يحيي الأقباط الأرثوذكس، اليوم الاثنين، في صلواتهم بالكنائس، ذكرى رحيل البابا يؤانس الثالث، البطريرك الـ40 من بطاركة الكنيسة، وفقاً لكتاب سنكسار الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.

و«السنكسار» هو كتاب يوناني الأصل، يسمى «سيناكساريون»، ويعني جامع، حيث يجمع السنكسار سير وأخبار الأنبياء والرسل والشهداء، كما يتضمن تذكارات الأعياد وأيام الصوم، مرتبة حسب أيام السنة، ويقرأ منه في الصلوات اليومية، ويستخدم التقويم القبطي، الذي يتكون من 13 شهرًا.

قصة البابا يؤانس البطريرك الـ 40

وفقا للتقويم القبطي، يوافق اليوم الاثنين، الأول من شهر كيهك لعام 1740 القبطي، بحسب السنكسار، في مثل هذا اليوم من عام 689 م، تنيح البابا القديس يوأنس الثالث، البطريرك الأربعون من بطاركة الكرازة المرقسية.

ولد البابا يوأنس في مدينة سمنود بمحافظة الغربية، وترهبن بدير القديس مكاريوس ببرية شيهيت «صحراء وادي النطرون» بعد نياحة البابا أغاثو، واختير البابا يوأنس للبطريركية، وواجه شدائد كثيرة، خاصة من الخلقيدونيين، لكنه تحملها بوداعة وصبر، داعيًا الرب أن يحفظ كنيسته.

عندما استقرت الأمور، اهتم البابا يوأنس ببناء كنيسة القديس مار مرقس الإنجيلي بالإسكندرية، واشترى لها أوقافًا كثيرة.. في أواخر أيامه اشتد به المرض، فتنيح بشيخوخة صالحة بعد أن قضى على الكرسي المرقسي نحو 9 سنوات.

قصة أسقف غزة  

كما يذكر السنكسار أيضاً تذكار نياحة القديس بطرس الرهاوي، أسقف غزة، والذي ولد في مدينة الرها بسوريا في أوائل القرن الخامس الميلادي، من أبوين غنيين، وتربى على الآداب المسيحية، وتعلم العلوم الدينية.

وبحسب السنكسار عندما بلغ من عشرين سنة، قدَّمه والده إلى الإمبراطور ثيئودوسيوس الصغير ليكون في بلاطه وحاشيته، ولكن بسبب زهده في أباطيل العالم وأمجاده، كان يمارس النسك والعبادة وهو في بلاط الملك.

بعد مدة قصيرة، ترك خدمة الملك ومضى وترَّهب في أحد الأديرة، ازداد نسكاً وتقوى، وذاع صيت قداسته، فرسموه أسقفاً على غزة.

عندما تولى مرقيان الخلقيدوني الحكم، شرع في اضطهاد الأساقفة الأرثوذكسيين، فهرب القديس بطرس إلى مصر، وأقام بأحد أديرة البهنسا، وهناك اجتمع بالقديس الأنبا إشعياء المصري.

بعد موت مرقيان، عاد القديس بطرس إلى مقر كرسيه، وداوم على تثبيت المؤمنين على الإيمان المستقيم.

أكمل القديس بطرس جهاده الحسن، وتوفى بشيخوخة صالحة في مدينة غزة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الكنيسة القدیس بطرس

إقرأ أيضاً:

تفاصيل احتفالات رعية القديس ميخائيل في الكرك بسوريا

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

احتفلت رعية القديس ميخائيل بسوريا يوم أمس،  بقداس مميز ترأسه الأب خالد قموه، راعي الكنيسة، بحضور الأب صقر حجازين والشماس الإنجيلي زعل حجازين، بالإضافة إلى الأخوات الراهبات.

بعد انتهاء القداس، أقيمت دورة احتفالية في شوارع القرية، حيث تم حمل أيقونة القديس ميخائيل، وذلك لمباركة أهالي القرية وتأكيد تكريسها للقديس ميخائيل رئيس الملائكة. تعكس هذه الدورة روح الجماعة وتعبيراً عن الإيمان القوي لدى أبناء الرعية.

تأتي هذه الفعالية كنوع من التحضير للاحتفال بعيد شفيع الرعية، المقرر إقامته مساء يوم الأحد المقبل، حيث يتوقع أن يشارك العديد من أبناء الرعية والمحبين في هذه المناسبة الخاصة.

تجسد هذه الاحتفالات الروح الجماعية والارتباط العميق بين أهالي القرية وإيمانهم القوي بشفيعهم، مما يساهم في تعزيز الهوية الثقافية والدينية للمنطقة.

مقالات مشابهة

  • البطريرك يوحنّا العاشر يجري سلسلة اتّصالات مع المطارنة في لبنان
  • الأنبا مارك يشارك في احتفالات الكنيسة الأرمينية الأرثوذكسية بتكريس زيت الميرون
  • البطريرك يشارك في الرياضة الروحية الاستعدادية لسينودس الأساقفة الروماني في الفاتيكان
  • تذكار استشهاد القديس كبريانوس أسقف قرطاجنة
  • الكنيسة الكاثوليكية تحتفل باليوم العالمي الـ110 للمهاجرين واللاجئين في القدس
  • علامات تحذيرية لضعف القلب.. تعرف عليها
  • الأمم المتحدة تحيي اليوم الدولي للترجمة
  • تفاصيل احتفالات رعية القديس ميخائيل في الكرك بسوريا
  • تعرف على آباء رومانيّين من الرهبنة الفرنسيسكانية
  • حياة القديس كيرياكوس.. من النسك إلى المعجزات