الماضية بعد ان ضاعف ترسانته الحربية، وطوّر قدراته القتالية بشكل يدفع الكيان "الإسرائيلي" الى دراسة أي قرار او عمل عسكري واسع.

من الواضح ان المساعي الغربية هي محاولات يائسة، اذ يحاول الكيان "الاسرائيلي" تحصيل مكاسب من خلال التسويات والمطالبة العبثية بتطبيق قرارات لم يحترمها أصلا، مستغلا الدعم والمؤزارة الدولية له لتحقيق أهدافه وتثبيت واقع معين على الحدود، فيما الأجدر عوض انتظار التسويات المرفوضة أصلا، الانسحاب "الاسرائيلي" من مزارع شبعا وكفرشوبا، بدل المطالبة بتطبيق القرار ١٧٠١. فالقرار الدولي الذي صدر عام ٢٠٠٦ تعرض لانتهاكات، ولم يحصل وقف اطلاق نار دائم، بل جرى وقف الاعتداءات جزئيا، فيما تطبيق الـ١٧٠١ يستدعي معالجة قضية مزارع شبعا وكفرشوبا واحترام السيادة اللبنانية.
بخلاصة القول، فإن المسعى الدولي لتطبيق الـ١٧٠١ منعا لاستدراج لبنان الى الحرب الشاملة، أثبت عقمه وعدم جدواه وانحيازه الى "إسرائيل" وخدمة لمصالحها.

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

خبراء إسرائيليون يحذرون الاحتلال من نعي حزب الله وإزالته من خارطة التهديدات

يجمع الإسرائيليون في الآونة الأخيرة عددا من التطورات التي تزيد من الضغط على حزب الله، أهمها اغتيال قيادته السياسية والعسكرية الأولى، وسقوط نظام الأسد، وإضعاف المحور الإيراني، وتلقيه ضربات تلو الأخرى، مما أبعده عن خريطة التهديدات التي تستهدف الاحتلال.

ويتزامن ذلك مع إعلان الرئيس اللبناني عن نيّته نزع سلاح حزب الله، فيما يتم إزالة راياته من بعض المدن، ورغم كل ذلك، تصدر أصوات إسرائيلية ترى أنه من السابق لأوانه "تأبين" الحزب، وإزالته من خارطة التهديدات الأمنية. 

مجلة "غلوبس" الإسرائيلية أجرت في تقرير مطول ترجمته "عربي21"، جولة مع عدد من الباحثين العسكريين والاستراتيجيين لاستشراف مستقبل حزب الله في الساحة اللبنانية، ومدى خطورة التهديد الذي ما زال يمثله على دولة الاحتلال. 


شموئيل ألمي الكاتب في المجلة ذكر أن "الحملة العسكرية المباشرة ضد حزب الله التي شنها جيش الاحتلال قبل أشهر سبقها تخوفات إسرائيلية كبيرة من أنها ستضرّ بالدولة أكثر من أي وقت مضى، لكن مع بدئها، وتحقيقها لعدد من أهدافها، وبسرعة كبيرة، اختفت نبوءات الغضب بسرعة كبيرة، رغم أن ذلك لا يعني طي صفحة الحزب نهائياً". 

وأضاف أن "الحرب وتداعياتها في سوريا، مع الإطاحة بالأسد، أدت لثلاث تحديات كبرى وضعت الحزب في أخطر أزمة في تاريخه: أهمها القيادة عقب تصفية معظم قادته الكبار، واحدا تلو الآخر، لكن الضربة الأكثر تدميراً تكمن، بطبيعة الحال، في اغتيال أمينه العام حسن نصر الله، صحيح أن لكل زعيم بديل، لكن هذا ليس بالضرورة هو الحال بالنسبة له، وقد حرص الاحتلال على استهداف كل بدلائه المحتملين".
  
أفيرام باليش، نائب رئيس مركز القدس للشؤون الخارجية والأمنية، ذكر أن "اغتيال نصر الله ومركز القيادة شكّلا ضررا كبيرا للحزب، الحديث يدور عن مركز قيادة عمل لسنوات بتناغم تام مع نفسه ومع إيران، كما أن هؤلاء رموز مهمة وخاصة، وقد أضرّ اغتيالهم بصورة الحزب، وكشف عن اختراقها الاستخباراتي والتكنولوجي ، مما ألحق ضررًا بالغًا به، ووضع صعوبات أمام استعادة صورته". 

 ميكي أهارونسون، الرئيس السابق لقسم الشؤون الخارجية في الأمانة السياسية لمجلس الأمن القومي، والباحث الحالي في مركز الاستراتيجية الكبرى (ICGS)، أكد أن "الحزب يخشى اليوم من تفكيكه، لأنه ضعف كثيرًا بسبب ضعف إيران، رغم أن الاحتلال لم يحقق عليه نصرًا كاملاً، فالحزب لا يزال لديه فروع حول العالم، صحيح أن سقوط الأسد أضعف الحزب، لكن بروز محور سوريا-تركيا-قطر لا يصب في المصالح الإسرائيلية". 

بانينا شيكير، عضو منتدى "ديبورا"، والمحاضرة في مركز شاليم الأكاديمي والكليات العسكرية، ومعهد القدس للاستراتيجية والأمن، زعمت أن "الحزب ضعف عسكريًا بشكل ملحوظ نتيجة الهجمات الإسرائيلية على مواقعه منذ سبتمبر 2024، وأدت لإضعافه سياسيًا، لكنه لا يزال متجذرًا بعمق في الحمض النووي اللبناني، كما أن الطائفة الشيعية لن تتخلّى بسهولة عن السلطة السياسية التي حصلت عليها بفضل الحزب". 


أورينا مزراحي، نائبة رئيس مجلس الأمن القومي السابق للسياسة الخارجية، والباحثة بمعهد دراسات الأمن القومي (INSS)، أوضحت أن "ضعف الحزب منح دولة لبنان سهولة التحرك ضد النشطاء المسلحين الفلسطينيين، ولكن رغم الحديث عن ضعف قيادة الحزب، وتضرّرها، لكن هناك آلاف العسكريين الذين تنبض فيهم روح المقاومة، وتبقي علامة استفهام كبيرة تتعلق بالنشاط العسكري للحزب في بقية أنحاء لبنان، صحيح أنه قد يغيب عن الجنوب كي لا يصطدم بالدولة، لكن لا أعتقد أنه سيغيب عن أماكن أخرى". 

تال باري، رئيس قسم الأبحاث بمركز "ألما" لدراسة التحديات الأمنية في الشمال، كشف أنه "منذ الإطاحة بالأسد، تم إغلاق طرق التهريب الجوي والبحري عبر سوريا للحزب، ومع ذلك، لا تزال عمليات التهريب مستمرة عبر الحدود البرية في البقاع وشمال شرقي لبنان، كما يتم إرسال شحنات نقدية بالطرق الجوية عبر تركيا والعراق، أي أن الحزب لجأ لطرق بديلة. 

روث واسرمان لاندا، عضو الكنيست السابقة ونائبة السفير في مصر وباحثة بمعهد ميسغاف للأمن القومي، ذكرت أن "تراجع دور الحزب في لبنان عقب ضعف الدور الإيراني أفسح المجال أمام قطر لملء الفراغ الناجم، وهي تعرض الاستمرار بتمويل الجيش اللبناني لزيادة نفوذها، كما تموّل جماعة الإخوان المسلمين، وحماس والمعارضة المصرية، قطر تعمل على جميع الجبهات للحفاظ على الإسلام السياسي، وانضمامها للجيش اللبناني أمرٌ مقلق للغاية لإسرائيل، ويجب لفت الانتباه إليه". 

مقالات مشابهة

  • الـ 1559 تحت الفصل السابع؟
  • علي جمعة: تعظيم النبي أمر إلهي وليس اختراعا بشريا
  • حزب الله أمام ارتباك أمني.. من يراقب مناطقه؟
  • قتيلان وجرحى من الجيش الاسرائيلي بمعارك غزة
  • «يونيفيل»: ننسق بشكل وثيق مع الجيش اللبناني
  • لازريني: أطفال غزة يتضورون جوعا فيما يواصل الكيان الإسرائيلي منع دخول الغذاء
  • لازاريني: أطفال غزة يتضورون جوعا فيما يواصل الكيان الإسرائيلي منع دخول الغذاء
  • بري في موقف مفاجئ : لن نسلم السلاح الآن!
  • خبراء إسرائيليون يحذرون الاحتلال من نعي حزب الله وإزالته من خارطة التهديدات
  • ماكينة حصاد قمح تلتهم مزارعًا في كفر الشيخ