قال مدير ميناء إيلات الإسرائيلي إن تهديدات الحوثيين منعت وصول سفن تحمل 14 ألف مركبة إلى المدينة، منذ منتصف نوفمبر/تشرين الثاني 2023، وفقاً لما نقلت عنه إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأحد 10 ديسمبر/كانون الأول 2023.

 

حيث قال مدير ميناء إيلات: "إن نحو 85% من إيرادات الميناء تأتي من استيراد المركبات، وتهديدات الحوثيين تمنع وصول السفن للميناء".

 

ومساء السبت، نشر المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع بياناً على منصة "إكس" (تويتر سابقاً) أكد فيه "منع مرور السفن المتجهة إلى الاحتلال من أي جنسية كانت، إذا لم يدخل لقطاع غزة حاجته من الغذاء والدواء".

 

وفي الآونة الأخيرة، استهدف الحوثيون سفناً يقولون إنها مرتبطة بإسرائيل، إلا أن تهديدهم السبت توسّع ليشمل كل السفن المتّجهة إلى إسرائيل.

 

والأسبوع الماضي، هاجم الحوثيون سفينتين قبالة السواحل اليمنية، قالوا إنهما إسرائيليتان، إحداهما كانت ترفع علم جزر باهاماس. والشهر الفائت، احتجزوا سفينة الشحن "غالاكسي ليدر" المرتبطة برجل أعمال إسرائيلي.

 

وحذّر بيان الحوثيين "جميع السفن والشركات من التعامل مع الموانئ الإسرائيلية"، مؤكداً عدم التعرض "لكافة السفن والدول عدا السفن المرتبطة بالإسرائيلي أو التي ستقوم بنقل بضائع إلى الموانئ الإسرائيلية".

 

ورداً على التهديد، شدد مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي على رفض تل أبيب "الحصار البحري".

 

وأشار إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو طلب من الرئيس الأمريكي جو بايدن والقادة الأوروبيين اتخاذ إجراءات لمواجهة هذا الوضع.

 

وحذر هنغبي عبر القناة الإسرائيلية الثانية عشرة "إذا لم يهتم العالم بالأمر، سنتحرك لإزالة الحصار البحري".


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: البحر الأحمر اسرائيل غزة مليشيا الحوثي الكيان الصهيوني

إقرأ أيضاً:

بسبب الحصار الإسرائيلي.. الجوع والمرض يفتكان بمئات الأطفال في غزة

لم يعد السكان في غزة يجدون ما يطعمون به الأطفال أو الرضّع الذين يموتون ببطء بسبب مواصلة إسرائيل محاصرة القطاع، ومنعها إدخال أي مساعدات منذ شهرين.

ففي ما تبقى من مستشفيات القطاع، يرقد أطفال صغار بلا غذاء ولا دواء، يصارعون الموت البطيء، وهو مشهد تعيشه آلاف الأسر في غزة.

ومن بين هؤلاء، الطفل أسامة ذو الأربعة أعوام، الذي فقد 4 كيلوغرامات من وزنه بسبب عدم وجود دواء أو غذاء، كما تقول والدته التي أشارت إلى أن وزنه كان 13 كيلوغراما، لكنه وصل اليوم إلى أقل من 9 كيلوغرامات.

وكمئات الأطفال في غزة، يعاني أسامة بسبب إغلاق المعابر من انعدام الدواء والغذاء ومنعه في الوقت نفسه من الخروج لتلقي العلاج خارج القطاع.

لا طعام ولا دواء

وقالت والدة الطفل إنها لا تجد له طعاما أو دواء، وإنها في الوقت نفسه لا يمكنها شراء الغذاء والأدوية في حال توفرها، وناشدت بتسريع إخراج طفلها لتلقي العلاج في الخارج.

ووفقا لرئيس قسم الأطفال بمستشفى خان يونس جنوبي القطاع الدكتور أحمد الفرا، فإن الوزن الطبيعي لطفل في سن أسامة يجب ألا يقل عن 16 كيلوغراما، مما يعني أنه فقد نصف وزنه بسبب التجويع الذي تمارسه إسرائيل ضد المدنيين.

وتحتاج حالة هذا الطفل إلى البروتين بشكل يومي حتى يمكنه تعويض ما فقده من وزنه، لكنه لم يحصل على أي بروتين منذ استئناف إسرائيل الحرب ومنعها إدخال المساعدات قبل 59 يوما، كما يقول الفرا.

إعلان

هذا النقص في البروتين أصاب أسامة بنحول شديد وفقدان للعضلات والنسيج الشحمي، وهو في وضع يقول الفرا إنه ينذر بالوفاة، ويتطلب تحويله وغيره من الأطفال للخارج ما لم يتم إدخال الغذاء والدواء.

لكن الفرا يقول إن إرسال هؤلاء الأطفال لتلقي العلاج في الخارج ليس حلا، وإن فتح المعابر ووقف الحصار هو الحل الصحيح، لأنه من غير المعقول أن يتم نقل كافة أطفال أو سكان القطاع للخارج لأن إسرائيل قررت تجويعهم.

وقال الفرا إن على العالم التحرك لوقف هذا التجويع والقتل الذي يتعرض له المدنيون في غزة، لأنهم بشر وليسوا أرقاما.

المساعدات غير قابلة للتفاوض

في غضون ذلك، حذرت وزارة الصحة من تدهور الوضع الصحي للطفلة سوار عاشور البالغة من العمر 5 أشهر، بسبب سوء التغذية الحاد وعدم توفر الغذاء المناسب.

وأفاد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة بأن الطفلة تعد واحدة من بين 65 ألف طفل يعانون من سوء التغذية في القطاع، بسبب منع الاحتلال إدخال الغذاء والدواء، وطالب بفتح معابر قطاع غزة فورا لإدخال المساعدات والمكملات الغذائية والطبية والأدوية.

في الوقت نفسه، قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن جيش الاحتلال الإسرائيلي يواصل لليوم الـ60 حصاره المطبق على قطاع غزة، عبر إغلاق كل المنافذ أمام المواد الضرورية للحياة.

وأكدت الحركة، في بيان، أن "فصول المجاعة في القطاع تشتد مع نفاد مخزونات الغذاء واستهدافها بالقصف ضمن حرب الإبادة الوحشية"، واعتبر البيان أن مواصلة حكومة الاحتلال استخدام التجويع سلاحا ضد المدنيين في قطاع غزة "يعتبر استخفافا بالمجتمع الدولي".

ودعت الحركة دول العالم ومؤسسات الأمم المتحدة إلى الضغط على الاحتلال لإنهاء جريمة التجويع الممنهج، كما جددت النداء للدول العربية والإسلامية وشعوبها للتحرك العاجل لإنقاذ الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

إعلان

بدوره، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن المساعدات غير قابلة للتفاوض، وإن على إسرائيل حماية المدنيين والموافقة على برامج الإغاثة وتسهيل تنفيذها.

وأضاف أنه يشعر بالقلق من تصريحات مسؤولين في الحكومة الإسرائيلية بشأن استخدام المساعدات الإنسانية كأدوات ضغط عسكري، وقال إن الوقت قد حان لوقف التهجير المتكرر في غزة.

وتواصل إسرائيل إغلاق معابر القطاع كافة، ومنع إدخال المساعدات الطبية والغذائية والوقود، فضلا عن استهدافها المستمر للمستشفيات ومخازن الطعام.

مقالات مشابهة

  • فصائل فلسطينية تعقب على الهجوم الإسرائيلي على سفينة كسر حصار غزة
  • الأونروا: الحصار الإسرائيلي على غزة يقتل مزيدا من الأطفال والنساء يوميا
  • مبتورو الأطراف في غزة.. معاناة تتفاقم مع الحصار والإبادة الإسرائيلية
  • بريطانيا: قوات أمريكية وبريطانية نفذت عملية عسكرية مشتركة ضد الحوثيين في اليمن
  • بريطانيا تشارك الولايات المتحدة في عملية عسكرية ضد الحوثيين
  • 180 شهيداً وجريحاً بمجازر نازية جديدة ارتكبها كيان الاحتلال الإسرائيلي في غزة خلال الساعات الـ24 الماضية
  • صحيفة: ترامب يسعى لدعم مصري في مواجهة الحوثيين
  • تحرك عسكري بريطاني أمريكي ردًا على تهديدات الحوثيين للملاحة الدولية | تفاصيل
  • بسبب الحصار الإسرائيلي.. الجوع والمرض يفتكان بمئات الأطفال في غزة
  • اجتماع أمني في مأرب يبحث رفع الجاهزية وتعزيز التنسيق لمواجهة تهديدات الحوثيين