معركة حامية تخوضها إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، من أجل تمديد تشريع يسمح للولايات المتحدة بتتبع الاتصالات والرسائل عبر الإنترنت الخاصة بمن يشتبه فيهم في قضايا الإرهاب والتجسس.

ووفق صحيفة "وول ستريت جورنال"، يعارض كلا الحزبين، فكرة التمديد مع اقتراب موعد انتهاء العمل بالبند "رقم 702" من قانون مراقبة الاستخبارات الأجنبية.

البند 702

يسمح البند 702 لوكالة الأمن القومي "إن إس إيه" بمراقبة الاتصالات الرقمية للأجانب الذين يعيشون خارج الولايات المتحدة من خلال شركات أمريكية مثل فيسبوك، وغوغل. ويعترض البرنامج أيضاً اتصالات بين أمريكيين وأجانب يعيشون في الخارج.

وبرزت المشكلة منذ قرابة عقدين عندما رأت أجهزة الاستخبارات الأمريكية أنها بحاجة للوصول إلى حسابات البريد الإلكتروني والهواتف الخاصة بأهداف استخبارات أجنبية، مستضافة على أجهزة كمبيوتر في الولايات المتحدة. 

ويحظر على وكالة الأمن القومي ووكالة الاستخبارات المركزية الأميركية التجسس على الأمريكيين أو الأجانب داخل الولايات المتحدة، لذلك أقر الكونغرس، في عام 2008، المادة 702 للسماح لوكالة الأمن القومي بالوصول إلى تلك الحسابات المستضافة في الولايات المتحدة.

من خلال ذلك تقوم وكالة الأمن القومي بجمع رسائل البريد الإلكتروني والرسائل الهاتفية لمواطني الولايات المتحدة والأجانب المقيمين الذين يتواصلون مع أهداف للوكالة، أو حتى يذكروا أحد أهداف وكالة الأمن القومي.

ووصفت صحيفة "وول ستريت جورنال" بأن المادة 702 من قانون الاستخبارات الأجنبية تعد "أقوى الأدوات التي تستخدمها وكالات التجسس الأمريكية"، وتسهم المعلومات التي تجمعها في أكثر من نصف المعلومات الاستخباراتية التي يتم تقديمها للرئيس الأمريكي يومياً.

ويتطلب الاستمرار في تنفيذ هذا القانون تجديداً دورياً حيث تتم مناقشته في الكونغرس، لضمان توافر أسباب وحاجة تبرر الاستمرار بعمله في الوكالات الفيدرالية الأمريكية.

ويتيح مشروع "بريزم" مراقبة الاتصالات الإلكترونية لأشخاص أجانب موجدين في الخارج، وبحسب وثائق سنودن فإن فيسبوك وغوغل ومايكروسوفت وأبل و"إيه أو إل" وسكايب وياهو كلها يشملها هذا البرنامج، لكن الشركات نفت إعطاء إمكانية الاطلاع المباشر على بيانات المستخدمين.

وسيصوت الكونغرس، الأسبوع المقبل، على تمديد قصير المدى لاستمرار العمل بالبند 702، إذ سيكون التمديد حتى أبريل المقبل، فيما سيتم البحث في فترة لاحقة ما إذا كان سيتم تجديده لفترة طويلة من عدمه.

المصدر: قناة اليمن اليوم

كلمات دلالية: الولایات المتحدة الأمن القومی

إقرأ أيضاً:

بوتين: الولايات المتحدة دمرت نظام الأمن الدولي وتدفع نحو صراع شامل

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الخميس، أن الولايات المتحدة هي التي دمرت نظام الأمن الدولي وليس روسيا، كما أنها تدفع العالم بأكلمه نحو صراع شامل.

وقال في خطاب حول الأحداث في منطقة العملية العسكرية الخاصة: "أود أن أؤكد مرة أخرى أن روسيا ليست هي التي دمرت نظام الأمن الدولي، بل الولايات المتحدة".

وأضاف أن "الولايات المتحدة تدفع العالم بأكلمه نحو صراع شامل".

وشدد على أنه "في حالة تصعيد الأعمال العدوانية، سنرد بشكل حاسم وبطريقة مماثلة"، موصيا النخب الحاكمة في تلك الدول التي لديها خطط لاستخدام قواتها العسكرية ضد روسيا، بأن تفكر بجدية في هذا الأمر.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد خاطب اليوم الخميس، أفراد القوات المسلحة الروسية والروس لإبلاغهم بالأحداث في منطقة العملية العسكرية الخاصة.

وقال بوتين: "أود أن أتحدث لأفراد القوات المسلحة لروسيا الاتحادية، ومواطني بلدنا، وأصدقائنا في جميع أنحاء العالم، وكذلك أولئك الذين ما زالوا يتوهمون بإمكانية إلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا، حول تلك الأحداث التي تجري اليوم في منطقة تنفيذ العملية الخاصة، وتحديدا بعد استخدام أسلحة بعيدة المدى غربية الصنع على أراضينا".

مقالات مشابهة

  • قراصنة يخترقون بعمق شركات اتصالات كبرى فى الولايات المتحدة
  • تهديدات سيبرانية صينية للبنية التحتية الأمريكية
  • البيت الأبيض: مستشار الأمن القومي يناقش مع مسئولي قطاع الاتصالات دعم تعزيز الحماية ضد الهجمات السيبرانية
  • اختراق تاريخي لشركات الاتصالات الأمريكية.. والولايات المتحدة تحمّل الصين المسئولية
  • بوتين: الولايات المتحدة دمرت نظام الأمن الدولي وتدفع نحو صراع شامل
  • من هي ”أم كيان” التي تقود الاستخبارات النسائية لدى الحوثيين؟
  • أمريكا تتحدى المجتمع الدولي.. مستشار الأمن القومي لـ«ترامب»: الجنائية الدولية لا تتمتع بأي مصداقية
  • إيلون ماسك المغربي يعلن تسويق سيارات الهيدروجين التي عرضها أمام الملك في الولايات المتحدة
  • أبو الغيط يستنكر استخدام أمريكا للفيتو لمنع وقف إطلاق النار في غزة
  • المبعوث الأمريكي للسودان: الولايات المتحدة تؤيد إنهاء الحرب والجرائم التي ترتكب في حق الشعب السوداني