الأحد, 10 ديسمبر 2023 8:43 م

بغداد/ المركز الخبري الوطني
تمسّكت السعودية والعراق وحلفاؤهما من الدول المصدّرة للنفط، الأحد، بالموقف الرافض لإدراج مسألة خفض استخدام الوقود الأحفوري أو التخلي عنه في الاتفاق النهائي لمؤتمر الأمم المتحدة للمناخ (كوب28) المنعقد في دبي.

وقبل يومين من موعد انتهاء المؤتمر، تواجه الدول النفطية ضغوطًا غير مسبوقة في تاريخ مؤتمرات المناخ من جانب الدول الأخرى المشاركة في المحادثات والمطالبة بإنهاء عصر الوقود الأحفوري، حتى لو أن الجدول الزمني والوتيرة المتعلّقة بهذا “الخفض” أو “التخلي” لا يزالان غير محددين.

وأكد رئيس كوب28 الإماراتي سلطان الجابر في مؤتمر صحافي الأحد، أن “الفشل ليس خيارًا”، قبل أن يجتمع الوزراء المتواجدون في المؤتمر، في “مجلس” تبعًا للتقاليد الإماراتية، لمناقشة الأمور المطروحة على قدم المساواة.

وكان الجابر الذي يشغل أيضًا منصب رئيس شركة النفط الإماراتية العملاقة “أدنوك”، قد طلب منهم القدوم مع “حلول” بدلًا من “المواقف”، إذ إنه يكرر أنه يريد أن ينتهي المؤتمر بـ”اتفاق تاريخي” في 12 كانون الأول، يتوافق مع “علم” المناخ والحفاظ على هدف اتفاق باريس والمتمثل بحصر الاحترار المناخي في 1,5 درجة مئوية.

وردّ ممثل السعودية على الجابر داعيًا الدول المشاركة البالغ عددها 194 إضافة إلى الاتحاد الأوروبي، إلى أخذ في الاعتبار “وجهات نظر ومخاوف” الرياض، مشددةً على ضرورة معالجة مسألة الانبعاثات من خلال تطوير حلول تكنولوجية لالتقاط الكربون، يؤكد الخبراء أنها مثيرة للجدل.

في السياق، اعتبر وزير البيئة العراقي جاسم عبدالعزيز حمادي في الجلسة نفسها إن “الخفض التدريجي أو التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري… سيحدثان اضطرابًا في الاقتصاد العالمي ويزيدان أوجه عدم المساواة في العالم”.

ويرى المشاركون، سواء انتموا إلى منظمات غير حكومية أم كانوا مندوبي دول، أن الاتفاق لم يكن يومًا أقرب إلى الإيذان ببداية نهاية النفط والغاز والفحم التي تعد الانبعاثات الناتجة عن حرقها منذ القرن التاسع عشر مسؤولة إلى حد كبير عن الاحترار العالمي الذي نشهده اليوم.

وخلال جلسة الأحد، أعرب الوزراء واحد تلو الآخر، عن تأييدهم للتخلي عن الوقود الأحفوري.

وأكدت كاترين أبرو من منظمة Destination Zero غير الحكومية، أنه “أمر لم أكن أتخيله قبل عامين فقط”.

في نهاية الاجتماع، قال المفوّض الأوروبي للمناخ فوبكه هويكسترا إنه واثق من أن هناك “أغلبية لا بل أغلبية كبرى من الدول الحاضرة، التي تريد طموحًا أكبر”.

وبعد ذلك، توجّه هويكسترا إلى الجناح السعودي، في مؤشر الى أن المفاوضات الحقيقية تبدأ الآن.

– الصين تريد اتفاقًا –

وأفاد مصدر في الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي التي تتولاها حاليًا إسبانيا، أن التكتّلات المختلفة في المؤتمر لم تكشف حتى الآن عن أوراقها.

وفي مؤشر إضافي على أن المفاوضات تجري على قدم وساق رغم المواقف العلنية المتعارضة، فقد احتفل السبت عدد من الديبلوماسيين بينهم صينيون وإماراتيون وسعوديون، بعيد ميلاد المبعوث الأميركي للمناخ جون كيري الذي سيبلغ ثمانين عامًا الاثنين، حسب ما أفاد مصدران بدون الكشف عن هويتيهما.

ويعتمد الاتفاق النهائي أيضًا على التعهدات المقدمة للدول الناشئة مثل الهند، التي ما زالت تنتج ثلاثة أرباع احتياجاتها من الكهرباء عن طريق حرق الفحم وللدول النامية التي تطالب الدول الغنية بتخصيص الأموال لمساعدتها على تركيب محطات الطاقة الشمسية أو توربينات الرياح التي تحتاجها.

وتلعب الصين دورًا محوريًا في المفاوضات الحالية المكثّفة.

وقالت وزيرة الانتقال الطاقي الفرنسية أنييس بانييه روناشيه المكلّفة حضور مؤتمرات المناخ، “في ما يخصّ الوقود الأحفوري، يبدو أن الصين تريد اتفاقًا. على أي حال، تفعل كلّ شيء من أجل ذلك”.

تُتهم السعودية بحرف المفاوضات عن مسارها وتركيزها على مواضيع أخرى لعرقلة كل الآلية.

وقال مراقب منخرط في المناقشات رفض الكشف عن اسمه لوكالة فرانس برس إن “السعوديين يؤخرون المفاوضات بشأن هذه المسائل الأساسية بالنسبة للدول النامية، على أمل أن تشعر هذه الأخيرة بالاستياء وأن تنضمّ إليهم في معارضة نصّ ختامي يتناول الوقود الأحفوري”.

وتقع المسؤولية الآن على عاتق سلطان الجابر، الذي يتعين عليه في نهاية المطاف التوصل إلى توافق في آراء الدول. ويُتوقع نشر مسودة جديدة لقرار ختامي صباح الاثنين.

المصدر: المركز الخبري الوطني

كلمات دلالية: الوقود الأحفوری اتفاق ا

إقرأ أيضاً:

برلمانية: مصر من أوائل الدول التي تبنت الأجندة التنموية الحضرية الجديدة

عبرت النائبة الدكتورة نيفين حمدي، عضو لجنة الشؤون الإفريقية بمجلس النواب، عضو الهيئة البرلمانية العليا عن حزب حماة الوطن، عن سعادتها لما شهدته العاصمة المصرية القاهرة من استضافتها لأعمال الدورة الثانية عشرة للمنتدى الحضري العالمي "WUF12" ، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، والذي يستمر حتي الثامن من نوفمبر الجاري ، كأول دولة تستضيفه في إفريقيا منذ 20 عامًا تحت شعار "كل شيء يبدأ محليًا.. لنعمل معًا من أجل مدن ومجتمعات مستدامة".

 

وقالت عضو لجنة الشؤون الإفريقية بمجلس النواب في بيان لها اليوم، إن المنتدي الحضري العالمي في نسخته الثانية عشر، بمثابة حدث استثنائي، نظرا لعدد  المسجلين والمشاركين فيه وعددهم 37 ألفا  و72 وزيراً وعشرات العمد والمحافظين ورؤساء البلديات من مختلف أنحاء العالم، بهدف تسليط الضوء على الإنجازات المصرية في التنمية المستدامة خلال العقد الماضي، وتبادل الخبرات والابتكارات لتحقيق مستقبل أفضل للمدن ووضع حلول لبعض المشكلات التي تواجهها  كأزمات المناخ والحلول المبتكرة لمواجهة التغيرات المناخية وكذلك توطين أهداف التنمية المستدامة والتمويل المحلي وكذلك دور الحكومات المحلية في التنمية والسياسات الحضرية وجعلها مدن مستدامة ورفع جودة حياة سكانها .

 

وأشارت عضو الهيئة البرلمانية العليا عن حزب حماة الوطن، الي أهمية  المناقشات والموضوعات والمحاور المطروحة علي أجندة المنتدي العالمي وما شهدته جلساته من نقاشات مثمره، وهو الموضوع الرئيسي،"كل شيء يبدأ من النطاق المحلي، فضلا عن مناقشة ٧ موضوعات أخري عن أهم السياسات الحضرية الوطنية والدولية في التعامل مع تلك الموضوعات وهي السكن للمستقبل  والمدن وأزمة المناخ  و معاً أقوى وتمويل توطين أهداف التنمية المستدامة و العصر الرقمي المرتكز على الإنسان وفقدان السكن، منوهة الي وجود العديد من التجارب المصرية الناجحة في تلك الموضوعات التي لديها العديد من النجاحات لعمليات التنمية المستدامة الحضرية.

 

واكدت النائبة نيفين حمدي، أن استضافة  القاهرة للمنتدي الحضرى العالمى في نسخته ال12، كثاني مدينة إفريقية، تعد تتويجاً للجهود الكبيرة التى بذلتها الدولة المصرية تحت قيادة الرئيس السيسي، وأثمرت عن تحقيق طفرة كبيرة فى مجال التنمية العمرانية بمختلف مجالاتها، فضلا عن أهميةالعاصمة القاهرة ويعزز من مكانتها كوجهة عالمية للنقاش حول كافة القضايا، بالإضافة إلي الرساله الأهم والتي تعكس التقدير الدولي لمدينة القاهرة التراثية والحضارية والتاريخية.

 

وعبرت نائبة حماة الوطن، عن  تطلعها بأن يسهم المنتدى الحضرى العالمى في الوصول إلي حلول وسياسات فعالة يتوافق عليها المشاركون لعدد من التحديات وابرزها أزمة السكن وتغير المناخ والمدن وتعزيز الوصول إلي تمويل الدول وكذا الخروج باستراتيجيات قابلة للتنفيذ لربط الأهداف العالمية بالواقع المحلي خاصة في ظل التوترات الإقليمية والدولية.



وتابعت نيفين حمدي قائله: "لديا الثقة في أن هذا المنتدى سوف يصبح قصة نجاح كبيرة"، وستشمل نتائجة وتوصياته إنشاء شراكات وتحالفات جديدة للنهوض بالتنمية الحضرية المستدامة، وتعزيز كل من الخطة الحضرية الجديدة للوكالة الأممية وخطة التنمية المستدامة لعام 2030، ومعالجة التحديات العالمية الرئيسية التي تفرضها أزمة الإسكان العالمية وتغير المناخ ومواجهة تعقيدات التنمية الحضرية المستدامة بشكل مباشر، وكلاهما يقترحان رؤية لمستقبل أفضل وأكثر استدامة للجميع.

مقالات مشابهة

  • المناطيد المضيئة تجذب زوار ” شتاء جازان 25″
  • فعاليات المناطيد المضيئة تجذب زوار ” شتاء جازان 25″
  • الصحة العالمية: مصر من أولى الدول التي طبقت معايير منع ومكافحة العدوى
  • العراق والسعودية يتفقان على اعتماد خطة عمل بشأن مبادرات ومشاريع تعليمية ورياضية
  • العراق إلى جانب الأردن والسعودية وكوريا الشمالية بنهائيات كأس آسيا للشباب
  • “صنع إمبراطوريات وعائلات كبيرة”.. الطرابلسي عن تهريب الوقود
  • ما بعد “قازان”: ما الذي يحتاجه “بريكس” ليصبح قوة عالمية مؤثرة؟
  • برلمانية: مصر من أوائل الدول التي تبنت الأجندة التنموية الحضرية الجديدة
  • صقر غباش: حريصون على المساهمة في صنع مستقبل آمن وأفضل
  • التوقيع على مذكرة التعاون العسكري بين العراق والسعودية