حقوق الإنسان في ذكراها الخامسة والسبعين
تاريخ النشر: 11th, December 2023 GMT
احتفى العالم الحقوقي ونشطاؤه يوم أمس باليوم العالمي لحقوق الإنسان، وكان هناك اختلاف واسع حول مدى فاعلية المنظومة الحقوقية وتفرعاتها القانونية والإدارية. وبعد ثلاثة أرباع القرن من إقرار الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، يُفترض أن يكون العالم قد قطع شوطا في احترام الحقوق الأساسية للبشر والحدّ من الانتهاكات المروّعة لإنسانيته من خلال سياسات القمع والاضطهاد.
إذ لا يبدو أن ترويج المنظومة الحقوقية وتوسع مؤسساتها ومنظماتها قد حقق فعلا اختراقا حقيقيا في أساليب تعامل الحكومات مع الشعوب، خصوصا تلك التي تطالب بشراكة سياسية وتعددية وديمقراطية حقيقية. ويكفي النظر لما يجري في المنطقة لاستيعاب الواقع الصعب الذي يعانيه أهلها بسبب الظلم والاضطهاد. ففي غياب النظام السياسي العادل أو المنتخب من قبل المواطنين، تتلاشى فرص احترام البشر مع انعدام العدالة وحكم القانون وغياب التشريعات التي تراعي مصالح الناس.
ويضاف الى معاناة المنطقة بقاؤها تحت الاحتلال من جهة والهيمنة الغربية من جهة أخرى. وقد تزامن تأسيس الكيان الإسرائيلي مع ولادة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وأصبح شعب فلسطين التجسيد العملي لغياب الحقوق التي ينص عليها ذلك الإعلان.
وقد أكدت تجربة امتدت ثلاثة أرباع القرن استحالة حصول الفلسطيني على حقوقه في ظل الاحتلال القائم على أساس الفصل العنصري عمليا. ووجود الاحتلال من بين عوامل انتشار الاستبداد وتهميش الإعلان المذكور. فلو حظيت الشعوب العربية بحقوقها المنصوص عليها في ذلك الإعلان لأصبح النظام السياسي العربي ديمقراطيا، ولأصبح لمواطنيه حق التشريع واتخاذ القرارات السيادية ومنها تفعيل مبادئ التضامن العربي التي تقتضي حماية فلسطين من الاحتلال.
أكدت تجربة امتدت ثلاثة أرباع القرن استحالة حصول الفلسطيني على حقوقه في ظل الاحتلال القائم على أساس الفصل العنصري عمليا.في العاشر من ديسمبر من العام 1948 تم إقرار الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وبدأت الدول تصادق عليه تدريجيا. وعلى مدى 75 عاما توسعت دائرة الاهتمام بالإعلان الذي اعتبر تجسيدا للتطور الإنساني على صعيد المساواة والاحترام وحرمة النفس الإنسانية وكرامتها. يومها كانت الأمم المتحدة التي كانت قد تأسست قبل ثلاثة أعوام فحسب لتحلّ محل «عصبة الأمم» تتطلع لعالم أقل توحشا مما شهدته الإنسانية في النصف الأول من القرن خصوصا خلال الحربين العالميتين. واعتُبرت التشريعات الحقوقية ظهيرا يدعم تطلعات المنظمة الدولية وبداية إيجابية لتأسيس عالم يتقلص فيه الاضطهاد ومصادرة حقوق الآخرين والتوسع الذي كان ملازما لحقبة الاستعمار.
ويُفترض أيضا أن المنطقة العربية هي الأقرب لاحترام الحقوق نظرا لانتمائها للإسلام الذي منح الإنسان حقوقه. فما أكثر الآيات القرآنية التي تؤكد كرامة الإنسان وحقه في الحياة والحرية والعدالة. وما أوضح نصوص «وثيقة المدينة» التي كتبها رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام لتنظيم العلاقات في دولة المدينة، وكذلك «رسالة الحقوق» للإمام علي بن الحسين. فكلها تضع القواعد التي توضح ما للإنسان من حقوق، وما عليه من واجبات.
الواضح أن المنظومة الحقوقية الحديثة تركز على الحقوق ولا تتطرق بوضوح للمسؤوليات، وهذا أحد جوانب النقص في الثقافة الحالية. ولكي يتكامل الطرح لا بد من التعاطي الجاد مع مقولة «المسؤولية» سواء على مستوى الدولة التي تتحمل قسطا وافرا منها أم على مستوى الأفراد الذين لا مناص لديهم من تحمل قدر من المسؤولية الاجتماعية والأخلاقية لكي يتكامل المجتمع ويتصالح مع نفسه. وبين هاتين المسؤوليتين تبرز حقوق الإنسان كضامنة لحقوق الأفراد وحمايتهم من اضطهاد السلطة خصوصا عندما تقع تحت هيمنة الاستبداد سواء كان من الحاكم الفرد أم الحزب أم القبيلة.
هذه الأسس قامت عليها ديباجة الحقوق التي نص عليها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان على أمل إقامة منظومة حياة يتمتع الإنسان من خلالها بالعدالة والكرامة والحرية. وفي ظل السياقات المتغيرة بشكل مستمر يُفترض أن يتعمق الشعور بعالمية هذه الحقوق والابتعاد عن التخندق ضمن مقولة «الخصوصية الثقافية» التي تُستخدم لتبرير التقاعس في هذا المجال. فقيم الحرية والعدالة والمساواة حقوق طبيعية عالمية مُستحَقة للإنسان من خالقه، ولا يحق لأحد سلبها منه أو مساومته عليها.
لكن أنظمة الاستبداد تدرك أن الفرد الذي يتمتع بهذه الحقوق الأساسية لن يقبل بالاستبداد ولن يسكت على الظلم، ولن يتنازل عن كل ما يعتبره حقا مشروعا له، ومن ذلك حق المشاركة في صنع القرار ورفض الاستعباد أو الاستهبال أو التهميش، وهي أساليب الأنظمة الشمولية التي لا تقبل بالمساءلة من قبل المحكومين. وهذا مناقض للمبادئ الإنسانية التي أقرها الإسلام: فالمسؤولية مشتركة (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته) وكذلك مبدأ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ومبدأ رفض الظلم والإهانة. بل سيتحرك في عالم يتجه بشكل أكبر نحو التطور التكنولوجي. فهناك تحديات مشتركة تواجه رهانات تغير المناخ والتنمية المستدامة والتكنولوجيا الرقمية.
كما أن هناك حاجة للنهوض بالثقافة الحقوقية باعتبارها رافعة لتعزيز عالميتها. ومن المؤكد أن التطور التكنولوجي سيؤدي إلى أوضاع تُخِلُّ في بعض جوانبها بحقوق البشر خصوصا في مجال حق العمل. ومع توسع انتشار «الذكاء الاصطناعي» يتلاشى المجال أمام البشر في الكثير من المجالات. وهذا يؤدي للاستغناء عن العمالة البشرية، الأمر الذي يزيد ظاهرة البطالة بتقليص مجال العمل أمام البشر. والبطالة أحد تجليات تهميش الحقوق مهما كانت أسبابها. وهكذا تتصاعد احتمالات الاحتكاك بين التكنولوجيا وحقوق الإنسان.
برغم ما قيل فإن الأرضية الروحية والفكرية لحقوق الإنسان من منظور إسلامي لم يتم العمل بها خلال العصور اللاحقة، أي بعد انتهاء الخلافة الراشدة وقيام نظام سياسي ملكي مؤسس على توارث الحكم وهوى الحاكم، وتم خلاله تهميش حقوق البشر. فقد ساد الاضطهاد في أغلب حقب التاريخ الإسلامي، ومارس الحكام صنوف القتل والتعذيب بحق المعارضين. ولذلك لم تتطور الظاهرة الحقوقية ضمن النظرية الإسلامية خلال العصور السابقة، وحين أطلقها الغربيون بعد الحرب العالمية الثانية ووضعوا أسسها وأطرها اعتقد البعض أنها تطور إيجابي طارئ على البشرية، واحتار الكثيرون حول كيفية التعاطي معها. وانبرى علماء المسلمين لإعادة بلورة منظومة حقوقية إسلامية قادرة على مسايرة ذلك التطور، وما يزال السجال قائما بشأنها خصوصا في الأوساط التقليدية التي ترفض إعادة النظر في التاريخ الإسلامي للاستفادة منه في التخطيط لمستقبل أكثر التزاما بمنظومة القيم وأقل توجها نحو الاستبداد والديكتاتورية وانتهاك الحقوق.
ولكي يكون هناك ميثاق إسلامي لحقوق الإنسان لا بد أن يُستمد من النص الديني الأصلي وليس من ممارسة الحكام الذين انتهكوا حقوق الناس في وضح النهار، ومارسوا اللهو واللعب وحوّلوا الحكم إلى ملك عضوض بعيدا عن روح الإسلام وتعليماته.
برغم الموقف الغربي السلبي من موقع تلك الحقوق في المشروع الإسلامي، فإن التجربة الغربية لم تثبت قدرة الدول الصناعية على ضمان تلك الحقوق وحمايتها. فالمنظومة الأخلاقية ضرورة لتعميق الإيمان ليس بالمنظومة في شكلها النظري فحسب، بل في تجلياتها على أرض الواقع. وما يزال الإنسان الغربي يعاني من الاضطهاد خصوصا في مجال المعيشة. فما أكثر الذين يعيشون بلا مأوى ويقضون حياتهم في الشوارع يفترشون الأرض ويلتحقون السماء. وما أكثر العائلات المفككة بسبب خلل النظم والقيم الاجتماعية وتراجع حقوق الإنسان.
وهنا تبرز ظواهر في المناخات الاجتماعية بدول «العالم الحر». فمع تضخم الذات لدى المواطن العادي وما يرتبط بها من أنانية مفرطة، تتحرك الحكومات في المجال الحقوقي بعقلية انتقائية، حيث تختار ما يناسبها من تلك الحقوق وتتجاهل جوانب أخرى. فليس هناك سياسات ثابتة في المنظومة السياسية الغربية تتسم بالثبات على القيم بتطبيقها أو الدفاع عنها. كما ليس هناك تمسك بمبدأ العدالة والمساواة بين أرواح البشر.
وتُظهر الحروب والصراعات المسلحة تضاؤل قيمة الروح الإنسانية لدى القادة السياسيين والعسكريين، فما أسهل استهداف البشر بأسلحة القتل الشامل. أليس هذا ما يحدث في غزة؟ أليس الغرب صامتًا كصمت الأموات إزاء الموبقات التي تحدث في فلسطين؟ أليس الغرب صامتا أمام الانتهاكات الحقوقية من قبل الأنظمة والحكومات التي يعتبرها «حليفة»؟
المصدر: القدس العربي
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه فلسطين الأمم المتحدة حقوق الإنسان الأمم المتحدة فلسطين حقوق الإنسان العالم العربي مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة رياضة رياضة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الإعلان العالمی لحقوق الإنسان حقوق الإنسان خصوصا فی
إقرأ أيضاً:
بوريطة: استضافة المغرب لخلوة مجلس حقوق الإنسان الأممي تقدير لالتزام المملكة بالمبادئ الدولية لحقوق الإنسان
زنقة 20 ا الرباط
في سابقة هي الأولى من نوعها على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، انطلقت مساء اليوم الخميس بالمغرب خلوة خاصة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جلسة افتتاحية نظمت بمقر وزارة الشؤون الخارجية و التعاون الإفريقي و المغاربة المقيمين بالخارج، برئاسة وزير الخارجية ناصر بوريطة، وفولكر تورك المفوض السامي لحقوق الإنسان، ورئيس لمجلس حقوق الإنسان، عمر زنيبر، الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة في جنيف، وزير خارجية مملكة البحرين، عبد اللطيف بن راشد الزياني.
وفي كلمته الإفتتاحية، قال ناصر بوريطة، وزيرالشؤون الخارجية و التعاون الإفريقي و المغاربة المقيمين بالخارج، إن “المشاركة المكثفة لكل أعضاء المجلس والدول المراقبة والأطراف الأخرى المعنية دليل على أهمية مثل هذه الإجتماعات لما تتيح من فرص للحوار والتفكير المشترك حول القضايا المرتبطة بحقوق الإنسان”.
وأكد بوريطة أن “حضور فولكر تورك، المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، تجسيد لأهمية موضوع هذه الخلوة المخصص لتطوير دور مجلس حقوق الإنسان ومساهمته في حماية حقوق الإنسان وتعزيزها”، مشيرا إلى أن “المغرب حرص على توجيه الدعوة لوزير خارجية مملكة البحرين للحضور من جهة بالنظر للمكتسبات والإصلاحات الهامة التي حققتها ممكلة البحرين في مجال حقوق الإنسان واعتبار أن البحرين ترأست القمة العربية التي اعقدت في المنامة الشهر المنصرم والتي اعلن من خلالها جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عن اقتراحات هامة في مجال حقوق الإنسان التي يمكن تدراسها خلال هذا الإجتماع ‘الخلوة””.
وأكد بوريطة أن “هذه الخلوة السنوية تنعقد في ظل ظروف دولية سِمتها الأبرز التوتر وتزايد الصراعات المسلحة وتفاقم انتهاكات حقوق الإنسان وتصاعد خطاب الكراهية والميز العنصري. كما تأتي في سياق دولي تفاقمت فيه الأزمات الإقتصادية والبيئية والإكراهات الناجمة عن التفوق التكنولوجي.. وكلها تحديات درب تحقيق شمولية حقوق الإنسان”.
وقال بوريطة، إن “هذا الواقع الدولي المتسارع يستدعي من مجلس حقوق الإنسان تجاوبا فاعلا وآنيا بل واستباقيا مع ما يقتضيه ذلك من تطوير آليات مبتكرة كفيلة بمواكبة الجهود الوطنية الرامية لحماية وتعزيز حقوق الإنسان وتخليق التنمية المستدامة من جانب آخر”.
وشدد بوريطة على أن “ذلك هو الطموح ألهم الرئاسة المغربية لمجلس حقوق الإنسان خلال ولايتها لهذه السنة، وهو الطموح ذاته الذي تنعقد لوائه هذه الخلوة”.
وأبرز وزير الخارجية المغربي، أن “استضافة المغرب لهذا الإجتماع ليس من قبيل الصدفة بل هو تعبير عن تقدير دولي للجهود التي تبذلها المملكة المغربية وبالتزامها الراسخ بالمبادئ الدولية لحقوق الإنسان”.
وأشار بوريطة إلى أن “جلالة الملك محمد السادس نصره الله أكد عل هذا الإلتزان في الرسالة السامية التي وجهها إلى المشاركين في المناظرة الدولية التي احتضنتها الرباط بمناسبة الذكرى 75 للإعلان العالمي لحقوق الإنسان، إذ قال جلالته “إن تشبثنا الراسخ بالدفاع عن هذه الحقوق وتكريسها، لا يعادله إلا حرصنا الوطيد على مواصلة ترسيخ وتجويد دولة الحق والقانون وتقوية المؤسسات، باعتباره خيارا إراديا وسياديا ، وتعزيز رصيد هذه المكتسبات، بموازاة مع التفاعل المتواصل والإيجابي مع القضايا الحقوقية المستجدة، سواء على المستوى الوطني أو ضمن المنظومة الأممية لحقوق الإنسان” إنتهى كلام جلالته.
وأوضح بوريطة بالقول: “تلك هي المقاربة الملكية التي أطرت الأوراش الإصلاحية والمبادرات الرائجة التي باشرتها المملكة المغربية في مجال تعزيز حقوق الإنسان، وهي مقاربة تنبني على أسس واضحة ومستقرة، وتلك الأسس هي التملك والخيار الإرادي ذلك عبر قرارات شجاعة ومبادرات رائدة كهيئة الإنصاف المصالحة التي تخلد هذه السنة ذكراها السنة الـ20 والتي كانت تجربة فريدة في مجال العدالة الإنتقالية ألهمت مسارات عديدة على الصعيدين الدولي والإقليمي”.
أما الأساس الثاني، يضيف بوريطة، “هو التطلع المستمر لتوثيق أممية حقوق الإنسان من جهة والخصوصية الوطنية من جهة أخرى، ولعل التوجيهات الملكية السامية الداعية إلى أصلاح مدونة الأسرة ومراجعة مقتضياتها خير دليل على تشبث المغرب بالتوفيق بين مبادئ الإسلام السمحة والقيم الكونية المنبثقة عن الإنفاقيات الدولية التي صادق عليها المغرب”.
أما بخصوص الأساس الثالث، يؤكد وزير الخارجية ناصر بوريطة، يتمثل في “العزم المتين على النهوض الشامل بكافة حقوق الإنسان السياسة منها والمدنية والإقتصادية والإجتماعية والثقافية”.
وآخر هذه الأسس، يشير المتحدث ذاته، هي “الإستناد على مقاربة تشاركية تجعل من كافة أطياف المجتمع المغربي وقواه الحية سائرين في تكريس مكتسبات الجيلين الأول والثاني من حقوق الإنسان، ومؤسسين لانفتاح تدريجي على الجيل الثالث من تلك الحقوق كما تجلى ذلك في مسار مراجعة الإستراتيجة الوطنية للتنمية المستدامة في صيغتها الأولى في أفق 2030”.
بالموازاة مع ما تحقق على المستوى الداخلي ظلت توابث المقاربة الملكية المجرو الأساسي لمساهمة المغرب البنماءة في تطوير المنظومة الدولية لحقوق الإنسان ومن الأمثلة على ذلك سعي المغرب دائما لبناء توافقات حول القواعد الأساسية لعمل ىليات مجلس حقوق الإنسان وعلى رأسها آلية الإستعراض الدولي الشامل التي كان للمغرب دور محوري في بلورة قار إحداثه فس سنة 2027، مسلسل مراجعته في سنة 2011.
وثانيا، يضيف بوريطة “التفاعل الريادي للمملكة مع آليات حقوق الإنسان من خلال استقبال المغرب لـ 12 زيارة للإجراءات الخاصة لمجلس حقوق الإنسان بما يضع المغرب في صدارة الدول التي خضعت للفحص في إطار آليات الإستعراض الدولي الشامل وثالثا المساهمة العملية للمغرب في تطوير أجندة مجلس حقوق الإنسان من خلال التنزيل الفعلي لإجراءات تهم التحديات المستجدة والملحة كالبيئة والتكنولوجيات الحديثة والوقاية من التطرف ومحاربة خطاب الكراهية والتربية على حقوق الإنسان ومحاربة الفساد”.
وأخيرا، وفق بوريطة “احتضان المغرب لمسارات دولية محورية في مجال حقوق الإنسان كخطة عمل الرباط لسنة 2012 بشان حظر الدعوة إلى الكراهية والقومية أو العرقية أو الدينية التي تشكل تحريضا على التمييز أو العداوة أو العنف، وإعلان مراكش في سنة 2016 حول حقوق الأقليات الدينية في العالم الإسلامي، وخطة عمل فاس لسنة 2017 حول دور الزعماء الدينيين في الوقاية من التحريض على العنف، بالإضافة إلى الدورة الثانية للمنتدى العالمي لحقوق الإنسان واللقاء التحضيري الأول للنسخة المقبلة له”.