ضابط كبير في البحرية الإسرائيلية يحذر من الاستخفاف باليمنيين!
تاريخ النشر: 11th, December 2023 GMT
وفي حديث لـ"القناة الـ12" الإسرائيلية، أشار ماروم إلى أنّه قال هذا الكلام سابقاً "لمن يجب أن يقوله لهم في المؤسسة"، متابعاً: "ممنوع الاستخفاف بهم، ونحن نعرفهم".
وتأتي تصريحات ماروم، وهو لواء في الاحتياط، بعد إعلان صنعاء أنّها ستمنع السفن المتوجهة إلى الموانئ الإسرائيلية، أياً كانت جنسيتها، من المرور في بحر العرب والبحر الأحمر، إذا لم تدخل قطاعَ غزة حاجتُه من الغذاء والدواء.
ولفت المسؤول العسكري الإسرائيلي إلى أنّ إعلان صنعاء، التي لم تحدد "ماذا ستفعل وكيف"، سيدفع غالبية السفن "أوتوماتيكياً إلى قرار عدم الوصول لموانئ إسرائيل".
وأوضح في حديثه لـ"القناة الـ12" إلى أنّ هذه السفن هي سفن تجارية، تتوخى ربح المال، مضيفاً أنّ التأخير في وصول كمية البضائع إلى الاحتلال سيؤثر في السعر، كما أنّ بدلات التأمين سترتفع.
"مشكلة لا نهاية لها"
بدورها، لفتت معلقة الشؤون الاقتصادية في القناة، معيان برتي، أنّ حجم التجارة البحرية لـ"إسرائيل" تبلغ 400 مليار شيكل في السنة، و99% من حجم الاستيراد يأتي من السفن عبر البحر، التي يأتي 30% منها البحر الأحمر .
أما القطاعات التي يُتوقع أن تتضرّر، فهي كثيرة وفقاً لبرتي، وأهمها قطاعات إنتاج القطع الكهربائية والسيارات والمواد الخام للإنتاج المحلي.
وأضافت أنّ الكثير من المصانع في "إسرائيل" تقول إنّها تواجه مشكلات في الاستيراد، لأنّ المواد الخام لا تأتي بالوقت المحدد، فيما يُتوقع ارتفاع الأسعار وارتفاع تكاليف التأمين وعرقلة سلسلة التزود بالبضائع.
كذلك، شدّدت معلقة الشؤون الاقتصادية في "القناة الـ12" على أنّ الاحتلال "لا يعرف إنتاج كل ما يحتاجه، وهو نستورد كميات كبيرة"، مبيّنةً أنّ هذا الأمر "باختصار يدخل السوق في مشكلة لا نهاية لها، واذا لم تُحلّ، كلنا قريباً سندفع ثمنها".
حصار بحري لـ"إسرائيل"
وفي وقت سابق، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ التهديدات اليمنية تفرض على السفن الإسرائيلية الدوران حول أفريقيا، والتأخر في الرحلات مدة 3 أسابيع، إضافةً إلى رفع بدلات التأمين، مشيرةً إلى التأثير العالمي الذي قد ينتج عن ذلك.
وفي السياق، أكد رئيس مجلس "الأمن القومي" الإسرائيلي، تساحي هنغبي، أنّ الاحتلال يعيش "حصاراً بحرياً"، مضيفاً أنّه تحدّث عن هذا الأمر مع الرئيس الأميركي، جو بايدن، والمستشار الألماني، أولاف شولتس، ومع الرؤساء الفرنسي والألماني والبريطاني".
كما وصف الرئيس السابق لشعبة الاستخبارات العسكرية في كيان الاحتلال "أمان"، تامير هايمن، قرار صنعاء بـ"التهديد للأمن القومي الإسرائيلي".
والسبت، أعلنت القوات المسلحة اليمنية منعها السفن المتوجهة إلى الموانئ الإسرائيلية، أياً كانت جنسيتها، من المرور في بحر العرب والبحر الأحمر، إذا لم تدخل قطاع غزة حاجتُه من الغذاء والدواء.
وجاء الإعلان اليمني بعد تنفيذ صنعاء عدداً من العمليات ضدّ سفن إسرائيلية، دعماً للمقاومة الفلسطينية، التي تواجه العدوان الإسرائيلي منذ أكثر من شهرين، إذ استهدفت، قبل أسبوع، سفينتين إسرائيليتين في باب المندب، هما "يونِتي إكسبلورر" وسفينة "نمبر ناين"، بُعيد استئناف الاحتلال عدوانه على قطاع غزة.
وفي الـ19 من تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، نجحت القوات البحرية اليمنية في احتجاز سفينة "غالاكسي ليدر" الإسرائيلية في البحر الأحمر، والتي كان على متنها 52 شخصاً، الأمر الذي أثار مخاوف من أن يؤدي ذلك إلى إلغاء خطوط الشحن إلى الأراضي المحتلة
الميادين
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
إقرأ أيضاً:
واشنطن تحمل الحوثيين مسؤولية فشل مفاوضات السلام في اليمن
حملت الولايات المتحدة الأمريكية، الأربعاء، جماعة الحوثي مسؤولية فشل جهود عملية السلام في اليمن.
ونقلت قناة العربية السعودية، عن الخارجية الأمريكية قولها إن جماعة الحوثي تتحمل مسؤولية فشل مفاوضات السلام في اليمن.
وأضافت أن واشنطن أكدت تغير سياساتها تجاه الحوثي بعد مهاجمتها خارج اليمن.
ويوم أمس، قال المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينج إن الحوثيين عازمون على ضرب السفن الحربية الأميركية والأوروبية كجزء من حملتهم المستمرة للهجمات في البحر الأحمر.
وأضاف ليندركينج في مقابلة مع موقع بيزنس إنسايدر ترجمها للعربية "الموقع بوست" إن قيادتنا كلها قلقة للغاية بشأن تصميم الحوثيين على ضربنا على ما يبدو - ضرب أصدقائنا - في البحر الأحمر، ومثابرتهم في القيام بذلك، وتصميمهم على القيام بما كانوا يفعلونه بشكل أفضل".
وتابع "لقد أسقطنا كل شيء تقريبا أطلقوه في طريقنا". لكن هذا تهديد متطور. وقال إن أحد المخاوف الرئيسية هو أن تحاول روسيا مساعدة الحوثيين، وهو تطور محتمل وصفه بأنه "شيطاني".
وقال ليندركينج إن السفن المتجهة إلى اليمن والتي تحمل إمدادات إنسانية أو تجارية أُجبرت على تحويل مسارها، مما أدى إلى ارتفاع التكاليف في البلاد.
وأردف: "عدد أقل من السفن ترسو في موانئ اليمن نتيجة لما يفعله الحوثيون".
وفي وقت سابق، كشف مصدر مطلع "عربي21" عن تقديم أبوظبي لواشنطن مقترحا لتشكيل ائتلاف عسكري لتأمين حركة السفن في البحر الأحمر، وتأمين حركة الملاحة الدولية عبر باب المندب، ممر الملاحة الدولية، من هجمات الحوثيين.
وأضاف المصدر، أن مقترح الدولة الخليجية تضمن أن يتم دمج تحالف "حارس الازدهار" التي أطلقته واشنطن نهاية العام الماضي في تحالف عربي، وسط الهجمات المتكررة التي يشنها الحوثيون على السفن التجارية العابرة لمضيق باب المندب.
وطبقا للمصدر فإن أبو ظبي تريد من وراء هذا الائتلاف الجديد حماية مصالحها الاقتصادية التي تضررت من استهداف السفن في البحر الأحمر.
كما أن الإماراتيين الذين سبق أن أعلنوا رفضهم الانضمام لتحالف "حارس الازدهار" التي أعلنت عنه أمريكا في كانون أول/ ديسمبر 2023، "يسعون لإقحام السعودية التي نأت بنفسها أيضا عن المشاركة في التحالف، والتي دخلت في تهدئة مع الحوثيين، وإبقائها في مستنقع الحرب في اليمن، لتعزيز فرصها الاقتصادية في المنطقة، بعد تعاظم التنافس بين الدولتين الخليجيتين وطموحات الرياض الاقتصادية".
وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت نهاية ديسمبر/ كانون الأول من عام 2023 إطلاق تحالف من قوة حماية بحرية متعددة الجنسيات لدعم الملاحة في البحر الأحمر، تحت اسم "حارس الازدهار"، لصد الهجمات الحوثية في البحر الأحمر.
وشن الحوثيون أكثر من 130 هجوما استهدفوا السفن العسكرية والمدنية. وفي الأسبوع الماضي فقط، أطلقوا مجموعة من الصواريخ والطائرات بدون طيار على مدمرتين أمريكيتين أثناء عبورهما مضيق باب المندب الاستراتيجي.