معادلة البحر الأحمر اليمنية تجرد أمريكا من حق النقض في مجلس الأمن !
تاريخ النشر: 11th, December 2023 GMT
وهذه معادلة مهمة لم يسبق أن فُرضت على هذا النحو ـ على ما يبدو ـ في أي مكان حول العالم، لهذا تسببت في إرباك كبير للعدو، كما تجلى ذلك في تصريحاته المتناقضة.
من دون تنسيق مسبق، تدافع الناشطون والإعلاميون من مختلف دول العالم على مواقع التواصل الاجتماعي، مساء أمس، للحديث عن "الفيتو اليمني"، وذلك عقب بيان ناطق القوات المسلحة العميد يحيى سريع، حول استهداف السفن المتجهة إلى إسرائيل "أيًا كانت جنسيتها".
وكان القرار اليمني الأخير قد شمل:
ـ السفن الاسرائيلية حكومية او خاصة
ـ السفن المملوكة كلياً او جزئياً لإسرائيليين
ـ كافة السفن المتجهة الى الموانئ الاسرائيلية بغض النظر عن جنسيتها.
من المهم الإشارة إلى أن هذا القرار جاء بعد ساعات من استخدام أمريكا لحق النقض ضد مشروع قرار لوقف إطلاق النار في غزة، حيث اعتُبر "يمنيا" بمثابة ترخيص أمريكي صريح لإسرائيل بقتل الفلسطينيين وتجويعهم.
ولا شك أن ما يسمى "حق النقض" أو "الفيتو" هو واحد من أسوأ الأسلحة المستخدمة في الحروب، ولا يمكن تجريد الدول الخمس منه إلا بمعادلات شبيهة لمعادلة البحر الأحمر.
ومن هنا يمكن القول إن بيان القوات المسلحة، يوم أمس، كان استثنائيا بكل المقاييس، أو هكذا رآه المقهورون حول العالم من الفيتو الأمريكي في مجلس الأمن.
المعادل اليمنية الجديدة جعلت الاحتلال يتأذى كما يتأذى سكان غزة من "الفيتو الأمريكي" ضد وقف الحرب، ولهذا سارعت إسرائيل، وعلى أعلى مستوى، للتحذير من خطورتها.
وفي هذا السياق، قالت مستشار الأمن القومي الإسرائيلي للقناة ١٢، إن ما يفعله من أسماهم الحوثيون "حصار بحري علينا".
وتابع: نتنياهو أبلغ قادة أميركا وفرنسا وألمانيا أن عليهم أن يتحركوا ضد الحوثيين وإلا فستتحرك إسرائيل.
كذلك، قالت صحيفة عبرية اليوم الأحد، إن جماعة الحوثي أصبحت تشكل تهديد على مصالح إسرائيل باستهداف سفنها بالبحر الأحمر.
كما نقلت صحيفة "هآرتس" العبرية، عن مصادر -لم تسمها- تأكيدها أن الحوثيين أصبحوا يشكلون تهديداً على التجارة الإسرائيلية في البحر الأحمر.
كما صرح رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي، بأن "إسرائيل" سترد عسكرياً على هجمات الحوثيين في اليمن، إذا لم يتم اتخاذ إجراءات ضدهم.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: اليمن الولايات المتحدة البحر الأحمر الكيان الصهيوني
إقرأ أيضاً:
اليمنيون يهددون باستبدال قيادة العالم
يمانيون../
“برز اليمنيون كلاعب رئيسي في التحالف المناهض لأمريكا في منطقة الشرق الأوسط”، هكذا قالت صحيفة “نيويورك صن”.
وأضافت: “باتت القوات اليمنية تشكل تحديا مبكراً للرئيس دونالد ترامب، بعد تقارير تفيد بوجود تحالف يمني – روسي”.
وقالت مراقبة اليمن في الجامعة المفتوحة في “إسرائيل”، تدعى إنبال نيسيم لوفتون، للصحيفة: “في الأغلب المساعدة بين روسيا واليمن استخباراتي، لكنني أفترض أن هناك محادثات حول الأسلحة”.
من وجهة نظر “نيويورك صن”، يمكن أن يصبح شل حركة التجارة في البحر الأحمر، سلاحاً قوياً لتحالف متنام عازم على إضعاف واستبدال القيادة العالمية لأمريكا.
وأقرت بعجز بحريات واشنطن وحلفائها في حلف “حارس الازدهار” في مواجهة هجمات اليمنيين في معركة البحر الأحمر.
المؤكد في منظور “نيويورك صن”، وهي صحيفة أمريكية شهيرة، أن استمرار هجمات اليمنيين سيعيد تشكيل التوازنات الجيوسياسية في المنطقة.
التهديد قائم
وقالت صحيفة “بزنس إنسايدر”: “وصلت المعركة البحرية بين القوات الأمريكية واليمنية في البحر الأحمر، مُنذ نحو عام، إلى طريق مسدود وخطير”.
وأضافت: “بعد عام من القتال المكثف للتحالف البحري الغربي بقيادة الجيش الأمريكي مع القوات اليمنية، لم يتم إنهاء تهديدات اليمنيين، ولا وقف هجماتهم”.
وأشارت إلى تصريحات مسؤولين في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) باحتفاظ اليمنيين بقدراتهم العسكرية.
وقال قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال المتقاعد، الذي أشرف على العمليات العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط خلال العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، جوزيف فوتيل: “لا يزال تهديد اليمنيين قائماً، ولا يبدو أن هناك تراجعاً”.
يُشار إلى أن القوات اليمنية استهدفت خلال عام، أكثر من 212 قِطعا بحرية (“إسرائيلية” وأمريكية وبريطانية وأوروبية) في بحار الأحمر والعربي والأبيض المتوسط، والمحيط الهندي، في إطار معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”؛ إسناداً ونصرة لغزة وضد العدوان الصهيو – غربي على اليمن.
السياسية – صادق سريع