باحثون يكتشفون فطرا ساما يشبه وحشا من الخيال العلمي
تاريخ النشر: 11th, December 2023 GMT
اكتشف الباحثون نوعا جديدا من الفطر، أطلقوا عليه تسمية "البافبول المطاردة"، ورسموا أوجه تشابه مع الديدان الرملية الشهيرة المعروفة باسم "شاي هولود" من رواية الخيال العلمي الشهيرة لفرانك هربرت.
"البافبول المطاردة"، وهو فطر سام ومعد، تمت تسميته تيمنا بالديدان الرملية "شاي هولود" من سلسلة الخيال العلمي الشهيرة لفرانك هربرت "الكثبان".
تم اكتشاف هذا النوع الجديد، في المجر، وهو واحد من أربعة أنواع جديدة في جنس "البافبول"، بينما الأنواع الأخرى هي تولوستوما دوننس، تولوستوما هنجاريكوم، وتولوستوما ساكارولينس.
اختار الباحثون الاسم نظرا للمظهر الذي يشبه الدودة في الجسم الثمري لهذا النوع، إلى جانب الموطن الرملي في سهوب بانونيا، حيث تم اكتشافه.
كانت هذه الاكتشافات ذات أهمية خاصة بسبب تحديد نباتات السهوب المجرية على التربة الرملية كنقطة ساخنة لكرات البافبول المطاردة في أوروبا، أجرى فريق البحث مراجعة تصنيفية شاملة للفطريات المعوية في المجر، مما ساهم في فهم تنوع هذه المجموعة.
اكتشاف "البافبول المطاردة"، يوضح الروابط المعقدة بين الأنواع وبيئاتها، كما يسلط الضوء على أهمية العزلة الجغرافية في ظهور أنواع جديدة، كما رأينا في حالة تولوستوما دوننس، التي ترتبط ارتباطا وثيقا بأنواع أمريكا الشمالية ولكنها مختلفة بشكل واضح، كما كشف التحليل الجيني، بحسب دراسة نُشرت في مجلة "سايتك ديلي" العلمية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: فطر
إقرأ أيضاً:
علماء يكتشفون لغز المومياء الحامل بعد سنوات من الغموض.. ماذا وجدوا؟
تعتبر دراسة المومياء الحامل أو المومياء الغامضة من المواضيع المثيرة في علم الآثار والطب الشرعي، حيث تطرح تساؤلات حول الحضارة المصرية القديمة وظروف النساء اللواتي عاشوا في ذلك الوقت.
في السنوات الأخيرة، تم إجراء بحوث معقدة على إحدى المومياوات التي تعود إلى القرن الأول قبل الميلاد، لتفكيك لغزها المثير.. فماذا اكتشف العلماء؟
سر المومياء الغامضةتم اكتشاف المومياء لأول مرة في مدينة الأقصر، المعروفة تاريخيًا باسم طيبة القديمة، قبل أن تُنقل إلى بولندا عام 1826. ورغم مرور أكثر من 100 عام على نقلها، لم يُجرَ عليها دراسات علمية عميقة إلا مؤخرًا.
في عام 2021، قام فريق من الباحثين من مشروع وارسو للمومياوات بإجراء فحوصات متقدمة باستخدام التصوير بالأشعة السينية والتصوير المقطعي المحوسب (CT).
في البداية، كان يُعتقد أن هذه المومياء تعود إلى كاهن ذكر، لكن التحليلات أثبتت أنها تعود لامرأة في العشرينيات من عمرها، وكانت حاملًا في الشهر السادس أو السابع. وقد أظهر تحليل الصور وجود جنين محفوظ بشكل سيئ، ما أثار تساؤلات حول الحالة الصحية للمرأة قبل وفاتها.
ما سبب وفاة المومياء الحامل؟اقترح الباحثون أن الأمر قد يرتبط بنقص وارتفاع الحموضة في الرحم، مما أدى إلى "تخليل" الجنين وذوبان عظامه مع مرور الوقت.
و أشارت الفحوص إلى أن المرأة قد تكون مصابة بسرطان البلعوم الأنفي الذي ربما تسبب في وفاتها.
ومع ذلك، لم تكن هذه الفرضيات محل إجماع بين العلماء. فقد شككت عالمة الأشعة سحر سليم في هذه النتائج، مشيرة إلى أن فريق وارسو لم يقدم أي دليل تشريحي يؤكد وجود جنين.
و اقترحت أن الهياكل التي لوحظت في بطن المومياء كانت حزم تحنيط، وليست بقايا جنين.
النتائج النهائية للاكتشافولحسم هذا الجدل، قام فريق من 14 باحثاً بقيادة عالمة الآثار كاميلا برولينسكا بمراجعة أكثر من 1300 صورة مقطعية للمومياء، تم التقاطها في عام 2015.
وبعد تحليل شامل، توصلوا إلى أن المادة التي تم تفسيرها سابقًا على أنها جنين متحلل لم تكن سوى جزء من عملية التحنيط.
وحول شكوك الإصابة بالسرطان، لم يتمكن أي من الخبراء من إيجاد أدلة تؤكد هذه الفرضية بل أشار البعض إلى أن التلف الذي ظهر في جمجمة المومياء قد يكون ناتجًا عن إزالة الدماغ أثناء عملية التحنيط، وليس بسبب مرض ما.
و أكد الباحثون أن هذه النتائج يجب أن تُغلق الباب أمام الادعاءات السابقة بشأن أول حالة مزعومة لحمل داخل مومياء مصرية قديمة، معتبرين أن الدراسات الحديثة قد حسمت الجدل العلمي نهائيًا حول هذه القضية.