مؤتمر المناخ يدخل الشوط الأخير للتوافق على التخلّص من الوقود الأحفوري
تاريخ النشر: 11th, December 2023 GMT
تشهد الدورة الثامنة والعشرون من مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ "كوب28" المنعقدة في دبي، ديناميكية غير مسبوقة للتخلي عن الوقود الأحفوري، رغم معارضة السعودية والغموض الذي يلف شروط التسوية المحتملة قبل 24 ساعة من انتهاء المؤتمر.
ويتوقع الكشف، صباح الاثنين، في اليوم قبل الأخير من موعد اختتام أعمال المؤتمر، عن مسودة جديدة للاتفاق النهائي للمؤتمر.
وسيطلق هذا النص الجديد سلسلة مكثفة من المفاوضات التي قد تليها ليلة أو أكثر لن يجد وقتًا خلالها المندوبون والمراقبون للنوم. وخلال 28 عامًا، نادرًا ما انتهت مؤتمرات المناخ في الوقت المحدد.
لكن الرئيس المعين لـ"كوب28"، الإماراتي سلطان الجابر، الذي يشغل أيضًا منصب رئيس شركة "أدنوك" النفطية العملاقة، وعد باتفاق "تاريخي" في 12 كانون الأول/ديسمبر وهو يوم الذكرى السنوية لإعلان اتفاق باريس.
وينص الاتفاق المبرم عام 2015 على حصر الاحترار العالمي بأقل من درجتين مئويتين مقارنة بالحرارة التي كانت مسجلة في العالم خلال الفترة التي سبقت الثورة الصناعية، وإذا أمكن بحدود 1.5 درجة مئوية.
وقال الجابر، الأحد ،"على الجميع أن يتحلوا بالمرونة" مضيفًا "علينا أن نمضي قدمًا أسرع بكثير".
وسيختبر النص الجديد المرتقب، الاثنين، والذي يتخلّله على الأرجح خيارات أو صيغ بين قوسين، قدرة الجابر على التوصل إلى حل وسط في الساعات الأخيرة.
وحتى الآن لم يحرز مندوبو الدول والوزراء تقدمًا يُذكر رغم المفاوضات الشاقة واللقاءات الثنائية الأكثر سرية في مدينة "إكسبو دبي"، مقر إقامة المؤتمر.
وقال مصدر قريب من رئاسة "كوب28" إن الكتل تنتظر النص الجديد "للكشف عن أوراقها" الحقيقية.
وتتمسك السعودية، أول مصدر للنفط الخام في العالم، والعراق وبعض حلفائهم بموقفهم الرافض لخفض استخدام الوقود الأحفوري أو التخلي عنه، مسلّطةً الضوء على تقنيات احتجاز الكربون المثيرة للجدل وملوّحةً باحتمال اضطراب الاقتصاد العالمي.
ويرى المشاركون، سواء انتموا إلى منظمات غير حكومية أم كانوا مندوبي دول، أن الاتفاق لم يكن يومًا أقرب إلى الإيذان ببداية نهاية النفط والغاز والفحم التي سمح حرقها منذ القرن التاسع عشر بالنمو الاقتصادي العالمي لكنّ ثمنه كان ارتفاع حرارة الأرض 1.2 درجة مئوية.
وخلال اجتماع موسع، الأحد، جلس فيه المشاركون على شكل "مجلس" تبعًا للتقاليد في منطقة الخليج، أعرب الوزراء واحد تلو الآخر، عن تأييدهم للتخلي عن الوقود الأحفوري.
وأكدت كاترين أبرو من منظمة Destination Zero غير الحكومية، أنه "أمر لم أكن أتخيله قبل عامين فقط".
وكان يُنظر إلى الصين وكأنها غير نشطة في مستهل المؤتمر، لكن كثرًا باتوا في الكواليس يصفون موقفها بأنه "بناء".
وبصرف النظر عن الدعوة المحتملة للتخلي التدريجي عن الوقود الأحفوري، فقد يتم ذكر مستقبل هذه الطاقات الملوثة بشكل غير مباشر، ضمن هدف زيادة قدرات الطاقات المتجددة في العالم ثلاثة أضعاف بحلول عام 2030، من خلال اشتراط زيادة الطاقات النظيفة للتخلّص من الفحم والمحروقات.
وهذا الأمر من شأنه أن يكرر ما جاء في إعلان سانيلاندز الذي صدر عن الولايات المتحدة والصين، في نوفمبر، والذي تجنب فيه البلدان المسؤولان عن 41% من الانبعاثات العالمية لغازات الدفيئة، ذكر "التخلي" عن الوقود الأحفوري وفضّلا القول إن الطاقات المتجددة (الطاقة الشمسية وطاقة الرياح...) ينبغي أن تحل محل الطاقات الأحفورية تدريجيًا.
ويعتمد اتفاق نهائي مهم أيضًا على التعهدات المقدمة للدول الناشئة مثل الهند، التي ما زالت تنتج ثلاثة أرباع احتياجاتها من الكهرباء عن طريق حرق الفحم... وللدول النامية التي تطالب الدول الغنية بتخصيص الأموال لمساعدتها على تركيب محطات الطاقة الشمسية أو توربينات الرياح التي تحتاجها وعلى التكيف مع تداعيات التغير المناخي.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: عن الوقود الأحفوری
إقرأ أيضاً:
افتتاح مؤتمر "العلوم التطبيقية لتحديات المستقبل والتنمية المستدامة" بعلوم بنها
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
افتتح الدكتور السيد فوده نائب رئيس جامعة بنها لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة ، والدكتورة جيهان عبد الهادي نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث ،مساء أمس ، فعاليات المؤتمر العلمي الرابع بعنوان " العلوم التطبيقية لتحديات المستقبل والتنمية المستدامة" ، والذي نظمته كلية العلوم بحضور الدكتور محمد هيكل عميد الكلية ، ووكلاء الكلية ، وعدد من أعضاء هيئة التدريس، وذلك برعاية الدكتور ناصر الجيزاوي رئيس الجامعة.
وقال الدكتور محمد هيكل، إن المؤتمر استنهدف تطوير البحث العلمي ودعم الابتكار و تسليط الضوء علي الدور الذي يمكن ان تلعبه الجامعات في تعزيز الابتكار والتكنولوجيا الخضراء من خلال الاستفادة من الأبحاث العلمية التطبيقية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة ، وتبادل المعرفة بين الأكاديميين الباحثين والمهنيين من مختلف التخصصات حول كيفية مساهمة الجامعات في التنمية المستدامة ، وتعزيز التعاون وبناء شراكات مع القطاع الخاص والجهات البحثية لدعم مبادرات التنمية المستدامة ، وتحفيز الحوار البناء حول كيفية مواجهة التحديات المعاصرة وتحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال النقاشات العلمية المتبادلة.
وأشار عميد الكلية ، إلى أن محاور المؤتمر تضمنت الطاقة المتجددة والخضراء ، وتدوير المخلفات ودورها في حماية البيئة ، والموارد المائية وطرق معالجتها ، وتطبيقات المواد النانومترية ، وأثر التغيرات المناخية علي الزراعة والأمن الغذائي.
من جانبها أشارت الدكتورة نهاد البرقي وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة إلي أن المؤتمر ناقش 57 بحث مشارك بعدد 7 جلسات علمية في كافة محاور المؤتمر ، لافته أنه تم تنظيم معرض لأنشطة طلاب البكالوريوس بالكلية بمشاركة 17 بحث.