"جبل القمر" بمحافظة خليص.. وجهة سياحية واعدة
تاريخ النشر: 11th, December 2023 GMT
يُشكّل "جبل القمر" الواقع بمحافظة خليص - شمال شرق مدينة جدة على بُعد 90 كيلو متراً -، أحد أبرز الوجهات السياحية بالمحافظة، ولمحبي الهدوء والبعد عن صخب المدينة، وعيش تجربة التنزه في الهواء الطلق.
ويُعد الجبل بمكوناته الفريدة، المكان المثالي لمراقبة غروب الشمس وتأمل النجوم في جدة والمحافظات المحيطة، حيث التفرد في تشكيلاته الصخرية البركانية التي تميل إلى اللون الأسود وتحيط به أودية وشعاب تكسوها الرمال البيضاء، فضلاً عن امتداد المنطقة الصحراوي الرحب الجاذب لمحبي مغامرات المشي الطويل والتخييم والتسلق، كما يمنح من يرتقيه منظرًا رائعًا على امتداد البصر، ونافذة واسعة على ضياء النجوم الصافية.
وتعود تسمية الموقع إلى وصف مشاهد القمر وسطوع ضوئه على الرمال الأمر الذي يعكس تلك الإضاءة بشكل خافت, حيث تتلألأ حبيبات الرمال ما يشكل منظراً ساحراً يبهر مشاهديه، وكذلك تواجد الخيارات المتنوعة للباحثين عن رحلة أكثر جرأة بين الكثبان الرملية، والطرق الوعرة، ومحبي مغامرات ركوب الدراجات الرباعية والأنشطة الأخرى التي تلائم العائلات.
المصدر: صحيفة عاجل
إقرأ أيضاً:
شجرة في غامبيا تتحول لوجهة سياحية لعشاق الطبيعة والتصوير
في حي لاتريكوندا جيرمان بمنطقة سيريكوندا الواقعة جنوب غربي العاصمة الغامبية بانجول تقف شجرة الكابوك الضخمة -التي يطلق عليها السكان المحليون اسم "الشجرة الكبرى"- شاهدا على عراقة الطبيعة وصمودها عبر الزمن.
يبلغ طول هذه الشجرة المعمرة 30 مترا، وتتميز بساق عريضة وضخمة، مما يجعلها واحدة من أكبر مصادر الظل الطبيعية في المنطقة.
وتحظى هذه الشجرة بمكانة خاصة في الثقافة المحلية، إذ يعتقد السكان أنها مقدسة، ويتّبع البعض تقاليد قديمة تتضمن التوجه إليها بالدعاء والتبرك.
رمز للمقاومة في وجه التوسع العمرانيووفقا لخبراء، كانت أشجار الكابوك منتشرة في غابات غرب أفريقيا الاستوائية، لكنها تضاءلت بسبب التوسع العمراني، ومع ذلك ظلت الشجرة الكبرى صامدة، لتصبح رمزا للهوية المحلية وشاهدا على قرون من التاريخ.
ويشير مؤرخون محليون إلى أن عمر الشجرة يتراوح بين 200 و300 عام، وأنها لعبت في الماضي دورا اجتماعيا وثقافيا مهما، إذ كانت ظلالها مكانا لاجتماع شيوخ القرى واتخاذ القرارات المهمة.
ملتقى للتجار والمسافرينوتقول روايات شعبية إن التجار والمسافرين اعتادوا الاحتماء في ظل الشجرة خلال رحلاتهم، إذ شكّلت على الدوام محطة استراحة على الطرق التجارية القديمة.
إعلانواليوم، لا تزال الشجرة الكبرى مركزا للحياة اليومية، إذ تحيط بها أسواق صغيرة لبيع الفواكه الاستوائية مثل الموز والمانغو والبطيخ، وتعد محطة استراحة للمارة والسائقين.
وبالإضافة إلى كونها موقعا تجاريا تعد الشجرة الكبرى رمزا ثقافيا يحمل أهمية روحية في معتقدات بعض المجتمعات المحلية، مثل الماندنغ والولوف والفولاني.
ويؤمن البعض بأن هذه الشجرة تحتضن أرواح الأجداد، وأن جذورها العميقة توفر ملجأ روحيا، في حين يأتيها آخرون للتضرع بالدعاء وطلب الأمن والرخاء، تاركين تحت ظلالها نذورهم.
وبفضل حجمها الضخم وأهميتها الثقافية تحولت الشجرة الكبرى إلى وجهة جذابة للسياح، خاصة عشاق الطبيعة والمصورين الذين يقصدون "لاتريكوندا جيرمان" لالتقاط صور للشجرة المهيبة التي لا تزال تتحدى الزمن وتحمل أسرار الأجيال الغابرة.