وهذه معادلة مهمة لم يسبق أن فُرضت على هذا النحو ـ على ما يبدو ـ في أي مكان حول العالم، لهذا تسببت في إرباك كبير للعدو، كما تجلى ذلك في تصريحاته المتناقضة.
من دون تنسيق مسبق، تدافع الناشطون والإعلاميون من مختلف دول العالم على مواقع التواصل الاجتماعي، مساء أمس، للحديث عن "الفيتو اليمني"، وذلك عقب بيان ناطق القوات المسلحة العميد يحيى سريع، حول استهداف السفن المتجهة إلى إسرائيل "أيًا كانت جنسيتها".


وكان القرار اليمني الأخير قد شمل:
ـ السفن الاسرائيلية حكومية او خاصة
ـ السفن المملوكة كلياً او جزئياً لإسرائيليين
ـ كافة السفن المتجهة الى الموانئ الاسرائيلية بغض النظر عن جنسيتها.
من المهم الإشارة إلى أن هذا القرار جاء بعد ساعات من استخدام أمريكا لحق النقض ضد مشروع قرار لوقف إطلاق النار في غزة، حيث اعتُبر "يمنيا" بمثابة ترخيص أمريكي صريح لإسرائيل بقتل الفلسطينيين وتجويعهم.
ولا شك أن ما يسمى "حق النقض" أو "الفيتو" هو واحد من أسوأ الأسلحة المستخدمة في الحروب، ولا يمكن تجريد الدول الخمس منه إلا بمعادلات شبيهة لمعادلة البحر الأحمر.
ومن هنا يمكن القول إن بيان القوات المسلحة، يوم أمس، كان استثنائيا بكل المقاييس، أو هكذا رآه المقهورون حول العالم من الفيتو الأمريكي في مجلس الأمن.
المعادل اليمنية الجديدة جعلت الاحتلال يتأذى كما يتأذى سكان غزة من "الفيتو الأمريكي" ضد وقف الحرب، ولهذا سارعت إسرائيل، وعلى أعلى مستوى، للتحذير من خطورتها.
وفي هذا السياق، قالت مستشار الأمن القومي الإسرائيلي للقناة ١٢، إن ما يفعله من أسماهم الحوثيون "حصار بحري علينا".
وتابع: نتنياهو أبلغ قادة أميركا وفرنسا وألمانيا أن عليهم أن يتحركوا ضد الحوثيين وإلا فستتحرك إسرائيل.
كذلك، قالت صحيفة عبرية اليوم الأحد، إن جماعة الحوثي أصبحت تشكل تهديد على مصالح إسرائيل باستهداف سفنها بالبحر الأحمر.
كما نقلت صحيفة "هآرتس" العبرية، عن مصادر -لم تسمها- تأكيدها أن الحوثيين أصبحوا يشكلون تهديداً على التجارة الإسرائيلية في البحر الأحمر.
كما صرح رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي، بأن "إسرائيل" سترد عسكرياً على هجمات الحوثيين في اليمن، إذا لم يتم اتخاذ إجراءات ضدهم.

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: اليمن الولايات المتحدة البحر الأحمر الكيان الصهيوني

إقرأ أيضاً:

واشنطن: الصين تسلح الحوثيين في اليمن وفق اتفاق ثنائي ومئات الصواريخ المجنحة الصينية يتم إعدادها لضرب دول الخليج

  

كشفت مصادر استخباراتية أمريكية أن المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن يستخدمون أسلحة صينية الصنع في هجماتهم على الشحن في البحر الأحمر مقابل الامتناع عن شن هجمات على السفن الصينية.

 

وبعد زيارة قادة الحوثيين للصين في عامي 2023 و2024 لإنشاء سلسلة توريد، تمكنت الجماعة من الحصول على "مكونات ومعدات توجيه متقدمة" لصواريخها، وفقًا لما نقله تقرير لمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات عن القناة i24 News الإسرائيلية. 

 

وزعم التقرير الذي نشرته مؤسسة الدفاع عن الديمقراطية «FDD» - أن الحوثيين يخططون لاستخدام مكونات الأسلحة الصينية لإنتاج مئات الصواريخ المجنحة القادرة على ضرب دول الخليج العربي.

 

وتستمر السفن المرتبطة بالصين في الإبحار في البحر الأحمر، حيث تؤكد البيانات البحرية أن السفن "المرتبطة بالصين" تواصل الإبحار في ممرات الشحن في البحر الأحمر دون أن يتم استهدافها، على الرغم من أن خطأ استهداف الحوثيين أدى إلى هجوم على ناقلة نفط مرتبطة بالصين في مارس 2024. 

 

وقال الحوثيون في وقت سابق إنهم سيتجنبون استهداف السفن المرتبطة بالصين، التي تشتري 90 في المائة من صادرات النفط الإيرانية، مما يساعد في مواجهة العقوبات المفروضة على قطاع الطاقة في البلاد.

   

وكانت الولايات المتحدة فرضت عقوبات على شركتين مقرهما الصين لمساعدتهما الحوثيين: ففي 2 أكتوبر 2024، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على شركتين لتزويدهما الحوثيين بـ "مكونات ذات استخدام مزدوج" من شأنها أن تعزز "جهود إنتاج الصواريخ والطائرات بدون طيار المحلية". 

 

وقد تمت معاقبة شركة Shenzhen Rion Technology Co.، Ltd. وشركة Shenzhen Jinghon Electronics Limited لدعمهما الحوثيين ماديًا، بما في ذلك شحن "مئات" مكونات أنظمة التوجيه الصاروخي المتقدمة.

 

وقال كليفورد ماي، المؤسس والرئيس للمؤسسة البحثية الأمريكية «FDD» "لدينا الآن تقارير موثوقة تفيد بأن الحكام الشيوعيين في الصين يزودون الحوثيين في اليمن بدعم من الجمهورية الإسلامية الإيرانية بالأسلحة". 

 

وأضاف، "والآن يجب أن يكون من الواضح أن الغرب يتعرض فعليًا لنيران محور المعتدين: بكين وموسكو وطهران ووكلائها وبيونج يانج. وهم عازمون على إقامة نظام دولي جديد قائم على قوتهم وقواعدهم. لم تستجب الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون بشكل فعال لهذا الواقع. ربما تقوم الإدارة القادمة بعمل أفضل".

 

من جانبه قال جو تروزمان، - محلل أبحاث أول ومحرر في مجلة Long War Journal التابعة لمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات «FDD» - إنه "مع تكثيف التدقيق الدولي على الحوثيين بسبب أكثر من عام من الهجمات على إسرائيل والشحن التجاري، من المرجح أن تسعى المجموعة إلى تنويع سلسلة التوريد الخاصة بها لدعم قدراتها الصاروخية المتوسعة".

 

وأضاف "تعلم الحوثيون دروسًا حاسمة من أكثر من عقد من الخبرة القيمة في ساحة المعركة. لقد تعلموا أن ممارسة الضغط على الدول الرئيسية في المنطقة، وخاصة دول الخليج الفارسي الغنية باحتياطاتها الضخمة من النفط والغاز، قد يخلق عدم استقرار اقتصادي عالمي كبير". 

 

 بدوره قال المحلل جاك بيرنهام،"إن المساعدات التي تقدمها الصين للحوثيين تشكل إشارة أخرى إلى أن بكين تساهم بنشاط في الفوضى وعدم الاستقرار العالميين. فمن الشركات الصينية التي تزود روسيا بطائرات بدون طيار في حربها في أوكرانيا إلى تقديم الدعم الآن لمجموعة بالوكالة تنفذ ضربات ضد إسرائيل والولايات المتحدة، تعمل الصين على ترسيخ مكانتها كترسانة للأنظمة الاستبدادية

مقالات مشابهة

  • غارات أميركية وبريطانية على صعدة اليمنية
  • واشنطن: الصين تسلح الحوثيين في اليمن وفق اتفاق ثنائي ومئات الصواريخ المجنحة الصينية يتم إعدادها لضرب دول الخليج
  • صنعاء تضع مجلس الأمن أمام شروطها لوقف عملياتها في البحر الأحمر
  • إعلام عبري: من المتوقع أن تبلغ إسرائيل أمريكا بأنها لن تنسحب من لبنان بعد مهلة الـ60 يوماً
  • في رسالة إلى مجلس الأمن.. وزارة الخارجية تؤكد معادلة وقف العدوان الصهيوني على غزة مقابل إيقاف عملياتنا المساندة
  • القيادة المركزية الأمريكية: هجمات صاروخية لتعطيل التهديدات الحوثية في البحر الأحمر
  • إيران تتبرأ من الحوثيين وتقول أنها لن تكون كبش فداء
  • ترامب يستعد لحربه الجديدة في اليمن وإسرائيل تقدم اقتراحات بتشكيل تحالف جديد لردع الحوثيين وإيران
  • هل تتعاون الصين سراً مع الحوثيين؟ وما المقابل الذي تحصل عليه؟ الإستخبارات الأمريكية تكشف معلومات خطيرة
  • سفارة أمريكا تهنئ الجزائر بمناسبة توليها رئاسة مجلس الأمن لشهر جانفي