السوداني يزور مقرّ قيادة الشرطة الاتحادية
تاريخ النشر: 11th, December 2023 GMT
أجرى رئيس مجلس الوزراء، القائد العام للقوات المسلحة محمد شياع السوداني، مساء اليوم الأحد، زيارة إلى مقرّ قيادة الشرطة الاتحادية في العاصمة بغداد، تجول خلالها في المتحف العسكري، وقرأ سورة الفاتحة على أرواح الشهداء الذين قدموا التضحيات من أجل أن يبقى العراق آمناً مستقراً، كما تفقد آمرية الطبابة في قيادة الشرطة، واطّلع على أهم احتياجاتها.
وترأس السوداني،بحسب بيان لمكتبه اجتماعاً مع قادة الشرطة الاتحادية، جرى خلاله استعراض سير تنفيذ خططها الأمنية، وبارك سيادته الذكرى السادسة للنصر العظيم وهزيمة الإرهاب، الذي تحقق ببطولة وتضحية جميع التشكيلات الأمنية، مستذكراً المعارك الحاسمة التي خاضها أبطال الشرطة الاتحادية ومساهمتهم في تحقيق الانتصار.
وبيّن رئيس مجلس الوزراء أنّ زيارته إلى مقرّ الشرطة الاتحادية تأتي تأكيداً لأهمية هذا التشكيل في المنظومة الأمنية العراقية، وتثميناً للتضحيات الجِسام التي قدمتها؛ وتقديراً لذلك أمر القائد العام للقوات المسلحة بتكريم ضباط الاتحادية بمنحهم قدم ستة أشهر، ومنح المراتب قدم سنتين، كما أكد الحرص على رفع مستوى قدرات منتسبيها ودعمها بالخبرات وقدرات التدريب والتجهيزات والأسلحة والكاميرات الحرارية.
وأشار إلى ضرورة الحفاظ على زخم الانتصارات التي حققتها قواتنا الأمنية، وعدم التفريط بها، مشدداً على أنه لا يمكن لأية جهة أو مجموعة أنْ تنصّب نفسها وصيّة على العراق، بدلاً عن مؤسسات الدولة الدستورية، وأكد أن الحكومة ستقف وتتصدى لهذا التحدي المتمثل بوجود أفراد أو جماعات تحاول أن تتقمص أو تصادر دور الدولة وقرارها الوطني.
وشدد على بذل الجهود من أجل توفير الأجواء الآمنة لإنجاح انتخابات مجالس المحافظات التي ستُجرى في 18 كانون الأول الجاري، وأن يكون الجميع بمستوى الجهوزية والاستعداد لحفظ الأمن في بغداد والمحافظات، مجدداً التشديد على تأمين الخيارات الحرّة للمنتسبين والمقاتلين المشاركين في التصويت الخاص، وعدم تعريضهم لأي تأثير في خياراتهم الانتخابية، كما وجه القادة الأمنيين بالاهتمام بمقاتليهم وتوفير كل ما يحتاجونه، موصياً بالتزام معايير حقوق الإنسان في التعامل مع المواطنين.
المصدر: وكالة تقدم الاخبارية
كلمات دلالية: الشرطة الاتحادیة
إقرأ أيضاً:
هل تُعاد الصلاة بسبب السرحان وعدم الخشوع.. لجنة الفتوى تجيب
أثار موضوع السرحان وعدم الخشوع في الصلاة اهتمام الكثيرين، خاصةً مع تكرار التساؤلات حول حكم الصلاة في هذه الحالة، وهل يجب إعادتها أم لا؟ في هذا الإطار، أكد مجمع البحوث الإسلامية أن السرحان أثناء الصلاة لا يُبطلها، إذ يعتبر من الوساوس التي يختلسها الشيطان من العبد، بشرط أن يكون المصلي قد أتم أركان الصلاة وواجباتها.
وأوضح المجمع أنه لا يجب في هذه الحالة سجود السهو، لكن السرحان يُنقص من قيمة الصلاة وثوابها بشكل كبير.
وأضاف المجمع أن الخشوع في الصلاة أمر ضروري لتحقيق التواصل الحقيقي بين العبد وربه، وعلى المسلم أن يستشعر عظمة الموقف وأنه يقف بين يدي الله تعالى الذي يعلم خفايا القلوب وما تُوسوس به الأنفس.
وللتغلب على السرحان، نصح المجمع بالتفل عن اليسار ثلاث مرات مع الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم، موضحًا أن التفل يعني إخراج الهواء دون البصاق.
أشعر بالابتلاء رغم قربي من الله فلماذا؟.. الإفتاء تنصح بهذه الأمورحكم أكل اللحوم والكبدة المستوردة.. دار الإفتاء: حلال بشروطرأي الفقهاء في الخشوع
من جانبه، أوضح مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية أن جمهور الفقهاء أجمعوا على أن الخشوع ليس من أركان الصلاة، وبالتالي فإن الصلاة لا تبطل بغيابه، لكنها تفقد جزءًا من أجرها وثوابها. واستدل المركز بما ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن العبد ليصلي، فما يُكتب له إلا عُشر صلاته، فالتُّسع، فالثّمن، فالسُّبع، حتى تُكتب صلاته تامة".
وأشار المركز إلى أن بعض الفقهاء يرون أن الخشوع واجب من واجبات الصلاة، وأن غيابه قد يؤدي إلى بطلانها، لكن الرأي الراجح الذي اتفق عليه الجمهور هو أن الصلاة تظل صحيحة، مع ضرورة أن يسعى المسلم لتحقيق الخشوع قدر الإمكان، اقتداءً بقوله تعالى: "قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ، الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ".
إعادة الصلاة بسبب السرحان
وفيما يتعلق بإعادة الصلاة بسبب السرحان أو عدم الخشوع، أكد الشيخ عويضة عثمان، مدير إدارة الفتوى الشفوية بدار الإفتاء المصرية، أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن إعادة الصلاة في اليوم الواحد مرتين، وبالتالي فإن إعادة الصلاة لمجرد الإحساس بعدم الخشوع غير مطلوبة.
ونصح الشيخ عويضة بالاستغفار ثلاث مرات بعد كل صلاة تعويضًا عن أي نقص في أدائها، قائلًا: "استغفر الله.. استغفر الله.. استغفر الله".
وشدد على أهمية مجاهدة النفس لاستحضار الخشوع أثناء الصلاة، مع ضرورة ترك مشاغل الدنيا خلف المصلي عند الوقوف بين يدي الله. واستدل بوصية معاذ بن جبل رضي الله عنه الذي قال: "إذا صليتَ صلاةً، فصلِّ صلاة مودع، لا تظن أنك تعود إليها أبدًا".
8 وسائل لتحقيق الخشوع
أخيرًا، قدم الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية الأسبق وعضو هيئة كبار العلماء، روشتة من 8 خطوات لتحقيق الخشوع في الصلاة، مؤكدًا أن الخشوع مسألة قلبية تتطلب استحضار عظمة الله. وشملت هذه الخطوات:
1. السكينة أثناء الصلاة.
2. قراءة القرآن بتأنٍ آيةً آية.
3. التسبيح ببطء.
4. النظر إلى موضع السجود.
5. تقليل الحركة غير الضرورية.
6. تجنب الصلاة على سجادة مزخرفة.
7. إظهار النون عند التسبيح في الركوع والسجود.
8. الإكثار من ذكر الله خارج الصلاة.
وفي النهاية ، السرحان في الصلاة لا يُبطلها، لكنه يُنقص من أجرها، وعلى المسلم أن يسعى لتحقيق الخشوع قدر المستطاع ليحصل على الأجر الكامل من الله.