الدفاع البريطانية تعلن تزويد كييف بكاسحتي ألغام بحريتين
تاريخ النشر: 11th, December 2023 GMT
أعلنت وزارة الدفاع البريطانية، أن لندن ستقوم بتزويد أوكرانيا بكاسحتي ألغام بحريتين من طراز Sandown لتحسين الأمن في البحر الأسود.
وقال بيان الوزارة اليوم الاثنين، إنه بالإضافة إلى نقل كاسحات الألغام، ستنشئ بريطانيا مع النرويج تحالفا بحريا جديدا يضم دولا ترغب في تقديم المساعدة البحرية لأوكرانيا.
ويشار إلى أن أوكرانيا ستشتري السفن بمساعدة وكالة ائتمان الصادرات البريطانية.
وخلفت الحرب في أوكرانيا، وهي الأكبر في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، كميات هائلة من الألغام والذخائر غير المنفجرة عبر مساحات شاسعة من البلاد.
وعقب تفجير سد كاخوفكا في مطلع يونيو الماضي، حذر الصليب الأحمر الدولي من الألغام التي جرفتها المياه، مؤكدا أنها "تشكل خطرا لعقود".
وجرفت المياه عددا لا يُحصى من الألغام الأرضية التي زُرعت خلال الحرب ولا أحد يعرف الآن مكانها، فربما عالقة في طين النهر أو في حقول وحدائق وطرق على مساحة شاسعة، وفقا لوكالة "رويترز".
كما أعلنت الأمم المتحدة أن نزع الألغام في أوكرانيا سيحتاج إلى عملية أشبه بإزالة المتفجرات في أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية.
وستتطلب المهمة مبلغا يصل إلى 300 مليون دولار سنويا على مدى الأعوام الخمسة المقبلة، بحسب بول هيسلوب، المسؤول عن أعمال الألغام لدى برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
وقال الخبير العسكري الأوكراني أوليه دانيلوف، إن روسيا لغمت ملايين الهكتارات من الأراضي الأوكرانية حتى الزراعية والغابات والطرقات، وأصبحت مدن أوكرانية محاصرة بالكامل بألغام روسية محرمة دوليا.
وأضاف دانيلوف، أن القوات الروسية حّولت الأراضي الأوكرانية إلى بحور من الألغام وبخاصة حول خيرسون وزابوريجيا وباخموت.
وتابع قائلا: "يتعين على العالم إدانة تلغيم روسيا لأراضينا فهي في النهاية أسلحة لا تفرق بين المقاتلين والمدنيين وتزرع الموت لسنوات. هناك مئات الآلاف من الألغام والعبوات الناسفة والذخائر غير المنفجرة التي تهدد حياة الأوكرانيين وحتى بعد انتهاء الحرب ستظل كارثة لبلادنا".
واختتم حديثه قائلا: "الألغام ليست مزروعة فقط في الحقول والغابات بل قام الجنود الروس بتفخيخ أبواب المنازل والشوارع. نزع الألغام يتطلب تضافر الجهود الدولية لعقود وهذا يمثل تحديا كبيرا ويتطلب استثمارات طويلة الأجل وملايين الدولارات".
اتهم الخبير العسكري الروسي فلاديمير إيغور، في حديث لموقع " سكاي نيوز عربية"، أوكرانيا بزراعة آلاف الألغام المضادة للأفراد والمركبات في أراضيها خاصة حول مدينة إزيوم، وخالفت معاهدة أوتاوا التي وقعت عليها والتي تحرّم تخزين واستخدام تلك الذخائر.
وشدد إيغور على أن "روسيا خاطبت المنظمات الدولية والإنسانية أكثر من مرة عن الاستخدام غير القانوني وغير الإنساني للألغام المضادة للأفراد التي زرعتها القوات الأوكرانية وبخاصة في إقليم دونباس".
وأوضح أن "زراعة روسيا للألغام كانت أحد العقبات الرئيسية التي حالت دون نجاح الهجوم الأوكراني المضاد".
وأشار إلى أنه "في كافة الحروب تستخدم الألغام، وموسكو تفخخ الأراضي وجبهات الحرب كما تفعل القوات الأوكرانية".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الدفاع البريطانية كييف البحر الأسود كاسحة ألغام بحرية من الألغام
إقرأ أيضاً:
روسيا: مستعدون للتوصل إلى حل وسط بشأن أوكرانيا
موسكو، كييف (الاتحاد، وكالات)
أخبار ذات صلة روسيا تعلن السيطرة على بلدتين في شرق أوكرانيا أمين عام الناتو يحث على تعزيز الدعم لأوكرانيا الأزمة الأوكرانية تابع التغطية كاملةقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، إن كل دول حلف شمال الأطلسي «الناتو» تقريباً في حالة حرب مع بلاده، مؤكداً في الوقت نفسه استعداد موسكو للحوار والحلول الوسط معها، مشيراً إلى أنه مستعد للتوصل إلى حل وسط بشأن أوكرانيا في محادثات محتملة مع الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب حول إنهاء الحرب وليس له شروط لبدء محادثات مع السلطات الأوكرانية.
جاء ذلك، في إطار اللقاء السنوي «الخط المباشر» والمؤتمر الصحفي الموسع الذي يعقده بوتين لتلخيص إنجازات العام، والإجابة عن أسئلة إعلاميين روس بشأن قضايا داخلية وخارجية، ما يعكس رؤية القيادة الروسية للمرحلة المقبلة في ظل الأوضاع الدولية المعقدة.
وذكر بوتين أن كل دول «الناتو» تقريباً في حالة حرب مع روسيا، مضيفاً أن «السياسة هي فن إيجاد حل وسط وروسيا مستعدة دائماً لذلك».
كما أبدى استعداده للقاء الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، مشيراً إلى أنه لم يجتمع به منذ أكثر من 4 أعوام.
وأكد بوتين في الوقت نفسه أن روسيا تمتلك من القوة الاقتصادية والعسكرية ما يكفي لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية، مشدداً على أن تعزيز السيادة هو أساس استقرار البلاد واستقلالها عن التأثيرات الخارجية رغم الضغوط والعقوبات الغربية.
وأشار إلى أن روسيا تمكنت من استغلال خروج الشركات الأجنبية لتحقيق دفعة كبيرة للاقتصاد المحلي، وهو ما انعكس على تسجيل نمو اقتصادي بلغ 8% خلال العامين الماضيين، ليضع البلاد في المرتبة الأولى أوروبياً من حيث معدلات النمو وفقاً للمؤسسات الدولية.
وفيما يتعلق بالقدرات الدفاعية، أكد بوتين أن الجيش الروسي يتقدم بخطى ثابتة نحو تحقيق الأهداف المرسومة، مشيداً بتطوير منظومة «أوريشنيك» الصاروخية المتقدمة التي وصفها بأنها «غير قابلة للاعتراض بسهولة».
وفي السياق، حثت كبيرة الدبلوماسيين في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، العواصم الغربية، على التوقف عن الضغط على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للدخول في محادثات سلام مع روسيا، والعمل على ضمان أن تكون تعهداتها بتقديم ضمانات أمنية إلى كييف «غير فارغة».
وقالت كالاس، ممثلة الشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد، في تصريحات صحفية: «لا جدوى من الضغط على زيلينسكي للنظر في مفاوضات السلام، في وقت لا يظهر فيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أي رغبة في إنهاء الحرب».
وأضافت قبيل قمة الاتحاد الأوروبي التي تناقش استمرار الدعم الأوروبي لكييف، بعد عودة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض: «لا يمكننا الحديث عن قوات حفظ سلام في وقت لا يوجد فيه سلام، ولماذا لا يوجد سلام؟ لأن روسيا لا تريد السلام».
وتابعت كالاس: «دعم أوكرانيا الآن أرخص بكثير من تحمل الحرب لاحقاً، روسيا لم تغير أهدافها، يجب أن نكون صادقين مع أنفسنا في هذا الشأن، ماذا نفعل حقاً الآن؟».